نيوزويك: أهداف إيران أكثر خبثاً مما يعتقد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بدأ العد التنازلي لتنفيذ عملٍ كبير رداً على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية داخل حدود إيران.
مخالب إيران ليست في قطاع غزة أو في الأراضي العربية وحسب
ولا تدل الأحداث الجارية على أي رغبة في الانتقام، وإنما على كل ما من شأنه أن يخدم أهداف إيران الإستراتيجية ومصالحها المتمثلة في زعزعة الاستقرار في المنطقة وخارج حدودها أيضاً، حسب ما أفادت فيليس فريدسون، رئيسة وكالة أنباء ذا ميديا لاين ومديرتها التنفيذية.
وأضافت فريدسون: مهما كان قرار إيران النهائي، تجري حاليّاً تعبئة الجيوش في إسرائيل ولبنان، ومراكز القيادة متأهبة لأي سيناريو، والمواطنون على طول الحدود يخلون مساكنهم إن استطاعوا. والأضرار النفسية والاقتصادية واضحة فعلاً.
Iran's Goals Are Even More Nefarious Than You Think | Opinion https://t.co/F6iqsf7YTD
— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) September 1, 2024وأوضحت فريدسون، مُؤسِّسَة برنامج طلاب الصحافة والسياسة ونادي الصحافة في الشرق الأوسط وبرنامج تمكين المرأة، في مقالها بموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن "هذه ليست مشكلة إسرائيل وحدها. قد لا يدرك كثير من الأمريكيين مدى طموحات إيران. فهي تسعى إلى زعزعة استقرار العالم، وإعادة تشكيل الدول العربية بالتطرف، وضرب الأصول الأمريكية بقوةٍ في المنطقة".
وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي صريحاً في تصريحه للعالم كله بأن غايته تدمير إسرائيل وأمريكا. وهاتان الحليفتان ليستا الهدف الإيراني الوحيد.
ومضت الكاتبة تقول: تركز إيران تركيزاً مفرطاً على امتلاك قدرات نووية تخلع عليها لقب القوة العظمى الإقليمية. وبينما يترقب العالم لعبة الشطرنج الإيرانية في الشرق الأوسط، أمسى بوسع النظام الإيراني الآن إنتاج يورانيوم من النوع الصالح لصنع 13 سلاحاً نووياً على الأقل في أقل من أربعة أشهر.
ومن شأن أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دعمها للجماعات التي تعمل بالوكالة عنها، أن تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي، مما يساهم بدوره في تفاقم ضغوط ظاهرة الهجرة. وهذا مثال آخر على حملة إيران لزعزعة الاستقرار، وفقاً لتصريحات مدرس.
ولاستيعاب أهمية الصراع الحالي في الصورة الأكبر للأحداث، ترى الكاتبة أنه يتعين على المرء التركيز على القواعد العسكرية العديدة المنتشرة من جيبوتي إلى قطر والأردن والبحرين وسوريا والعراق وتركيا التي تحمي موارد العديد من الدول. وتهدف إيران مجدداً إلى تخليص المنطقة من هذه القواعد الاستراتيجية.
Told @nytimes: Iran's dilemma is that there is no way that its objective of retaliating against Israel can be achieved at a low cost, and many ways in which it can backfire.https://t.co/xWY1DpMq1l
— Ali Vaez (@AliVaez) August 28, 2024وفي العام الماضي، لم يكتفِ الحوثيون بقطع طريق باب المندب الملاحي المؤدي إلى قناة السويس، وإنما شنوا هجمات على السفن العابرة نفسها. هم يهدفون إلى ضرب السفن الغربية أو الاستيلاء عليها، فضلاً عن تعطيل حركة التجارة العالمية. فملايين البراميل من النفط – أي ربع الإمدادات العالمية، وفقاً للمنظمة البحرية الدولية – تمرُّ عبر هذا المسار الضيق الذي لا يتجاوز عرضه 20 ميلاً (32 كم) وطوله 70 ميلاً (113 كم).
كان وكلاء إيران مسؤولين عما يربو على 150 هجوماً على الأمريكيين في العراق وسوريا خلال الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين.
وأسفر هجوم بطائرةٍ مُسيرة على موقع عسكري في الأردن في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي تبناه التنظيم نفسه عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
وفي رد انتقامي ملحوظ، شنت الولايات المتحدة هجوماً استهدف 85 موقعاً في 7 مواقع مختلفة.
Iran's Goals Are Even More Nefarious Than You Think | Opinion - Newsweek https://t.co/k5zpCtfbA6
— Nagi N. Najjar (@NagiNajjar) September 1, 2024وأكدت الكاتبة ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة أن مخالب إيران ليست في قطاع غزة أو في الأراضي العربية وحسب، بل في شوارع واشنطن وفي حرم جامعة هارفارد. فعدد المؤسسات الرائدة في مجال التعليم العالي التي شُوِّهَت صورتها واستقال مدراؤها كبير.
