الأسبوع:
2025-03-15@06:22:50 GMT

"شيكولاتة بالويسكي" في سهرات التحالف الإخواني

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

'شيكولاتة بالويسكي' في سهرات التحالف الإخواني

في مسلسل الاتهامات المُتبادلة المُتجددة بين حلفاء التنظيم الإخواني أصدقاء الأمس، ألقى حليف الجماعة الإرهابية، عمرو عبد الهادي، فاصلًا جديدًا من الاتهامات الفاضحة الفادحة، واعترف في تسجيل بالصوت والصورة أن صديقه السابق، أيمن نور، "قدم له في أحد اللقاءات شيكولاتة بالخمر دون أن يخبره بمحتواها". ونصح كل من ينقل كلام الصديق اللدود بالابتعاد عن أحاديثه المسائية، لأنه يتحدث وهو "مسطول.

. ضارب كأسين وغائب عن الوعي". ولم يمتد حديث حليف "الإخوان" إلى تفاصيل ما حدث بينهما بعد التهام عدة قطع من "الشيكولاتة بالويسكي"، ولم يقدم أي تفاصيل عن توابع لقاءات "المساطيل" المتكررة وما يتردد عن زرع برمجيات خبيثة في هواتف مساطيل التحالف الإخواني!

كانت مشاهد الفيديو المنشور في صفحة عمرو عبد الهادي الرسمية عبر "الفيسبوك" مساء الإثنين، 26 أغسطس 2024، تؤكد أن كلماته خضعت للمراجعة والتدقيق قبل تسجيله. ويبدو أنه كان يُلقي بمثل هذه الاتهامات عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وهو يعلم بأن أيمن نور لن يفكر يومًا ما في مقاضاته. فأطلق العنان للسانه، وراح يُكرر الحديث عن "المسطول" الذي قدم له شيكولاتة بالخمر في لقاء جمع بينهما أيام الوفاق والاتفاق، بما يعني أن نفس النوع كان من الهدايا المُفضلة في السهرات المتكررة بينه وبين أعضاء كيانات التحالف الإخواني في دولة الملاذ الآمن.

الهجوم الشرس ضد أيمن نور يوحي بأن "الحكاية أكبر من خلاف عادي بين أصدقاء الأمس وشركاء رحلة الهروب الكبير". فلم يكتف أيمن نور بمنع عمرو عبد الهادي من الظهور على شاشة قناة الشرق قبل نهاية العام 2015، بل أصدر قرارًا بحذف جميع حلقات البرامج التي ظهر فيها من "اليوتيوب والفيسبوك". وكان أيمن وزوجته والعاملون في القناة يقدمون بلاغات انتهاك حقوق ملكية فكرية لحذف حلقات برامج قناة الشرق المنشورة في حسابات وصفحات عبد الهادي، وخاصة البرامج التي كانت تقدمها دعاء حسن!

كان حديث الاتهامات الموثق بالفيديوهات الجديدة هو تكرارًا لبعض ما نشره عمرو عبد الهادي في حسابات وصفحات التواصل الاجتماعي الموثقة باسمه منذ بداية العام 2016، وكانت جميعها تتهم أيمن نور بـ"الكذب والخيانة والعمالة والتزوير وتأسيس كيانات وهمية للحصول على تمويل مشبوه وارتكاب العديد من الخطايا والموبقات".

في السادس من مارس 2016، كتب عمرو عبد الهادي منشورًا يتضمن قائمة من الاتهامات وأرفق به روابط فيديوهات ومقالات وصور تغريدات أيمن نور وزوجته دعاء حسن، لتوثيق الادعاءات الواردة في المنشور الخطير. وكان من أخطر المرفقات صورة من تغريدة منسوبة لـ"دعاء حسن" تعترف فيها بأنها دخلت مصر لزيارة أهلها في أغسطس من العام 2015 ثم عادت مرة أخرى إلى عملها مع أيمن نور، في دولة الملاذ الآمن.. وإن صح محتوى التغريدة، فهو يحمل الكثير من الاتهامات لمن تَدَّعي أن حياتها ستكون في خطر إذا عادت إلى مصر!!

