سهام وجيه الدين
إنهُ لرجالِ اليمن، لجيش اليمن القهار، أُسودٌ انطلقت من عرينها فانقضت على فريستها التي سبق أن حذرتها من الاقتراب من منطقة سيطرتها وحمايتها.
طيرٌ أبابيل اعتلى سماء البحر وكان لعدوه حجارةً من سجيل، عدوٍّ استهان بقدراتهم ضرب بعرض الحائط تحذيراتهم واجتاز منطقة الخطر متحديًا، فجاءهُ الرد اليماني مدمّـراً (سونيون) فجعلها كعصفٍ مأكول.
أيَّةُ إهانة أعظم من أن تُضرب وأنت في عُقْرِ دارك، لم يرسلوا لها مسيرة ولم يوجهوا لها صاروخ أرض بحر؟!
بل حطوا على متنها بشجاعةٍ منقطعة النظير، غير آبهين بما يحدق بهم من أخطار وطافوا عليها ليلاً وأشعلوا فتيلَها فأصبحت كالصريم.
(ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم و[آلياتهم] إلا ذلَّوا).
وها هم أبطالُنا في قوات الكوماندوز في البحرية اليمنية يسيطرون على سفينة خرقت الحظر وتفجرها وتبرّد قلوبنا وتشفي صدورَ قومٍ مؤمنين؛ نُصرةً لفلسطين والفلسطينيين الأحرار.
أذلوهم ولم يحرقوا سفينتهم وحسب، بل وأحرقوا قلوبَهم وقبلها قلوبَ العرب المتصهينين الذين يستميتون في الدفاع عن ربهم الأعلى (إسرائيل) وذلك بالتسخيف من العمليات والقول بأنها مسرحية أَو اتّفاق مسبَق وغيرها من الأقاويل التي تمليها عليهم الغُرَفُ الاستخباراتية في تل أبيب؛ ليغطوا الخزي والعار الذي لحق بهم، (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ يبحث في لندن التوترات في البحر الأحمر ودعم جهود السلام في اليمن
اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى المملكة المتحدة يوم أمس، بعد عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين بارزين لبحث جهود السلام في اليمن.
وذكر مكتب المبعوث الأممي، أن الاجتماعات ركّزت على تعزيز الجهود الدولية لدعم مسار اليمن نحو الاستقرار وضمان نهج منسق لتجاوز التحديات الراهنة وإحراز تقدم نحو حلول دائمة.
وأضاف أن المبعوث الأممي سلط الضوء خلال الإجتماعات على التحديات الاقتصادية، وتصاعد التوترات في البحر الأحمر، والديناميكيات الإقليمية الأوسع، مؤكدًا تأثير هذه التصعيدات على عملية السلام في اليمن.
وقال غروندبرغ: "إن الدعم الإقليمي والدولي الموحد لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة ضروري لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني بفعالية، وتمهيد الطريق لعملية سلام تجعل أي تقدم دائماً ولا رجعة فيه."
وأضاف: "ما زلت ملتزماً بتعزيز دعوة للأمين العام بالإفراج العاجل عن جميع الزملاء المعتقلين. أدعو إلى الإفراج الفوري عنهم، لتمكينهم من استئناف عملهم الحيوي ولم شملهم مع عائلاتهم التي تتوق لعودتهم سالمين".