عام دراسي محفوف بالمخاطر
وإذا كانت الأقوال تفضي إلى أفعال حقاً، فسيكون العام الدراسي الجديد مضطرباً بما يذكرنا بأن ثمة أيديولوجية مدعومة من إيران تُحرِّض الناس في شوارع أمريكا وأوروبا.
وخلصَ مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات حكومية أمريكية أخرى إلى أن الحكومة الإيرانية كانت وراء محاولات القرصنة الإلكترونية التي استهدفت الحملتين الرئاسيتين للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وهذا مثال آخر ضمن هذه القائمة الطويلة من محاولات الزعزعة الإيرانية الخبيثة لاستقرار الدول.
وصلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى منطقة الشرق الأوسط، وهي حاملة طائرات من طراز نيميتز، لتعزيز الوجود الأمريكي البحري. ومن المؤكد أن هذا ليس مشهداً تقليديّاً نراه كل يوم. فهي تنضم إلى حاملة طائرات أخرى تُعرف باسم "يو إس إس ثيودرو روزفلت" وثماني مدمرات وكثير من السفن والطائرات المقاتلة الأخرى.
وقالت الكاتبة: يفهم المرشد الأعلى الحالي لإيران علي خامنئي لغة الأسلحة والتكتيكات العسكرية كتخصيب الوقود النووي والجهود الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة، غير أنه يعي أيضاً فكرة التوقيت المناسب.
وأضافت: لقد حان الوقت لأن يدرك العالم أن المرشد الأعلى لا يسعى وحسب إلى تدمير إسرائيل والشرق الأوسط، وإنما يهدف أيضاً إلى غرس بذور الاضطراب والدمار في أمريكا وأي دولة غربية تُعارض رؤيته المشوهة للفوضى العالمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون : الأمل ينبعث مجددا في منطقة الشرق الأوسط
قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إنه حتى وإن بدا وقف اعمال العنف فى غزة هشا، إلا أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الأوائل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد اللماضي في غزة، من شأنه أن يبعث الأمل في منطقة الشرق الأوسط في خضم الاضطرابات.
واوضحت ليبراسيون في افتتاحيتها اليوم الاثنين، انه حتى اللحظة الأخيرة، كان التوتر في ذروته بين الحكومة الإسرائيلية وحماس، ولكن في الوقت المحدد أعيدت النساء الإسرائيليات الثلاث الأسيرات منذ 7 أكتوبر 2023،على قيد الحياة وبصحة جيدة وفقا لما أكده الصليب الأحمر ثم عائلاتهم، مما تسبب في ارتياح كبير في إسرائيل وفي كثير من أنحاء العالم، وتضاعف هذا الشعور بالارتياح بعد نشر صور لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بشكل جماعي، حيث صمتت المدافع لتوها.
واستدركت الصحيفة قائلة إنه لايوجد ما يؤكد أن الالتزام بالمرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء 15 يناير يبشر بالأمل في احلال السلام في المنطقة حيث يبدو أن الأطراف المتطرفة من كلا الطرفين مستعدة لفعل أي شيء لإعادة دائرة العنف. كما أصبحت غزة غير صالحة للعيش فيها ولا يمكن التخطيط لما سيحدث في اليوم التالي. ومع ذلك، فإن نافذة الفرص أصبحت أكثر انفتاحا مما كانت عليه خلال الهدنة الأخيرة في نوفمبر 2023. إذ لم تعد المنطقة كما كانت عليه في ذلك الوقت: فقد سحق الجيش الإسرائيلي حماس وحزب الله متسببا في خسائر بشرية كبيرة كما تغيرت طبيعة العراب الأمريكي.
وأضافت أن دونالد ترامب ملتزم تماما باليمين المتشدد والمستوطنين الإسرائيليين، لكنه يعتزم الاحتفال ببداية ولايته الرئاسية الجديدة بمبادرات قوية على صعيد العودة إلى الهدوء، سواء في أوكرانيا أو غزة، حتي انه قام بلي ذراع رئيس الوزراء الإسرائيلي للحصول على هذه الهدنة عشية تنصيبه، لكن بنيامين نتنياهو لم يفشل في أن يؤكد خلال خطاب للأمة ادلي به السبت الماضي أن الدولة العبرية تحتفظ بالحق "في استئناف الحرب إذا ما اقتضت الضرورة وبدعم من الولايات المتحدة ."
وبدوره تحدث جو بايدن، مهندس الاتفاق الذي فرضه خليفته، يوم الأحد، في آخر خطاب له كرئيس للولايات المتحدة، عن "طريق ذي مصداقية نحو دولة فلسطينية"، لكن هذا الطريق لا يزال يبدو وعرا ومتعرجا بشكل رهيب، ونهايته غير مؤكدة على نحو متزايد.