الثورة / رشاد الجمالي
واصلت غرفة العمليات المشتركة – التابعة للجنة العليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول – اجتماعاتها بصنعاء، برئاسة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، لمتابعة مستجدات الأوضاع في المحافظات والمديريات المتضررة من الأمطار الغزيرة والسيول.
وتابعت اللجنة، التي تضم ممثلين عن كافة الجهات المعنية، سير أعمال الإغاثة والتدخلات الطارئة لرفع الأضرار وفتح الطرق وتقديم المساعدات الإيوائية والغذائية والنقدية للأسر المتضررة في مديريتي ملحان بمحافظة المحويت، ووصاب السافل بمحافظة ذمار والمناطق المتضررة في محافظة الحديدة.


واستمعت اللجنة من مدير عام كوارث الطقس بالمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر عضو اللجنة محمد البوري، إلى تقرير حول الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات القادمة وكمية الأمطار المحتمل هطولها على محافظات الحديدة والمحويت وذمار وصعدة وإب وحجة وعمران والمحويت وصنعاء وتعز وريمة ولحج وعدن وحضرموت والمهرة وأبين وشبوة.
واستعرض الاجتماع الذي حضره نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، ووكلاء الوزارة أعضاء اللجنة، الأعمال المنفذة يوم أمس والمهام المتوقع إنجازها اليوم في إطار متابعة جهود الإغاثة والتدخلات الميدانية المتعلقة بمواجهة أضرار السيول.
وخلال الاجتماع، تم توزيع المهام والأدوار على أعضاء الفريق لمتابعة المستجدات والاضطلاع بالجانب التنسيقي لحشد الجهود في الميدان خلال الساعات المقبلة.
وأكد نائب رئيس الوزراء أهمية تسليط وسائل الإعلام، الضوء على المحافظات والمديريات المتضررة والجهود الحكومية والمجتمعية والخاصة والمبادرات الذاتية في مجال الإغاثة، لافتاً إلى أهمية التوعية وتحذير المواطنين عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي للابتعاد عن ممرات السيول والوديان والمناطق المتوقع حدوث انزلاقات صخرية فيها.
وشدد على أهمية الاستمرار في المتابعة والرصد لمعدلات هطول الأمطار وتحذير المواطنين في المحافظات والمناطق المتوقع هطول أمطار غزيرة عليها بما يمكّن غرفة العمليات من القيام بدورها.
وحث المداني أجهزة السلطة المحلية والمحافظين ومدراء المديريات على الاضطلاع بمسؤولياتهم الكاملة تجاه المواطنين باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن هذا الجانب، لافتا إلى ضرورة تكامل الأدوار بين مختلف الجهات وتفعيل التنسيق لتحقيق الأهداف المرجوة.
ودعا إلى الحشد المجتمعي وتفعيل دور المبادرات ومسؤولي اللجان المجتمعية والجمعيات وفرسانها التنمويين على المشاركة في أعمال التوعية والحشد للحد من تداعيات السيول والأمطار الغزيرة وحشد الجهود المجتمعية لإغاثة المتضررين.
وأوضح نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، أن دور غرفة العمليات تنسيقي، في حين تتولى السلطة المحلية والمجتمع الجانب التنفيذي بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية المتواجدة في الميدان.
ووجه أعضاء اللجنة المكلفين بمتابعة الأوضاع في المحافظات بالاستمرار في متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية الوقائية لتجنب تكرار الأضرار والحد من الخسائر البشرية والمادية.
كما تفقد عضو اللجنة العليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول – المسؤول الميداني لغرفة العمليات المشتركة الدكتور حسين مقبولي، أمس حجم الأضرار التي خلفتها السيول في مناطق الجرف بعزلة بني موسى في وصاب السافل بمحافظة ذمار.
واطلع مقبولي ومعه رئيسا المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي وصندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي، ومسؤول التعبئة بمحافظة ذمار أحمد الضوراني، والفريق الهندسي من المؤسسة والصندوق، على حجم الخسائر في الأرواح والمنازل والممتلكات والبنية التحتية نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها المنطقة.
وأوضح الدكتور مقبولي أن الزيارة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية لتقييم الأوضاع وعمل المعالجات الطارئة وفتح الطرق لتسهيل وصول فرق الإنقاذ لإسعاف الجرحى والمصابين.
وأكد أن الفرق الفنية ستعمل على تقييم الأضرار وحصر الخسائر البشرية والمادية وإعداد الدراسة اللازمة لسرعة إصلاح الطرق المتضررة.
وبين عضو اللجنة العليا لمواجهة الطوارئ، أنه تم تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والطرق في المنطقة ومواساة أسر المتوفين والمصابين جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها المنطقة مؤخراً وتوثيق الأضرار التي طالت الطرق ومنازل المواطنين.
