لبنان ٢٤:
2025-01-12@17:32:15 GMT

باسيل في البقاع محاولا إيجاد فسحة تمايز لتياره

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

باسيل في البقاع محاولا إيجاد فسحة تمايز لتياره

في مقابل الاستقطاب الثنائي بين المعارضة والثنائي الشيعي، سارع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى محاولة إيجاد فسحة تمايز لتياره على طريقة "ضربة على الحافر وضربة على المسمار" بإزاء كل من الفريقين.
وبعد ساعات من منعه من دخول بلدات في البقاع الأوسط ضمن جولته الأخيرة، قال باسيل خلال عشاء لهيئة التيار في زحلة أن "ما حصل معنا بزحلة يزيدنا اصراراً على أننا لن نسمح بأن يقفل علينا الطريق أو يمنعنا من التحدث مع الآخر وفي المقابل سنفتح عقولنا وقلوبنا لكل الناس".



وفي الملف الرئاسي، اعتبر أنه "يجب أن نسعى لتأمين الإجماع على التوافق الرئاسي ويجب ألا نسمح لمن لديه دون الثلث أن يمنع الحوار وانتخاب رئيس". وأضاف: "في المقابل هناك من راهن على التطورات لانتخاب رئيس وأن يفرض علينا رئيس، وهذا الأمر يدفعنا أن نؤيد الدعوة إلى الحوار التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمهم أن نيتنا ألا نغيّب احداً عن عملية التشاور والتوافق.

ولكن إذا لم نؤمن الإجماع هذا لا يسمح لأحد دون الثلث أن يعطل عملية الانتخاب لأنه يراهن على دخول إسرائيل، ونحن معنيون بالتأكيد على أن انتخاب الرئيس هو مفتاح الحل للأزمات في لبنان". وشدّد في المقابل على أن "انتظار حرب غزة لانتخاب رئيس هو جريمة للبنان، والداخل اللبناني يدرك أهمية انتخاب الرئيس في الذهاب إلى المفاوضات".

كتبت" الاخبار": إذا كانت المشاعر الشخصية تحكم غالباً أيّ تقييم أو مقاربة لحركة باسيل، فإن وضع هذه المشاعر جانباً يسمح بالوقوف عند أربع نقاط أساسية:
أولاً، يريد باسيل القول بوضوح وحسم إنه ليس بإمكان أحد توقّع ما يمكن أن يفعله أو يقوله غداً. لديه ثوابت في السياسة والعلاقات، لكن لديه في الوقت نفسه حرية حركة كاملة في الفعل والقول.
ثانياً، على المستوى السياسي، يحرك باسيل رأسه ويديه في كل الاتجاهات، لكنّ قدميه ثابتتان حتى الآن في تموضعه السياسي الاستراتيجي مع المقاومة ضد إسرائيل، ومع التفاهمات ضد الكانتونات. وهو ما يخسّره ثقة وتأييد جمهور المقاومة من جهة، وجمهور خصومها من جهة أخرى، لكنه يقول بوضوح إن جمهور المقاومة يؤيد المقاومة، وجمهور خصومها يؤيد خصومها، فيما يفترض به أن ينشغل بجمهوره عن هذين الجمهورين، وهنا التحدّي الأساسي: هل ثمة رأي عام يمكن أن يقتنع بإيجابيات المقاومة وخطر التحريض عليها أو الاعتقاد بإمكانية الاستقواء على مكوّن لبناني، بالإسرائيلي تارة وبمجلس الأمن طوراً؟ وهو ما يقود إلى النقطة الثالثة.
ثالثاً، على مستوى التفاهمات السياسية؛ لا يريد باسيل أن يرث خصومات سياسية، سواء مع الرئيس بري أو مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أو غيرهما، ولا تفاهمات سياسية منجزة بكل ما فيها من فوائد وأثمان، سواء مع حزب الله أو مع غيره. ويريد في المقابل أن يصيغ بنفسه مع كل من يشاء - وفي مقدمتهم حزب الله - تفاهماته السياسية الخاصة الجديدة.
رابعاً، على مستوى التيار الوطني الحر، لا يريد باسيل أعباء تثقل وعيه ولاوعيه، سواء بمشاكلها داخل التيار وخارجه أو بعلاقاتها وطموحاتها وغيره. ولا يتعلق الأمر هنا بالنواب الأربعة فقط: حتى أولئك الناشطون المغمورون، الذين افترضوا للحظات أنهم قادرون على أخذ التيار إلى حيث يريدون، عادوا وانكفأوا بعدما وصلتهم رسائل واضحة بأن رئيس التيار، لا فلان ولا علتان، هو من يحدد أين يقف التيار، وكيف ولماذا. ومن يدقّق في حركة التعيينات داخل التيار نفسه منذ نحو عام، سيكتشف بسرعة أنّ من لم يلتقط طبيعة الديناميكية الجديدة أقيل لأول مرة بسرعة قياسية. أما الصخور والفهود والنسور ورؤوس الحربة وغيرها من الصفات التي يطلقها الناشطون على بعضهم البعض، ففهموا أن ثمة بياناً أسبوعياً للمجلس السياسي للتيار يحدّد السقف الذي لا يفترض بهم القفز فوقه مهما كانت صفاتهم، إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بمناصبهم الحزبية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المقابل

