كتب- نشأت علي:

استأنفت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب اجتماعاتها اليوم الأحد برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي رئيس اللجنة وبحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية)، لاستكمال مناقشة. قانون الإجراءات الجنائية الجديد.

في بداية الاجتماع عقب رئيس لجنة حقوق الإنسان، على بعض الادعاءات التي أثارها البعض حول مشروع القانون مؤكداً عدم صحة ما ورد بها وأن مشروع القانون يتوافق مع الضمانات التي كفلها الدستور، كما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأشاد وزير الشئون النيابية والقانونية باستيعاب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لكافة الآراء والمقترحات المقدمة من الجهات المختلفة، معتبراً ذلك تنوعاً في الرؤى ويصب في المصلحة العامة للمجتمع.

من جانبه أعرب عبدالحليم علام (نقيب المحامين) عن شكر وتقدير نقابة المحامين للجنة الشئون الدستورية والتشريعية واللجنة الفرعية المنبثقة عنها، مشيداً بمساعي مجلس النواب الحثيثة لإخراج هذا القانون إلى النور، مؤكداً على حق مجلس النواب الأصيل في التشريع، مشيدًا باتساع صدر اللجنة في الاستماع إلى جميع الرؤى الخاصة بمشروع القانون، مبدياً اعتذاره عما صدر من عبارات من بعض الزملاء المحامين لم تُرضِ لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، مؤكدا على عدم الحديث عن عوار دستوري ولكن كان هناك بعض التخوفات من شبهة عدم الدستورية فقط والهدف منها إزالة اللبس الذي شاب بعض الأمور، مشيراً إلى تفهمه لفلسفة مشروع القانون وإعادة ضبط المقترحات المقدمة من النقابة.

وفي ذات السياق وافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية خلال اجتماع اليوم على بعض المقترحات المقدمة من نقابة المحامين وعدد من السادة النواب أعضاء اللجنة أبرزها استبدال عبارة (المساءلة التأديبية) بدلا من (المحاكمة التأديبية) للمحامي إذا تخلف عن الدفاع عن المتهم ولم يندب محامي غيره للدفاع، الواردة في المادة ٣٥٦ من مشروع القانون، وإضافة عبارة (مع عدم الإخلال بحقوق الغير حسن النية) إلى المادة ٣٦٨ من مشروع القانون الخاصة بحرمان المحكوم عليه بالإدانة غيابيا من التصرف في أمواله أو إدارتها، كما وافقت اللجنة على حذف المادة ٢٦٧ من مشروع القانون لما أثارته من لبس لدى السادة الصحفيين والإعلاميين.

وبانتهاء اجتماع اليوم تكون لجنة الشئون الدستورية والتشريعية قد وافقت على نحو ٣٨٠ مادة من مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية وفقاً للنسخة المعدة من اللجنة الفرعية بمجلس النواب والتي بلغ إجمالي عدد موادها ٥٤٠ مادة، وستستكمل اللجنة مناقشة باقي المواد في اجتماعاتها المتتالية.

وشارك في الاجتماع المستشار محمد عبدالعليم كفافي المستشار القانوني لرئيس المجلس ومقرر اللجنة الفرعية)، و عبدالحليم علام (نقيب المحامين)، وهيئة مكتب لجنة حقوق الإنسان، ممثلين عن وزارتي العدل والداخلية، ممثلين عن مجلس القضاء الأعلى، هيئة القضاء العسكري، النيابة العامة، المجلس القومي لحقوق الإنسان، نادي القضاة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان تشريعية النواب قانون الإجراءات الجنائية مجلس النواب نقيب المحامين المجلس القومي لحقوق الإنسان لجنة الشئون الدستوریة والتشریعیة مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

تستر وراء جدار الحرية.. الحكاية الكاملة لانتقادات الصحفيين والنواب حول قانون الإجراءات الجنائية

تشهد مصر في الفترة الحالية جدلاً واسعاً حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد الذي تمت مناقشته في مجلس النواب والذي يعد من أهم القوانين التي تنظم سير العدالة الجنائية في البلاد، وتؤثر بشكل مباشر على حقوق وحريات المواطنين، بما في ذلك الصحفيين الأمر الذي جعل نقيب الصحفيين يتدخل وينتقض بعض تعديلات القانون:

 

موقف نقيب الصحفيين خالد البلشي من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد:

أعرب نقيب الصحفيين خالد البلشي عن تحفظات عميقة على مشروع القانون الجديد، واعتبره تهديداً لحرية الصحافة. وأشار إلى أن بعض المواد في القانون قد تُستخدم لتقييد عمل الصحفيين وتعرضهم للمساءلة القانونية.

 

أبرز نقاط الخلاف حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد:

تقييد حرية الصحافة: يرى البلشي أن بعض مواد القانون قد تُفسر بشكل واسع، مما قد يجعل الصحفيين عرضة للملاحقة القضائية بسبب تغطيتهم للأخبار، خاصة تلك التي تنتقد الحكومة أو المؤسسات الأخرى.

الإجراءات السريعة: أشار البلشي إلى أن القانون يتضمن بعض الإجراءات التي قد تساهم في الإسراع بإصدار الأحكام، مما قد يؤثر سلبًا على حق المتهم في الحصول على محاكمة عادلة.

تقييد حق الدفاع: يرى البلشي أن بعض المواد قد تحد من حق المتهم في الدفاع عن نفسه، مما يزيد من فرص إدانته ظلماً.

 

مطالب نقابة الصحفيين في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد:

طالبت نقابة الصحفيين بإجراء تعديلات جوهرية على مشروع القانون، بحيث يضمن حماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان بشكل عام كما دعت إلى إجراء حوار مجتمعي واسع حول مشروع القانون قبل إقراره، وأثار موقف نقيب الصحفيين جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والقانونية والإعلامية.