وأشار إلى أنه تم معاينة الجهود المبذولة في صيانة الطرق المتضررة والانهيارات الجزئية في بعض الطرق الرئيسية والفرعية والتي أثرت على حركة النقل وسببت تعطيل الكثير من الخدمات العامة في المنطقة.
وأشاد بدور جمعية الهلال الأحمر والهيئة العامة للزكاة في تقديم 500 ألف ريال لكل أسرة متوف، وتقديم 300 سلة غذائية للأسر المتضررة، والمساعدات الطارئة لكافة المواطنين المتضررين، منوها بالجهود الفاعلة والاستجابة السريعة من قبل مؤسسة وصندوق الطرق لتسهيل دخول فرق الإغاثة إلى المتضررين من خلال رفع المخلفات وفتح ومسح الطرق.
فيما أشار رئيسا المؤسسة والصندوق إلى أنه سيتم العمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المحلي ولجنة الطوارئ على تنفيذ أعمال الصيانة ورفع الأضرار وفتح الطرق في أسرع وقت ممكن للحد من تأثيرات السيول على البنية التحتية.
ووجها الفريق الهندسي بمواصلة العمل في إصلاح الأضرار التي لحقت بالطرق ومسحها بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
بدوره تطرق مسؤول التعبئة إلى أهمية رفع تقرير شامل عن حجم الأضرار ليتسني معالجتها .. مشيداً بجهود مؤسسة الطرق وصندوق صيانة الطرق في بدء تنفيذ صيانة الطرق والجسور المتضررة وتقديم العون والمساعدات للمتضررين.
رافقهم مدير المشاريع بالمؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس صادق الجرباني ومدير عام الجسور والأنفاق بالمؤسسة المهندس عدنان ابراهيم، وعدد من المعنيين في المحافظة والجهات ذات العلاقة.
إلى ذلك أكد محافظ إب عبدالواحد صلاح أمس، استمرار الأعمال الطارئة لتصريف مياه الأمطار، ورفع المخلفات والأتربة من مساراتها للحد من أضرار السيول وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
جاء ذلك خلال تفقد سير العمل في الوحدة التنفيذية لصيانة الطرق، والاطلاع على المهام المنفذة والمتبقية ضمن خطة الأعمال الطارئة لمواجهة أضرار السيول، وفتح القنوات المغلقة ورفع الأتربة منها وصيانتها.
ووجه الوحدة والمكاتب الخدمية المعنية بمضاعفة الجهود لاستكمال فتح مسارات وعبارات السيول حفاظا على سلامة المواطنين، وتجنيبهم أي أضرار محتملة أثناء هطول الأمطار.
ودعا محافظ إب الجميع للتعاون والمشاركة في جهود رفع المخلفات، ومساعدة المتضررين من تدفق السيول.
وأشاد بدور الوحدة التنفيذية في صيانة الخطوط الأسفلتية، والحفاظ عليها جراء سيول الأمطار التي تتسبب في سد العبارات وقنوات التصريف.. مشددا على ضرورة تسريع وتيرة الأعمال المتبقية لفتح كافة العبارات وتنظيف وتوسعة مجاري السيول.
وكان محافظ إب، ومعه مدير أمن المحافظة العميد هادي المحلاني، قد استمعا من مدير عام الوحدة التنفيذية المهندس خالد الصلاحي، ومدير الشؤون المالية بالوحدة نزار المتوكل، الى شرح حول سير أعمال فتح وتنظيف عبارات سيول الأمطار، وتسوية ساحة الرسول الأعظم بمركز المحافظة وتهيئتها لاحتضان الفعالية المركزية للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأشارا إلى جهود الوحدة في توفير المعدات اللازمة لاستكمال الأعمال المتبقية في تنظيف العبارات ومجاري السيول، مؤكدين أن الأعمال الطارئة التي تم تنفيذها قللت كثيرا من الأضرار في الأرواح والممتلكات والطرق.
من جهة أخرى تفقد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي جهود عملية الإنقاذ وانتشال ضحايا الأمطار الغزيرة التي شهدتها أجزاء من مديرية وصاب السافل أمس الأول.
واطلع المحافظ البخيتي ومعه مسؤول الحشد والتعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، على جهود انتشال جثامين الضحايا وعملية الإسعاف وإعادة فتح شبكات الطرقات المتضررة وإسعاف الجرحى والبحث عن المفقودين وتقييم الأضرار.
ووجه المحافظ البخيتي الجهات المعنية بسرعة فتح الطرقات والبحث عن المفقودين ومتابعة أحوال الجرحى وتقديم الإغاثة والمواد الإيوائية.
