الأسبوع:
2024-09-15@05:29:02 GMT

"شيكولاتة بالويسكي" في سهرات التحالف الإخواني

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

'شيكولاتة بالويسكي' في سهرات التحالف الإخواني

في مسلسل الاتهامات المُتبادلة المُتجددة بين حلفاء التنظيم الإخواني أصدقاء الأمس، ألقى حليف الجماعة الإرهابية، عمرو عبد الهادي، فاصلًا جديدًا من الاتهامات الفاضحة الفادحة، واعترف في تسجيل بالصوت والصورة أن صديقه السابق، أيمن نور، "قدم له في أحد اللقاءات شيكولاتة بالخمر دون أن يخبره بمحتواها". ونصح كل من ينقل كلام الصديق اللدود بالابتعاد عن أحاديثه المسائية، لأنه يتحدث وهو "مسطول.

. ضارب كأسين وغائب عن الوعي". ولم يمتد حديث حليف "الإخوان" إلى تفاصيل ما حدث بينهما بعد التهام عدة قطع من "الشيكولاتة بالويسكي"، ولم يقدم أي تفاصيل عن توابع لقاءات "المساطيل" المتكررة وما يتردد عن زرع برمجيات خبيثة في هواتف مساطيل التحالف الإخواني!

كانت مشاهد الفيديو المنشور في صفحة عمرو عبد الهادي الرسمية عبر "الفيسبوك" مساء الإثنين، 26 أغسطس 2024، تؤكد أن كلماته خضعت للمراجعة والتدقيق قبل تسجيله. ويبدو أنه كان يُلقي بمثل هذه الاتهامات عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وهو يعلم بأن أيمن نور لن يفكر يومًا ما في مقاضاته. فأطلق العنان للسانه، وراح يُكرر الحديث عن "المسطول" الذي قدم له شيكولاتة بالخمر في لقاء جمع بينهما أيام الوفاق والاتفاق، بما يعني أن نفس النوع كان من الهدايا المُفضلة في السهرات المتكررة بينه وبين أعضاء كيانات التحالف الإخواني في دولة الملاذ الآمن.

الهجوم الشرس ضد أيمن نور يوحي بأن "الحكاية أكبر من خلاف عادي بين أصدقاء الأمس وشركاء رحلة الهروب الكبير". فلم يكتف أيمن نور بمنع عمرو عبد الهادي من الظهور على شاشة قناة الشرق قبل نهاية العام 2015، بل أصدر قرارًا بحذف جميع حلقات البرامج التي ظهر فيها من "اليوتيوب والفيسبوك". وكان أيمن وزوجته والعاملون في القناة يقدمون بلاغات انتهاك حقوق ملكية فكرية لحذف حلقات برامج قناة الشرق المنشورة في حسابات وصفحات عبد الهادي، وخاصة البرامج التي كانت تقدمها دعاء حسن!

كان حديث الاتهامات الموثق بالفيديوهات الجديدة هو تكرارًا لبعض ما نشره عمرو عبد الهادي في حسابات وصفحات التواصل الاجتماعي الموثقة باسمه منذ بداية العام 2016، وكانت جميعها تتهم أيمن نور بـ"الكذب والخيانة والعمالة والتزوير وتأسيس كيانات وهمية للحصول على تمويل مشبوه وارتكاب العديد من الخطايا والموبقات".

في السادس من مارس 2016، كتب عمرو عبد الهادي منشورًا يتضمن قائمة من الاتهامات وأرفق به روابط فيديوهات ومقالات وصور تغريدات أيمن نور وزوجته دعاء حسن، لتوثيق الادعاءات الواردة في المنشور الخطير. وكان من أخطر المرفقات صورة من تغريدة منسوبة لـ"دعاء حسن" تعترف فيها بأنها دخلت مصر لزيارة أهلها في أغسطس من العام 2015 ثم عادت مرة أخرى إلى عملها مع أيمن نور، في دولة الملاذ الآمن.. وإن صح محتوى التغريدة، فهو يحمل الكثير من الاتهامات لمن تَدَّعي أن حياتها ستكون في خطر إذا عادت إلى مصر!!

وفي المنشور ذاته، قال عمرو عبد الهادي إن صديقه السابق كان يداعب إسرائيل كما يداعب حزب الله وإيران وآخرين، وبدأت المداعبة بمقال في "وول ستريت جورنال" بتاريخ الأول من نوفمبر 2009، يُعلن فيه أنه "يرفض معاداة إسرائيل رغم معاداتها لكل العرب".

وأضاف موجهًا حديثه لأيمن نور: "صرحت في أحد برامج القناة أنك لم تقابل إيرانيًا واحدًا في الشارع، رغم أنك قابلت أحمدي نجاد على رأس وفد شعبي، وكنت تقطن في قصر لحزب الله في لبنان وصورك مع قياداته موجودة لمن يريد".

في الحادي عشر من فبراير 2021، كتب عمرو عبد الهادي منشورًا قال فيه: "أيمن نور يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عدد الكيانات الثورية التي أطلقها منذ العام 2015، عشرات الكيانات في ست سنوات وكلهم بنفس القاعة، ونفس الرؤية، نفس الأشخاص، ونفس الملابس، ونفس الأهداف، ونفس الإعلاميين، ونفس القنوات، ونفس النتائج".

