الثورة نت:
2025-01-23@19:05:56 GMT

صنعاء القديمة تستجدي سكانها

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

 

تعرضت العديد من المباني والبيوت التاريخية في صنعاء القديمة للانهيارات والتهدم بسبب الأمطار الغزيرة التي منّ الله بها على بلادنا خلال الإيام الماضية، ولازال هطولها مستمراً.
مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي تعد من أقدم المدن التي سكنها الإنسان على وجه الأرض.
هذه المدينة التاريخية والتي تعد رمزاً لعراقة الإنسان اليمني، والتاريخ والحضارة اليمنية، وعنواناً لصمود وثبات الإنسان اليمني، والتي كانت ومازالت عاصمة اليمن الكبير.

.
مدينة سام بن نوح، وآزال ذات التاريخ العريق، والتي يحيط بها سورها من جميع الجهات، ولها سبعة أبواب، والتي لم يتبق منها سوى باب اليمن.
عندما تدخلها من هذا الباب تعود بك الحياة إلى الوراء آلاف السنين، وأنت تمشي في شوارعها، وأزقتها وتطوف بأسواقها، وحاراتها تشعر وكأنك تعيش حضارة اليمن القديمة التي نقرأها في كتب التاريخ والسير، والأساطير القديمة.
ولما تدخل مساجدها ومنها الجامع الكبير، تحس بالطمأنينة، والوقار، وتزداد إيمانا، أسواقها تكتظ بالباعة والحركة التجارية، مهما سكنت الحياة وتوقف الزمن، ففي صنعاء القديمة تجد الحركة وعجلة التاريخ لا تتوقف.
كل هذا لم يشفع لمدينة صنعاء القديمة، والتي للأسف الشديد باتت مبانيها مهدده بالاندثار، وهنا نوجه سؤالاً لمن ننتظر ومن سيأتي لإنقاذ صنعاء القديمة؟
فالحقيقة التي علينا أن نعيها وندركها هي أن المعني الأول بالحفاظ على مباني صنعاء القديمة، والاهتمام بها وصيانتها، هم أصحاب البيوت وساكنوها، فلا ننتظر منظمات خارجية، ولا مساعدات لتأتي لترمم، وتعيد تأهيل وإصلاح تلك المباني، علينا نحن اليمنيين أن نبادر ونعيد بناء ما تهدم بسبب الأمطار، وفي المقدمة أبناء صنعاء القديمة، عليهم أن يتعاونوا ويتكاتفوا ويبادروا إلى إنقاذ بيوتهم ومنازلهم، والعمل على صيانتها، وكذلك رجال المال والأعمال من أبناء صنعاء القديمة عليهم المبادرة والتحرك لإنقاذ صنعاء، وكل هذا يكون إلى جانب الجهود الرسمية.
فصنعاء درة المدن اليمنية وتاجها، والحفاظ عليها واجب علينا جميعا وفي المقدمة ساكنوها، فلا تهملوا بيوتكم، ولا تنتظروا من يحافظ عليها ويرممها، فكما حافظت عليكم وآوتكم، عليكم أن تحافظوا عليها وتهتموا بها…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التشكيل وفق القواعد القديمة.. وسلام لا يرضخ للضغوط


في الايام الاخيرة بات واضحاً ان كل الحديث الذي سوقت من خلاله قوى التغيير تحديدا بأن تسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ستشكل، بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، نقطة تحول حقيقية في مسار الحكم في لبنان وان الأمل بات منظوراً والتغيير بات حتمياً، هو مجرد كلام مثالي تنظيمي دعائي في الحياة السياسية اللبنانية.

بالرغم من الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها رئيس الحكومة المكلف من قبل جزء من قوى المعارضة وبعض التغييريين، من النواب ومن غير النواب، من اجل تشكيل حكومته من دون التواصل الفعلي مع القوى السياسية، الا ان سلام اخذ الطريق التقليدي من خلال تأليف حكومة سياسية كاملة الاوصاف تسمي الوزراء فيها الاحزاب الممثلة في المجلس النيابي.

واذا كان الحديث عن حكومة غير حزبية مرتبطا فقط بالالتزام الرسمي للوزير بحزبه، فإن الكثيرين من المطروحين للتوزير اليوم والتي تسميهم احزابهم هم اكثر حزبية ممن يحملون بطاقات حزبية، وعليه ، وبعيدا عن كيفية تظهير المشهد، فان الحكومة التي يتم العمل على تشكيلها هي حكومة الاحزاب وحكومة حزبية.

الاهم من كل هذا، فإن الخاسر الاكبر في عملية التأليف هم من سمى سلام او من دفع بإتجاه تسميته، فالقوى الشيعية والسنية ستأخذ حصصها كاملة وعمليا هذه القوى لم تكن تريد وصول سلام وان كانت بعض الكتل قد شاركت في تسميته في اللحظة الاخيرة، لكن نواب التغيير مثلا، خسروا على كل المستويات، اولا: خسروا خطابهم السياسي فها هم يأتون بمرشحهم الا انهم يعجزون عن الخروج من أسلوب الاحزاب في التشكيل وادارة البلاد.

ثانيا، لم يستطع نواب التغيير فرض شروطهم في التأليف، اذ انهم اليوم يحاولون التشارك مع حزب من هنا واخر من هناك كي يسموا مرشحا مشتركا لتولي حقيبة ثانوية، كذلك "القوات اللبنانية" التي تجد نفسها مجبرة على الدخول الى الحكومة في الوقت الذي قد لن تحصل فيه على اي وزارة سيادية في مقابل حصولها  على وزارة اساسية واحدة.

امام هذا المشهد، وامام تطور مشهد المنطقة والعالم في ظل تركيز ترامب على الداخل الاميركي وبدء انشغال اسرائيل بخلافاتها الداخلية، يبدو ان الكباش الداخلي سيستمر وان بوتيرة منخفضة بإنتطار الانتخابات النيابية المقبلة التي ستحدد وجه لبنان السياسي السنوات العشر المقبلة..

مقالات مشابهة

  • المشدد 5 سنوات لعاطل اشتراك مع آخر في قتل زميلهم ضربا بـ مصر القديمة
  • زيلينسكي يعترف: الغرب كذب علينا ..!
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • التشكيل وفق القواعد القديمة.. وسلام لا يرضخ للضغوط
  • السعودية: مسؤولية الحفاظ على اتفاق غزة تقع علينا جميعاً
  • رئيس وزراء قطر: يتعين علينا التفاؤل بحذر عند التعامل مع الإدارة الجديدة في سوريا
  • «مقاومة الحصاحيصا»: الدعم السريع تهاجم قرية «أم حمد الحلاوين» بالجزيرة وتُهجّر سكانها
  • حقك علينا.. تعرف على حقوقك الزوجية.. شاهد
  • عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي
  • بلدة روسية تحث سكانها على الاختباء بسبب هجوم محتمل