وفي المنشور ذاته، قال عمرو عبد الهادي إن صديقه السابق كان يداعب إسرائيل كما يداعب حزب الله وإيران وآخرين، وبدأت المداعبة بمقال في "وول ستريت جورنال" بتاريخ الأول من نوفمبر 2009، يُعلن فيه أنه "يرفض معاداة إسرائيل رغم معاداتها لكل العرب".

وأضاف موجهًا حديثه لأيمن نور: "صرحت في أحد برامج القناة أنك لم تقابل إيرانيًا واحدًا في الشارع، رغم أنك قابلت أحمدي نجاد على رأس وفد شعبي، وكنت تقطن في قصر لحزب الله في لبنان وصورك مع قياداته موجودة لمن يريد".

في الحادي عشر من فبراير 2021، كتب عمرو عبد الهادي منشورًا قال فيه: "أيمن نور يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عدد الكيانات الثورية التي أطلقها منذ العام 2015، عشرات الكيانات في ست سنوات وكلهم بنفس القاعة، ونفس الرؤية، نفس الأشخاص، ونفس الملابس، ونفس الأهداف، ونفس الإعلاميين، ونفس القنوات، ونفس النتائج".

أما الحديث عن التمويل المشبوه فهو الاتهام الأساسي في منشورات عمرو عبد الهادي، والجديد أنه كان يتهم صديقه السابق بالحصول على تمويل مشبوه من دولتين، ثم أضاف إليه مصدرًا عربيًا آخر!

وفي الأول من سبتمبر 2024، ذاق عمرو عبد الهادي من نفس الكأس وانقلب السحر على الساحر، وكتب أحد الهاربين منشورًا يتهم فيه عبد الهادي بالخيانة والعمالة، بادعاء أنه اتفق مع أحد الداعين لثورات "الفنكوش" الذي يواجه الكثير من الشبهات وسبق أن زعم أن هاتفه الشخصي تعرض للاختراق، مما تسبب في تسليم الكثيرين من أصحاب الرسائل التي وصلت إليه وعدد من المتفاعلين مع دعواته الفاشلة، وقال:" الأخ عمرو ظهر مع الثورجي الفشنك المعروف باسم صاحب نظرية (ثورة البطاطس) في فيديو مباشر أعلن فيه دعمه لدعوته، مع علمه بأن صديقه الجديد القديم هو نجل لواء شرطة توفاه الله وشقيق مسؤول حالي كبير في مؤسسة مهمة.. والباقي مش محتاج تفسير"، وأضاف: " هل يُسلم صاحب (ثورة البطاطس) المخدوعين بعد اختراق مراسلاته.. أم أنه يسلمهم بنفسه (تسليم أهالي) في رسائل خاصة؟".

وأخيرًا، وليس آخرًا، هل كانت "الشيكولاتة بالويسكي" هي الحَلوى المُفضلة على مائدة أعضاء في كيانات التحالف الإخواني خلال زيارتهم لآخرين معلومين بالاسم، ومنهم المتهم بزرع برمجيات خبيثة في هواتف الإخوة المساطيل؟!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أیمن نور

إقرأ أيضاً:

الموانئ السودانية بين مطامع الاستثمار الأجنبي ومحاولات تشويه صورة البجا لإفشال الإدارة المحلية

erkyamon@gmail.com

مقدمة:

