راشد بن سعود يشيد بتطور معرض أبوظبي للصيد والفروسية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج» و (وام)
زار سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، أمس الأول السبت، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
واستمع سموه من القائمين على المعرض، إلى شرح حول أهم الصناعات والمنتجات في مجالات عديدة تشمل الفروسية والصقارة ورحلات الصيد والسفاري ومعدات الصيد والتخييم وأسلحة الصيد والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي ومركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق، إلى جانب المنتجات والخدمات البيطرية ومعدات صيد الأسماك والرياضات البحرية وغيرها.
اطلع الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، على فعاليات المعرض التراثية والثقافية والفنية المعنية برياضة الصيد والفروسية ومستلزماتها والجهود التي تهدف للحفاظ على التراث والرياضات التراثية خاصة.
الصورةوأشاد سموه، بالتطور المستمر الذي يشهده المعرض على صعيد حجم المشاركات وتنوعها ومستوى الإقبال عليه، مثمناً الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للتراث والحفاظ على مقوماته وصون الموروث الثقافي. رافق سموه خلال الزيارة، الشيخ سيف بن راشد المعلا، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأم القيوين، والشيخ عبدالله بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة المالية، والشيخ أحمد بن ناصر بن أحمد المعلا، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم أم القيوين، وسيف حميد سالم مدير مكتب سمو ولي عهد أم القيوين.
كما زار سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، جناح مجلس أبوظبي الرياضي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024. واطَّلع على ما يعرضه الجناح، ومنصات الأندية التي تعمل تحت مظلة المجلس، بحضور عارف حمد العواني، الأمين العام للمجلس، وممثلي الأندية.
كما اطَّلع سموّه على مختلف أنشطة الجناح خلال دورة المعرض ال21، التي تُقام في مركز أدنيك أبوظبي، وتعد الأكبر في تاريخ المعرض، إذ تجمع آلاف العلامات التجارية، عبر 11 قطاعاً متنوعاً، تمزج بين التقاليد الثقافية الإماراتية والابتكار، وتفتح آفاقاً جديدة لاستدامة الأعمال. وزادت المساحة الكلية للمعرض - الذي يستقطب هذا العام 65 دولة، منها 14 تشارك لأول مرة - إلى 87 ألف متر مربع، مقارنة ب65 ألف متر مربع في دورة العام الماضي.
وتُشارك «مدرسة محمد بن زايد للصقارة»، وفراسة الصحراء، بفعاليات الدورة الحالية من «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، كونها أحد أبرز مشروعات نادي صقّاري الإمارات، مُعلنةً رحلة لا تُنسى، وتجربة تعليمية فريدة في موسمها التدريبي التاسع الذي بات على الأبواب.
وأكد ماجد علي المنصوري، الأمين العام للنادي، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ المدرسة تهدف إلى زيادة الوعي بقيمة الصقارة، بوصفها تراثاً إنسانياً، وغرس المبادئ والممارسات الصحيحة لهذا التراث العربي الأصيل في النشء.
يقدّم المعرض لمرتاديه رحلة مليئة بالذهول والاكتشاف والتواصل، بدءاً من الصقارة والصيد إلى رياضات الفروسية، والمنتجات البيطرية، وصيد الأسماك والرياضات البحرية، والحفاظ على البيئة، والتراث الثقافي، والفنون والحرف اليدوية، فضلاً عن التكنولوجيا والابتكارات المتطورة، وتتضمن الفعاليات سرد قصص لتعزيز شغف الأطفال بحماية الكوكب
وتستمر أنشطة الاستدامة مع DGrade التي تسلط الضوء على ممارسات مبتكرة وصديقة للبيئة، ففي إطار سلسلة من ورش العمل، سيستكشف الأطفال كيفية تصميم ونمذجة إبداعاتهم الخاصة المصنوعة من مواد معاد تدويرها.
وسيكون عشاق الفروسية على موعد مع المتعة، حيث يقدّم المعرض سلسلة من عروض الخيول الرائعة التي ستبهر متابعيها، بدءاً من عرض ليبرتي للفروسية إلى جلسات تعلّم القفز الديناميكية. كما سيعود المعرض بالجمهور إلى الماضي من خلال عرضين رائعين مستوحيين من التراث العثماني. وسيكون الزوار على موعد مع تجربة مثيرة مع أداء عبد الله الغفري لعروض خفة الحركة وركوب الخيل بالطريقة الرومانية.
وستزيد شرطة أبوظبي جرعة الإثارة من خلال عرض سيناريو مدهش يتضمن وحدة الكلاب البوليسية ووحدة الخيول، وبعد أداء فقرة الفرقة الموسيقية، سيضمّ العرض إعادة تمثيل حيّ لمسرح الجريمة.
