بوابة الفجر:
2025-03-12@07:08:48 GMT

دكتور مصطفي ثابت يكتب: مصر عادت إلى ريادة إفريقيا

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

شهدت الفترة الأخيرة تحركًا مصريًا لافتًا على الساحة الإفريقية، خصوصًا فيما يتعلق بالصومال، حيث أرسلت مصر جنودًا ومعدات عسكرية لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها التدخل الإثيوبي الذي يهدد استقرار المنطقة. يأتي هذا التدخل المصري كجزء من دورها الإقليمي الرائد في حفظ الأمن والسلم في إفريقيا.

تاريخيًا، لطالما كانت مصر مهتمة بالشأن الإفريقي، وبالأخص منطقة القرن الإفريقي، نظرًا لأهمية الموقع الجغرافي للصومال ودوره الحيوي في حركة التجارة العالمية عبر خليج عدن وباب المندب. كما أن استقرار الصومال يمثل مصلحة استراتيجية لمصر في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي.

الدافع الرئيسي للتحرك المصري الأخير هو مواجهة التدخلات الخارجية، وعلى رأسها التدخل الإثيوبي، والذي يسعى لتحقيق مصالحه القومية على حساب استقرار الصومال. هذا التدخل لا يمثل فقط تهديدًا للصومال بل يمتد ليؤثر على استقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك مصر.

إرسال مصر للجنود والمعدات إلى الصومال ليس مجرد خطوة عسكرية، بل يحمل دلالات سياسية كبيرة. من خلال هذا التحرك، تؤكد مصر على رفضها لأي تدخل خارجي يهدد سيادة الدول الإفريقية ويعرض أمنها للخطر. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم القاهرة للجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.

علاوة على ذلك، يسعى التحرك المصري إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال ودعم حكومتها الشرعية، مما يعزز من دور مصر كداعم رئيسي للاستقرار في المنطقة. كما تسعى القاهرة من خلال هذا الدور إلى التأكيد على مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة، قادرة على حماية مصالحها ومصالح حلفائها.

**التأثيرات الإيجابية للتحرك المصري**

يُتوقع أن يسهم التدخل المصري في الصومال في تعزيز قدرات الحكومة الصومالية على مواجهة التحديات الأمنية والتصدي للجماعات المسلحة التي تسعى لزعزعة الاستقرار. كما سيسهم في تحسين صورة مصر كقوة إقليمية مسؤولة تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من ناحية أخرى، يمثل التدخل المصري رسالة واضحة إلى إثيوبيا، مفادها أن القاهرة لن تتوانى عن الدفاع عن مصالحها القومية وحماية حلفائها في إفريقيا. كما يعكس هذا التحرك التزام مصر بالمبادئ الأساسية للأمن الإقليمي، والوقوف ضد أي محاولات لفرض نفوذ خارجي بالقوة.

إن إرسال مصر جنود ومعدات إلى الصومال يعكس دورها الإيجابي والمتنامي في إفريقيا، ويؤكد على التزامها بدعم الاستقرار والأمن في المنطقة. كما يُظهر التحرك المصري قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية بحزم، خصوصًا في ظل التدخلات الخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار الدول الإفريقية. بالتأكيد، ستظل مصر لاعبًا رئيسيًا في صياغة مستقبل إفريقيا، وحماية مصالحها ومصالح حلفائها في القارة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر أفريقيا مصر في افريقيا

إقرأ أيضاً:

ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحسيب.. فيديو

أوضح فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معنى اسم الله "الحسيب" الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدًا ثبوت هذا الاسم ضمن أسماء الله الحسنى عبر ثلاثة أدلة رئيسة: النص القرآني، والأحاديث النبوية، وإجماع الأمة.

شيخ الأزهر: العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنىشيخ الأزهر في ذكرى العاشر من رمضان: انتصار شاهد على أن جيشنا درع الوطن

وذكر شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الحادية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "الحسيب" ورد في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا﴾، كما ثبت في أحاديث كثيرة، أبرزها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي تُفتتح به شروح أسماء الله الحسنى، مضيفا أن الإجماع أكد انضواء الاسم تحت الأسماء التسعة والتسعين.

وأشار الإمام الطيب إلى أن المعنى الظاهر لـ"الحسيب" هو "الكافي"، مستشهدًا بقول العرب: "نزلت على فلان فما أحسبني"، أي كفاني. وضرب مثالًا بآية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنفال: ٦٤)، محذرًا من خطأ تفسيرها بـ"حسبك الله وحسبك من اتبعك"، لأنها توحي بوجود كفايةٍ خارج إرادة الله، والصواب: "حسبك الله وحسب مَن معك". كما لفت فضيلته إلى أن "الحسيب" يحمل معنى المحاسبة، سواء في الدنيا كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا نُعِدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾ ، أو في الآخرة: ﴿وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾.

وأكد شيخ الأزهر، أن الله يحصي على العباد كل صغيرٍ وكبير، حتى أنفاسهم، وهو "أسرع الحاسبين" دون أن يشغله حسابٌ عن آخر. وفي شرحه لمعنى “الكافي”.

وأوضح أن الله يكفي عباده في إخراجهم من العدم إلى الوجود، وتكفَّل ببقائهم وفق علمه وإرادته، قائلًا: «المخلوق لا يستطيع ضمان بقائه، فهو محتاجٌ إلى مَن يكفيه العدم». واستدل بكلام الأشاعرة عن "تعلق القبضة"، أي أن الكون كله في قبضة الله يُوجِد مَن يشاء ويفنيه حين يشاء.

وبين شيخ الأزهر، أن محاسبة الله تشمل الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يحسب على الكافرين أنفاسهم استعدادًا للعذاب، وفي الآخرة يُحاسَب الخلائق بسرعةٍ تفوق الخيال، كما ورد في الحديث: «يُحاسِب الله الخلائق في مقدار فواق الناقة»، وهو الوقت ما بين الحلبة والحلبة.

مقالات مشابهة

  • حارس المصري ضمن معسكر منتخب مصر للناشئين استعدادًا لأمم إفريقيا
  • ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحسيب.. فيديو
  • مصطفي أبو سريع ضحية رامز جلال .. اليوم
  • موسكو: عدم استقرار سوريا له تداعيات كارثية على الشرق الأوسط
  • سوريا
  • إيران تنفي التدخل في الشأن السوري وترد على استبعادها من مؤتمر الأردن
  • غضبة الحليم: دكتور الوليد ادم موسي مادبو
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع دول جوار سوريا يؤكدون دعمهم لأمنها واستقرارها ورفع العقوبات عنها