الجديد برس:

توصل باحثون إلى الخلايا العصبية المسؤولة عن “ذاكرة الأحداث/الأشياء” وما يترتب على هذه الأحداث/الأشياء من نتائج، مما أدى إلى تعميق فهمنا لكيفية تخزين الدماغ واسترجاع تفاصيل “ما” حدث وتقديم هدف جديد لعلاج مرض ألزهايمر.

تتضمن الذكريات ثلاثة أنواع من التفاصيل: المكانية والزمانية والأحداث، “أين ومتى وماذا” الحدث.

إن إنشاءها عبارة عن عملية معقدة تتضمن تخزين المعلومات بناء على معاني ونتائج التجارب المختلفة، وتشكل الأساس لقدرتنا على تذكرها وإعادة سردها.

وتعد الدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر” (Nature) أواسط أغسطس الماضي والتي أعدها باحثون من جامعة كاليفورنيا في إيرفين بالولايات المتحدة، هي الأولى التي تكشف عن دور خلايا محددة في كيفية تصنيف الدماغ للمعلومات الجديدة وتذكرها، خاصة عندما ترتبط بالمكافآت أو العقوبات.

وقال المؤلف المسؤول كي إيغاراشي، الزميل المستشار والأستاذ المشارك في علم التشريح وعلم الأحياء العصبي، إن “فهم هذه العملية أمر بالغ الأهمية لأنه يعمق رؤيتنا للطريقة الأساسية التي تعمل بها أدمغتنا، وخاصة في التعلم والذاكرة”. وأضاف “تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الدوائر العصبية المعقدة التي تمكننا من التعلم من تجاربنا وتخزين هذه الذكريات بطريقة منظمة”.

القشرة الشمية الداخلية الجانبية

تعمل عدة أجزاء من الدماغ معا على صناعة الذكريات التي نحملها معنا كل يوم للمدرسة والجامعة والعمل وفي الحياة الاجتماعية والأنشطة الرياضية. الحصين والقشرة هما جزآن من الدماغ يعملان لمنحنا الذاكرة. وتُعد القشرة الشمية الجانبية واحدة من المناطق الوسيطة التي تدعم التفاعلات بين الحُصين والقشرة، وهي تحتضن الخلايا العصبية التي تشير بشكل استباقي إلى الأحداث الماضية في بيئة مألوفة.

القشرة الشمية الجانبية هي شريك تفاعلي رئيسي للحُصين، مهيأة للمشاركة في روابط الذاكرة السياقية. أظهرت دراسات حديثة في الجسم الحي أن الخلايا العصبية في القشرة الشمية الجانبية تُشفّر الروائح، وجدة الأشياء، وارتباطات الأشياء بالمكان، والأهمية السياقية، والبنية الزمنية، وارتباطات الإشارات بالمكافآت.

درس الباحثون أدمغة الفئران، مع التركيز على الطبقات العميقة من القشرة الشمية الداخلية الجانبية، حيث اكتشفوا خلايا عصبية متخصصة، تتعلق بتذكر الأشياء وما ينتج عنها وهي مهمة لعملية التعلم.

الروائح هي إشارات حسية مهمة لذاكرة الأشياء في الفئران. أصبحت بعض الخلايا العصبية نشطة عند تعرضها لرائحة الموز المرتبطة بمكافأة ماء السكروز. واستجابت خلايا عصبية أخرى لرائحة الصنوبر المرتبطة بنتيجة سلبية للماء المر. تم تشكيل خريطة ذهنية مقسمة إلى هاتين الفئتين في القشرة الشمية الداخلية الجانبية.

قشرة الفص الجبهي الإنسي

من الناحية التشريحية، ترتبط الخلايا العصبية الموجودة في الطبقة العميقة من القشرة الشمية الداخلية الجانبية ارتباطا وثيقا بالخلايا العصبية في منطقة أخرى من الدماغ، وهي قشرة الفص الجبهي الإنسي. لاحظ أعضاء الفريق أن الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي الإنسي طوّرت خريطة ذهنية مماثلة أثناء عملية التعلم.

ووجدوا أيضا أنه عندما تم تثبيط نشاط الخلايا العصبية في القشرة الشمية الداخلية الجانبية، فشلت تلك الموجودة في قشرة الفص الجبهي الإنسي في التمييز بشكل صحيح بين العناصر الإيجابية والسلبية، مما أدى إلى ضعف التعلم.

على العكس من ذلك، عندما تم تثبيط الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي الإنسي تعطلت تماما قدرة القشرة الشمية الداخلية الجانبية على الاحتفاظ بذكريات العناصر منفصلة، ​​مما أدى إلى إضعاف التعلم واسترجاع ذاكرة الأشياء/الأحداث. أشارت هذه البيانات إلى أن القشرة الشمية الداخلية الجانبية وقشرة الفص الجبهي الإنسي تعتمدان على بعضهما اعتمادا مشتركا وتعملان معا لتشفير ذاكرة الأشياء/الأحداث.

وقال إيغاراشي، وفقا لموقع يوريك أليرت، “تمثل هذه الدراسة تقدماً كبيراً في فهمنا لكيفية إنشاء ذاكرة العناصر في الدماغ، وتفتح هذه المعرفة الآن آفاقاً جديدة لدراسة اضطرابات الذاكرة مثل مرض ألزهايمر”.

