الأسبوع:
2025-05-03@03:40:13 GMT

"جنون".. الخضار

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

'جنون'.. الخضار

أمسكت بائعة الخضراوات الورقية بحزمة مكونة من عودين فقط من الشبت وقالت كل الخضرة، الثلاثة حزم بعشرة جنيهات، بمعني أن الواحدة أصبح سعرها ثلاثة جنيهات ونصف، فلما سألتها عن السبب قالت "بييجي لنا كدا ومكسبه قليل، كل الخضار اتحرق من الحر".. هكذا فسرت ارتفاع الأسعار وأضافت أن ذلك كان سببا فى تراجع البيع بشكل كبير.

يشكو صاحب محل الخضراوات والفاكهة من قلة عدد المشترين المترددين عليه، ويقول "الناس معذورة مين يقدر يشتري كيلو خضار بـ30 جنيه"، وكان البائع قد رفع لافتات بأسعار الخضراوات، بعد أن أرهقته كثرة الاسئلة والتساؤلات عن سبب ارتفاع الأسعار، فالبطاطس وصل سعرها الى 25 جنيها للكيلو الواحد وكذلك الخيار، أما الطماطم فسعرها يتراوح ما بين 20 و25 جنيها للكيلو حتى داخل الأسواق الشعبية، والبامية ما بين 50 و60 جنيها والكوسة 30 جنيها وهكذا.

قبل أيام وخلال مؤتمر صحفي قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن ارتفاع أسعار الخضراوات بسبب فاصل العروات، وفي الفترة البينية بين العروة والأخرى يحدث الارتفاع، وأن الحكومة تتابع ذلك.

نقيب الفلاحين أرجع سبب ارتفاع أسعار الطماطم إلى قلة الإنتاج وزيادة الطلب، حيث تسببت الموجه الحارة في أضرار كبيرة في زراعات الطماطم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة، مما قلص المساحة المنزرعة مع تعدد الحلقات الوسيطة التي تساهم في ارتفاع الأسعار على المستهلكين.

وقال إن مصر تزرع نحو نصف مليون فدان طماطم طوال العام في ثلاث عروات أساسية هي العروات الصيفية والشتوية والنيلية ويصل إجمالي الإنتاج إلى 7.5 مليون طن كل عام.

خبراء الزراعة يبررون عدم استقرار أسعار الخضراوات بأن المزارعين يزرعون ما يعتقدون أنه يحقق عائدا اقتصاديا أعلى ويمتنعون عن زراعة المحاصيل التي يعتقدون أن عائدها الاقتصادي أقل بطريقة عشوائية بحتة في غياب تام لخطة زراعية وهو ما يفسر عدم استقرار الأسعار وتأرجحها من أعلي لأسفل والعكس، وبدون أسباب واضحة للمستهلكين.

البطاطس تعتبر المحصول الاكثر شعبية، باعتباره مكونا رئيسيا لكل الوجبات فى البيوت المصرية، وهى أيضا شهية المذاق لمعظم الأطفال، وصل سعر الكيلو منها إلى 20 وربما 25 جنيها وأكثر، بعد أن كانت فى سنوات سابقة تباع بجنيه واحد للكيلو، أو عشرة جنيهات للأربعة كليو، وشاهدنا فيديوهات مصورة من سوق الخضراوات تعرضها جملة بسبعين قرشا فقط، جُن جنون البطاطس هى الأخرى واستعصت على إمكانات الأسر البسيطة التى إما أنها امتنعت عنها، وإما أشترتها بكميات قليلة، خاصة أن المعروض منها كان بجودة أقل.

ماذا نطبخ من الخضراوات؟ سؤال يتردد على ألسنة معظم ربات البيوت إذا كانت أسعار البامية والكوسة والبطاطس قد فاقت قدرتنا الشرائية، وإذا لجأنا إلى الحبوب المجففة مثل اللوبيا والفاصوليا فقد ارتفع سعرها هى الأخري بشكل مبالغ فيه.

فى تصوري أن هناك حلقة مفقودة فى ارتفاع أسعار الخضراوات هذا العام بشكل مبالغ فيه وكذلك أسعار باقي السلع الغذائية، فهل كيلو الطماطم وكيلو البطاطس، خرج من الأرض المزروع بها بنصف أو ربع هذا السعر حتى؟ المؤكد فى هذا الأمر أن الاحتكارات وجشع التجار تلعب دورا محوريا فى هذه الأزمة التى تتطلب وقفة سريعة لمواجهة التلاعب فى أقوات الناس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الخضراوات

إقرأ أيضاً:

متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارتفاع الأسعار بسبب السياحة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في ظهيرة يوم بارد وممطر بوسط العاصمة الهولندية أمستردام، وجد العديد من الزبائن ملجأهم من المطر داخل مبنى ضيّق يعود إلى القرن السابع عشر في شارع هارليمر ديك الشهير للتسوّق. 

تتدلّى فوق باب المتجر الأمامي لافتة مذهّبة على شكل شمس لامعة، تعكس اسم المتجر باللغة الهولندية، أي "الشمس الصغيرة".

يقرع الزبائن جرسًا صغيرًا منبئًا بحضورهم. وفي هذه الأيام، يتوافد مزيج من السيّاح والزبائن الثابتين بهدف شراء القهوة والشاي كل أسبوع أو أسبوعين، تمامًا كما فعل أسلافهم منذ قرابة 400 عام.

لكن هذا المعلم العريق، المحبوب من قبل زوّار أمستردام وسكانها على حد سواء، قد لا يبقى مفتوحًا لفترة أطول.

وتخطط مالكة المتجر منذ زمن طويل، ماري-لويز فيلدر، لإغلاقه في نهاية شهر مايو/ أيار، إذ أنها لم تعد قادرة على تحمّل تكاليف الإيجار التي ارتفعت بشكل كبير على مرّ السنين، ما يشكّل عائقًا بارزًا أمام الجهود المبذولة للحفاظ على طابع العاصمة الهولندية في ظل موجة ارتفاع الإيجارات وتجديد الأحياء القديمة، المدفوعة جزئيًا بالسياحة المفرطة.

ووُلدت ونشأت فيلدر، التي تبلغ من العمر 76 عامًا، في أمستردام، وتمتلك المتجر منذ عام 1999. وأخبرت CNN أنها تلقّت سيلًا من الدعم من الزبائن والأصدقاء منذ أن نشرت صحيفة "Het Parool" الهولندية خبر الإغلاق في منتصف أبريل/ نيسان.

وقد عبّر الزبائن الأوفياء عن حزنهم العميق إزاء هذا الخبر. وتتردّد كيت كارلايل، التي تقيم في أمستردام منذ ثماني سنوات، إلى المتجر كل أسبوعين تقريبًا لشراء القهوة، وقد نشأت بينها وبين فيلدر علاقة وطيدة على مرّ السنين من خلال حبهما المشترك للقهوة والحيوانات.

وقالت كارلايل لـCNN إنه "موقع تراثي، المبنى بحذ ذاته، والتاريخ الذي يحمله، والشارع كذلك. لذا، أنا آمل حقًا أن يحدث شيء لحماية هذا المكان. وإلا، فسينتهي بنا المطاف مع مجمعات تجارية موحدة. وهذا ليس ما تمثله أمستردام. هذا ليس السبب الذي يقصدها الناس من أجله".

كبسولة زمنية غنية بالشاي فتح هذا المتجر أبوابه منذ حوالي 400 عام.. واستمرّ إلى يومنا هذا. Credit: Blane Bachelor

أما الدخول إلى المتجر الواقع بين محل بيع زهور ومتجر ملابس، فهو أشبه بالعودة في الزمن إلى الوراء، إذ أن الأرضيات الخشبية الأصلية ما زالت على حالها، والرفوف تحتضن علب شاي، وتوابل سائبة قديمة الطراز. 

خلف طاولة العرض، تصطف موزّعات لحبوب القهوة الكاملة الآتية من مختلف أنحاء العالم، ضمنًا إثيوبيا، والبرتغال، وبيرو، وإلى جانبها ميزان قديم من ماركة "Berkel" يحتل مكانة بارزة.

ويعود تاريخ المبنى على الأرجح إلى عام 1642، (رغم أن كتابًا عن المتجر كتبه مؤلف هولندي ومالك سابق، تحتفظ به فيلدر دومًا، أشار إلى أنه يعود إلى عام 1612). 

اشترت فيلدر المتجر في عام 1999 من دون عقد، فقط بـ"مصافحة يد"، حيث كانت السنوات الأولى صعبة للغاية، لكن فيلدر، التي كانت مصممة على النجاح، انغمست بتعلّم كل ما يمكنها عن الصناعة واحتياجات الزبائن، لافتة لـCNN إلى أن الأمر "استغرق مني خمس أو ست سنوات على الأقل حتى فهمت حقًا ما هو شرب الشاي والقهوة، وأين يجب أن أبحث عنهما، وماذا أفعل، وما الذي يعتبر أكثر أهمية".

بمرور الوقت، حققت تقدمًا كبيرًا، واكتسبت سمعة طيبة بفضل جودة المنتجات التي تستوردها من مختلف أنحاء العالم. 

في السابق، كان المتجر يعرض ما يصل إلى 350 نوعًا من الشاي، بعضها بوصفة سرية خاصة بها، على حد قولها، لكنها خفّضت من الطلبات الجديدة في ظل نيتها بإغلاق المتجر. حاليًا، يتوفر نحو 15 نوعًا من القهوة.

على مدار السنوات، احتوى المتجر أيضًا على "مقهى مصغّر" حيث كان يمكن للزبائن الاستمتاع بفنجان قهوة والدردشة. لكن هذا الجزء من المتجر أُغلق منذ جائحة كورونا.

رغم ذلك، قال الموظفون إن المقهى لا يزال يُمثل جزءًا أساسيًا من روح أمستردام الحقيقية، حيث يجمع بين الجيران والزوار، ويعرض تاريخًا يمتد لقرون.

