بالتزامن مع ما تشهده بلادنا من أمطار غزيرة، وسيول وفيضانات غير مسبوقة، منذ أمد بعيد، وما حملته من بشائر وأفراح وأتراح، شهدت عاصمة اليمن التاريخية الأسبوع الماضي مهرجان خيرات اليمن الأول “للرمان والتفاح والعنب والتمور”، المهرجان في نسخته الأولى، حَفُلَ على مدى أيام، بمشاركة طيبة وحضور مميز، لعدد جيد من صغار المزارعين، وكبار المنتجين للفواكه اليمنية، والمسوّقين والمصدرين والجمعيات والمؤسسات التعاونية الزراعية، وعرف إقبالا جماهيريا كبيرا عكس شغف وعشق الإنسان اليمني، للأرض ولما تخرجه من ثمار وخيرات، كانت عنوانا بارزا، لحضارة تليدة، تمتد لقرون سحيقة.
-كانت أهداف المهرجان – كما يقول منظموه – تعزيز مكانة وجودة وقيمة المنتجات الزراعية، من ثمار الرمان والتفاح والعنب والتمور، محلياً وعالمياً، والمساهمة في تسويقها التسويق الأمثل الذي يعود بالفائدة، على المزارع والمواطن والمجتمع والاقتصاد القومي للبلد.
-حسنا فعلت، وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية في أمانة العاصمة، وهي تنظم هذا المهرجان الزراعي الرائع، والذي كان بما تضمنه، من فعاليات وأنشطة شعبية مصاحبة، من رقصات فلكلورية معبرة عن الطقوس والأهازيج المعروفة في المواسم الزراعية لمختلف مناطق البلاد، بمثابة كرنفال جميل، يشي وينبئ بمستقبل واعد لقطاع حيوي، لطالما كان رمزا لحضارة اليمن الزراعية التي طار صيتها إلى أرجاء المعمورة وعُرفت بمنتجات وثمار ذات جودة عالية، لا توجد إلا في هذه الأرض الطيبة، كما نعتها الخالق العظيم في القرآن الكريم.
-توجت فعاليات المهرجان – الذي استمر أسبوعا واختتم الخميس الماضي – بإعلان مجموعة من الرؤى والتوصيات، المهمة والضرورية لإعادة البريق المفقود للمنتج الزراعي وخصوصا من الفواكه والخضروات ومن أبرز تلك المخرجات، التأكيد على أهمية إنشاء مركز دائم للمهرجانات الزراعية، وإنشاء ثلاجات لحفظ وتبريد الفواكه، وتغليفها وفق المواصفات، ومحطة للصادرات للحفاظ على قيمة ومكانة المنتج الزراعي على المستوى المحلي والإقليمي، وكلها خطوات في غاية الأهمية إذا أردنا استعادة الصدارة مجددا في هذا المجال.
-الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، سجلت حضورا ممتازا، خلال أيام المهرجان وأصدرت مع اختتام الفعاليات دليل الاشتراطات العامة للخضروات والفواكه الطازجة.
-الدليل، الذي تم توزيعه على المشاركين والمهتمين، والجهات ذات العلاقة، تضمن جملة من المعلومات المستندة، إلى المواصفات القياسية المعتمدة، والرامية إلى الارتقاء بجودة المنتجات الزراعية، وتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والخارجية، ويؤكد مسؤولو الهيئة أن الدليل تضمن المعلومات المتعلقة، بإنتاج وتسويق الخضروات والفواكه الطازجة، ومنها اشتراطات التعبئة والتغليف والعبوات، التي تشمل الصناديق الخشبية والكرتونية والبلاستيكية، إضافة إلى اشتراطات النقل والتخزين والبيانات الإيضاحية، ودرجات الحرارة النسبية عند النقل والتخزين، وهي خطوة مهمة على طريق نشر الرسالة التوعوية، بين مزارعي ومسوقي ومصدّري الخضروات والفواكه، ورفع درجة الوعي لديهم بأهمية تطبيق اشتراطات المواصفات القياسية المعتمدة، حتى يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم بشكل صحيح ويتمكنوا من المنافسة على المستويين الداخلي والخارجي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
برلماني: مشروعات مستقبل مصر تسهم في تحقيق الاكتفاء الزراعي
أشاد النائب نادر يوسف نسيم وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ ، بمشروعات جهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة، مؤكدًا أنها تمثل إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي، ضمن رؤية القيادة السياسية لتشييد الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد نسيم، في بيان صحفي له اليوم، أن مشروع "مستقبل مصر" يُعد نقلة نوعية في مجال التوسع الزراعي واستصلاح الأراضي، حيث يسهم بشكل فعال في تقليل فجوة الاستيراد، وتوفير السلع الاستراتيجية بأسعار مناسبة للمواطنين، مع تصدير الفائض إلى الأسواق الإقليمية والدولية لدعم الاقتصاد الوطني.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المشروع يعتمد على أحدث أساليب الري الحديث والزراعة الذكية، وهو ما يعزز كفاءة الإنتاج وجودة المحاصيل، ما يدعم توجه الدولة نحو تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تستفيد منها الأجيال القادمة.
وأوضح نادر نسيم، أن توجيهات الرئيس السيسي المستمرة بدعم المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع "مستقبل مصر"، تؤكد أن الأمن الغذائي أصبح أولوية قصوى ضمن أجندة العمل الوطني، خصوصًا مع المتغيرات العالمية التي أثرت على أسواق الغذاء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة لا تدخر جهدًا في توفير الدعم اللوجستي والفني لمشروعات التنمية الزراعية، سواء عبر تطوير منظومة الري الحديث، أو إنشاء الصوامع لتخزين الغلال، أو دعم البحث العلمي الزراعي لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
وأضاف أن مشروعات "مستقبل مصر" تمثل أيضًا رافدًا مهمًا للتنمية المتكاملة، ليس فقط في القطاع الزراعي، بل عبر خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الاستثمار، وتنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية.
وشدد نائب بني سويف، على أن هذه المشروعات تسهم في تعزيز موقع مصر الإقليمي كمركز رئيسي لتجارة السلع الزراعية والغذائية، مع تحسين حياة المواطنين وزيادة دخل الأسر المصرية في المناطق المستفيدة من المشروعات التنموية الكبرى.
واختتم النائب نادر يوسف نسيم بيانه، بالتأكيد على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، بفضل رؤية القيادة السياسية الحكيمة، وجهود أجهزة الدولة، وإصرار الشعب المصري، مشيرًا إلى أن مشروعات "مستقبل مصر" تقدم نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تتكامل الرؤى والإرادة السياسية والعمل الوطني المخلص.