وأضاف “تشير بياناتنا إلى أن الخلايا العصبية الخاصة بذاكرة الأشياء/الأحداث في القشرة الشمية الداخلية الجانبية تفقد نشاطها مع مرض ألزهايمر. إذا تمكنا من إيجاد طريقة لإعادة تنشيط هذه الخلايا العصبية، فقد يؤدي ذلك إلى تدخلات علاجية مستهدفة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الخلایا العصبیة فی مرض ألزهایمر

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية تكشف عن أذكى شعب عربي.. لن تصدق من حل في ذيل القائمة؟

صورة تعبيرية (مواقع)

من هو أذكى شعب عربي؟ هذا ما كشفته الدراسة التي نشرتها مجلة ceoworld الامريكية، وهي دراسة بحثية أمريكية صدرت مؤخرا للعام 2024.

وربما اتفق ان الدراسة كانت محقة وصادقة في وضع اليابان في المركز الأول عالميا من حيث الذكاء، كونها بالفعل تتمتع بأعلى متوسط معدل ذكاء، وهو 106.48، وذلك نتيجة طبيعية لعدة عوامل، أبرزها النظام التعليمي الصارم في اليابان، والاستثمارات الكبيرة في البحث والتطوير، والسياسات الفعالة، خاصة في مجال التعليم والتكنولوجيا لكني لست موافق ولا مقتنع بالنتائج بشأن المراكز التي حققتها الدول العربية في الدراسة.

اقرأ أيضاً 5 محافظات يمنية على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة 12 سبتمبر، 2024 الريال اليمني يحقق مكاسب كبيرة أمام الدولار والسعودي اليوم الخميس.. آخر تحديث 12 سبتمبر، 2024

 

ـ شكوك حول المعايير:

فالمعايير التي وضعتها الدراسة للوصول الى هذه النتيجة، تجعلني على يقين تام بأن المراكز المتقدمة في الذكاء لعدد من الدول العربية، هي نتيجة خاطئة وغير صحيحية.

وما يعزز هذه القناعة ، هي الدراسة نفسها ، والتي اعتبرت إن البلدان التي تسجل درجات عالية باستمرار في القدرة المعرفية نجحت في تطوير أنظمة تعليمية قوية، وأعطت الأولوية للبحث والتطوير، ونفذت سياسات تتسم بالكفاءة، ونتيجة لذلك، أظهر سكانها متوسطًا مرتفعًا في معدل الذكاء مع مرور الوقت، وهي أمور ليس لها اي وجود على غالبية _ ان لم يكن جميعها - في اي دولة عربية.

 

ـ ليس شاملا:

كما أن الدراسة البحثية الأمريكية كشفت أيضا، أن قياس معدل الذكاء يتضمن اختبارات مصممة ومعايرتها بعناية لضمان الدقة والعدالة ومع ذلك، فإن معدل الذكاء هو مجرد مقياس واحد للقدرة المعرفية وقد لا يشمل جميع جوانب الذكاء البشري.

وصحيح انني على قناعة تامة بأن نتائج الدراسة البحثية الأمريكية خاطئة تماما في نتائجها لأن المعاير التي وضعتها لاختيار الشعوب الأكثر ذكاء ، لا تتوفر في اي دولة عربية ، لكني مؤمن ان الانسان العربي لا يقل ذكاء عن بقية الشعوب ان لم يتفوق عليها ، والفارق فقط هو البيئة التي يعيش فيها الانسان ، فهناك عباقرة عرب من مختلف الدول العربية طبقت شهرتهم الآفاق ، لكن هذا الذكاء والعبقرية لم يبرز ويظهر الا حين هاجر هذا العربي او ذاك الى الدول المتقدمة ووجد البئية المناسبة التي شجعته وساعدته على بروز ذكائه وفجرت عبقريته ومواهبه ، فالبيئة العربية طاردة للنبوع والتفوق.

 

ـ المرتبة الأولى:

على العموم ، فأنه ووفقا للدراسة البحثية الأمريكية فقد جاءت العراق بالمرتبة الاولى عربيا بأعلى متوسط معدل الذكاء، تلاه البحرين ثانيا، والإمارات ثالثا، ولبنان رابعا، وليبيا خامسا والسعودية سادسا ، فيما تذيلت سوريا وجيبوتي والمغرب واليمن في المراتب الاخيرة بأقل معدل للذكاء.، وأعود للتأكيد ان المواطن العربي لا يقل ذكاء عن الأمريكي او الأوروبي لا وبمكنه التغلب علهم اذا اتيحت له الفرصة وهيئت له الظروف لتحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبيض.. ما علاقته بالزهايمر؟
  • مفاجأة بشأن دراسة السنوار تاريخ اليهود.. تعلم كل شيء عنهم وحصد الدرجات النهائية
  • دراسة تكشف العلاقة بين نظام الكيتو والإصابة بمرض السكر
  • دراسة تكشف عن استراتيجيات فعالة للإقلاع عن التدخين
  • دراسة تكشف عن شريان إضافي يظهر في الساعد.. علماء يوضحون السبب
  • دراسة تكشف تأثير احتضان الكلاب الأليفة على البشر أثناء التعرض لمحنة جسدية
  • دراسة روسية تكشف الأسباب الرئيسية لـ”الصداع النصفي”
  • إيتيدا تكشف عن نتائج دراسة سوق عمل اختبار البرمجيات في مصر
  • دراسة أمريكية تكشف عن أذكى شعب عربي.. لن تصدق من حل في ذيل القائمة؟
  • قطرات الملح.. علاج بسيط للتخلص من نزلات البرد لدى الأطفال