عربي21:
2024-09-15@04:25:37 GMT

تحقيق صادم.. موقع إلكتروني يوفر موعدا للانتحار المشترك

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

تحقيق صادم.. موقع إلكتروني يوفر موعدا للانتحار المشترك

كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن أكثر من 700 شخص في المملكة المتحدة بحثوا في موقع إلكتروني مؤيد للانتحار عن أشخاص ليموتوا معهم.

وقالت "بي بي سي" إن الموقع الإلكتروني يحتوي على قسم خاص يمكن للمستخدمين البحث فيه عن شريك للانتحار.

وربط التحقيق العديد من حالات الانتحار المزدوج بـ "موضوع الشركاء"، كما توصل إلى أن أولئك الذين يستغلون الضعفاء يستخدمون هذا الموقع لاستهداف النساء الضعيفات.



وسردت "بي بي سي" قصة بريت الشاب ذي الـ 28 عاما، الذي سافر من مسقط رأسه في ميدلاندز إلى اسكتلندا لمقابلة امرأة كان قد تواصل معها عبر الموقع، حيث أنهيا حياتهما معا.

وذكرت والدة بريت أنغيلا ستيفنز، أن "أفتقد كل شيء يتعلق ببريت، ابتسامته، وضحكته".

ومنذ وفاة ابنها، أمضت أنغيلا سنوات في البحث في المواقع المؤيدة للانتحار وخاصة الموقع الذي به قسم الشركاء.

و تقول أنغيلا، "إنه مكان خطير للغاية"، كما تقارنه بنسخة مظلمة من تطبيق المواعدة.

وأوضحت، "أين يمكنك أن تذهبي للبحث عن شريك حياتك لتنهي حياتك معه؟ إنه أمر شنيع للغاية".



ويشجع هذا الموقع المستخدمين على إنهاء حياتهم، ويقدم تعليمات حول كيفية القيام بذلك.

وتوصل التحقيق إلى وجود أكثر من 5 آلاف تعليق على الموضوع من قبل أشخاص من جميع أنحاء العالم.

وخلص تحقيق أجرته بي بي سي في شهر مارس/آذار الماضي إلى أن أكثر من 130 بريطانيًا ربما أنهوا حياتهم بعد استخدام مادة كيميائية يروج لها الموقع.

وقام فريق بي بي سي بإنشاء حساب مجهول وقام بتحليل عدد ومحتوى الرسائل.

وينشر الأعضاء أعمارهم وجنسهم وموقعهم وطريقة الموت المفضلة لديهم، بحثًا عن أشخاص ليموتوا معهم.

وأعلنت ليندا شقيقة، هيلين كايت، عن حاجتها إلى شريك في عام 2023، مضيفة أن هذا المنتدى "يستهدف الأرواح اليائسة، ويضعهم قسم الشركاء على طريق الموت الذي لا مفر منه".

و كتبت ليندا: "أنا امرأة، أبلغ من العمر 54 عامًا، وأقيم بالقرب من لندن، أستطيع السفر وأستطيع دفع تكاليف الإقامة في فندق، ومن الواضح أنه سيكون من الجيد أن نتحدث أولاً".

وتواصلت ليندا مع رجل من خلال قسم الشركاء والتقت به في فندق في رومفورد، بشرق لندن.
ولقد تناولا مادة كيميائية سامة وماتا معًا في 1 يوليو/ تموز من عام 2023.

وتقول هيلين إنه تم العثور على ليندا "ملقاة بجوار جثة شخص غريب تماما".



وتعتقد أن "الضحايا الأبرياء الذين يبحثون عن الدعم يقعون كل يوم في فخ المنتدى دون عائق من السلطات".

وقالت إن ذلك يسبب "بؤسا ومعاناة لا يمكن وصفهما لأولئك الذين تركوهم وراءهم".

ففي أيلول/ سبتمبر من عام 2023، ذهبت أخت هيلين الأخرى سارة - التي دمرتها خسارة ليندا - إلى المنتدى أيضًا، وتناولت نفس المادة الكيميائية السامة وماتت.

وأشار التحقيق، إلى أن الأشخاص الذين يستغلون الضعفاء يستخدمونه لاستهداف أولئك الضعفاء الذين يفكرون في الانتحار، وخاصة النساء.

وفي عام 2022، استمعت محكمة في غلاسكو إلى كيفية استجابة كريغ ماكينالي، البالغ من العمر 31 عامًا، لسلسلة من المنشورات في قسم الشركاء، والتي نشرتها شابات يبحثن عن شخص يمتن معه.

