هل يُعقل أن يكون الشريك الفاعل في الجريمة (الولايات المتحدة) هو نفسه راعي المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف عمليات الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة؟ هذا هو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع، إذ تمارس أمريكا أقصى درجات التحايل والخداع للجميع، والشواهد كثيرة للغاية.
مؤخرًا، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد منظمة "هاشومير روش" الإسرائيلية بسبب عنف المستوطنين فى الضفة الغربية، وقالت: إن عنف المستوطنين يسبب معاناة إنسانية شديدة ويقوض أمن إسرائيل.
وعلى الفور، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" أن العقوبات الأمريكية الجديدة على إسرائيليين بالغة الخطورة، معربًا عن قلق تل أبيب البالغ من العقوبات.
وهكذا، يريد منا الأمريكان أن نصدق هذا "الفيلم الهابط" بأنهم مع حقوق الإنسان وأن لديهم ضميرًا يتألم من المجازر الرهيبة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين يوميًا، وأن نتناسى أنهم شركاء للصهاينة في هذه الحرب القذرة بتقديم السلاح والذخيرة والقنابل والصواريخ التي تنزل على غزة، وآخرها الموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل ضمن صفقة قيمتها 20 مليار دولار شملت مقاتلات "إف 15" ومركبات مدرعة وقذائف دبابات وصواريخ (جو ـ جو)، فضلًا عن استخدام "الفيتو" لوأد أي قرارات من مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة، إضافًة إلى ملاحقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية لمنعهم من استصدار قرار إدانة وملاحقة لـ "نتنياهو" وقادة الحرب الصهاينة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الإثنين المقبل، بهدف دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام، بحسب عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".
إسرائيل: نتجه نحو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
كشف مصدر في رئاسة الوزراء الإسرائيلية للإعلام إسرائيلي، أن تل أبيب تتجه نحو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في إطار المفاوضات الجارية، بحسب عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".