في ظل التنافس الدولي المتصاعد للسيطرة على سواحل البحر الأحمر، تبرز الموانئ السودانية كإحدى أهم الأهداف الاستراتيجية لمختلف الدول، بما في ذلك الصين عبر مشروع "طريق الحرير" ومطامع أخرى من دول إقليمية وعالمية تسعى لتعزيز نفوذها التجاري والعسكري. وسط هذه الأجواء، تتعالى الأصوات التي تهاجم إدارة الموانئ المحلية، متهمة إياها بالفشل والفساد، بالإضافة إلى حملات منظمة تهدف لتشويه صورة شعب البجا الأصيل الذي كانت ولا تزال الموانئ السودانية في أرضه منذ نشأتها. هذه الاتهامات، التي تفتقر لأدلة موثوقة، تثير الشكوك حول وجود دوافع سياسية واقتصادية خفية تسعى لتهيئة الأجواء أمام الاستثمارات الأجنبية. فهل هذه الانتقادات تعكس واقعًا بائسًا، أم أنها جزء من مخطط خبيث يستهدف إفشال الإدارة المحلية وتسليم الموانئ لمستثمرين أجانب؟

1. الطريق البري والميناء الجنوبي بين تعنت حكومة قحت ورفض البجا:

خلال فترة حكومة قحت، شهدت الموانئ السودانية والطريق البري احتجاجات واسعة قادها شعب البجا بسبب تعنت الحكومة في محاولة فرض المسار الإريتري في اتفاقية محاصصة جوبا، وكذلك استمرارها في نهج نظام الإنقاذ بمحاولات خصخصة الموانئ وتسليمها لشركات أجنبية، مثل الشركة الفلبينية الإماراتية. هذه المحاولات لم تقتصر فقط على خصخصة الموانئ، بل امتدت إلى مساعٍ لبيع مرسى أبو عمامة لأسامة داؤود، صديق حمدوك، وتحويله إلى ميناء إماراتي، مما أثار غضب البجا الذين أدركوا بوضوح خطورة هذه المخططات على سيادة السودان.

ما يُثير الاستغراب هو الربط المتعمد بين احتجاجات البجا وإغلاقهم للطريق القومي والموانئ باعتصام القصر والانقلاب، وهو ما روج له إعلام قحت، إلى جانب الإعلام الإريتري وهيئة موانئ أبو ظبي. والحقيقة التي تم تجاهلها عمدًا أن البجا لم يشاركوا في اعتصام القصر، بل كان المشاركون فيه هم بعض الإريتريين عن طريق الأمين داويد وجماعته، مما يكشف حجم التضليل الذي تمارسه هذه الجهات لتشويه موقف البجا الرافض لخصخصة الموانئ.

---

2. خبث التشويه الممنهج ضد البجا:

إن الاتهامات التي تروج لها بعض الجهات بسرقة أمتعة المسافرين وتهديدهم، مع التركيز على أن معظم العمال ينتمون لمكونات شعب البجا، تعكس نية مبيتة لتشويه صورة هذا الشعب الأصيل المعروف عبر التاريخ بأمانته ونزاهته. الموانئ السودانية، التي أنشئت على أرض البجا منذ القدم، لم يسجل التاريخ أي حوادث تقدح في أمانتهم أو نزاهتهم، مما يجعل هذه الاتهامات تبدو كحملة مدروسة تستهدف إضعاف موقفهم الرافض لبيع الموانئ أو تأجيرها لجهات أجنبية.

إن محاولة تحييد أهلنا البجا عبر هذه الحملات الخبيثة لا تهدف فقط إلى إضعاف موقفهم، بل إلى تهيئة الأجواء لتسليم الموانئ لمستثمرين أجانب تحت ذريعة الفشل المحلي. هذه السياسة تحمل في طياتها أبعادًا خطيرة تسعى إلى إقصاء المكونات الأصيلة للشعب السوداني لصالح أجندات خارجية.

3. الأبعاد السياسية والاستراتيجية: مطامع الاستثمار الأجنبي:

البحر الأحمر يمثل شريانًا استراتيجيًا للتجارة العالمية، والموانئ السودانية تُعد بوابة رئيسية للتجارة الأفريقية. مع دخول الصين بمشروع "طريق الحرير" ومشاركة دول أخرى مثل الإمارات والسعودية، يتزايد التنافس على هذه الموانئ. في هذا السياق، تبرز عدة دوافع سياسية تقف خلف محاولات إفشال الإدارة المحلية، منها:

1. تحجيم الدور الصيني: تسعى بعض الدول الغربية إلى عرقلة النفوذ الصيني المتزايد على الموانئ السودانية، وذلك عبر دعم مشروعات استثمارية بديلة أو تشويه الإدارة المحلية لإجبار الحكومة على اللجوء لمستثمرين أوروبيين أو أمريكيين.