وقال التحقيق، أن ماكينالي أقنع إحداهن، وهي امرأة هشة تبلغ من العمر 25 عامًا، بالحضور إلى شقته و"الإقدام" على الانتحار، لقد خنقها ماكينالي مرارا وتكرارا إلى الحد الذي فقدت فيه وعيها.

وتم القبض على ماكينالي في منزله حيث تبين أنه قدم "نصائح ومساعدة" مماثلة لشابات أخريات حاولن الانتحار.

لقد التقى بهن جميعًا في قسم الشركاء، وكان من بينهن الطالبة الرومانية روبرتا باربوس البالغة من العمر 22 عاما.

وفي الرسائل التي اطلعت عليها بي بي سي، قال ماكينالي لروبرتا إنه يتمتع "بخبرة هائلة" ووعد بأن يكون معها "طوال الطريق".

والتقت ماكينالي مرة واحدة ثم رفضت رؤيته مرة أخرى، لكنها انتحرت بمفردها في فبراير/ شباط من عام 2020.

وقالت ماريا باربوس، والدة روبرتا: "يبدو الأمر وكأنه من فيلم رعب، من عالم آخر، لم أصدق أن مثل هذا الموقع موجود، إنهم عقول مريضة".

وصدر أمر تقييد مدى الحياة على ماكينالي، وهو حكم مخصص في اسكتلندا لأخطر حالات الجرائم الجنسية والعنيفة، باستثناء القتل، ويشمل هذا القرار الخاص بماكينلي الحُكم عليه بالسجن لمدة لا تقل عن عامين وثلاثة أشهر، والمراقبة لبقية حياته.

ووجد التحقيق أنه خلال العامين الماضيين سافر بعض مستخدمي المنتدى إلى الخارج لمقابلة شركائهم، حيث علم التحقيق بحالتين حيث سافر رجلان من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة للقاء و"مساعدة" نساء شابات في خططهن للانتحار.

وفي إحدى الحالات، سافر رجل من ولاية مينيسوتا إلى المملكة المتحدة بالطائرة وأقام في فندق لأكثر من أسبوع مع امرأة تبلغ من العمر 21 عاما التقى بها عبر الموقع.

في اليوم الحادي عشر من مشاركتها غرفة الفندق، تناولت الشابة مادة كيميائية سامة وتوفيت.

وزعم الرجل أنه كان نائماً عندما تناولت المادة، واتصل بخدمات الطوارئ عندما أدرك ما فعلته.

وتم اعتقاله واستجوابه من قبل الشرطة ولكن تم إطلاق سراحه دون توجيه تهمة إليه وسُمح له بالعودة إلى وطنه.

وفي حالة ثانية، يُعتقد أن رجلاً من فلوريدا قام بترتيب لقاء مع أربعة أشخاص كان قد تواصل معهم عبر الموضوع، أحدهم في المملكة المتحدة.



وقدمت الحكومة المحافظة السابقة قانون السلامة على الإنترنت في عام 2023 والذي قالت إنه سيسمح للهيئة التنظيمية أوفكوم بالتحرك ضد الموقع.

وتقول الحكومة العمالية الجديدة إنها ملتزمة بالقانون الجديد و"عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الضرر عبر الإنترنت".

ونقل التحقيق عن أحد المتحدثين باسم الحكومة: "نريد أن نضع هذه الحماية الجديدة موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن".

وتقول جولي بنتلي، الرئيسة التنفيذية لجمعية خيرية هي ساماريتنز، إن القانون لن يمنع الضرر إلا إذا كان له قوة حقيقية حيث: "يتعين على الحكومة وهيئة الاتصالات ضمان تنظيم المنصات الصغيرة التي تشكل خطورة كبيرة على الجمهور إلى أقصى حد يسمح به القانون".

ولا تزال هيئة الاتصالات البريطانية (أوفكوم) تجري مشاورات بشأن أفضل السبل لتطبيق القانون الذي لن يدخل حيز التنفيذ حتى نهاية هذا العام.

