أوباما والمشهد السياسي الأمريكي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يعد الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" من أنشط أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي عبر تاريخه، لما لا وهو الذي تمكن من تولي رئاسة أمريكا لولايتين رئاسيتين بداية من العام ٢٠٠٩ وحتى العام ٢٠١٧، فخلال سنوات حكمه شهد العالم أحداثًا جسامًا، وتقلبات سياسية وتغييرًا في سياسة أمريكا الخارجية مع الدول، ومنها أحداث منطقة الشرق الأوسط وبخاصة ثورات الربيع العربي، ودور أوباما وحزبه الديمقراطي في التدخل في تلك الثورات والتي انعكست سلبًا على تلك البلدان، ولاحقًّا في استخدام شعبيته، وجهده السياسي الكبير للوقوف بجانب حملة هيلاري كلينتون الانتخابية للرئاسة الأمريكية عام ٢٠١٧، والتي خسرت تلك الانتخابات أمام مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في حينه، وبعدها ظل أوباما يحرك المشهد السياسي الأمريكي من الظل بمساعدة ائتلافه الديمقراطي الذي شكله عام ٢٠٠٨ حتى جعل الرئيس الأمريكي الحالي چو بايدن يفوز على منافسه ترامب بعد الجهد الكبير الذي اختاره أوباما لصالح چو بايدن منذ اختيار بايدن نائبًا له خلال رئاسته، والتمكن من الفوز بالرئاسة عام ٢٠٢١، وتحقيق الحزب الديمقراطي الأغلبية أمام الحزب الجمهوري داخل مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.
وخلال تلك الفترة الزمنية الممتدة يظل أوباما من خلال شعبيته في أمريكا وسنه غير المتقدمة يقوم بجهود جبارة، واستخدام نفوذه السياسي وتأثيره الواسع على الناخب الأمريكي لصالح الحزب الديمقراطي، وهو نفس المشهد السياسي الذي يلعبه الآن مع كاميلا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في نوفمبر القادم ٢٠٢٤ بعد تخلي بايدن عن خوض الانتخابات لمرضه وتقدمه في العمر، ومع أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يمثل حصنًا قويًّا وعنيدًا بسبب شعبيته وقوة نفوذه بأمريكا وبخاصة بعد تعرضه لحادث اغتيال وتعاطف الكثيرين معه لشعوره بالظلم خلال الانتخابات السابقة، وأمام القوة التي يتمتع بها ترامب فإن أوباما ما يزال هو اللاعب الرئيسي في تلك الانتخابات، وذلك بعد خطابه الأخير بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي وإعلانه مع زوجته ميشيل أوباما دعمهما الكامل لكاميلا هاريس في مشوارها الانتخابي.
فهل سيتمكن ترامب بكل ما يحمله من أفكار ورؤى وثقل سياسي شعبوي من التفوق على منافسته الديمقراطية كاميلا هاريس؟ أم ستتمكن هاريس من الفوز بالانتخابات الرئاسية بمساعدة من أوباما وائتلافه الديمقراطي القوي؟ وتكون بعدها كاميلا هاريس أول سيدة سمراء من أصول هندية تصل إلى سدة الحكم بأمريكا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
فريد زهران: ترامب استعدى الكثير من الدول.. وكل محاولاته ستفشل
أكد فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن مصر مقبلة على مرحلة تفاوض مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ملف قطاع غزة، مطالبا الشعب المصري بالتكاتف ضد محاولات التهجير.
السيطرة علي حريق داخل وحدة سكنية بالإسماعيليةلن يحدث| رسالة عاجلة من عمرو أديب لـ ترامبوأضاف فريد زهران، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج الحكاية، المذاع على فضائية ام بي سي مصر، مساء اليوم الجمعة، أن: "كل محاولات ترامب ستفشل، فهو رجل استعدى دولا كثيرة خلال الفترة الأخيرة".
وتابع فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن كل من يقرأ خطاب ترامب السياسي منذ سنوات يعلم أن هذا مخططه، وأنه جاء ليُصفي القضية الفلسطينية، ولا يؤمن بحل الدولتين.
وأكمل فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن ترامب هو الرئيس الأمريكي الذي تجرأ على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، و«ارتكب جرائم مروعة في حق الفلسطينيين وكل الشعوب العربية والمسلمين».
وتابع فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن «لست مصدومًا أو متفاجئا، فترامب ينفذ بالتعاون مع نتنياهو، أسوأ السياسيين المتطرفين الصهاينة الذين يديرون إسرائيل مخطط يهدف أساسا إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهديد الأمن القومي المصري».