في حفل تدشين طباعة الأعمال الكاملة للشاعر البردوني واطلاق موقع الهيئة الالكتروني
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
مراد: لم يعد البردوني حالة يمنية خاصة إذ أصبح رمزا ثقافيا عالميا، وكان مشروعا ناهضا يعيد تعريف الأشياء ويصنع منها زمنا جديدا
الثورة/ خليل المعلمي
أوضح الدكتور علي قاسم اليافعي وزير الثقافة والسياحة أن الشاعر البردوني هو الوحيد الذي مثل كل الأجيال وكل الأزمان وكل اليمن وكل العرب، وعبر عن القضايا الحرة الثورية والاجتماعية بكل معانيها الحزينة والفرائحية عبر نتاجاته الأدبية والشعرية.
وعقب تدشينه طباعة الأعمال الشعرية الكاملة للبردوني والتوقيع عن المسودة النهائية، واطلاق موقع الهيئة العامة للكتاب الالكتروني قال الدكتور اليافعي في الاحتفال الذي أقامته الهيئة العامة للكتاب بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني: لقد كان الشاعر البردوني على الرغم من آلامه يحمل هم الأمة وكان معجزة في الشعر، جمع بين الأصالة والمعاصرة، وقد تربى على إبداعاته الآلاف من الشعراء منذ السبعينيات وحتى وقتنا الحاضر.
وثمن الدكتور اليافعي جهود الهيئة العامة للكتاب في الحفاظ على إرث الشاعر البردوني من خلال طباعتها للديوانين الأخيرين ” رحلة ابن شاب قرناها” و”العشق في مرافئ القمر”، وكتاب “مستطرف معاصر” وسعيها لجمع إرثه ونتاجاته الإبداعية التي تم إذاعتها في إذاعة صنعاء وما تم نشره في مختلف الصحف اليمنية، داعياً رجال المال والأعمال والشخصيات الاجتماعية التعاون لإعادة بناء منزل البردوني وتخصيصه كمتحف لمقتنياته ومزاراً للأدباء والشعراء.
وأكد دعم ومساندة ورعاية القيادة الثورة والسياسية للمشاريع الثقافية التي تبرز أعلام اليمن ومبدعيها ومثقفيها الذين اسهموا في عملية التنوير في بلادنا.
من جانبه أوضح الأديب عبدالرحمن مراد -رئيس الهيئة العامة للكتاب- أن البردوني في ذكرى رحيله الخامسة والعشرين يظل حالة فارقة في التاريخ الثقافي والسياسي والأدبي اليمني، بما أبدعه وما اعتصر ذهنه فيه، فقد كان يحمل مشروعا ثقافيا، وثوريا وسياسيا واجتماعيا تبعثرت أوراق هذا المشروع بين ما طبع من أعماله، وبين ما نشر في الصحف والمجلات، أو سمعه الناس عبر اثير إذاعة صنعاء في برنامجه الشهير “مجلة الفكر والأدب.”
وقال: لم يعد البردوني حالة يمنية خاصة فقد تجاوز هذا البعد إذ أصبح رمزا ثقافيا عالميا، ومن هنا بات من غير المستحسن أن يظل إرثه غائبا عن القراء والباحثين، وبذلك تتضاعف المسؤولية الاخلاقية تجاه هذا الرمز الثقافي والفكري الكبير، مؤكداً أن انقاذ إرث البردوني وطباعته مسؤولية جماعية، ومشتركة، بين الدولة، والقطاع الخاص، في ظل ظروف العدوان التي تعيشها اليمن.
وأضاف: نحن اليوم في اليمن أكثر حاجة إلى قراءة البردوني والتعامل مع ما تركه من فكر وآراء إذا أردنا الخروج من شرنقة الزمن والعمالات والارتهان للآخر إلى زمن النهضة وصناعة الحيوات والرفاه للإنسان في اليمن، فالبردوني لم يكن حالة فردية بل كان مشروعا ناهضا يعيد تعريف الأشياء ويصنع منها زمنا جديدا يشبه مدينة الغد التي تخيلها ولم يصل إليها ولكنه ترك لنا مهمة الوصول اليها.
واكد مراد حرص الهيئة العامة للكتاب على طباعة كل منجز البردوني، سواء تم ذلك عن طريق هيئة الكتاب أو غيرها، مستعرضاً ما تم طباعته من إرث البردوني خلال الأعوام السابقة ومن أهمها الديوانان الأخيران له “رحلة ابن شاب قرناها” و”العشق في مرافئ القمر”، “مستطرف معاصر” وهي حلقات تم نشرها في صحية الوحدة في التسعينيات، وما سيتم جمعه من إرث البردوني من حلقات إذاعية تم بثها عبر الأثير وما تم نشره في بقية الصحف اليمنية.
وثمن رئيس الهيئة العامة للكتاب دعم واهتمام القيادة الثورية وعلى رأسها سماحة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي المجاهد المشير مهدي محمد المشاط وعضو المجلس السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي ورعايتهم لأنشطة الهيئة فيما يخص طباعة أعمال البردوني.
