لبنان ٢٤:
2024-09-15@05:31:09 GMT

هل ستكتفي إيران بردّ حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

هل ستكتفي إيران بردّ حزب الله؟

من يراقب ما يجري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لا بدّ له من أن يتوقف عند آخر التطورات، التي تلت ردّ "حزب الله" على عملية اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية من بيروت، وما أعقبها من تصريحات بدءًا من خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله مرورًا بالتصعيد الكلامي على لسان أكثر من مسؤول اسرائيلي في ما يتعلق بالجبهة الشمالية، وصولًا إلى الغموض الذي يحيط بالموقف الايراني بالنسبة إلى الرد على اغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران، مع ما يرافقه من تواصل غير علني بين الايرانيين والاميركيين، وكأن الجميع "يشترون" الوقت الضائع قبل الانتخابات الأميركية.

وهي محطة مفصلية بالنسبة إلى طهران، وذلك قياسًا إلى تجاربها السابقة مع "الديمقراطيين" و"الجمهوريين"، وهي تتراوح بين أقصى السلبية وأقصى التعاطي الحذر. ولكن هذا التعاطي سيكون مفصليًا ومختلفًا عن المرّات السابقة كون الانتخابات الأميركية هذه المرّة تبدو مختلفة عن سابقاتها في الوقت الذي يقف فيه العالم على فوهة بركان لا أحد يعرف متى يثور ويقذف حممه في الاتجاهات الأربعة.
ليس مجرد كلام ما يقوله ويردّده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كل لقاء أو اتصال مع المسؤولين الغربيين والعرب من أن ضرب الاستقرار في لبنان سيؤدي إلى نقل الفوضى إلى المنطقة، ومنها إلى كل العالم. وهذا ما فهمه الأميركيون أكثر من غيرهم. ولذلك هم يحاولون بكل الطرق المتاحة الضغط على إسرائيل لمنعها من توجيه ضربات من تحت الحزام للبنان، والاكتفاء في الوقت الراهن باستمرار المناوشات مع "حزب الله"، وذلك انطلاقًا من قناعة راسخة لدى كلا الحزبين في أميركا بأن الاستقرار في لبنان يعني دوام الاستقرار في المنطقة، وهذا الاستقرار يعني أيضًا المزيد من التعافي والنمو الاقتصادي، الذي يقابله تراجع مضطرد في الانكماش الاقتصادي في العالم، وبالأخصّ في الدول العشرين.
وبغض النظر عمّا قامت وتقوم به إسرائيل في قطاع غزة وامتدادًا في الضفة الغربية استكمالًا للمخطط التهجيري، الذي بدأت به عقب عملية "طوفان الأقصى" وكأنها كانت تتحين هكذا فرصة لوضع مخططاتها النظرية على أرض الواقع، فإن أي ربط بما يجري في فلسطين المحتلة وساحات أخرى، سواء في لبنان – "حزب الله" أو "اليمن - الحوثي" أو "العراق - الحشد الشعبي" بإدارة إيرانية قد يقود تلقائيًا إلى التفكير بما ستقدم عليه طهران لجهة ردّها على اغتيال إسماعيل هنية، مع أن كثيرين يرجّحون عدم قيامها بهذه الضربة في وقت يستبعد آخرون هذه الفرضية، وذلك لأن الأمر يتعلق بهيبة ايران ومكانتها في المنطقة، فيما يرى آخرون أيضًا أن طهران قد تكتفي بما أقدم عليه "حزب الله" حين ردّ على عملية الضاحية الجنوبية لبيروت، وإن لم يغيّر هذا الردّ الكثير من المعادلات الردعية القائمة على توازنات دقيقة يحرص الجميع على الالتزام بقواعدها.
فأيًّا يكن القرار الذي قد تتخذه إيران، حربًا أو سلمًا، ستترتب عليه نتائج محورية بقدر ما تكون المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية قد قطعت شوطًا في مسيرة الألف ميل، من دون أن يعني ذلك أن طهران ستتخّلى عن أوراقها الضاغطة على أرض الواقع، سواء في لبنان أو في اليمن أو في العراق، وهي قد تكون في حاجة إلى كل هذه الأوراق مجتمعة لاستخدامها في أي مساومة أو صفقة مستقبلية مع الأميركيين. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أوروبا تتوعد بعقوبات على إيران لإمدادها روسيا بصواريخ باليستية وموسكو تعلق

أدان الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة ما سماه إمداد إيران لروسيا بالصواريخ الباليستية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا وتعهد بفرض عقوبات جديدة على طهران التي نفت في وقت سابق ما وصفته بالادعاء المتكرر.