2. تعزيز النفوذ الإقليمي: دول إقليمية، مثل الإمارات والسعودية، ترى في الموانئ السودانية وسيلة لتعزيز نفوذها على البحر الأحمر. لذلك، فإن أي فشل للإدارة المحلية يمثل فرصة سانحة للاستحواذ على هذه الموانئ بعقود طويلة الأجل.

4. ضرورة الرد القانوني الحاسم:

لا يمكن الاكتفاء بالنفي الإعلامي أو الدفاع الضعيف أمام هذه الحملات، بل يجب تبني استراتيجية قانونية حازمة تشمل:

1. فتح بلاغات إشانه سمعة: ينبغي على السلطات السودانية فتح بلاغات إشانه سمعة ضد كل من يروج لمحتويات تسيء لشعب البجا أو تشوه سمعة الموانئ السودانية، وفقًا لقوانين المعلوماتية التي لا ترحم من يتعمد نشر الشائعات أو الأخبار الكاذبة.

2. تطبيق قوانين المعلوماتية بحزم: يتوجب على السلطات المعنية ملاحقة ومحاسبة كل من يصنع محتوى مسيء لأي من مكونات السودان، وتفعيل العقوبات المنصوص عليها في قوانين الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية دون تردد.

3. بيانات رسمية لرد الاتهامات: إصدار بيانات رسمية من إدارة الموانئ والجهات السيادية في السودان للرد على هذه الاتهامات بنزاهة وشفافية، مع تقديم الأدلة التي تدحض هذه الشائعات.

خاتمة:

الموانئ السودانية تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني والسيادة، وتسليمها لمستثمرين أجانب تحت ضغط الانتقادات الداخلية وحملات التشويه ليس حلاً مستدامًا. على الحكومة السودانية أن تدرك أن الحفاظ على هذه الموانئ يتطلب خطة استراتيجية توازن بين حاجتها للاستثمارات وبين حماية سيادتها الوطنية.

إن محاولة تشويه صورة شعب البجا، الذين لطالما عرفوا بأمانتهم ورفضهم القاطع لبيع الموانئ، تكشف حجم التآمر والخبث السياسي الذي يسعى لتحييد الأصوات الوطنية المخلصة. الرد الأمثل يتمثل في التماسك الوطني والتمسك بسيادة السودان على موانئه، مع اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يسعى لتشويه صورة المكونات الأصيلة للشعب السوداني.

#لا_لبيع_موانئ_السودان #ضد_التشويه_الممنهج #سيادة_سودانية_لااستثمار أجنبي
#لا_لإقصاء_البجا #ضد_المؤامرات_الخارجية  

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يرد على الاتهامات بعد أزمة لقاء القمة
  • الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان
  • طوبى لك يا أم أيمن وحسن مَآب
  • شوق الهادي تصدم الجميع: أبي حاول قتلي وأنا بعمر 3 سنوات
  • أيمن يونس: حال وجود أخطاء في أزمة القمة فليست من الزمالك
  • أيمن يونس: إذا كانت هناك أخطاء في أزمة القمة فهي ليست من الزمالك
  • تحقيقات موسعة في الاتهامات المتبادلة بين عمرو السولية وآخر بالسب والقذف
  • شوق الهادي تكشف محاولة قتلها وتبكي بسبب طليقها!
  • الموانئ السودانية بين مطامع الاستثمار الأجنبي ومحاولات تشويه صورة البجا لإفشال الإدارة المحلية
  • تبادل الاتهامات بين تجار ومنتجي البيض بسبب ارتفاع الأسعار