من جانبه أوضح الأديب جميل مفرح في كلمته عن لجنة التدقيق والتصحيح الخاصة بطباعة الأعمال الكاملة للشاعر البردوني أن العمل بدأ في الأعمال الكاملة قبل أربعة أشهر وتم جمع ما يقارب 2500 صفحة للمجموعة وستتضمن جميع دواوينه بما فيها الديوانان الأخيران ” رحلة ابن شاب قرناها” و”العشق في مرافئ القمر”، وسيمر التصحيح بثلاث مراحل من أجل تحري الدقة، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى وخلال أسابيع سيكون العمل جاهزاً، مضيفاً إلى أن هناك العديد من الكتب تم تجهيزها وهي عبارة عن مواد تم بثها عن طريق الإذاعة وعبر مقالات في عدد من الصحف، وننتظر الدعم لطباعتها.
وفي الحفل استعرض طاهر حسين موقع الهيئة العامة للكتاب الالكتروني وما يحتويه من نبذة عن الهيئة والأخبار والفعاليات الخاصة بها، وكذا نوافذ عن شعراء اليمن وفنانيها ومنشديها واصداراتها من كتب ومجلات، والكثير من المقالات الأدبية والثقافية.
وفي الحفل تم إلقاء قصيدتين من قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني قرأ الأولى الشاعر حسن المرتضى بعنوان “شوطنا فوق احتمال الاحتمال” وقرأ الثانية كاتب البردوني عبدالاله القدسي بعنوان “لها”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الهیئة العامة للکتاب
إقرأ أيضاً:
شعراء وشاعرات يغردون في الأمسية الشعرية الأولى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
عُقدت في قاعة الشعر بلازا "1" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في دورته الـ56، الأمسية الشعرية الأولى.
جاءت الأمسية بمشاركة عدد من الشعراء من مختلف محافظات مصر، حيث قدموا إبداعاتهم الشعرية وسط حضور من محبي الشعر والكتاب.
قال الكاتب الروائي جابر بسيوني إن هذا اللقاء يُعتبر ثمرة التعاون المشترك بين النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والهيئة العامة للكتاب ممثلة في تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56. وأكد أن هذه الأمسية هي بداية سلسة من ثلاث أمسيات شعرية ضمن فعاليات المعرض.
من جهته، أكد الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن وزير الثقافة تجاوز مفهوم الوظيفة التقليدية من خلال عقده العديد من الاتفاقيات، ومنها الاتفاقيات الحالية بين اتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة، مضيفا أن هذه الأمسية هي ثمرة التعاون الأول بين الاتحاد ووزارة الثقافة.
وأشار عبد الهادي إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية يولي اهتمامًا خاصًا بالشخصيات الثقافية والعلمية، وهو ما تجسد في تكريم اسم العالم والمفكر الراحل أحمد مستجيب، بالإضافة إلى تكريم الكاتبة فاطمة المعولة ممثلة لكتابة الطفل.
بدأ اللقاء بإلقاء الشاعر محمد السيد من محافظة سوهاج، صاحب الأعمال الإبداعية، ومنها "ضفاف الروح"، حيث قدّم قصيدته "مفترق القصيد".
وألقت الشاعرة سيدة فاروق من محافظة بني سويف قصيدتها التي جاءت باللهجة العامية المصرية تحت عنوان "عربية كارو".
كما قدّم الشاعر محمد عبد الستار الدش من محافظة الغربية عددًا من القصائد القصيرة، التي اتسمت بميلها إلى المتتالية الشعرية، من بينها "شارعي ضاحكًا"، و"تمر الدقائق"، و"أبي".
وقدم الشاعر والروائي جمال حراجي من محافظة الإسماعيلية قصيدته التي جاءت بالعامية المصرية بعنوان "مفرد". وبعده، ألقت الشاعرة هالة عصفور قصيدتها باللهجة العامية المصرية "ارقص يا قلبي".
ألقى الشاعر فتحي الصومعي، صاحب ديوان "قضية آداب"، قصيدته بعنوان "أمي". فيما قدّم الشاعر وليد القماش قصيدته التي جاءت معارضة لقصيدة أحمد شوقي "نهج البردة".
الشاعر طارق عبد الفضيل قدم قصيدته "أيكون عشقًا"، بينما ألقى الشاعر مدحت منير قصيدته باللهجة العامية المصرية بعنوان "مهووش مولد وراح ينفض".
كما قدّم الشاعر محمد الوكيل قصيدته "وحتى الآن"، والشاعر الدكتور أحمد الحديدي ألقى قصيدته "عاب بي". ومن جانبها، قدّمت الشاعرة جيهان النجار قصيدتها باللهجة العامية المصرية بعنوان "لو من فضلك".
كما قدم الشاعر إيهاب علي قصيدته التي جاءت باللهجة العامية المصرية بعنوان "مكتوب علي أحبك"، بينما ألقى الشاعر أحمد العلاوي قصيدته "باب يشرع مرتين".
في ختام الأمسية، ألقى الشاعر الجزائري بشري بن خليفة كلمة، حيث قال: "في فترة الثمانينيات كنت أزور القاهرة بصفتي الصحفية، وكان لدي شغف بحضور ندوة نجيب محفوظ".
وأضاف بن خليفة أن مصر ستظل رائدة للثقافة العربية والغربية، وأكد أن ما استمع إليه من شعر بين الفصحى والعامية يدل على التطور الذي يعيشه المشهد الشعري المصري.
وتابع بن خليفة: "أدهشتني الأصوات الشعرية المصرية الجديدة التي تؤكد أن مصر ما زالت في المقدمة".
وفي ختام الأمسية، أعلن الدكتور علاء عبد الهادي عن عزمه تنسيق أمسية شعرية تضم اتحادات نقابات العالم العربي، حتى لا تقتصر الأمسيات على شعراء مصر فقط.