ماذا لو امتلكت إيران القنبلة النووية؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
القنبلة النووية أو الذرية أو الهيدروجينة حلم كل دولة لتحقيق الردع أو بث الرعب في قلوب الأعداء، وبالتحري سنجد أن القنبلة النووية استعملت خلال الحرب العالمية الثانية من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتى هيروشيما وناجازكي اليابانيتين، بعدها أصبحت مطمعا وتهديدا للذين يريدون أهدافاً توسعية أو لردع من تسول له نفسه الإعتداء، وللدول العربية تجارب في هذا الصدد لكنها كانت تجارب وليدة لم تنجو من التسلط الصهيو أمريكي، فمثلا في العراق وإبان حكم الرئيس صدام حسين في أوائل ثمانينات القرن الماضي أغارت إسرائيل على مفاعل تموز العراقي وحولته إلى كتلة من اللهب، أيضا أغار الكيان الصهيوني اللقيط على مفاعل دير الزور واعترفت إسرائيل رسميا بتدميرها ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري في ضربة جوية في عام 2007 م، ثم جأت التصريحات المقيتة لبعض الساسة الصهاينة بعد الأداء الطيب للمقاومة الفلسطينية في نوفمبر ٢٠٢٣م حيث دعوا إلى ضرب غزة بالسلاح النووي، وزاد الطين بلة تصريحات السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام حيث طالب بمنح إسرائيل قنابل نووية لضرب قطاع غزة.
في خضم هذا الإسهال من التصريحات العنصرية البربرية ماذا لو امتلكت إيران القنبلة النووية، وظني أن إيران أصبحت الفرصة مواتية لها الآن لاستكمال ما بقي لتصنيع هذه القنبلة والشواهد تدل على ذلك منها:
١ - عدم الرد على إسرائيل في مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي اغتيل على بعد عدة أمتار من القصر الجمهوري الإيراني، وذلك حتى لا تعطي إسرائيل المبرر لضرب مفاعلاتها النووية، ولن يكون إسماعيل هنية أعز على إيران من صفوة رجالها الذي قتلته إسرائيل وهو قاسم سليماني وهو الإبن المدلل لمرشد الثورة الإيراني على خامنئي.
٢ - تصريحات الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان والذي قالها صراحة لسنا في وضع يسمح لنا بتنفيذ ضربة مؤثرة لإسرائيل الآن.
٣- إيران وصلت إلى تخصيب لليورينيوم بنسبة ٧٠% أى أنها على أعتاب تصنيع القنبلة وهذا هدف قومي تسعى إيران إليه من عشرات السنين وإلا ما تحملت هذا الحصار الخانق للوصول إلى هدفها.
عزيزي القارئ
السؤال المطروح هنا ماذا لو أنتجت إيران القنبلة النووية والتي بذلت لأجلها الغالي والنفيس وأصبح العرب بين القنبلة النووية الصهيونية وكذا الإيرانية؟
ظني أن العرب من سيدفعون الثمن لأنهم شُغِلوا في قضايا وهمية طوال العقدين الفائتين فأصبحوا بين المطرقة والسندان، فالعرب فقدوا العراق بأيديهم عندما قدموه هدية على طبق من ذهب لأمريكا وإيران، فقدوا سوريا وليبيا عندما ساعدوا الغرب لهدم بلدين كانا الاحتياطي الاستراتيجي للعرب، فليشرب العرب مما صنعته أيديهم فهم لا يبصرون.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القنبلة النوویة
إقرأ أيضاً:
بيان حول استضافة السلطنة المحادثات النووية بين إيران وأمريكا
مسقط - العمانية
استضافت سلطنة عُمان بمسقط اليوم لقاء تاريخيًّا بين معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف؛ لإطلاق عملية حوار ومفاوضات بين الطرفين. وقال معالي السيد وزير الخارجية: أنا فخور بالإعلان أننا استضفنا اليوم في مسقط وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، وقُمنا بالوساطة لبدء عملية حوار ومفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق عادل وملزم. معاليه: اللقاء جرى في أجواء ودِّية ساعدت على تقريب وجهات النظر، مما يعزِّز فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. معاليه يعرب عن شكره للطرفين على التزامهما بهذه الخطوة الإيجابية، مؤكدًا أن #سلطنة_عُمان ستواصل جهودها في دعم مسارات الحوار والتفاهم، والمساهمة في تهيئة الظروف المواتية لتحقيق نتائج بنّاءة ومستدامة.