ارتفاع كبير جداً لإصابات الكوليرا بولاية سودانية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل شمال السودان، الاحد عن تسجيل 87 حالة إصابة جديدة بوباء الكولير معظمها بمحليات عطبرة وبربر والدامر .
عطبرة ــ التغيير
و كان قد أعلنت السلطات السودانية، في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباء في البلاد.
و كشفت السلطات الصحية بولاية نهر النيل، عن زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا إلى 409 حالة، منها 14 وفاة.
وقال بيان صادر عن إعلام الولاية إن عدد الاصابات الجديدة بالكوليرا للأحد بلغ 87 حالة، منها 3 وفيات، فيما بلغ عدد المنومين في مراكز العزل 217 حالة.
وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023؛ وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
و بحسب منظمة الصحة العالمية فإن الموارد والقدرات المحلية للكشف عن حالات تفشي المرض والاستجابة لها لا تزال محدودة، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولايات دارفور وكردفان.
و كان قد حذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من التحدي الذي يشكله تفش قاتل ثان للكوليرا في السودان الذي مزقته حرب تدور رحاها منذ أبريل 2023.
وفي مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف الجمعة الماضية أفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، بالإبلاغ عن 658 حالة إصابة بالكوليرا منذ إعلان أحدث تفش في 12 أغسطس، مع وقوع 28 حالة وفاة. وشهد آخر تفش للكوليرا في مايو أكثر من 11,300 حالة إصابة، و300 وفاة على الأقل.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير عن الوضع في السودان من أن 12 ولاية على الأقل من ولايات السودان الـ 18 تواجه الآن ثلاثا أو أكثر من فاشيات مرض الكوليرا بالإضافة إلى الملاريا والحصبة وحمى الضنك.
وقالت المنظمة إن الموارد والقدرات المحلية للكشف عن حالات تفشي المرض والاستجابة لها لا تزال محدودة، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولايات دارفور وكردفان.
بدورها، قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان كريستين هامبروك، للصحفيين في جنيف إن “الاحتياجات ضخمة في السودان. نحن نتحدث عن أشخاص يموتون من الجوع. لدينا صراع وقضايا حماية ونزوح يومي. الاحتياجات ضخمة للغاية”، بعد عدة أسابيع من هطول الأمطار الغزيرة.
وحذرت هامبروك من انتشار الكوليرا في المناطق التي تستضيف النازحين داخليا الذين شردهم العنف وأولئك القادمين من بلدان أخرى، وخاصة ولايات كسلا والقضارف والجزيرة.
وقالت: “شهدنا أعدادا كبيرة جدا من حالات الكوليرا في كسلا. كسلا منطقة مهمة بالنسبة لنا، فهي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين، ولكن أيضا النازحين داخليا. حتى الآن، لدينا 119 حالة كوليرا في ثلاثة مواقع للاجئين في كسلا. وتوفي خمسة لاجئين للأسف بسبب المرض”.
وأشارت إلى أن هذا مجرد تحد واحد يضاف إلى تحديات أخرى، منبهة إلى أن الناس في مخيمات اللاجئين ومواقع النزوح، يعيشون فوق بعضهم البعض، وأن تلك المواقع مكتظة بشدة بفعل تنقلات السودانيين واللاجئين كذلك من الخرطوم وود مدني ودارفور إلى كسلا.
وأكدت هامبروك أن “كل هذه المناطق أصبحت مكتظة للغاية، وأنظمة المياه التي كانت موجودة لا تستطيع الاستجابة (للاحتياجات)، إنها تحتاج حقا إلى استثمارات ضخمة”.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي.. تغير المناخ يفاقم معاناة اللاجئين حول العالم
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم معاناة اللاجئين والنازحين في العالم جراء التغير المناخي، مشيرة إلى أن 75% منهم يعيشون في دول شديدة التأثر بهذه الظاهرة.
جاء ذلك في تقرير عن تأثير التغير المناخي على اللاجئين والنازحين في العالم، أصدرته المفوضية الأممية بالتعاون مع عدة منظمات مجتمع مدني، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 29" المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأشار التقرير إلى أن "تغير المناخ" يشكل تهديدا متزايدا للأشخاص الفارين من الحروب والعنف، وسط غياب الموارد المادية اللازمة لتأمين انسجامهم مع هذه التغيرات.
وأضاف أن "هناك ما يزيد على 120 مليون نازح في العالم، 75% منهم يعيشون في دول تعاني بشدة من تأثيرات المناخ، مثل إثيوبيا وسوريا وميانمار، حيث يجتمع النزاع والكوارث الطبيعية".
وتوقع التقرير ارتفاع عدد البلدان المعرضة لمخاطر المناخ من 3 إلى 65 بحلول عام 2040، ومعظم هذه البلدان تستضيف لاجئين ونازحين. مشيرا إلى أن أيام الحرارة المرتفعة ستتضاعف بحلول 2050 في أغلب المخيمات والمناطق التي يقطنها النازحون واللاجئون في العالم.
ونقل التقرير عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قوله إن "اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم تدفع الثمن الأكبر، رغم أنهم أقل المسؤولين عن الانبعاثات الكربونية". مؤكدا "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وتوفير الدعم اللازم للتكيف مع آثار المناخ".