الجيش يعزز الفرق الميدانية بإصلاح أضرار السيول في وصاب
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
وتواجد عدد من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة في قلب العمل الإنساني بعزلة بني موسى لتعزيز الفرق الميدانية في إصلاح وصيانة الطرقات بما يمكن الجهات المعنية إيصال المعونات الإغاثية إلى المواطنين المتضررين.
وأظهرت مقاطع مصورة مدى التلاحم والتكاتف بين منتسبي الجيش وأبناء المجتمع اثناء مشاركتهم في ردم وتسوية الحفر الكبيرة بالصخور واستبعادها من الطرقات بما يسهم في نقل وإنقاذ المصابين وجثث المفقودين من أبناء المنطقة.
وجسدت مشاركة جنود المنطقة الرابعة في إغاثة أبناء المناطق المنكوبة بوصاب السافل معاني الاخاء الصادقة من القيم والأخلاق الدينية و الإنسانية في مواجهة التحديات التي طرأت أمام المجتمع انطلاقا من المسؤولية التي تقع على عاتقهم أمام الله والقيادة الثورية والسياسية في مثل هذه المواقف الاستثنائية التي عززت الثقة بين الجيش والمجتمع.
وتركت مشاركة الجيش جراء إصلاح الطرقات بأياديهم أثرا ملموسا وانطباعات ايجابية تحمل كل معاني الفخر والاعتزاز بجهودهم بما يعزز مكانتهم في أوساط الأهالي.
وأشاد مدير المديرية فؤاد القديني بالجهود التي بذلها منتسبي الوحدات العسكرية في المنطقة الرابعة لإعادة فتح الطرقات والآبار اليدوية المتضررة، التي تأتي في إطار اسناد فرق الإنقاذ والدفاع المدني بما يسهم في التخفيف من حجم الكارثة ومعاناة المجتمع.
وانتشلت فرق الإنقاذ 30 جثة لضحايا السيول من أبناء منطقتي الجرف والحصب في عزلتي بني موسى ووادي الخشب التي جرفتها من بين منازلهم الجمعة الماضية إلى مناطق متفرقة من الأودية، مخلفة 10 اصابات بكسور مختلفة بين المواطنين وتدمير قرابة 30 منزلا بصورة كلية وجزئية، وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين والبنية التحتية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
المجتمع الدرزي في سوريا يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديد
المجتمع الدرزي في السويداء يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديد، وسط مخاوف من تفاقم التوترات والانقسامات إذا تم تجاهل مطالبهم. ورغم التغيرات السياسية، لا يزال شبح الصراع المسلح يهدد السلم الأهلي في المنطقة.
بعد ستة عشر شهرًا من فقدان نظام الأسد السيطرة علىمحافظة السويداء، والتي غابت فيها القوات الحكومية تمامًا، تولّى السكان المحليون مهمة الأمن بأنفسهم، وارتفعت أصواتهم مطالبةً بالحرية والإصلاح في سوريا.
عام 2014، استجاب النظام لمطالب القادة الدينيين المحليين بالسماح للشباب بأداء الخدمة العسكرية داخل المنطقة، لتجنب تورطهم في مواجهات مع سوريين آخرين. واعتُبرت هذه الخطوة محاولة لتهدئة الأوضاع في السويداء والحفاظ علىولاء الطائفة الدرزية.
ساحة الكرامة، التي كانت مركزًا للاحتجاجات والمظاهرات، لا تزال حتى اليوم نقطة تجمع للمواطنين، إلا أن المطالب تغيّرت لتعكس واقعًا سياسيًا جديدًا ومخاوف متزايدة بشأن مستقبل المنطقة.
ويؤكد النشطاء المحليون ضرورة اتخاذ خطوات جادة وملموسة لتحقيق الإصلاح المنشود، خصوصًا في ظل الدعوات المتزايدة لتعزيز الهوية الوطنية السورية الجامعة، والتي أطلقها قادة الأقلية الدرزية. وتأتي هذه الدعوات في ظل قلق متزايد من أن تتجاهل الحكومة الجديدة هذه المطالب، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات والانقسامات.
Relatedمحتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومةتجدد المظاهرات ضد نظام الأسد: السويداء تخرج مرة أخرى إلى الشوارع... والنساء في المقدمةهي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات.. مدينة السويداء السورية تنتفض ضد النظام بسبب تدهور الأوضاع الاقتصاديةورغم التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة، إلا أن شبح الصراع المسلح ما زال يخيم على الأجواء، مهددًا السلم الأهلي ومثيرًا لمخاوف السكان من أن يؤدي الانقسام السياسي والطائفي إلى زعزعة استقرار السويداء.
خالد سلوم، ناشط مدني من منظمة "جذور سوريا"، يقول إن "الوضع الحالي مقبول نسبيًا، لكنه فوضوي. فمع غياب الشرطة، ارتفعت معدلات الجريمة وظهرت جماعات مسلحة متعددة."
وفي أحد الشوارع، تقول شابة بحسرة: "أدرس الطب، وأخشى أن تُفرض عليَّ قيود تتعلق بالنساء فقط. هذا يقيد طموحاتي المهنية. كما يقلقني احتمال فرض نمط ديني متشدد لا يعكس حقيقة الإسلام."
لكن شاباً آخر من النشطين هناك، يؤكد بثقة أن الثورة لم تنته بعد، وأنها "ستستمر حتى نحقق أهدافنا في الحرية والكرامة."
شروق أبو زيدان، محامية وناشطة مدنية، تحذر من تداعيات الوضع القضائي، وتقول إن إغلاق المحاكم يشكل كارثة اجتماعية، فبدون قضاء عادل، يتفكك النسيج الاجتماعي ويتعمق الشعور بالظلم."
أما بسمة العقبي، وهي عضو في الهيئة السياسية الجديدةفي السويداء، فتقول بحزم: "رغم تأثير السلطات الدينية، نعمل على بناء مجتمع مدني يعكس تطلعات جميع المواطنين. نسعى لتعزيز الأصوات الحرة وتجاوز القيود التقليدية."
ومن جانب آخر من المشهد، يحذّر رواد بلان، الصحفي والناشط مدني، من مخاطر التفرقة الطائفية قائلاً:
"إذا قامت الحكومة في دمشق على أساس ديني أو عرقي، فإن ذلك سيزيد من الانقسامات ويهدد النسيج الاجتماعي لسوريا."
وعلى وقع هذه الأصوات، ترفرف الأعلام المعلقة فوق الشوارع، وتتردد الأحاديث بين المواطنين، في مشهد يعكس تطلعاتهم لمستقبل تسوده العدالة والمساواة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "إرفعوا أيديكم عن غزة".. مظاهرة ضخمة في لندن دعماً للفلسطينيين ورفضا لخطة ترامب ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد وزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعد أبو محمد الجولاني سوريا - سياسةحقوق الأقليات