يمانيون – متابعات
تتواصلُ التصدُّعاتُ في الاقتصاد الصهيوني؛ ما أنتج حالة من السخط الداخلي ضد حكومة المجرم نتنياهو؛ وهو ما يجعل التأثيرات التي تحدثها ضربات المقاومة الفلسطينية وجبهات الداخل، مزدوجة، وتفاقم من المأزِقِ الصهيوني.

وبعد عدة تقارير نشرتها وسائل إعلام صهيونية بشأن السخط الداخلي جراء التراجعات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد “الإسرائيلي”، نشرت صحيفة “معاريف” تقريراً لأحد الصحفيين أبدى فيه حجم الاستياء الكبير في صفوف كيان العدوّ الإسرائيلي إزاء التقهقر الاقتصادي الواسع الذي يطال معظم القطاعات الحيوية والاقتصادية “الإسرائيلية”، في حين تطال الانتقادات ما يسمى وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش” والمجرم نتنياهو؛ لعدم اكتراثهما لما يحدث باقتصاد الكيان.

وأكّـدت الصحيفة العبرية أن الحرب على غزة وارتداداتها المباشرة من جبهات الإسناد اللبنانية والعراقية واليمنية، أَدَّت إلى خسائرَ اقتصادية كبيرة ومنهكة للعدو الإسرائيلي.

وجاء في التقرير الذي أعده الصحفي الصهيوني “نتان زهافي” نقلاً عن خبراءَ، أن ما يسمى وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريش “ليس لديه أدنى فكرة عن الاقتصاد، وسط عدم اكتراثه للوضع الاقتصادي المتأزم في (إسرائيل) بفعل تداعيات الحرب المُستمرّة منذ نحو 11 شهراً على مختلف الجبهات”.

وَأَضَـافَ زهافي أن “سموتريتش، ذا الماضي المشكوك فيه، مصاب بعمى الألوان ولا يلاحظ الأضواء الحمراء الوامضة التي تحذر من أن السفينة على وشك الاصطدام بصخور الشاطئ والغرق؛ فهو لا يرى المستثمرين يتركون السفينة الغارقة، ولا يستمع إلى مديري شركات التصنيف الائتماني الذين يخفضون تصنيف “إسرائيل” ويحذِّرون من خطورة الوضع وخفض التصنيف مرة أُخرى”، في إشارة إلى ما يشهده الكيان الصهيوني من هروب بالجملة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال؛ جراء الهلع المخيم على كيان العدوّ والصفعات التي يتلقاها من اليمن والعراق ولبنان، وما يحدثه التهديد الإيراني من تأثيرات إضافية.

وتابع الصحفي الصهيوني في تقريره لصحيفة معاريف العبرية أنه “لا يفهم أن السياح لا يأتون إلى (إسرائيل)، وأن الفنادق وشركات السياحة تفتقر إلى الإيرادات، ولا يستمع إلى صرخاتهم عندما ينادون: أنقِذونا”، وهنا تأكيدٌ واعترافٌ بحجم الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي يكابدُها كيانُ العدوّ الصهيوني، والتي تشكل عاملَ ضغط قويًّا قد تجبره على وقف العدوان والحصار على غزة.

وفي إشارة إلى حجم الأضرار التي أحدثتها وتحدثها عمليات المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، يضيف الصحفي الصهيوني أن “سموتريتش المتغطرس، الذي يتمتع بثقة زائدة بنفسه، يستخدم الأموال العامة وكأنها أموال خَاصَّة به، بحيث يوزع الفوائد والمنح على الأغنام من مراعيه ويغض الطرف عن المزارعين الذين احترقت حقولهم؛ بفعل نيران غزة وحزب الله، إذ أصبحت الحقول والبساتين أرضاً محروقة”.

