شاب ثلاثيني يتعرض لأزمة قلبية بعد تناول مشروبات الطاقة يوميا.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
في ظل انتشار ظاهرة الإقبال على مشروبات الطاقة وخصوصًا الشباب، دقت أجراس الإنذار مع إصابة شاب بسكتة قلبية نتيجة إدمانه هذه المشروبات وتناولها يوميًا، خاصة أنّ هذه المشروبات تحوي نسبًا عالية من الكافيين والمواد المنبهة الأخرى، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة القلب والأوعية الدموية.
خطورة مشروبات الطاقة على الجسموكشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية، عن قصة رجل يبلغ من العمر 34 عامًا تعرّض لنوبة قلبية قاتلة، إذ أكدت زوجته ميجان شريف أنّ زوجها اعتاد على شرب ما يصل إلى 3 علب يوميًا من إحدى مشروبات الطاقة الشهيرة إضافة إلى القهوة، ما تسبّب في توقّف قلبه عن النبض.
وروت «ميجان» في مقطع فيديو شاركته عبر حسابها على «تيك توك»، الليلة التي ضغط فيها الأطباء على صدر آرون شريف لإنعاشه بعدما توقف النبض، ما أدى إلى إصابته بكسرٍ في الضلوع، واضطر إلى البقاء في المستشفى لمدة تراوحت بين 5 إلى 6 أسابيع بينما كان الأطباء يراقبون مدى كفاءة قلبه، وأخبروا الزوجة أنّ السكتة القلبية التي أُصيب بها آرون شريف كانت بسبب الجفاف نتيجة شرب الكثير من مشروبات الطاقة.
وفي الليلة التي سبقت دخوله المستشفى، استيقظ الشاب الثلاثيني في منتصف الليل وهو يشعر بسرعة في نبضه، وكانت يداه وقدماه مخدرتين، ولم يكن يشعر بأنّه على ما يرام، وأخبر زوجته أنّه بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، وبعد دقيقة واحدة فقط من رؤية الطبيب انهار الزوج بعدما توقف نبض القلب، وبدأ طاقم المستشفى في الضغط على صدره في محاولة لإعادة تشغيل قلبه وإبقائه على قيد الحياة، ورجح الأطباء أنّ مشروبات الطاقة هي السبب في حالته.
وربطت العديد من الدراسات الحالية مشروبات الطاقة بمشاكل القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب والسكتة القلبية، وفحص باحثون في مستشفى مايو كلينيك بالولايات المتحدة البيانات الطبية لـ144 مريضًا نجوا من السكتة القلبية بعد تلقى العلاج الطارئ، وكان 7 من الضحايا، تتراوح أعمارهم بين 20 و42 عاما، تناولوا مشروبات الطاقة في وقت ما قبل وقوع الحادث الذي يهدد حياتهم، إذا احتاج 6 منهم إلى العلاج بالصدمات الكهربائية، بينما احتاج واحد إلى الإنعاش اليدوي.
وكان 3 من المرضى يستهلكون مشروبات الطاقة بشكل منتظم، وتبين أن أربعة منهم يعانون من نوع من أمراض القلب الوراثية، وقال الباحثون إن عوامل أخرى محيطة بالحدث، مثل الحرمان من النوم، والجفاف، واتباع نظام غذائي، والتدخين الإلكتروني، وأدوية المضادات الحيوية، ربما ساعدت في السكتة القلبية المفاجئة لدى هؤلاء المرضى.
ويقول الأطباء إنّ المخاطر المرتبطة ببعض مشروبات الطاقة ترتبط بمحتواها العالي من الكافيين، ففي حين أنّ كوب القهوة المتوسط يحتوي على ما يقرب من 100 ملجم من الكافيين، فإنّ مشروبات الطاقة يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 160 ملجم، ويمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين إلى تحفيز إطلاق هرمونات مثل النورأدرينالين، والتي يمكن أن ترفع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروبات الطاقة مشروب الطاقة خطورة مشروبات الطاقة مخاطر مشروبات الطاقة السكتة القلبية سكتة قلبية مشروبات الطاقة
إقرأ أيضاً:
حالة نادرة.. إنقاذ حياة معتمر يمني من جلطة قلبية ودماغية في جراحة مزدوجة
نجح فريق طبي متخصص بمدينة الملك عبدالله الطبية، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، في إنقاذ حياة معتمر يمني يبلغ من العمر 40 عامًا بعد تعرضه لجلطة قلبية حادة مصحوبة بانسدادات شديدة في شرايين القلب والرقبة، في حالة صنّفت على أنها عالية الخطورة وتتطلب تدخلاً مزدوجًا لإنقاذ المريض من مضاعفات محتملة قد تؤدي إلى الوفاة.
وبحسب تجمع مكة المكرمة الصحي، فقد تم استقبال الحالة على وجه السرعة عبر نظام "إحالتي"، وبعد إجراء الفحوصات الأولية والقسطرة القلبية، تبين وجود انسدادات حرجة في عدة شرايين رئيسية للقلب، إلى جانب تضيقات شديدة في شرايين الرقبة، وهو ما جعل التدخل القسطري التقليدي غير كافٍ، ما استدعى تدخلاً جراحيًا دقيقًا لضمان نجاح العملية وتقليل المخاطر المحتملة.
أخبار متعلقة نيابةً عن خادم الحرمين .. وزير الخارجية يصل القاهرة للمشاركة في القمة العربية غير العاديةأمانة المنطقة.. إزالة 7 حظائر أغنام عشوائية في "ذهبان جدة""الأرصاد" تُنبِّه من أمطار رعدية وتساقط للبرد على منطقة حائلجراحة مزدوجة
وبعد نقاش مستفيض بين نخبة من استشاريي جراحة القلب، قسطرة القلب، وجراحة الأوعية الدموية، تقرر إجراء جراحة مزدوجة على مرحلتين، بدأت بترميم شرايين الرقبة عبر فريق جراحة الأوعية الدموية، تلاها مباشرة تدخل جراحي معقد من فريق جراحة القلب لإجراء عمليات وصلات وعائية لأربعة شرايين رئيسية في القلب، وذلك في عملية استغرقت ثماني ساعات متواصلة وسط إجراءات طبية دقيقة لضمان استقرار حالة المريض.
وأعلن التجمع الصحي أن العملية تكللت بالنجاح بفضل مهارة الفريق الطبي وخبرة كوادره، حيث خضع المريض لرعاية مكثفة في العناية المركزة وقسم التنويم حتى استقرت حالته، ليغادر المدينة الطبية بصحة جيدة بعد تماثله للشفاء التام.
ويُذكر أن هذه العملية تُعد من أكثر التدخلات الجراحية ندرة وتعقيدًا، حيث لم تُجرَ سوى مرتين خلال 13 عامًا داخل المدينة الطبية، مما يعكس مدى التقدم الطبي الذي تشهده المملكة بدعم من القيادة الرشيدة، وحرصها الدائم على توفير أحدث التقنيات والخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.