 

 ودافع بعض النواب عن مشروع القانون، ورأوا أنه ضروري لتحديث القوانين وتطوير منظومة العدالة. في المقابل، انتقد آخرون مشروع القانون، واعتبروه تهديداً للحريات العامة، تعتبر هذه القضية من القضايا الهامة التي تؤثر على مستقبل الحريات في مصر. فحرية الصحافة هي ركن أساسي في أي مجتمع ديمقراطي، وهي ضرورية لممارسة المواطنين لحقهم في الحصول على المعلومات وتكوين آراءهم.

 

هجوم اللجنة التشريعية بمجلس النواب على نقيب الصحفيين

 

هاجمت اللجنة التشريعية بمجلس النواب، في بيان أصدرته، عقب انتهاء مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، حول كلمة خالد البلشي، نقيب الصحفيين، عن القانون وإعلان النقابة رفضها له، وقالت اللجنة: “إنها لطالما احترمت حرية الرأي والتعبير، إلا أن حرية الرأي لا تعني تشويه الحقائق بدعوى حرية التعبير، واللجنة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ادعاءات مغرضة تهدف إلى إرباك الرأي العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، حتى ولو صدرت من أناس يستترون خلف جدار حرية الرأي”.

 

وأضافت اللجنة التشريعية بمجلس النواب “المصلحة العامة للمواطنين تأتي في المقام الأول، والرأي العام المصري هو أمانة في أعناقنا، ولن نسمح بأن يتم التلاعب به أو تضليله تحت أي مسمى؛ فالحرية ليست حقًا مطلقًا دون ضوابط، وعندما تُستخدم للإضرار بمصلحة المجتمع وتسييس القضايا، يصبح من واجبنا التدخل لحمايته”

 

وتابعت تشريعية النواب “وإذ طالعت اللجنة كلمة نقيب الصحفيين، حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد؛ ورأت اللجنة أن كلمته تفتقر إلى الدقة وتعتمد على مغالطات فجة، حيث تم اتهام مجلس النواب بالتعجل والعصف بالحقوق والحريات، وهو اتهام ينحدر إلى حد الزيف المتعمد، ويهدف إلى إثارة الرأي العام دون أساس موضوعي، حيث تناسى أن عمل كل من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية واللجنة الفرعية المنبثقة عنها امتد لقرابة العامين”.

 

وأشارت اللجنة: “هذا النوع من الخطاب يعمد إلى تضليل الرأي العام بتصوير البرلمان كجهة تعمل ضد مصلحة المواطنين، بينما الحقيقة أن مشروع القانون يأتي استجابة للتحديات المجتمعية والمتطلبات الدستورية، مبتغيًا تطوير منظومة العدالة لضمان حقوق الأفراد ضمن إطار قانوني عادل؛ فاستخدام لغة التحريض في كلمته لا يخدم مصلحة الحوار البناء، بل يعزز مناخ التشكيك”.

 

وأردفت اللجنة التشريعية بمجلس النواب، في بيان أصدرته ينتقد نقيب الصحفيين “واللجنة إذ تؤكد أنها على أتم الاستعداد للتعامل بجدية مع أية ادعاءات بشبهات عدم دستورية بمشروع قانون الإجراءات الجنائية، والتي أشير إليها بكلمة نقيب الصحفيين، وهي ملتزمة بعرض رأيها بشأنها على الرأي العام بشفافية تامة، حتى يُعرف السمين من الغث، فمجلس النواب باعتباره الممثل الشرعي للشعب دائمًا وأبدًا، ما يسعى لتحقيق الصالح العام وضمان توافق التشريعات مع الدستور”.

 

واختتمت: «واللجنة إذ تشيد بالدور الفاعل والبنَّاء وكذا الملاحظات القيمة التي أبدتها نقابة المحامين سواء في اجتماعات اللجنة الفرعية أو في مناقشات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، حيث ظهر جليًا مدى حرص ممثلي النقابة المحترمين على تعزيز الضمانات الدستورية المنظمة لحقوق وحريات الأفراد؛ كما تشيد اللجنة بالأداء الراقي والأسلوب المتحضر الذي اتبعته النقابة في المناقشات وهو دليل دامغ على وطنية ممثليها، فقد اجتمعت اللجنة والنقابة على هدف واحد ألا وهو صالح الوطن والمواطن»..

 

مقالات مشابهة

  • بعد موافقة "تشريعية النواب".. تعرف على ضوابط الاستجواب للمتهم بقانون الإجراءات الجنائية
  • منفتحون على كل الآراء.. وكيل تشريعية النواب: نستهدف أفضل صورة لقانون الإجراءات الجنائية
  • تستر وراء جدار الحرية.. الحكاية الكاملة لانتقادات الصحفيين والنواب حول قانون الإجراءات الجنائية
  • نقابة المحامين: مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد أفضل.. وتم الأخذ بملاحظاتنا
  • نقيب المحامين: «تشريعية النواب» وافقت على تعديل المادة 242 من قانون الإجراءات الجنائية
  • وكيل تشريعية «النواب»: المجلس يفتح أبوابه لمناقشة أي تعديلات ضرورية على قانون الإجراءات الجنائية
  • بعد موافقة تشريعية النواب.. تعرف على نص المادة 242 بقانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان المصري توافق على قانون الإجراءات الجنائية رغم اعتراضات.. ونواب: جرى مراعاة كل الآراء
  • تفاصيل الاجتماع الختامي لـ "تشريعية النواب" بشأن قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • بعد الموافقة على الإجراءات الجنائية.. تشريعية النواب: لن نسمح بالتلاعب بحرية الرأي