إقرأ أيضاً:

شيخ لبناني منتقدا الحكومة اللبنانية: ما المقابل والثمن لكي تسلموا نجل القرضاوي؟ (شاهد)

انتقد الشيخ اللبناني علي الحسين، إمام وخطيب مسجد السلام في منطقة الجية بمحافظة جبل لبنان، حكومة تصريف الأعمال في لبنان بسبب تسليمها نجل الشيخ العالم الكبير الراحل يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات، ومن ثم إلى مصر. وقال: "ما أدراك ما مصر؟ يسجن أو يعتقل أو يعذب أو يُعدم على طريقة سجون العرب".
الشيخ علي الحسين يفضح حكومة #لبنان #الحرية_للشاعر_عبد_الرحمن_القرضاوي #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي #عبدالرحمن_القرضاوي pic.twitter.com/OlrPW1zdxT — MOHAMED????ABDELRAHMAN???? (@mohamed041979) January 11, 2025
وتوجه الحسين بسؤال إلى الحكومة: "بالله عليك، ما المقابل والثمن الذي قدم لكي لتسلم هذا الشاعر الأديب الذي دخل إلى البلد بشكل قانوني ولم يخطئ بحق السيادة أو الدولة؟ ما الذنب الذي ارتكبه حتى تقوموا بتسليمه بطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية؟".

وأضاف: "لو كان مغنيًا، أو راقصة، أو تابعًا لحزب سياسي، أو تاجرًا، ما كنتم لتسلموه. بالأمس، أثناء الحرب والقصف والدمار، أمسكتم جاسوسًا يهوديًا في الضاحية، وهو خطر على أمننا وسيادتنا، وأفلتموه دون أن تؤذوه. وقبلها أطلقتم سراح أناس آذوا هذا البلد والشعب اللبناني، ومنهم من أدخل متفجرات يستحق أشد العقوبات، ومع ذلك تركتموه".


وتابع: "اليوم رغم كل المناشدات والاستصراخات والمطالبات الحقوقية، ضربتم بها عرض الحائط وسلمتم هذا المستجير. هذا ليس من نخوة ومروءة العرب، لكنكم لستم عربًا، ولا تعرفون النخوة ولا المروءة. يا عيب الشوم!".

وتابع الشيخ اللبناني: "نبرأ إلى الله من صنعكم المهين والمسيء، لأوامر الله وبلدنا لبنان وواجهتنا وسمعتنا وحقوق الإنسان، ولكل أعراف وعادات أشراف الأمة. لتسمع الأمة وليسمع أشرافها، إننا نبرأ إلى الله من صنعهم، وهؤلاء لا يمثلوننا. وكل ما يقع على هذا الشاعر عبدالرحمن إن شاء الله في أعناقهم، وإن شاء الله يشوفوا في أبنائهم قبل مماتهم".

واختتم قائلاً: "الشيخ يوسف القرضاوي من أعلام الأمة، صاحب علم ومواقف ومؤلفات، وله باع طويل في الدفاع عن حقوق ومقدسات الأمة. ليس الوفاء معه أن يعامل ابنه بهذه الطريقة. عذرًا يا شيخنا، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، ولا يعرف قدر الرشاد إلا الرجال، ولا يجل العظماء إلا العظماء. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنك غفور رحيم".

وكانت الإمارات قد أكدت استلامها الشاعر المصري الذي يحمل الجنسية التركية عبد الرحمن القرضاوي من لبنان، حيث تتهمه بارتكاب أعمال من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام، وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الإماراتية وام.


وأشارت الوكالة إلى أن عملية التسليم جاءت بناءً على طلب تسليم قدمته السلطة المركزية في الإمارات، المتمثلة بوزارة العدل، إلى السلطة المركزية في لبنان.

وأثار ترحيل الشاعر والكاتب المصري عبد الرحمن القرضاوي، وتسليمه إلى الإمارات، غضبًا واسعًا بين النخب والكتاب والنشطاء العرب على منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • بيرم: الثنائي أثبت في جلسة انتخاب الرئيس أنه أم الصبي
  • خطيب لبناني يستنكر تسليم القرضاوي للإمارات.. ما المقابل والثمن الذي قدم؟ (شاهد)
  • شيخ لبناني منتقدا الحكومة اللبنانية: ما المقابل والثمن لكي تسلموا نجل القرضاوي؟ (شاهد)
  • باسيل.. فرصة ام ازمة كبرى؟
  • بيرسي تاو يبدأ مشواره في قطر أمام النصر الإماراتي
  • ترامب: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد لقائي.. فيديو
  • رئيس أرمنت يبحث إيجاد حلول لمعوقات نقل قصب السكر للمصنع
  • العلامة ياسين: أحد أسباب انتخاب الرئيس بالأمس كان صمود المقاومة
  • قراءة في انتخاب جوزيف عون رئيسًا.. هل كان باسيل الخاسر الأكبر؟!
  • عهدُ جوزاف عون من دون ظل باسيل