دمشق-سانا

دعت الجمعية الفلكية السورية هواة الفضاء والفلك لحضور فعالية فلكية خاصة برصد شهب البرشويات، وذلك عند الساعة 8 من مساء يوم غد، في المرصد الفلكي السوري بدمشق القديمة.

وفي تصريح لـ سانا أوضح نائب رئيس الجمعية المهندس عبد العزيز سنوبر، أن الأرض تعبر هذه الأيام في المخلفات التي تركها مذنب “سويفت تتل” وراءه، ما يؤدي إلى حصول هطل شهابي يمكن أن يصل في ذروته إلى 120 شهاباً في الساعة، ويسمى هطل شهب البرشويات.

وبين سنوبر أن هذه الشهب يمكن مشاهدتها من الـ 17 من تموز وحتى الـ 24 من آب، ولكن ذروتها ستكون ليلتي 12 و 13 آب القادمتين، ولذلك خصصت الجمعية هاتين الليلتين لرصد الهطل في مقر المرصد بمجمع السيدة فاطمة الزهراء في حي الأمين.

ولفت سنوبر إلى أن الموقع الأنسب لرؤية الهطل جهة الشمال الشرقي في كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، مشيراً إلى أن إحدى ميزات ليالي الذروة في هذا العام أن القمر غير موجود تقريباً في السماء وقت الرصد، وبالتالي تصبح الظروف مهيأة أكثر لرؤية عدد أكبر من الشهب.

وبين سنوبر أن “سويفت تتل” مذنب دوري فترته المدارية 133 سنة، وكان آخر وصول له لنقطة الحضيض (أقرب نهج إلى الشمس) عام 1992، أي أن المرور القادم سيكون بحدود عام 2125.

وأوضح سنوبر أن اسم البرشويات جاء بسبب أن الهطل الشهابي يأتي دائماً من كوكبة النجوم التي تشاهد فيها الشهب، ففي هذا الهطل تشاهد الشهب وكأنها قادمة من كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، ولذلك سميت بالبرشويات.

وتتكون الشهب وفقا لسنوبر من الحديد والنيكل، وتشكل وراءها ذيلاً طويلاً من ذرات الرمل والحصى الصغير، وتسير بسرعة عالية تصل إلى 72 كم/ثانية، وعند اصطدامها بالغلاف الجوي للأرض تحترق، وتتبخر وتعطي أشكالاً شبيهة بالألعاب النارية، ويمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة ولا تحتاج لأي أدوات رصد، ولكن منظرها أوضح وأجمل إذا كان مكان الرصد معتماً وخالياً من التلوث الضوئي ومن الغبار والغيوم.

محمد عماد الدغلي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة: كسوف القرن بسماء المملكة عام 2027

جدة

كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء المملكة ستشهد في الثاني من أغسطس عام 2027م، كسوفًا كليًا للشمس، ويُعدّ أحد أبرز الأحداث الفلكية في القرن الحادي والعشرين، ولأول مرة منذ أكثر من قرن سيكون هذا الحدث النادر مرئيًا بوضوح عبر مناطق الغرب والجنوب الغربي من المملكة؛ ما يوفر فرصة استثنائية للعلماء والمعلمين والجمهور لتجربة عظمة الكون عن قرب.

وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: “إن من بين أفضل المدن لمشاهدة الحدث تأتي مدينة جدة، حيث يستمر الكسوف الكلي فيها ما يقارب 6 دقائق، وهي مدة نادرة للغاية، كما تشمل قائمة المواقع المتميزة كلًا من الليث، وأبها، وبيشة، والباحة، وجازان، حيث يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بمشهد كونيٍّ أخّاذ في وضح النهار، وهذا يجعل الحدث فرصة ذهبية لدراسة هالة الشمس والانفجارات الشمسية، وكذلك إجراء تجارب علمية تتعلق بالنسبية والجاذبية، وهي تجارب لا يمكن إجراؤها إلا خلال هذا النوع من الظواهر”.

وبيّن أبو زاهرة أن الكسوف الكلي يحدث عندما يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، فيحجب قرص الشمس بالكامل لفترة وجيزة، مفيدًا أنه خلال هذا الحدث يتحول ضوء النهار إلى ظلام، وتظهر هالة الشمس الخارجية المعروفة بالكورونا بشكل مدهش للعين المجردة.

وأوضح، أن الكسوف يمر بثلاث مراحل رئيسة: بداية الكسوف الجزئي، وهو عندما يبدأ القمر في تغطية جزء من الشمس، ثم مرحلة الكسوف الكلي، عندما يُحجب قرص الشمس بالكامل، وأخيرًا نهاية الكسوف الجزئي، عندما يبتعد القمر وتعود أشعة الشمس إلى الظهور تدريجيًا، ويعد هذا الكسوف الأطول زمنًا في المنطقة منذ أكثر من 100 عام، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي حوالي 6 دقائق في بعض المناطق، وهي من أطول الفترات الممكنة فلكيًا.

وأفاد، أن السماء في صيف السعودية غالبًا ما تكون صافية؛ ما يعزز من فرص الرؤية الممتازة، خصوصًا في المناطق المرتفعة والجافة نسبيًا مثل: مرتفعات عسير، ويتوافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها إلى هذه المناطق ما يجعل الحدث فرصة مثالية لتعزيز السياحة الفلكية، وتنشيط الاقتصاد المحلي في المدن الواقعة ضمن مسار الكسوف الكلي.

وقال: “إن كسوف الشمس في أغسطس 2027، ليس مجرد ظاهرة فلكية عابرة، بل لحظة نادرة تلتقي فيها العلوم، والثقافة والطبيعة، في مشهد كوني مهيب يُعدُّ تذكيرًا رمزيًا بقوة العلم وقدرته على التنبؤ بهذه الظواهر بدقة مذهلة، كما يعكس الطموح السعودي في مواكبة العالم علميًا وفلكيًا في ظل رؤية المملكة 2030، ويُمكن لهذا الحدث أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الاهتمام المجتمعي بالفلك، وربما بوابة نحو إنشاء مرصد وطني دائم يعزز من حضور المملكة في الساحة العلمية الدولية”.

يُذكر أن آخر كسوف مشابه بهذا الحجم كان مرئيًا في شبة الجزيرة العربية عام 1905م, ما يضفي على حدث 2027 بُعدًا تاريخيًا عميقًا.

مقالات مشابهة

  • سوناطراك تُطلق حملة لرصد تسرّبات غاز الميثان بمركب GL2Z في وهران
  • سوناطراك تطلق حملة لرصد تسربات غاز الميثان بمركب GL2Z في وهران
  • "فلكية جدة": كسوف كلي القرن بسماء المملكة عام 2027
  • فلكية جدة: كسوف القرن بسماء المملكة عام 2027
  • حازم إمام: كان يجب بيع زيزو ولكن الزمالك خاف من الجماهير
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد المجاورات والمناطق الصناعية لرصد احتياجات التطوير
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • احصل عليها الآن.. هدية من نقابة الأطباء لأعضاء الجمعية العمومية
  • «نيويورك أبوظبي» تستضيف مؤتمر الجمعية الدولية لمنسقي الفن المعاصر
  • النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود