من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 29 أغسطس 2024م
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد السيد القائد- في معرض كلمته الأسبوعية، حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة- أن كل المستجدات في فلسطين من الشواهد والحقائق المهمة من عدوان وإجرام وانحطاط التي تبين لنا العدو الصهيوني، وهذه حقائق أكدها القرآن الكريم والواقع معا، كون اليهود امتداد لأسلافهم المتورطين في العداء لله ولنهج الله و قتل أنبياء الله، و ما هم عليه من مكر وخبث وحقد وطمع وإجرام، وهذه الحقائق تتجلى اليوم في الجرائم التي ترتكب في فلسطين، وهذه هي الصورة الحقيقية لليهود ولا يجب القبول بحالات الزيف والخداع التي يقدمها، ومن ينخدع بهم ويتأثر بهم ويتقارب معهم هو مفلس وغير طبيعي وغير سليم أخلاقيا، وعلينا أن نتذكر أمام كل هذه المستجدات المسؤوليات وتتضاعف المسؤولية كلما عظمت المظلومية، وجزء كبير مما يحدث للشعب الفلسطيني بسبب التخاذل أمام الجرائم الإسرائيلية، والمسؤولية كبيرة على المسلمين وعلى المجتمع البشري، ولن ينجو من عار الصمم والتجاهل إلا من تحرك مع المجاهدين.
من تطورات هذا الأسبوع التي لا يجب السكوت عليها وجود عساكر العدو الإسرائيلي وهم يصورون أنفسهم في أحد المساجد وهم يقومون بتمزيق القرآن الكريم وإحراقه وهو اقدس مقدسات المسلمين، وعدم التحرك ضد هذه الجريمة يشهد أن الإنسان ليس لديه أي ذرة من الإيمان، وضعف أداء وارتباط المسلمين تجاه مقدساتهم وقيمهم هو الخطر الحقيقي على الأمة، والتفريط بأقدس المقدسات يعني التفريط بكل شيء، وهناك واجب كبير على علماء الدين والمثقفين لتذكير الأمة بهذه الجريمة، والتدمير للمساجد وإحراق المصاحف وتدنيس المسجد الأقصى والمسلمون يشاهدون تلك المشاهد ويتعودون عليها، و بدأوا يتحدثون عن بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، ولهذا يجب أن يقابل ذلك بالجهاد وليس بالصمت والسكوت الذي يمارسه البعض، وهذا يعني انهم في حالة استسلام وخوف وجبن وخنوع وذل وتنكر للقرآن والرسول والمبادئ الإسلامية وهذا يعني جرأة اليهود أكثر، ولهذا الصمت عواقب كبيرة لمن يفرط بهذه المسؤولية في واقع الشعوب والأنظمة، ومن يتصور أن السكوت سيفيده وأن العدو سيرضى عنه فلن يرضوا عنهم، والبعض لديهم قنوات عربية وهي إسرائيلية ولو كان اسمها العربية، ومن يمر بهذا لم يستفد من وقائع التاريخ ولا من القرآن، اليهود لا يعترفوا لبعض العرب الذين يحبونهم حتى أنهم بشر، ويعتبرونهم من المستباحين لهم..
الإجرام الصهيوني في فلسطين مستمر ووصل عدد الشهداء إلى 50 ألفا والجرحى 50 ألفا، هذا من غير الذين لم يتم حصرهم، وكل مجزرة إسرائيلية هي جريمة إبادة، وعار على المسلمين استمرار هذه الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء بالقنابل الأمريكية، ويصاحب ذلك التجويع القاتل للشعب الفلسطيني بينما بعض الدول العربية والإسلامية تقدم للعدو الغذاء يوميا، المستجد في هذا الأسبوع هو اتجاه العدو للتصعيد في الضفة الغربية، ومن اللحظة الأولى- وكما هي عادة العدو- استهداف المستشفيات، والعدوان على الضفة الغربية يوضح توجه العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية وتواطؤ واضح من بعض الأنظمة العربية، والأمريكي دوره أساس في الإجرام الإسرائيلي، والأمريكي شريك على مستوى الفعل والتخطيط والدعم المادي وتوفير آلة القتل والدمار جوا وبرا لقتل الأطفال والنساء، وتقديم الدعم السياسي لاحتواء الرد اللبناني والإيراني، وكذلك يبذل الأمريكي كل جهده لحماية العدو الإسرائيلي، وكذلك موقف الأمم المتحدة أصبح موقفا يساوي بين الضحية والجلاد، وأمام كل هذا الشعب الفلسطيني ومجاهدوه ثابتون وصامدون وبفاعلية قوية وعالية، ومنفذون العشرات من العمليات، ومنها عمليات القناصة، أما جبهات الإسناد ومنها جبهة لبنان التي وجهت ضربة موجعة للعدو، وهي جبهة مساندة بشكل يومي، أدت إلى طرد المستوطنين من شمال غزة، وهي جبهة إذلال للعدو الإسرائيلي..
كذلك جبهة العراق تقوم باستهداف جنوب فلسطين بشكل شبه يومي، أما حالة الرد الإيراني فإنه قادم لا محالة، على الرغم من كل المحاولات للتصدي للرد الإيراني ومنها أنظمة عربية وهذه خيانة لله ولرسوله، وهناك مظاهرات مستمرة في العالم كله وللأسف من غير البلدان العربية والإسلامية، والأنشطة الطلابية بدأت تعود من جديد وخاصة في أمريكا، ونلاحظ البلدان العربية فيها جمود وذلك بسبب الأنظمة، أما فيما يتعلق بجبهة اليمن ومنها عملية اقتحام سفينة بعملية جهادية شجاعة وتدمير ما فيها من شحنات وتفخيخ السفينة ووثقت العملية بمشهدها الكبير، والأمريكي والإسرائيلي ابتعد حتى عن الساحل الأفريقي، وفاعلية العمليات اليمنية تصل لاعتراف الأعداء أنها عمليات حاسمة، وفيما يتعلق بالتحضير للرد اليمني يتم التحضير له وحرصنا هو الارتقاء بعملياتنا لدعم الشعب الفلسطيني، وسنتحرك في أي مستوى لتطوير قدراتنا بشكل نوعي لنكون أكثر فاعلية وتطوير للقدرات وأكثر تأثيرا على العدو الإسرائيلي وأكثر إسنادا للشعب الفلسطيني، والنشاط الشعبي مستمر -رغم هطول الأمطار- في 63 ساحة بحشود مليونية، والمشهد في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات مشهد مؤثر جدا، وهناك ارتياح شعبي من هذا الحضور المؤثر تحت الأمطار..
وفيما يتعلق بنعمة الغيث نتوجه أولا بالشكر والحمد لله على هذه النعمة، و نتوجه بالتعازي للأسر التي فقدت أحدا منها، وينبغي أن يكون هناك تعاون رسمي وشعبي لمساعدة المتضررين وتفادي مصبات السيول، والوعي بأهمية التخطيط الحضري، والسعي للزراعة والتشجير في هذا الموسم، ومن المهم التخطيط لقنوات الري وبناء السدود والخزانات، وعلى كل فإن الخروج المليوني يعبر عن الصدق والوفاء والثبات والشعب اليمني يحظى بالتميز بالوفاء مع الله والقيم، والتطورات التي تحدثنا عنها حول الاعتداء على المقدسات من المهم الخروج لها، والمقام مقام مصابرة وعلينا أن نواصل ذلك لنحظى برعاية الله وتأييد الله، والمؤمن يزداد إخلاصا وصدقا ووعيا وإيمانا في مواقف الشدة، والحضور فيه القرب من الله أكثر وأكثر وتأمين المستقبل الأبدي والارتقاء بالنفس ، وبناء القدرات التي تفاجئ العدو، وما نراه من عدوان على الشعب الفلسطيني يمكن أن يحصل أكثر في أي بلد آخر، والطمع والعداء الأمريكي والإسرائيلي كبير، ولذلك نحن أمة مستهدفة، ولذلك يجب أن نهيئ أنفسنا والمقام مقام حركة وجهاد وبناء والمستقبل الواعد هو لصالح المستجيبين لله والواثقين به وان الخير كل الخير هو بما دعا إليه، والخيبة والخسران للمنافقين والمتربصين، ومهما حدث لا يمكن أن يغير الحتميات الثلاث لزوال العدو الإسرائيلي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هذا ما كشفته كلمة نعيم قاسم اليوم.. دلالات مهمة جداً!
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً تحت عنوان "خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات"، وجاء فيه: ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة شاملة، تناول فيها رؤية الحزب للوضع الراهن في لبنان، ودرات الكلمة حول 3 محاور رئيسية: المعركة، والتفاوض، وما بعد الحرب، وتضمنت رسائل متعددة المستويات، وجهت بشكل خاص إلى إسرائيل، والمفاوضين على الساحتين المحلية والدولية، إضافة إلى الداخل اللبناني.تحدث قاسم عن المعركة في المحور الأول من كلمته، وأشار بوضوح إلى أن "على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا استهدف بيروت"، وأوضح أن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة، مع الحفاظ على القدرة على الوصول إلى الخطوط الأمامية، وإجراء التبديلات، وتوفير السلاح، وقال "سنظل في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، وسنجعلها عالية باهظة، وسنرد اعتداء العدو ونحن في موقع الدفاع".
وفي المحور الثاني، تناول قاسم مسألة المفاوضات، مشيرا إلى استلامهم المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، والذي قدموا ملاحظاتهم عليه، وأكد أن الحزب قرر عدم الخوض في تفاصيل الاتفاق عبر وسائل الإعلام، كما أوضح أن هناك تطابقا بين ملاحظات لبنان الرسمي وتلك التي قدمها الحزب، وأضاف أن "التفاوض يتم تحت سقفين رئيسيين: الأول هو وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني ضمان الحفاظ على السيادة اللبنانية".
وفي المحور الثالث، قدم قاسم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب، موضحا مواقفه من خلال 3 رسائل أساسية:
الرسالة الأولى: أكدت استمرار حزب الله في تبني موقفه السابق قبل الحرب وهو سياسة المقاومة.
الرسالة الثانية: أعادت التأكيد والتذكير على ثلاثية "الجيش، الشعب، المقاومة"، مع الإشارة إلى أن الحزب معني بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف.
الرسالة الثالثة: التزام الحزب بالمشاركة في إعادة الإعمار.
مواقف حاسمة قال المحلل السياسي قاسم قصير، للجزيرة نت، إن كلمة نعيم قاسم جاءت لتأكيد مواقف حزب الله والمقاومة على الأصعدة العسكرية والسياسية والتفاوضية، موضحا أن "الكلمة حملت رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج حول قوة الحزب وقدرته على الصمود، واستعداده لما بعد وقف الحرب، خاصة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتمسك باتفاق الطائف، والمضي قدما في جهود إعادة الإعمار".
وأشار قصير إلى أن قاسم شدد على أن "فشل العدو في تحقيق أهدافه يعد انتصارا"، وأكد على قاعدة تكاتف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة.
وفي ما يخص المفاوضات، أشار المحلل إلى أن الأمين العام لحزب الله ربط نجاحها برد فعل إسرائيل والجدية التي يظهرها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة التفاوض تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية.
وأضاف قصير أن قاسم توجه إلى النازحين معبرا عن تقديره لتضحياتهم، وأوضح أن الحزب سيقوم بواجبه قدر الإمكان، داعيا إياهم إلى الصبر، وأكد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بالتعاون مع الدولة فور وقف العدوان.
التفاوض والنار يرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن خطاب نعيم قاسم يمكن قراءته من 3 زوايا رئيسية، أولها تتعلق بالميدان وتجديد بنك الأهداف بصورة يومية، وهو ما تعكسه عمليات المقاومة المستمرة التي تستهدف مستوطنات جديدة ومواقع عسكرية متنوعة، تشمل الأعمال الأمنية، والتقنية، والاستخبارية، والعسكرية، واللوجستية، وصولا إلى تل أبيب.
يشير شومان إلى أن هذه العمليات تعكس قبول المقاومة بمعادلة "التفاوض تحت النار"، التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها، إلا أن الخطاب يبرز بوضوح استعداد المقاومة لمواجهة هذه المعادلة بكل السبل الممكنة، بهدف إفشال مساعي إسرائيل لتوظيف العدوان لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات.
أما الزاوية الثانية فترتبط بالمفاوضات الجارية، التي تجري بالتنسيق والتناغم مع الدولة اللبنانية، ويوضح شومان أن خطاب قاسم اتسم بالتحفظ في التعليق على هذه المفاوضات، انتظارا لما ستسفر عنه زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب والرد الإسرائيلي المرتقب، وتأكيد قاسم استعداد المقاومة لخوض حرب طويلة إذا اختار العدو الإسرائيلي هذا السيناريو.
وبخصوص الزاوية الثالثة والمتعلقة بالوضع السياسي الداخلي، يشير المحلل إلى أن قاسم أكد التزام حزب الله باتفاق الطائف والعمل تحت سقفه، باعتباره عقدا سياسيا واجتماعياً وطنياً جامعاً، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية المتوازنة والمتساوية، ويرى شومان أن هذا الموقف ينفي أي نية لاستثمار الخطاب السياسي داخليا، كما يُشاع في بعض الأوساط اللبنانية.
الميدان والسياسة من جهته، اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن كلمة الشيخ نعيم قاسم تحمل دلالات مهمة تركز على محورين رئيسيين هما الميدان والمفاوضات، بالإضافة إلى رسائل مرتبطة بإدارة المشهد السياسي في لبنان بعد الحرب.
ففي الجانب الميداني، يوضح مطر أن الشيخ قاسم قدم شرحاً مفصلاً لنمط عمل المقاومة، مشيرا إلى اعتمادها أسلوب الدفاع المتحرك عوضا عن الدفاعات الثابتة التقليدية، كما بيّن قاسم أن المقاومة نجحت خلال شهرين في إحباط محاولات العدو الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم ميداني، مستشهدا باستمرار إطلاق الصواريخ والتصدي لمحاولات التوغل في مناطق مثل الخيام، وشمع، وأطراف بنت جبيل.
ووفقاً لمطر، تحمل هذه الرسالة تأكيدا على أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الإستراتيجية في القضاء على البنية العسكرية لحزب الله، التي ما زالت فاعلة ومستمرة في المواجهة".
وعلى صعيد المفاوضات، يشير الباحث مطر إلى أن الشيخ قاسم أكد حرص المقاومة على الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحفظ سيادة لبنان، بشرط عدم المساس بالتضحيات اللبنانية أو إخضاعها لشروط إسرائيلية، وأضاف أن القوة العسكرية على الأرض تُعتبر ورقة أساسية لتحسين شروط التفاوض لصالح المقاومة.
وفي سياق آخر، يلفت الباحث إلى أن قاسم حرص على الإشارة بشكل غير مباشر إلى قضايا حساسة، مثل طرح إسرائيل مفهوم "الدفاع عن النفس"، وهو ما يراه مطر تدخلا خطيرا في الشأن اللبناني، وانتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
يختم مطر تحليله للكلمة بالإشارة إلى أنّ حزب الله، كما أوضح أمينه العام، يعتزم استئناف حياته السياسية بشكل طبيعي بعد الحرب، مع العمل على تطوير قدراته بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الإعمار. (الجزيرة نت)