كما يحتل التراث الثقافي مركز الصدارة بالمعرض، مع رقصة اليولة التقليدية الملهمة التي يؤديها فريق جمعية «كلنا مع أصحاب الهمم».
ويختتم المعرض السلسلة الاستثنائية من فعاليات الفروسية بعرض الفروسية التقليدي لفرسان عُمان، ويوضح هذا العرض تراث الفروسية الواسع لعُمان، بما في ذلك ركوب الخيل والتقاط الأوتاد.
ومع كل فعالية، يتعهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بأن يشبع كل الحواس.
تنظيم أكبر مزاد للهجن العربية الأصيلة الخميس
يستعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، لإقامة وتنظيم أكبر مزاد للهجن الأصيلة يوم الخميس المقبل.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، عن سروره: «نفخر بتنظيم أكبر وأهم مزاد للهجن العربية الأصيلة، التي تحظى بشعبية واسعة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعد سباقات الهجن جزءاً لا يتجزأ من تراثنا، وتشهد تنافساً حاداً، حيث يسعى المزايدون إلى اقتناء أرقى السلالات، نظراً لقدرتها العالية على تحقيق الفوز في مضامير السباق».
فيما أكد خديم عبدالله الدرعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمزاد، أنه سيتم خلال المزاد عرض مجموعة متميزة من الهجن ذات التاريخ الحافل في سباقات الهجن على مستوى الإمارات ومنطقة الخليج العربي.
ويتوقع أن يجذب المزاد مئات المزايدين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
تشجيع الصيد الحديث
أكد سالم الرميثي، المدير التنفيذي لشركة «سي ستور مارين» حرص الشركة على المشاركة للمرة العاشرة في المعرض لتقديم كل ما هو جديد.
وأشار إلى الحرص على تشجيع الصيد الحديث المستدام بما يضمن استمرارية تقاليد الصيد دون استنزاف الموارد الطبيعية، ولفت إلى أن منصة الشركة تحظى بإقبال كبير من الزوار نظراً لتنوع المعروضات ولوازم الصيد البحري المستدام.
من جهته ذكر محمد متولي، الرئيس التنفيذي لشركة «تك إري» المتخصصة بمجال التكنولوجيا المستدامة، أن الشركة تتواجد للمرة الأولى في المعرض، وتستعرض عبر منصتها مجموعة متميزة من المنتجات التي تم تصميمها خصيصًا لتلبية احتياجات الاستدامة أهمها محرك خارجي كهربائي مصمم لتقليل التلوث في البيئات البحرية ما يعزز الحفاظ على البيئة البحرية، إضافة إلى عرض سيارة كلاسيكية كهربائية تجمع بين التصميم التقليدي والأداء المستدام.
وأشار إلى أهم المنتجات التي يراعى في تصميمها الحفاظ البيئي منها نظام شحن متنقل يوفر حلول شحن مبتكرة للمركبات الكهربائية، وحلولاً تقنية متقدمة لإدارة الطاقة الذكية وحلول الطاقة المتجددة التي تسهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الهدر في مختلف القطاعات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي الإمارات الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة بن راشد المعلا أم القیوین بن سعود
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة... عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
أبوظبي - الرؤية
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع".
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واختار المعرض لنسخة هذا العام "ثقافة حوض الكاريبي" ضيف شرف، والعالم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و"ألف ليلة وليلة" كتاب العالم.
ويعزز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2000 فعالية متنوعة، منها فعالية "مجلس الشعر"، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر "رقمنة الإبداع"، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.
ويدعم شعار المعرض هذا العام "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع" إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 عاماً للمجتمع. ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشاق القراءة ورواد الثقافة في العالم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأن المعرفة تشكل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوع الثقافي. ويسلط المعرض الضوء على قدرة الكتاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قدماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه".
وأضاف سعادته: "تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي".
وتابع سعادته: "تتكامل مشاريع المعرض ومبادراته مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها، ودعم ثقافة القراءة والتسامح والتعايش، وهو ما تتضافر برامج المعرض لاستكماله عبر اختيار العالم الجليل ابن سينا شخصية محورية، والكتاب العربي الأكثر تأثيراً في مخيلة الإنسانية (ألف ليلة وليلة) ليكون كتاب العالم، والاحتفاء بثقافة حوض الكاريبي الفريدة ضمن برنامج ضيف الشرف تأكيداً للبعد الإنساني الذي تحرص أبوظبي على تحقيقه في مشاريعها الثقافية كافة".
وتجسد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصة للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوع لافت يغطي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوع لما يقدمه من برامج متكاملة تتوزع على خمسة برامج.
ويمثل محور "أستلهم" البرنامج الثقافي للمعرض، الذي ينظم فعاليات في مجالات الشعر، والأدب، والفنون، والترجمة، والنقاشات الثقافية، إضافة إلى عقد جلسات نقاشية، وحوارات، وورش عمل، ومحاضرات تضم نخبة من المفكرين، والأدباء، والمبدعين في لقاءات تستكشف الجوانب المختلفة للأدب، والفنون، والفكر.