وقالت ناتالي تيطون، التي عملت في المتجر من حين لآخر منذ عام 2021 إنه "أكثر من مجرد متجر، إذ يضطلع بدور اجتماعي مهم جدًا أيضًا. فالعديد من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم كانوا يقصدونه ويحتسون كوب من الشاي أو القهوة".

وأضافت: "بالطبع، هناك متاجر شاي وقهوة أخرى في أمستردام. لكنها تجارية أكثر، بينما يُعتبر هذا المتجر فريدًا من نوعه".

الأزمة تلوح في الأفق.. يشكل ارتفاع الإيجارات مشكلة كبيرة في العاصمة الهولندية. Credit: Blane Bachelor

تحتفل أمستردام هذا العام بمرور 750 عامًا على تأسيسها، لكن المدينة التي تستعد لهذا الحدث الكبير في أكتوبر/ تشرين الأول، تُعاني منذ سنوات للحفاظ على تاريخها الفريد، وسط مخاوف متزايدة من أن الإفراط في السياحة قد يغيّر طابعها بشكل لا رجعة فيه.

على مدار العقد الماضي، ركز المسؤولون في المدينة جهودهم السياحية على كبح جماح تدفق الزوار، واستقطاب "النوع المناسب" من السياح الذين يأتون للاستمتاع بالمتاحف والثقافة.

ومن بين الإجراءات التي قاموا بها: 

زيادة ضريبة السياحة، حظر الجولات في حي دي فالين التاريخي منع رسو السفن السياحية الكبيرةتقييد افتتاح المتاجر التي تستهدف السياح فقط

بالتوازي، أصبحت المتاجر القديمة التي تعود لقرون، وكانت جزءًا من نسيج الأحياء المحلية، أكثر عرضة لارتفاع الإيجارات، مع انتشار مطاعم عصرية رائجة على "تيك توك"، ومحلات لبيع الحلوى، و"مقاهي" مختصة ببيع الماريجوانا. 

وأوضح بعض الخبراء أنّ المسؤولين في المدينة لم يبذلوا ما يكفي لحماية الأعمال المحلية الراسخة مثل المتاجر التاريخية.

من جهته، قال ديميتريس دالاكوجلو، وهو عالم أنثروبولوجيا حضرية وأستاذ في جامعة "فراي أمستردام" لـCNN إن قيادات المدينة في أمستردام ومدن أوروبية أخرى قد "تخلّت منذ وقت طويل" عن "منع هذه الكارثة الحضرية".

وقد حذّر في مقال نشره في عام 2018، من أن أمستردام "تتحول إلى واجهة فارغة من ذاتها"، واعتبر إغلاق المتجر بمثابة "موت صغير آخر" للمدينة.

الإيجار المرتفع للغاية والصراعات الأخرى وصف أحد الزبائن المخلصين لـ"ت زونيتخه" المتجر بأنه "جوهرة تحتاج إلى الحماية". Credit: Blane Bachelor

وقالت فيلدر إن مالك المبنى قام برفع الإيجار تدريجيًا، حيث كان يبلغ حوالي 18,000 يورو سنويًا (نحو 20,000 دولار) في عام 2019، لكنه زاد في سبتمبر/ أيلول 2024، ليصل إلى 6,000 يورو شهريًا (حوالي 6,800 دولار)، أي ما يعادل ضعف قيمة الإيجار السابق.

وفقًا لصحيفة "Het Parool"، قامت فيلدر برفع دعوى قضائية ضد هذه الزيادة المقترحة للإيجار. ورغم أن القاضي حكم بتخفيض الإيجار بأثر رجعي إلى حوالي 50,000 يورو سنويًا (حوالي 56,000 دولار)، إلا أن تكاليف تشغيل المتجر، ضمنًا رواتب أربعة موظفين، لا تزال مرتفعة جدًا مقارنةً بالعائدات اليومية، التي لا تتجاوز 300 يورو (نحو 340 دولارًا).

رغم التحديات المتنوعة التي واجهتها، تحاول فيلدر الحفاظ على روح إيجابية. إذ أنها تضحك بسهولة وبشكل متكرّر، وتتبادل الأحاديث مع موظفيها الذين ينادونها أحيانًا بلقبها المحبب "لوكي"، وتتحدث مع الزبائن باللغتين الهولندية والإنجليزية.

هولنداالقهوةشاينشر الجمعة، 02 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار البيض اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. كرتونة البيض الأبيض تسجل 106 جنيهات
  • متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارتفاع الأسعار بسبب السياحة
  • «البامية بـ 70».. أسعار الخضار والفاكهة اليوم الجمعة 2 مايو في سوق العبور
  • أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الخميس 1-5-2025
  • قبل عيد الأضحى دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية
  • ماذا حدث لأسعار البيض في تركيا؟
  • أسعار السجائر في الشركة الشرقية للدخان اليوم.. وينستون بـ 60 جنيها
  • ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يدفع الليبيين للدواجن.. والمزوغي: لا نملك أدوات ضبط الأسعار
  • أسعار الخضار والفواكه تشتعل في تركيا
  • أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الاربعاء 30 أبريل