حماس: لا اتفاق بشأن غزة إلا بهذا الشرط
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
سرايا - كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول ملف التفاوض خليل الحية، عن تفاصيل جديدة حول مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة وسير المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال الحية- خلال مقابلة مع قناة الجزيرة ليل الأحد- إن حماس تصر على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك "محورا فيلادلفيا ونتساريم"، كشرط لأي اتفاق.
وأضاف: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بشكل واضح إنه لا خروج من نتساريم ولا خروج من فيلادلفيا، وأنا أقول هنا بشكل واضح إنه دون الخروج والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لا يوجد اتفاق".
وأوضح أن نتنياهو يريد استمرار الحرب ولا يريد الوصول إلى صفقة؛ "لأن الصفقة لها ثمن حقيقي، وهو لا يريد دفع هذا الثمن".
وانتقد القيادي في حماس الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو، وقال "في ورقة قدمها للوسطاء إنهم يريدون إبعاد 50 من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات بعد الإفراج عنهم، ولكن بعد 2 تموز/ يوليو الماضي، رفع العدد إلى 150".
كما أوضح أنه من ضمن الشروط الجديدة التي عاد نتنياهو ووضعها، ألا يخرج أي محكوم مؤبد من الفلسطينيين حتى لو كانوا مرضى وكبار السن، في مخالفة للورقة الإسرائيلية السابقة.
وأضاف "في كل بند من البنود، وضع نتنياهو شرطا جديدا يعطل الورقة التي كان قد وضعها بنفسه، بما في ذلك فيلادلفيا ونتساريم"، لافتا إلى أنه "ما لم يخرج الأسرى الفلسطينيون، وتتوقف الحرب، وينسحب الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا من فيلادلفيا، فلا اتفاق"، واصفا العقبات الحالية أمام التوصل لاتفاق بأنها كبيرة.
وحمّل الحية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى الستة، وأضاف "كان بإمكان الأسرى الـ6 وغيرهم أن يخرجوا إلى ذويهم ضمن صفقة تبادل حقيقية وهم أحياء، ولكن إصرار جيش الاحتلال وحكومته المتطرفة هو السبب في أن يفقد هؤلاء حياتهم مع عشرات قتلهم الاحتلال مباشرة بقصفهم مع من يجلسون معهم ويحرسونهم ويعيشون معهم".
وأشار الحية إلى أن بعض الأسرى قُتلوا "مباشرة بالرصاص الحي"، متهما حكومة الاحتلال بعدم الاهتمام بمصير الأسرى، واستشهد بتصريح لنتنياهو قال فيه إن "فيلادلفيا أهم من الأسرى"، معتبرا ذلك دليلا على عدم جدية الاحتلال في إبرام صفقة تبادل.
وأضاف أن نتنياهو يظهر عنتريات ويحاول أن يظهر بطولات كاذبة، وهؤلاء الستة كان الاحتلال سببا مباشرا في قتلهم بالقصف كما قتل الكثير من قبلهم.
وسلط الحية الضوء على قصة أحد الأسرى الإسرائيليين الذي يحمل الجنسية الأميركية، موضحا أن حماس استجابت لطلب إنساني بتقديم فيديو يظهر الأسير وهو يتحدث مع عائلته.
وأوضح أنه "بعد هذا الفيديو بفترة، أعلنت كتائب القسام- الجناح العسكري لحماس- أنها فقدت الاتصال معه ومع من يحرسونه، في دلالة واضحة أنه تعرض لقصف مباشر من الاحتلال الإسرائيلي، ومن يومها لم يُعلم عن حياته شيء، واليوم وُجد ميتا مع آخرين، وهذه دلالة واضحة على أن الاحتلال يستهدف هؤلاء الأسرى".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكد الحية أن حركة حماس قدمت "مرونة عالية وتنازلا كبيرا" بهدف الوصول إلى صفقة تبادل ووقف العدوان.
وبين أن "كل مراحل التفاوض دللت على أن نتنياهو ليس مهتما بعقد صفقة، وبدلا من أن يدفع بجيشه لقتل وتدمير منطقة بالكامل واسترجاع اثنين أو ثلاثة من الأسرى ويقتل مقابلهم مئات من الفلسطينيين، كان بإمكانه أن يسترد هؤلاء بتبادل حقيقي، وقد فعلنا ذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وأضاف "آنذاك عاد أكثر من 115 إلى 125 إسرائيليا وأجنبيا بتفاوض برغبة وإرادة ووساطة قطرية".
وانتقد الحية الدور الأميركي في المفاوضات، متهما إياه بالمسؤولية عن تعطيل المفاوضات وعدم الرغبة في الوصول إلى صفقة.
وأشار إلى سلسلة من المراوغات الإسرائيلية في عملية التفاوض، بما في ذلك رفض مقترحات قدمها الوسطاء المصريون، فضلا عن احتلال معبر رفح بعد موافقة حماس على مقترح مصري.
وكشف الحية عن تفاصيل ورقة إسرائيلية قُدمت في 27 أيار/ مايو الماضي، تبناها الرئيس الأميركي جو بايدن ومجلس الأمن الدولي، وقال "كنا نتوقع فرصة للاتفاق ولكن ماذا فعل الاحتلال؟ بدأ المراوغة".
