الجديد برس:

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تدهور الأوضاع المعيشية لملايين النازحين اليمنيين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية بفعل الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد منذ أواخر يوليو الماضي ولا تزال مستمرة حتى الآن.

ووفقاً لتقرير “تحديث رصد حماية النازحين داخلياً” الصادر عن المفوضية هذا الأسبوع، يُعد اليمن من أكثر دول العالم تأثراً بتغير المناخ، وأقلها استعداداً للتكيف مع الظروف الجوية القاسية والكوارث الطبيعية التي تتزايد بشكل متكرر.

وأشار التقرير إلى الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، والتي نجمت عن هطول أمطار غزيرة أدت إلى انهيار ثلاثة سدود، مما تسبب في تدمير مجتمعات بأكملها.

وأدت الفيضانات خلال الشهر الماضي إلى وفاة وإصابة العشرات، كما أثرت على أكثر من 56 ألف منزل في 20 محافظة، وتشريد أكثر من 1000 أسرة.

وتعد محافظات الحديدة، حجة، المحويت، ومأرب من بين المناطق الأكثر تضرراً، بحسب التقرير، حيث أدت السيول إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، وجرفت الملاجئ، وغمرت الأراضي الزراعية.

وجددت مفوضية اللاجئين نداءها للجهات المانحة لتقديم التمويل الضروري، مشيرة إلى أن نداءها لجمع 354 مليون دولار أمريكي لم يُمول إلا بنسبة 21% فقط حتى 31 يوليو الماضي، مما يترك العديد من القطاعات الحيوية مثل الحماية والمأوى تعاني من نقص حاد في التمويل.

وتأتي هذه التحذيرات وسط اتهامات موجهة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف بالفشل في إدارة المساعدات الدولية المخصصة لمواجهة التغيرات المناخية، رغم تلقيها تمويلات دولية ضخمة من المجتمع الدولي والمنظمات المانحة لمواجهة هذه الكوارث في عام 2024.

وتشير البيانات إلى أن الاتحاد الأوروبي قد ساهم منذ مارس 2015 وحتى مايو 2024 بحوالي 1.5 مليار يورو (ما يعادل 1.6 مليار دولار) في خطط الاستجابة الإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة من الصراع المستمر والكوارث الطبيعية في اليمن.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ترفض بشدة الاتهامات الموجهة لوكالاتها في اليمن

يمن مونيتور/قسم الأخبار

رفضت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بشدة مزاعم الحوثيين في اليمن بأن بعض وكالات الأمم المتحدة وشركائها “يتواطؤون لتدمير النظام التعليمي في البلاد.

ورفض المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، هذه الاتهامات، وقال: “إن مثل هذه التصريحات الكاذبة لا أساس لها من الصحة، وتهدد سلامة الموظفين وتعوق قدرتنا وقدرة شركائنا على خدمة الشعب اليمني”.

ووجهت الاتهامات إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف )، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو )، وشركاء آخرين في المجال الإنساني.

وأكد أن وكالات الأمم المتحدة تعمل بلا كلل لمعالجة تأثير الأزمة الشديدة في اليمن، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان – أو حوالي 19 مليون شخص – على المساعدات الإنسانية والحماية.

حماية الحق في التعليم

منذ عام 2021، تعمل اليونيسف وشركاؤها على ضمان التعليم الجيد لأطفال اليمن من خلال برنامج استعادة التعليم والتعلم (REAL).

يجب حماية موظفي الأمم المتحدة

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة احترام وضمان سلامة جميع موظفي الأمم المتحدة.

لقد مضى أكثر من ثلاثة أشهر منذ أن احتجز الحوثيون (المعروفون أيضًا باسم أنصار الله) تعسفيًا 13 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أعضاء من المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، فضلاً عن البعثات الدبلوماسية.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال أربعة من موظفي الأمم المتحدة الذين اعتقلوا في عامي 2021 و2023 قيد الاحتجاز.

وقال السيد دوجاريك إن “الأمين العام يجدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وشركائها المعتقلين تعسفيا في اليمن”.

وأضاف أنه “في الوقت نفسه، يجب التعامل مع المعتقلين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، ويجب أن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين”.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 26 شخصاً جراء تدهور حافلة في باكستان
  • معهد أمريكي يحذر من تدهور وضع الأزمة المصرفية في ليبيا أكثر
  • فيتنام.. مصرع وإصابة وفقدان أكثر من ألف شخص جراء الفيضانات
  • أكثر من 5 ملايين مصل يؤدون الصلوات في المسجد النبوي الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص مشاريع الإغاثة في اليمن
  • تضرّر 99 ألف هكتار زراعية في اليمن بسبب الفيضانات
  • "يونيسيف": 4.5 مليون طفل محرومون من المدارس في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من التصعيد لأزمة الغذاء في اليمن
  • تقرير أممي: الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تعرض الأرواح للخطر في اليمن
  • الأمم المتحدة ترفض بشدة الاتهامات الموجهة لوكالاتها في اليمن