وأشاد بجهود فرق الإنقاذ والإغاثة التي هرعت إلى المناطق المنكوبة عقب تلقيها البلاغات.
وكان المحافظ البخيتي ومعه مسؤول الحشد والتعبئة العامة استمعوا من مدير المديرية فؤاد القديمي وفرق الإنقاذ إلى شرح عن عملية الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا .
رافقهم خلال الزيارة عدد من مدراء المكاتب التنفيذية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة غرفة العملیات أضرار السیول الأضرار التی صیانة الطرق من مدیر

إقرأ أيضاً:

«مجرى» يعتمد أُطُراً جديدة للتوسع في المسؤولية المجتمعية

عقدت لجنة السياسات والاستراتيجيات لدى الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى»، اجتماعها الدوري الثاني لعام 2025، لمناقشة سُبُل المضي قُدُماً في تحقيق المستهدفات التنموية المستدامة لدولة الإمارات عبر توطيد مسارات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، واعتماد أدوات وأطر عمل مُبتكرة لتعزيز منظومة الأثر المستدام.
ترأس الاجتماع مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، رئيس اللجنة، بحضور حنان أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة، إلى جانب أعضاء اللجنة وهم: بدور سعيد الرقباني، عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالشارقة، وعبدالعزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسارة شو، المدير التنفيذي للصندوق.
واستعرض الاجتماع عدداً من المبادرات والبرامج المقرر تنفيذها خلال المرحلة المُقبلة، واعتماد جُملةٍ من الأدوات لتسهيل إجراءات تأهيل المشاريع المستدامة، إضافة للتأكيد على أهمية تفعيل مشاركة القطاع الخاص في مبادرات الصندوق، والتحقق من آليات تقييم المشاريع، وإطلاق أدوات جديدة مثل مؤشر الأثر.
كما تطرق الاجتماع إلى «إطار عمل المشاريع التحولية» التي يتم تطويرها من قبل اللجان الإماراتية للمسؤولية المجتمعية والاستدامة في كل إمارة والتي تترأسها غرف التجارة والصناعة في كل إمارة، و«آلية عمل المشاريع» التي انبثقت من خلوة الأثر في نوفمبر 2024، فضلاً عن إطلاق مبادرات استراتيجية تتماشى مع توجهات الدولة في تعزيز الاستدامة المجتمعية.
وقال مبارك الناخي: «استلهاماً من الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وعملاً بتوجيهاتها الاستشرافية، نعمل على رسم خارطة طريق لبناء مستقبلٍ أكثر استدامةً وازدهاراً عبر تمكين منظومة المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، وذلك مواءمةً مع المستهدفات الوطنية».
من جانبها، قالت ساره شو: «نضع على عاتقنا توفير الأطر والمُمكِّناتْ الكفيلة بتعزيز مساهمة القطاع الخاص في صياغة معالم المستقبل المستدام للدولة، وترسيخ المسؤولية المجتمعية والأثر المستدام كمرتكزاتٍ لمنظومة العمل المؤسسي.
ونحرص على مواصلة جهودنا لإرساء أسس متينة للتعاون والنهج المسؤول والأثر المستدام».
واطلعت اللجنة على مستجدات تحدي الأثر المستدام، بما يشمل دمج «منصة الأثر المستدام» واستحداث فئات جوائز جديدة، بهدف توسيع آفاق التواصل والعمل المؤسسي المشترك، كما تم استعراض خارطة الطريق لمؤشر الأثر، والذي يُعد الأداة الوطنية للمقارنة المرجعية لقياس أداء المسؤولية المجتمعية لدى الشركات الخاصة، ومعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتقييم جهود الاستدامة.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط:انعقاد غرفة الأزمات ومركز سيطرة الشبكة الوطنية لمتابعة حالة الطقس
  • تحذيرات من السيول والرياح الشديدة في اليمن
  • «مجرى» يعتمد أُطُراً جديدة للتوسع في المسؤولية المجتمعية
  • اللجنة المنظمة لبطولة مدريد للتنس تقرر إعادة قيمة التذاكر للمشجعين المتضررين من انقطاع الكهرباء
  • غرفة العمليات الحكومية تستعرض الدعم الباكستاني لقطاع غزة
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • ما هي الشبكة الكهربائية الأوروبية المشتركة التي شهدت تعطلاً اليوم؟
  • إطلاق غرفة العمليات المركزية للانتخابات البلدية والاختيارية
  • ماسك: خلال 5 سنوات.. الروبوتات حتدخل غرفة العمليات بدل الجراحين!
  • سلام في إطلاق غرفة العمليات للانتخابات البلدية في وزارة الداخلية: خطوة أولى في تفعيل اللامركزية الإدارية