وتعترف الهيئة التنظيمية بأنه نظرًا لصغر حجم الموقع ومقره في الولايات المتحدة، فسيكون "من الصعب للغاية" اتخاذ إجراء قانوني ضده.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تحقيق الانتحار الولايات المتحدة بريطانيا الولايات المتحدة تحقيق الانتحار موقع الكتروني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة من العمر بی بی سی عام 2023

إقرأ أيضاً:

باعتباره السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن الدائمين.. «اجتماع مدريد» يؤكد الالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين

البلاد – واس

شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في اجتماع ممثلي مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية تركيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي)، ومملكة إسبانيا، وأيرلندا، ومملكة النرويج، وجمهورية سلوفينيا، الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد.

وصدر عن الاجتماع البيان المشترك التالي: نحن ممثلي مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ووزراء خارجية وممثلي أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، اجتمعنا في مدريد في خضم أسوأ أزمة عانى منها الشرق الأوسط منذ عقود عديدة، لتأكيد التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن الدائمين.

خلال السنوات الماضية في رعاية عملية السلام، حددت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير تنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. ومع ذلك، أحبطت التدابير غير القانونية أحادية الجانب، وعمليات الاستيطان، والتهجير القسري، والتطرف آمال الشعبين في تحقيق السلام. ومنذ السابع من أكتوبر 2023م، تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية التي لا توصف وانتهاكات للقانون الدولي، وتهديد السلم والأمن الدوليين.

إننا ندين جميع أشكال العنف والإرهاب، وندعو إلى التنفيذ الموثوق، الذي لا رجعة فيه، لحل الدولتين وفقًا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يفي بحقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن إسرائيل، ويحقق علاقات طبيعية في منطقة يسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

بعد مرور ثلاثة وثلاثين عامًا على مؤتمر السلام الذي عقد في مدينة مدريد، لم يتمكن الأطراف والمجتمع الدولي من تحقيق هدفنا المشترك، والذي لا يزال ساريًا: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي بدأ في عام 1967، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، متكاملتان في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعال من أجل الاستقرار والازدهار المشترك.

في هذا الصدد، نرحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024م، ونؤكد على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بجميع مسؤولياتها في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

كما ندعم بشكل كامل جهود الوساطة الجارية التي تبذلها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ونرفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة هذه الوساطة.

لقد دعونا مرارًا وتكرارًا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، ونطالب بإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بما في ذلك من ممر فيلادلفي.

كما أن هناك حاجة ملحة إلى التسليم الفوري وغير المشروط وغير المقيد للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية، ودعم عمل الأونروا وغيرها من وكالات الأمم المتحدة، ونحث جميع الأطراف على الامتثال للالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية.

إننا نحذر من التصعيد الخطير في الضفة الغربية، ونحث على وقف الهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين على الفور، وكذلك جميع التدابير غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين.
ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي الراهن في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ونؤكد على الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد، وندعو إلى وقف جميع التدابير التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.
يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف الشامل بدولة فلسطين وقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. ونؤكد أن مسألة الاعتراف تشكل عنصرًا أساسيًا في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بكل من فلسطين وإسرائيل.

اليوم، نؤكد مجددًا التزامنا بجهود السلام المشتركة لتعزيز تنفيذ حل الدولتين، ونذكر بالاتفاق على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.
وعلى ضوء هذه الأهداف، فإننا ندعو الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة إلى الانضمام إلى الاجتماع الأوسع نطاقًا حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل”، على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024م.

مقالات مشابهة

  • باعتباره السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن الدائمين.. «اجتماع مدريد» يؤكد الالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين
  • جهات التحقيق بالشرقية تحقق في أسباب حادث تصادم قطارين بالزقازيق
  • النصب عبر تطبيق إلكتروني.. القبض على "مستريح" جديد بالتجمع
  • اختتام التمرين المشترك «الاتحاد الحديدي 22» بين الجيشين الإماراتي والأمريكي
  • المشاط تبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مُختلف ملفات التعاون المشترك
  • الرئيس السنغالي يحلّ البرلمان ويعلن 17 نوفمبر القادم موعدا للانتخابات التشريعية
  • عبر الفيسبوك.. التحقيق مع المتهمين بترويج المنشطات في الشرابية
  • «التخطيط» تعقد لقاءات مع الشركاء الدوليين بعد دمجها مع «التعاون الدولي»
  • «المشاط»: ضرورة التكامل بين برامج الشركاء الدوليين تحت مظلة البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتمكين القطاع الخاص
  • مسؤولة أممية تؤكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة ليبيا في جهود تحقيق الوحدة والسلام