وقالت دول التكتل الـ27 -في بيان- إن إرسال الصواريخ "تهديد مباشر للأمن الأوروبي" وتصعيد كبير مقارنة بإرسال إيران ذخيرة وطائرات مسيّرة من قبل، وإن الاتحاد "حذر إيران مرارا من نقل صواريخ باليستية إلى روسيا".

كما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إن التكتل يدرس فرض عقوبات تستهدف قطاع الطيران الإيراني ردا على تقارير تفيد بأن طهران زودت موسكو بصواريخ باليستية خلال الحرب مع أوكرانيا.

وأردف قائلا في بيان "حذر الاتحاد الأوروبي إيران مرارا وبشدة من نقل صواريخ باليستية إلى روسيا"، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي "سيرد بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين".

نفي روسي إيراني

وقد نفى المندوب الروسي في مجلس الأمن ما وصفها بمزاعم تزويد إيران صواريخ باليستية لروسيا، محذرا وفي كلمة خلال جلسة للمجلس بشأن أوكرانيا- من عواقب سماح الغرب لكييف بضرب روسيا بصواريخ طويلة المدى.

من جهتها، نفت إيران في وقت سابق "بشدة" الاتهام الذي وجهه حلفاء أوكرانيا الغربيون، وبينهم الولايات المتحدة، إلى جانب نفيها من قبل إمداد روسيا بطائرات مسيرة قتالية.

وأكدت الخارجية الإيرانية أنها لم تكن جزءا من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أنها تدعم الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهائه، في حين أعربت كييف عن قلقها البالغ إزاء تقارير إعلامية تتحدث عن نقل وشيك لصواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

كما  قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن موقف طهران بشأن الحرب الروسية الأوكرانية لم يتغير، مضيفة أن طهران "تعد تقديم الدعم العسكري لأطراف تخوض صراعا، يؤدي إلى زيادة عدد القتلى ودمار البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار، أمرا غير إنساني".

وكانت شبكة "سي إن إن" وصحيفة وول ستريت جورنال الأميركيتان ذكرتا الجمعة الماضية -نقلا عن مصادر دون الكشف عنها- أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

وأوردت رويترز في أغسطس/آب الماضي أن روسيا تتوقع تسلم شحنة قريبا تضم المئات من صواريخ فتح-360 الباليستية قصيرة المدى من طهران، وأن العشرات من العسكريين الروس يجري تدريبهم في إيران على تلك الأسلحة.

وقد تعهدت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مؤخرا بفرض عقوبات جديدة على إيران، على خلفية ما تردد عن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

كما تم فرض عقوبات على سفن وشركات يزعم أنها شاركت في إمداد روسيا بأسلحة إيرانية، من بينها "إيران إير" التي تتظم رحلات إلى عدة وجهات في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • بيان أميركي بريطاني: إيران استمرت في جلب عدم الاستقرار إلى المنطقة
  • خارجية إيران: منفتحون على الدبلوماسية لحل النزاعات لكن نرفض التهديد
  • إيران ترفض الضغوط بعد عقوبات أمريكية وأوروبية
  • إيران تنجح في وضع قمرها الصناعي "شمران 1" في مداره وإرسال أولى إشاراته إلى الأرض
  • ‏إيران تقول إنها أرسلت بنجاح قمرًا صناعيًا إلى الفضاء
  • أوروبا تتوعد بعقوبات على إيران لإمدادها روسيا بصواريخ باليستية وموسكو تعلق
  • حزب الله: يعلن استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية  
  • إيران تستدعي سفراء 4 دول أوروبية لديها وتكشف السبب
  • هل تشهد العلاقات بين إيران وكردستان العراق تطبيعا متسارعا؟
  • العراق يسترد مطلوبين من إيران بالتعاون مع انتربول طهران