تأثيرات عمليات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد لم تتوقف عند التأثير الاقتصادي المالي، بل تجاوزت ذلك بإضرار العديد من القطاعات الحيوية الصهيونية؛ ما انعكس سلباً على الوضع المعيشي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، حَيثُ يؤكّـد التقرير أن “النظام الصحي كذلك يعاني من أزمة، وهناك نقص حاد في الأطباء والمعالجين النفسيين والميزانيات المخصصة لإعادة تأهيل المتأثرين بالحرب، وهناك حركة جدية للأطباء الذين ينتقلون للعيش والعمل في الخارج، وليس مِن أجلِ العودة”، في إشارة إلى أحد جوانب الهجرة العكسية والتي يقوم بها مختلف اليهود المستوطنون، والتي أكّـد الإعلام الإسرائيلي أن نصف مليون منهم لا ينوون العودة مجدّدًا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

غلاء المعيشة هو الآخر مأزق يعانيه الكيان الصهيوني بفعل ضربات المقاومة، حَيثُ يؤكّـد الصحفي الصهيوني “نتان زهافي” أن “غلاء المعيشة الذي يرتفع أكثر فأكثر، وأسعار الرحلات الجوية التي تعانق الغيوم، والتي هي في إسرائيل الأعلى في العالم”، هي معاناة تحتم على المجرم نتنياهو سرعة وقف العدوان والحصار على غزة.

وأشَارَ التقرير إلى حجم الهروب الاقتصادي، واتساع دائرة الهجرة العكسية لأهم القطاعات الاقتصادية، وليس فقط السكان المستوطنين، حَيثُ يؤكّـد أن “التقارير الواردة من أقسام الاقتصاد عن تقنيي الهايتك الذين يغادرون إلى الخارج مخيفة جِـدًّا؛ بسَببِ القائمة الطويلة”، في تأكيد على أن عجلة الهروب تتسارع وتأخذ معها مفاصل مهمة يعتمد عليها الكيان الصهيوني، ولم تقتصر فقط على السكان.

وفي ختام التقرير تقول صحيفة “معاريف” العبري إنه “وعلى الرغم من هذه الوقائع القاتمة، يبدو سموتريش واثقاً من أن “إسرائيل” هي جنة اقتصادية عندما يتحدث في مناسبات مختلفة أَو يُجري مقابلات في وسائل الإعلام، يعتقد أنه يسيطر على الوضع، وعندما يحاول كبار أعضاء وزارته تحذيرَه وانتقادَه، يقترحُ عليهم الاستقالة”.

ويأتي هذا التقرير على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه الكيان الصهيوني، والمتمثل في تراجع عملة العدوّ وهبوط مؤشر أسهمه في البورصة، وشلل في الصادرات واختلالات كبيرة في الواردات وتوقف معظم القطاعات الحيوية؛ نظراً للتهديدات التي تطال الكيان، وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات، وهروب الاستثمارات، بالإضافة إلى تراجع التصنيف الإنمائي للعدو واهتزاز الثقة الدولية في اقتصاد العدوّ، وهي معاناة أفرزتها ضربات المقاومة الفلسطينية والعمليات النوعية للمقاومة اللبنانية والقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الصحفی الصهیونی الکیان الصهیونی على غزة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تأسيس الحزب.. “الإصلاح اليمني” يطالب بإيقاف التدهور الاقتصادي وتفعيل الحياة السياسية

يمن مونيتور/ قسم لأخبار

طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي باليمن)، ن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية إلى ضرورة التحرك السريع لإيقاف التدهور الاقتصادي، وتوحيد قوات الجيش والأمن وتفعيل الحياة السياسية.

جاء ذلك، في كلمة محمد عبدالله اليدومي رئيس الحزب التي ألقاها بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ34، نقلتها وسائل إعلام تابعة للحزب.

وحث حزب الإصلاح اليمني، على ضرورة إصلاح الأوعية الإيرادية وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، ومكافحة الفساد بشكل فعال، كما حث الحكومة على دعم القوات المسلحة والأمنية لتعزيز الاستقرار في البلاد.