وأكد الحية أن حماس قدمت استفسارات للوسطاء، وأن الأميركيين والإسرائيليين أكدوا للوسطاء أن كل الاستفسارات مجابة، وقال "كان منها استفسارات حول محوري فيلادلفيا ونتساريم والخروج من معبر رفح".
وأشار إلى أن بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي رحبوا وقالوا إن حماس فتحت أفقا للاتفاق، والأميركان رحبوا كذلك، لكنه تساءل "ماذا فعل نتنياهو بعد 2 تموز/ يوليو قبل ذهابه إلى أميركا لمخاطبة الكونغرس، وضع شروطا جديدة خالفت الشروط السابقة".
وانتقد الحية الموقف الأميركي، قائلاً: "إدارة بايدن تسير في مسارين: الأول أنها ترغب في الوصول إلى الاتفاق، لكنها لا تضغط على الإسرائيليين. ثانيا، تنشر جوا من التفاؤل والإيجابية غير الحقيقي".
وحول اللجان الفنية، قال القيادي في حماس "اللجان الفنية التي تعمل الآن، سمعنا عنها ولكننا لم ننخرط فيها، وفي نهاية المطاف، لم نسمع عن نتائج هذه اللجان، فهي تبحث في كل شيء إلا أن يتفقوا".
وأكد الحية أن العقبة الأولى اليوم هي الانسحاب من ممر فيلادلفيا، قائلاً: "هذا شرط حاسم، فدون انسحاب من فيلادلفيا ومعبر رفح، ونتساريم، لا يوجد اتفاق"، مؤكدا أن معبر رفح فلسطيني مصري يجب أن يديره الفلسطينيون، وعلى الاحتلال أن يخرج من فيلادلفيا ومعبر رفح.
وتطرق الحية إلى ما يحدث في شمال الضفة الغربية معتبرا إياه دليلا واضحا على أن هذه الحكومة الإسرائيلية النازية الفاشية لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني ولا بوجود فلسطين، وأنهم يحاولون تغيير الديمغرافيا في الضفة، ويقتحمون المخيمات، ويدمرون البنية التحتية الفلسطينية.
وأضاف "العدوان على الضفة الغربية اليوم زاد تعقيد الموقف، لكن الفلسطينيين لن يستسلموا، والمقاومة في غزة والضفة مستمرة، والشعب صامد وثابت، ولن يفرح الاحتلال باستسلام الفلسطينيين".
وأكد الحية أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في كافة المناطق، مشيرا إلى التنسيق المشترك بين مختلف الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.إقرأ أيضاً : إدارة بايدن تعد مقترحا نهائيا لوقف حرب غزة وتحذر من رفضهإقرأ أيضاً : الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي في الخليلإقرأ أيضاً : رئيس الوزراء العراقي: داعش لم يعد يشكل خطرا على دولتنا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الوزراء الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الرئيس بايدن الاحتلال بايدن اليوم الاحتلال الحكومة الشعب اليوم غزة الاحتلال فلسطين الكونغرس اليوم الحكومة بايدن غزة الاحتلال الشعب الثاني رئيس الوزراء الرئيس من فیلادلفیا الوصول إلى الحیة أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوافق على هدنة برمضان وعيد الفصح مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى
#سواليف
قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، إن #إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن #ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار في #غزة، خلال شهر #رمضان و #عيد_الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.
وقال ديوان نتنياهو في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.
مقالات ذات صلةوتقدر تل أبيب -وفقا لإعلام إسرائيلي- وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (بعضهم أحياء وبعضهم أموات)، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
تمديد التهدئة
وذكر ديوان نتنياهو في بيانه أن ويتكوف قال إن خطته تهدف إلى تمديد التهدئة، نظرا لأن الظروف الحالية لا تسمح بالتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، مما يستدعي مزيدا من الوقت لإجراء مفاوضات بشأن هدنة طويلة الأمد.
ومع ذلك، أشار مكتب نتنياهو إلى أن الاتفاق الجديد يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال بعد 42 يومًا إذا رأت أن المفاوضات لا تحرز تقدما.
وادعى أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي بهدف استعادة أسراها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن، وفق تعبيره.
وأضاف أنه إذا عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
ولم يصدر على الفور عن حماس أو الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على هذا البيان الإسرائيلي.
بَيد أن حماس أكدت، الجمعة، التزامها بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع انتهاء المرحلة الأولى. ودعت الحركة الوسطاء للضغط على إسرائيل للدخول فورا في المرحلة الثانية منه.
اجتماع أمني
من ناحية أخرى، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى اجتماعا خُصص للتقييم الأمني بشأن صفقة التبادل، استمر 4 ساعات.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو يبحث اتخاذ قرارات للرد على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر مطلعة على ما دار في جلسة المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو الجمعة، أنه تقرر السماح بإجراء مفاوضات دون استئناف القتال خلال الأيام المقبلة رغم عدم وجود اتفاق على إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
انتهاء المرحلة الأولى
وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه حماس، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.