الأسبوع:
2024-09-15@05:04:53 GMT

الخداع الأمريكي.. عرض مستمر

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

الخداع الأمريكي.. عرض مستمر

هل يُعقل أن يكون الشريك الفاعل في الجريمة (الولايات المتحدة) هو نفسه راعي المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف عمليات الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة؟ هذا هو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع، إذ تمارس أمريكا أقصى درجات التحايل والخداع للجميع، والشواهد كثيرة للغاية.

مؤخرًا، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد منظمة "هاشومير روش" الإسرائيلية بسبب عنف المستوطنين فى الضفة الغربية، وقالت: إن عنف المستوطنين يسبب معاناة إنسانية شديدة ويقوض أمن إسرائيل.

وعلى الفور، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" أن العقوبات الأمريكية الجديدة على إسرائيليين بالغة الخطورة، معربًا عن قلق تل أبيب البالغ من العقوبات.

وهكذا، يريد منا الأمريكان أن نصدق هذا "الفيلم الهابط" بأنهم مع حقوق الإنسان وأن لديهم ضميرًا يتألم من المجازر الرهيبة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين يوميًا، وأن نتناسى أنهم شركاء للصهاينة في هذه الحرب القذرة بتقديم السلاح والذخيرة والقنابل والصواريخ التي تنزل على غزة، وآخرها الموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل ضمن صفقة قيمتها 20 مليار دولار شملت مقاتلات "إف 15" ومركبات مدرعة وقذائف دبابات وصواريخ (جو ـ جو)، فضلًا عن استخدام "الفيتو" لوأد أي قرارات من مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة، إضافًة إلى ملاحقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية لمنعهم من استصدار قرار إدانة وملاحقة لـ "نتنياهو" وقادة الحرب الصهاينة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

التهويل مستمر.. المؤشرات تنفي الذهاب الى الحرب

بالرغم من كل التصريحات التصعيدية التي تصدر عن القيادات الاساسية في اسرائيل، من وزير الحرب الى رئيس الحكومة وصولاً الى رئيس الاركان، والتي توحي بأن الحرب على لبنان مسألة ايام وربما اقل، يبدو أن المسار الميداني الظاهر اقله لا يوحي بأن التصعيد الكبير مقبل لا محالة، بل على العكس من ذلك، فان المؤشرات التي تحسم نظرية الوصول الى حرب شاملة لم تظهر بعد في ظل اداء عسكري متدحرج لكن مضبوط لكل الاطراف. وعليه فإن استبعاد الحرب المفتوحة او الحرب الإقليمية لا يزال الرأي الأكثر ترجيحاً بين كل الآراء والتحليلات السياسية والعسكرية.

تسير المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بإتجاه حائط مسدود، اذ بات واضحاً حجم التعنّت الاسرائيلي ورفض نتنياهو تقديم اي تنازل سياسي او تفاوضي في هذه اللحظة بالذات، خصوصاً أنه يراهن على وصول الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الى البيت الأبيض، لا بل يسعى الى تحسين شروطه عبر افشال المساعي الحالية لادارة الرئيس جو بايدن، من هنا تجد حماس نفسها غير قادرة على التنازل اكثر على اعتبار ان قدرتها على الصمود والقتال قد تستمر لاشهر طويلة في الوقت الذي لم يعد هناك شيء لتخسره، هذا كله يساهم في تعقيد المفاوضات  ويفشلها، مما يطرح السؤال عن الانفجار الكبير او عن امكانية هروب نتنياهو من ازمته الغزاوية الى حرب شاملة مع لبنان.

تعتقد مصادر مطلعة أن ما يحصل اليوم هو مجرد تهويل، اذ من غير الممكن لاسرائيل فتح ابواب التصعيد في الشمال في هذه اللحظة، لان الهدف الاساسي لدى حكومة نتنياهو هو اعادة 200 الف مستوطن تهجروا من الشمال، والحرب لن تعيدهم بل ستجعل عددهم يصل الى نحو مليون مهجر غير قادرين على ايجاد ملاذ آمن فعلي. لذلك فإن تحقيق الهدف لن يعود ممكناً من خلال الحرب الشاملة، لا بل فان هامش الوقت سيصبح داهماً وضاغطاً على اسرائيل التي دخلت في حرب برية منذ احد عشر شهراً في حين ان "حزب الله" لم يدخل الحرب عملياً ولا يزال يقاتل من خلال القصف والمسيرات ما يجعل قدرته على الصمود اكبر.

وترى المصادر أن من يريد الحرب لا يستمر بمراعاة الواقع اللبناني الى هذا الحد، اي ان ذهاب "حزب الله" الى الحرب كان يفرض عليه الذهاب الى ردّ اكثر قسوة على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما ان اسرائيل يمكنها توجيه ضربات تفرض التدحرج على المعركة، الا انها تكتفي بتنفيذ احزمة نارية شبه استعراضية من دون اصابة اي مدني او الذهاب الى العمق اللبناني، اقله كما كانت تفعل في الاشهر ال10 الاولى من المعركة، كل ذلك يدل على حذر اسرائيلي شديد من الذهاب نحو الحرب الكبرى او الشاملة.

وتعتبر المصادر ان كل هذه المؤشرات لا تعني أن التصعيد لن يحصل، بل يبقى مرجحاً لكن ضمن سقف زمني لا يتعدى الايام ودائرة جغرافية لا تتعدى جنوب الليطاني مع استبعاد الحرب البرية التي يمكن اعتبارها عملية انتحارية في ظل الوضع الحالي للجيش الاسرائيلي الذي لم يستطع الحسم في منطقة كقطاع غزة، فكيف داخل نطاق جغرافي كجنوب لبنان؟


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: احتجاز أحد أفراد الجيش الأمريكي في فنزويلا
  • مئات الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في تل أبيب.. والشرطة تعتقل عددا من المستوطنين
  • حزب الله: لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة
  • نائب نصر الله: لا طريق لعودة المستوطنين للشمال إلا بإيقاف حرب غزة
  • حزب الله : لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال
  • وزيرة خارجية فلسطين: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب
  • عاجل | نائب الأمين العام لحزب الله: لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة
  • الغارديان: كابوس غزة بلا نهاية والسبب نتنياهو وعجز السياسة الأمريكية
  • ارتفاع عدد مصابي انفجار إسرائيل.. النيران تأكل المحلات وتحتجز المستوطنين
  • التهويل مستمر.. المؤشرات تنفي الذهاب الى الحرب