ويتميز البرنامج الثقافي هذا العام بمجلس الشعراء، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغناة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمن أمسيات مخصصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمدة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.
ويضيء البرنامج الثقافي على كتاب "ألف ليلة وليلة" في إطار النسخة الثانية من مبادرة كتاب العالم التي أطلقها المعرض في عام 2024، ليقف الجمهور على أكبر منجزات المخيلة القصصية الإنسانية، والتاريخ الروائي العربي، في رحلة تخيلية في عوالم الأدب والسينما والموسيقى.
ويواصل برنامج بودكاست من أبوظبي تقديم محتوى ثقافي صوتي متميز في موسمه الثالث، مستضيفاً نخبة من أبرز صناع المدونات الصوتية في العالم العربي وخارجه، ليقدموا محتوى يناقش موضوعات ملهمة تلبي اهتمامات الجمهور وتغذي شغفهم بالمعرفة، إلى جانب مساحة يفردها للأصوات الشابة.
وإضافة إلى برنامج الشخصية المحورية "ابن سينا"، وجناح ضيف الشرف، يتضمن البرنامج جلسات توقيع الكتب من خلال ركن التواقيع الذي يستضيف عدداً من أبرز الكتاب، ويتيح للجمهور لقاءهم والحصول على أحدث إصداراتهم.
ويعزز البرنامج المهني للمعرض "أتطور" مكانة إمارة أبوظبي العالمية في استدامة قطاع النشر العالمي، ويتيح للناشرين عقد الشراكات، عبر توفير فرص التواصل مع 1,400 ناشر من مختلف أنحاء العالم.
ويسعى البرنامج المهني للمعرض لاستكشاف مستقبل النشر والصناعات الإبداعية، مع التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي، عبر ورش عمل، وندوات رئيسة، إضافة إلى استكشاف الفرص الجديدة في الصناعات الرقمية والإبداعية، من خلال إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يناقش كيفية دمج التكنولوجيا في الفنون والنشر، وتحقيق التفاعل بين التقنيات الحديثة والإبداع التقليدي، ما يوفر للمشاركين رؤى مهمة حول استراتيجيات النمو والابتكار في مجالاتهم، إلى جانب مبادرة «ردهة الأعمال»، التي توفر مساحة للتواصل والشراكات المهنية بين الناشرين.
ويحافظ المعرض على تنوعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج "أبدع"، الذي يضيء على تنوع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانب برنامج موسيقي يحييه فنانون مميزون على مدى أيام المعرض.
ويشكل برنامج الأطفال والناشئة أولوية في فعاليات مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار استراتيجية مستدامة ينتهجها لتعزيز حب اللغة العربية وترسيخها في عقول الأطفال وقلوبهم، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم، ما يدعم ارتباطهم بهويتهم الثقافية، انطلاقاً من أن الأطفال يشكلون مستقبل الدولة الثقافي والحضاري، والضامن الحقيقي لاستدامة ريادتها الثقافية العالمية.
ويقدم محور "أتعلم" تجربة تعليمية ساحرة للأطفال والناشئة تجمع بين التعليم والترفيه، وتشمل ورش عمل، وأنشطة تفاعلية تسلط الضوء على اللغة العربية في الأركان المخصصة للأطفال والناشئة، وهو ركن "ألفا" ضمن بيئة تعليمية جاذبة.
ويسلط برنامج "استكشف" الخاص ببرامج العارضين والشركاء الضوء على إسهامات الشركاء الحكوميين من خلال الأنشطة الثقافية، ما يعزز الروابط بين أوساط المجتمع الأدبي العالمي. وفي ركن خاص يحتضنه "تحت ظلال الغاف"، يعيش الحضور تجربة أدبية فريدة مع كاتب يقرأ مقتطفات من أعماله، ويتفاعل مع جمهوره، ويوقع لهم نسخاً من مؤلفاته.
ويدعم المعرض تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال برامج مبتكرة تشجع على القراءة والإبداع، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات التي تسعى إلى بناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب التحولات الرقمية، عبر دعم المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات تحاكي العصر الحديث.
ويتوقع أن يسجل المعرض هذا العام رقماً قياسياً في عدد الزوار يتجاوز 300,000 زائر، ما يعكس نجاح مركز أبوظبي للغة العربية في توسيع الإقبال على المعرفة والثقافة، وإعادة الزخم الحضاري لمعارض الكتب بوصفها تظاهرات اجتماعية ثقافية، ويؤكد الدور الريادي للدولة، ودورها الحضاري في إحياء الثقافة، واستدامة صناعة النشر، وإثراء المشهد الثقافي الدولي، وترسيخ مكانتها وجهةً للإبداع والمعرفة.