نقابات الاحتلال تخوض إضرابا شاملا للضغط على نتنياهو لقبول صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بات الداخل الإسرائيلي يغلي أكثر بعد العثور على جثث ستة أسرى كانوا محتجزين لدى كتائب القسام. وفي هذا الصّدد، أعلن رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي، عن الدخول يوم غد الإثنين في الإضراب الشامل عن العمل.
وتسعى النقابات، للضغط على نيتياهو وحكومته للقبول بصفقة وقف إطلاق النار في غزة مع تبادل الأسرى، بعد الفشل التام في استعادتهم بعد شهور طويلة من حرب الإبادة التي لم يتحقق فيها سوى قتل آلاف الأطفال والنساء.
وقال رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي: « علينا أن نوقف فكرة التخلي عن الرهائن »، وأضاف في مؤتمر صحافي: « تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك ».
وأكد أن « الإضراب سيؤثر الإثنين على الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله »، وأشار إلى أنه سيشمل مجموعة من البلديات، وبما فيها القدس المحتلة.
ومن جهتها، لم تتقبل حكومة نيتياهو إقدام اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي، على الدخول في إضراب عن العمل، وطلب وزير المالية الإسرائيلي من النائب العام تقديم طلب عاجل للمحاكم لمنع الإضراب المقرر يوم غد، الاثنين.
واعتبر المسؤول الحكومي الإسرائيلي بحسب ما أوردته تقارير دولية « الإضراب ضغط يفتقر لأي أساس قانوني ويهدف للتأثير على القرارات السياسية المتعلقة بأمن الدولة »، كما أنه وفق نفس المصدر « ستكون له تداعيات كبيرة ».
كلمات دلالية إسرائيل غزة فلسطينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.