إغلاق مطار بن غوريون أمام الرحلات المغادرة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
أعلنت سلطات الملاحة الإسرائيلية استئناف الرحلات من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، توقف الرحلات من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وتزامن القرار مع شنّ إسرائيل عشرات الهجمات الاستباقية على مناطق عدة جنوبي لبنان، حسبما أعلن الجيش.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يشن موجة من الهجمات الاستباقية على جنوب لبنان، بعد أن علم أن حزب الله يستعد لإطلاق صواريخ وقذائف على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيل هغاري، صباح اليوم، إن «سلاح الجو بدأ موجة من الهجمات في لبنان»، واصفاً العملية بأنها «هجوم استباقي».
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، تنفيذ هجوم مباغت على قاذفات صواريخ لـ«حزب الله» في لبنان كانت تهدف إلى ضرب تل أبيب.
وكشف مصدر استخباراتي غربي لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الضربة الإسرائيلية في لبنان أحبطت هجوماً صاروخيا على تل أبيب كان على بعد دقائق، مؤكداً أن «جميع منصات إطلاق الصواريخ دُمرت»، وذلك وفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات استباقية في لبنان، بعد رصده استعدادات لـ«حزب الله» لشن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل التي أعلنت حال الطوارئ.
وأكد «حزب الله» أنه يشنّ هجوماً واسع النطاق بعدد كبير من المسيّرات نحو العمق الإسرائيلي، وتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً.
وأضاف، في بيان: «هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها، وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها».
وأوضح أن هذه الهجمات تأتي ردا على اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر، الذي قُتل بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحصى أكثر من 150 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه أراضيه.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي سيجتمع، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة.
وأعلن مطار بن غوريون في إسرائيل أن الرحلات الجوية المغادرة صباح اليوم ستتأخر، مشيراً إلى أن الرحلات الواصلة سيعاد توجيهها إلى مطارات أخرى.
وكتب الجيش الإسرائيلي، في رسالة باللغة العربية على تطبيق «تلغرام»: «نشن هجمات في لبنان لإزالة تهديدات لحزب الله، بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو إسرائيل».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار تدوي في مناطق عدة من شمال إسرائيل، للتحذير من هجمات وشيكة أو تسلل مسيّرات تابعة لـ«حزب الله»، داعياً سكان مناطق عدة إلى الاحتماء في الملاجئ تحسباً لهجوم مضاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مطار بن غوریون صباح الیوم حزب الله فی لبنان تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟
زادت إسرائيل من عمليّات إستهداف واغتيال عناصر بارزين من "حزب الله"، على الرغم من وقف إطلاق النار، واستمرارها بخرق الإتّفاق الذي أنهى الحرب برعاية أميركيّة وفرنسيّة، وسط استمرار احتلالها لـ5 تلال استراتيجيّة في جنوب لبنان، والتضييق على المواطنين عبر عمليّات التمشيط والإستطلاع بهدف منعهم من العودة إلى قراهم، من إعمار منازلهم المُدمّرة.ومن الواضح أنّ الإتّصالات الديبلوماسيّة لم تُفضِ إلى نتيجة حتّى الساعة، للضغط على إسرائيل للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة، وتلافي إستئناف الحرب إذا ما قرّر "حزب الله" في المستقبل شنّ عمليّات عسكريّة كما كان الحال عليه قبل العام 2000، تحت غطاء "المُقاومة. كذلك، فإنّه يبدو أيضاً أنّ لا ضغوط تُمارسها الولايات المتّحدة على الحكومة الإسرائيليّة لتطبيق إتّفاق وقف إطلاق النار، فالإدارة في واشنطن تُشارك تل أبيب الرأيّ في أنّه أصبح من الضروريّ تسليم "الحزب" لسلاحه إلى الجيش، ولم يعدّ الأمر مرتبطاً فقط بمنع تواجد عناصره وعتاده في منطقة جنوب الليطانيّ، وإنّما في كافة البلاد.
ويقول خبير عسكريّ في هذا السياق، إنّ الوجود الإسرائيليّ في الجنوب بات على صلة بمصير سلاح "حزب الله"، وسيظلّ جيش العدوّ في التلال الخمس لسببين: الأوّل كما ذُكِرَ هو إنهاء دور "الحزب" العسكريّ ودفعه للإنخراط في العمل السياسيّ، والثاني، تحسين الحكومة الإسرائيليّة لشروطها في أيّ تفاوض، فهي تتوغّل وتقضم مناطق في سوريا في موازاة ما تقوم به في جنوب لبنان وفي غزة وفي الضفة الغربيّة، لبناء مناطق عازلة لحماية مستوطناتها من أيّ عمل معادٍ من قبل "محور المقاومة" أو أيّ حركات متطرّفة.
ويُضيف المصدر عينه أنّ إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تُلوّح بتعليق المُساعدات العسكريّة للجيش، إنّ لم تقم الدولة اللبنانيّة بنزع سلاح "حزب الله" وتفكيك بنيته التحتيّة، ما يُشير إلى أنّ واشنطن الراعي الرسميّ لاتّفاق وقف إطلاق النار، تُساند إسرائيل في مطلبها القاضي بقيام القوى العسكريّة في لبنان بمُصادرة عتاد "الحزب" في كافة المناطق.
ويُذكّر أيضاً الخبير العسكريّ أنّ الولايات المتّحدة اشترطت مع الدول المانحة نزع سلاح "حزب الله" لتقديم المُساعدات لإعادة إعمار المناطق المُدمّرة، بينما أعلن "الحزب" على لسان البعض من قياداته ونوابه، أنّ موضوع سلاحه غير مطروح على الطاولة في الداخل، وأنّ كلّ ما يهمّه هو أنّ تقوم الحكومة ورئيس الجمهوريّة بجهودٍ ديبلوماسيّة من أجل إنسحاب العدوّ نهائيّاً من الجنوب، إضافة إلى وقف أعماله العدائيّة، وعدم خرقه للقرار 1701 برّاً وجوّاً وبحراً.
وأمام ما تقدّم، يتّضح أنّ موضوع الإنسحاب الإسرائيليّ الكامل من الجنوب قد يتأخر، لأنّه أصبح شائكاً وصعباً، كون إسرائيل ومعها أميركا بات هدفهما نزع سلاح "حزب الله" عبر تطبيق الـ1701 حرفيّاً وبقيّة القرارات الدوليّة وفي مُقدّمتها الـ1559. من هذا المُنطلق، فإنّ إدارة ترامب قد تُوقف المُساعدات للجيش غير آبهة إنّ أدّى ذلك إلى إعطاء الشرعيّة إلى "الحزب" لمقاومة الإحتلال، فهي تضغط لإنهاء الدور العسكريّ لحليف إيران في لبنان، وفي الوقت عينه، تُشدّد على حقّ تل أبيب في ضمان أمنها عبر تأييد مطالبها بتسلّم القوى العسكريّة اللبنانيّة للأمن، كذلك، عبر تهجير الفلسطينيين من غزة، والسيطرة على مناطق جديدة في سوريا.
المصدر: خاص لبنان24