أما الحديث عن التمويل المشبوه فهو الاتهام الأساسي في منشورات عمرو عبد الهادي، والجديد أنه كان يتهم صديقه السابق بالحصول على تمويل مشبوه من دولتين، ثم أضاف إليه مصدرًا عربيًا آخر!

وفي الأول من سبتمبر 2024، ذاق عمرو عبد الهادي من نفس الكأس وانقلب السحر على الساحر، وكتب أحد الهاربين منشورًا يتهم فيه عبد الهادي بالخيانة والعمالة، بادعاء أنه اتفق مع أحد الداعين لثورات "الفنكوش" الذي يواجه الكثير من الشبهات وسبق أن زعم أن هاتفه الشخصي تعرض للاختراق، مما تسبب في تسليم الكثيرين من أصحاب الرسائل التي وصلت إليه وعدد من المتفاعلين مع دعواته الفاشلة، وقال:" الأخ عمرو ظهر مع الثورجي الفشنك المعروف باسم صاحب نظرية (ثورة البطاطس) في فيديو مباشر أعلن فيه دعمه لدعوته، مع علمه بأن صديقه الجديد القديم هو نجل لواء شرطة توفاه الله وشقيق مسؤول حالي كبير في مؤسسة مهمة.. والباقي مش محتاج تفسير"، وأضاف: " هل يُسلم صاحب (ثورة البطاطس) المخدوعين بعد اختراق مراسلاته.. أم أنه يسلمهم بنفسه (تسليم أهالي) في رسائل خاصة؟".

وأخيرًا، وليس آخرًا، هل كانت "الشيكولاتة بالويسكي" هي الحَلوى المُفضلة على مائدة أعضاء في كيانات التحالف الإخواني خلال زيارتهم لآخرين معلومين بالاسم، ومنهم المتهم بزرع برمجيات خبيثة في هواتف الإخوة المساطيل؟!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أیمن نور

إقرأ أيضاً:

فرنسا تستدعي القائم بالأعمال الإيرانية لديها بسبب قضية الصواريخ الباليستية

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية القائم بالأعمال الإيرانية على خلفية الاتهامات الأوروبية حول قيام إيران بنقل صواريخ باليستية إلى روسيا على وقع تواصل الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث على التوالي.

وذكرت وكالة رويترز، الجمعة، نقلا عن مصدر دبلوماسي، لم تسمه، أن الاستدعاء الفرنسي للقائم بالأعمال الإيرانية جرى يوم الخميس الماضي.

يأتي ذلك على وقع اتهامات وجهتها العديد من الدول الغربية بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا إلى إيران حول تزويدها روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، وهو ما نفاه كل من طهران وموسكو.


والثلاثاء، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني في لندن، إيران بأنها تزود روسيا بصواريخ باليستية، مشيرا إلى أن موسكو تستعد لاستخدامها في أوكرانيا خلال أسابيع.

وشدد بلينكن على عزم واشنطن فرض عقوبات على طهران لتجاهلها التحذيرات الغربية بهذا الشأن.

وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن في لندن، إلى وجود "وتيرة مقلقة من الدعم الإيراني المتزايد لروسيا"، حسب تعبيره.

والخميس، أعلنت وزار الخارجية الإيرانية استدعاء سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا لدى طهران بسبب الاتهامات بنقلها صواريخ باليستية إلى روسيا.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، فإن الاستدعاء الإيراني لسفراء الدول الأوروبية الأربع جاء بهدف إدانة الاتهامات الموجهة إلى طهران.


وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صحة الاتهامات بنقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، مشيرا إلى أن التقارير المتعلقة بهذا الملف "دعاية قبيحة" لإخفاء الدعم العسكري الغربي للاحتلال الإسرائيلي.

وكتب كنعاني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "نشر تقارير كاذبة ومضللة عن نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول ما هو إلا دعاية قبيحة لإخفاء الدعم الكبير غير المشروع بالأسلحة الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في غزة".

من جهته، نفى الكرملين التقارير التي تفيد بأن إيران شحنت صواريخ إلى روسيا، موضحا أن "المزاعم بشأن عمليات نقل الأسلحة المختلفة لا أساس لها من الصحة"، وفقا لوكالة رويترز.

مقالات مشابهة

  • روسيا: الاتهامات الأمريكية الجديدة إعلان حرب معلوماتية
  • حزب الإصلاح الإخواني.. كيف دعم الإرهاب واستخدم العنف والفتاوى التكفيرية باليمن؟
  • أمير سعودي يرد على اتهامه بمحاولة «قتل» لاعب نادي الشباب
  • الهادي الصغير: البعثة الأممية لم تفرض آلية لحل أزمة‏ “المركزي”
  • طارق رمضان.. سقوط الداعية الإخواني يُذهل التنظيم الإرهابي
  • فرنسا تستدعي القائم بالأعمال الإيرانية لديها بسبب قضية الصواريخ الباليستية
  • الاتهامات مستمرة.. نتنياهو يرد على بيان حماس
  • الهادي : اتحاد كرة القدم غير قادر على حسم ملف توثيق البطولات .. فيديو
  • باحث أردني بعد الانتخابات النيابية: طوفان الأقصى أعاد الزخم للإسلام السياسي
  • الأمم المتحدة ترفض بشدة الاتهامات الموجهة لوكالاتها في اليمن