وجدد الحزب وقوفه الراسخ في دعم الشرعية اليمنية ورفض انقلاب الحوثيين  المدعومة من إيران، مشدداً على ضرورة تحقيق سلام عادل قائم على المرجعيات الثلاث، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216.

وأكد الحزب على أهمية توحيد كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، معتبراً أن هذا الإجراء هو الأساس في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وأشاد الإصلاح بالتضحيات التي قدمها الشعب اليمني، وخاصة قيادات وأعضاء الحزب في مواجهة آلة القمع الحوثية، ووجه التحية إلى أسر الشهداء والمختطفين وعلى رأسهم القيادي المخفي منذ أكثر من تسع سنوات، محمد قحطان.

ودعا الحزب المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لدعم اليمن في مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتقديم المساعدات للمتضررين من كارثة السيول الأخيرة، مثمنًا دور التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية اليمنية.

وجدد الإصلاح تأكيده على دعم القضية الفلسطينية، مندّداً بالمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ومشدداً على أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن هو جزء من أجندة دعائية لخدمة المشروع الإيراني التوسعي، وليس دعماً للقضية الفلسطينية، ورافضاً لأي هجمات عدوانية على البلاد.

ودعا حزب الإصلاح إلى تفعيل الحياة السياسية في اليمن، وتوسيع مشاركة الأحزاب السياسية، وتمكين البرلمان ومؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها من الداخل اليمني، بما يعزز فرص استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار.

وحول الحزب، أكد اليدومي، أن حزب الإصلاح إضافة نوعية للساحة السياسية والمسار الديمقراطي وصفحة مشرقة في تاريخ اليمن الحديث، لافتا إلى إسهاماته في تدعيم النظام الجمهوري وتكريس قيم العدالة والحرية والمواطنة المتساوية وتعزيز الهوية الوطنية

وقال إن “حزب الإصلاح من أهم الركائز السياسية لإسناد الدولة ودفع ضريبة باهظة لوقوفه إلى جانب الوطن والشرعية”.

وشدد على أن السلام المقبول الذي ينشده الشعب اليمني ويلبي تطلعاته ويحترم تضحياته هو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث

وأشار إلى أن “إخراج كافة المختطفين وفي مقدمتهم الأستاذ محمد قحطان هو الخطوة المبدئية للمضي في أي عملية سلام”.

وأكد رئيس الإصلاح اليمني، أنه لا يمكن لأي حزب أن يتجاوز حجم التحديات اليمنية بمفرده بل بتفاعل ومشاركة كل أفراد الشعب وقواه السياسية.

وقال إن “على جميع القوى استشعار مسؤولياتها وتجاوز مشكلات وخلافات الماضي داخل الصف الجمهوري وتوحيد صفوفها الوطنية”.

 

مقالات مشابهة

  • “القسام” تعلن تفجير ست عبوات في آليات العدو الصهيوني خلال عدوانه الأخير على طولكرم
  • حزب الله: جبهات المساندة لم ولن تتخلى عن مساندة ونصرة غزة
  • المقاومة اللبنانية تواصل عملياتها ضد مواقع وجنود العدو الصهيوني
  • نقل جثمان “عائشة” التركية التي استشهدت برصاص الإحتلال الإسرائيلي
  • الكيان الصهيوني يواصل غاراته على قرى وبلدات جنوب لبنان
  • “أونكتاد”: الاقتصاد الفلسطيني في حالة خراب بسبب العدوان الإسرائيلي
  • في ذكرى تأسيس الحزب.. “الإصلاح اليمني” يطالب بإيقاف التدهور الاقتصادي وتفعيل الحياة السياسية
  • العدو الصهيوني يعترف بإصابة تسعة من جنوده برصاص المقاومة في غزة خلال 24 ساعة
  • الاحتجاجات في أسترالياً تتواصل لليوم الثاني رفضاً لتسليح الكيان الصهيوني
  • كيان غاضبون بلا حدود، يفصل “حسام الصياد” نهائياً ويجرده من أي مسؤوليات أو ارتباطات من الكيان