صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@01:27:06 GMT

محمد كركوتي يكتب: اليوان في مزاحمة الدولار

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

لم تتوقف الجهود التي تبذلها الصين من أجل رفع مستوى استخدام اليوان (العملة الصينية) في تعاملاتها التجارية الخارجية. 
 في الفترة الماضية عقدت الصين سلسلة من الاتفاقات التي تعطي هذه العملة الأفضلية، في إطار الابتعاد عن الدولار الأميركي، في سياق تقليل الاعتماد عليه في جميع التعاملات. 
وبالرغم من التراجع الذي أصاب العملة الأميركية، إلا أنها تبقى المسيطرة على التعاملات التجارية حول العالم بنسبة تصل إلى ما بين 80 و90%، أي ما يمثل نحو 6.

6 تريليون دولار في العام 2022، وفق عدد من الجهات الدولية المختصة. وبهذا المستوى، فإن 50% من التجارة العالمية تتم فوترتها بالدولار.
ولا يزال اليوان بعيداً عن عملات أخرى غير الدولار (مثل اليورو، الين، الإسترليني وغيرها) في مستوى التعاملات التجارية، ومع ذلك فقد سجل هذا العام 4.74% من إجمالي المدفوعات العالمية، وهذه النسبة ارتفعت بالفعل في السنوات القليلة الماضية، ولاسيما في ظل علاقات متصاعدة وقوية بين الصين وعدد من البلدان، في مقدمتها روسيا التي ترزح تحت عقوبات غربية هي الأشد في التاريخ الحديث. 
وتمكنت بكين بالفعل من توسيع نطاق دائرة خطوط تبادل العملات، الأمر الذي عزز مسارها ومعها الدول الأخرى المهتمة بالابتعاد ما أمكن عن الدولار، ليس فقط في الاعتماد على عملاتها المحلية، بل واستخدام عملات أخرى إذا ما دعت الحاجة لذلك، خصوصاً في فترة التحول الراهنة. علماً بأن الاحتياطيات التي تملكها البنوك المركزية حول العالم من الدولار، تشهد تراجعاً كبيراً ملحوظاً منذ مطلع القرن الحالي.
ويبدو واضحاً أن الحكومة الصينية، تحقق قفزات لافتة في هذا الميدان الذي تضعه في نطاق الأمن القومي، بما في ذلك توسيع دائرة شبكة تبادل العملات مع دول ذلك اقتصادات كبيرة، بمن فيها البرازيل، ما أدى إلى زيادة الاعتماد على العملة الصينية أيضاً. 
ناهيك عن إنشاء مصارف تصفية لليوان مع خمس دول على الأقل. كل هذا يدخل في إطار تطوير النظام المالي في الصين، إلا أن ذلك لن يتم بصورة كاملة، إلا إذا تمكنت السلطات في بكين من ضمان استقرار سعر صرف اليوان على المدى البعيد. 
فتقلب العملة (أي عملة) يقلل بالضرورة من الاعتماد عليها في التعاملات التجارية، بصرف النظر عن مدى قوة الاقتصاد الذي يسندها. إنها عملية ليست بسيطة وتحتاج لمساحة من الزمن.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «تدافع» حول المعادن النادرة محمد كركوتي يكتب: ديون أفريقية هائلة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

محمد وداعة يكتب: تقدم .. تتصدع

*اضعاف دور القوى السياسية وتعليه كعب منظمات المجتمع المدنى و الحركات المسلحة اهم عوامل تفكك تقدم*
*تعقيدات كثيرة حالت بين هذه المجموعة و بين المضى الى فتح حوار حقيقى داخل تقدم ممكن يفضى الى تبنى منهج سياسى جديد*
*المفاصلة : تطرح قضايا و شاكالات تتعلق بمن سيرث الاسم ( تقدم ) ، و قضايا اعادة الهيكلة و الوظاف القيادية*،
*المفاصلة : اعادة النظر فى اتفاق اديس مع ( الدعم السريع ) ، و قضايا التمويل و الالتزامات المالية* ،
*المفاصلة : بروز مؤشرات لتقارب تجاه القوى الوطنية الداعمة لسيادة البلاد واستقلال القرار الوطنى،*
*المفاصلة : تقتضى فك الارتباط بالامارات*
*المفاصلة : انباء عن اتصالات يجريها الدقير مع القوى السياسية خارج تقدم ، و رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان*
تقدم تحالف مخدوم ، و ( متعوب عليه ) ، و كان اعلانه امتداد لمشروع فولكر و الرباعية و ثمرة لجهود اروبية و بريطانية و تعهدات بالتمويل ، و لعل الغرض كان حشد اكبر عدد من القوى المدنية و السياسية فى جبهة واحدة تبدو اكثر انسجامآ و تماسكا مما بدا عليه الحال بعد تاسيس تقدم ، كان تأثير الاتحاد الاروبى لجهة تعظيم دور منظمات المجتمع المدنى على حساب دور القوى و الاحزاب السياسية اكبر عوامل فشل تقدم فى ان تكون محلآ لجبهة وطنية عريضة تتفق على أهداف متعلقة بإيقاف الحرب ورؤية ما بعد إيقافها، تعقيدات كثيرة حالت بين هذه المجموعة و بين المضى الى فتح حوار حقيقى داخل تقدم ممكن يفضى الى تبنى منهج جديد يسترشد بارث الثورة و يمييز بين الاهداف الاستراتيجية الوطنية و بين الانخراط فى اجندات دولية و اطماع اجنبية و التعاطى مع الاجهزة الاستخبارية الاجنبية ،وصولآ الى ما يحدث داخل تقدم من بوادر لانشقاقات بين مكونات تريد المشاركة في حكومة (مدنية) داخل مناطق سيطرة المليشيا وأخرى رافضة ،
من الصعوبة بمكان تصور وجود فصيل يدعو لتشكيل حكومة وآخر ضدها ضمن تحالف واحد بقنوات تنظيمية واحدة و بالطبع هى مفاصلة ، و تطرح قضايا و اشكالات ليست سهلة تتعلق بمن سيرث الاسم ( تقدم ) ، و قضايا اعادة الهيكلة و الوظائف القيادية ، و عما اذا كان اى من الفريقين سيعيد النظر فى اتفاق اديس مع ( مليشيا الدعم السريع ) ، و قضايا التمويل و الالتزامات المالية ، ربما سيتم الاتفاق وديآ على بعض القضايا و الاختلاف و النزاع فى قضايا اخرى ،خاصة الاسم و الختم ، اذ ان هناك اتفاقات و مكاتبات و بروتوكولات باسم تقدم لا زالت فاعلة و تؤتى اكلها ،
هل ستتوقف القوى الرافضة لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع عند محطة الرفض ، ام ستنقلها هذه الخطوة الى مربع اكثر تميزآ فى مناهضة خطط رفاق الامس من قوى تقدم الراغبة فى توثيق رباطها بالدعم السريع ومشروعه المدعوم اقليميآ ، و هل فى افق هذا الموقف النية لابداء تقارب اكثر وضوحآ و الاقتراب تجاه اغلبية القوى الوطنية الداعمة لسيادة البلاد واستقلال القرار الوطنى الذى تمثله قيادة القوات المسلحة و يعبر عنه رئيس مجلس السيادة و قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ، و تسانده الاغلبية الغالبة من ابناء و بنات الشعب السودانى ، تشير معلومات الى اتصالات يقوم بها رئيس حزب المؤتمر السودانى الدقير ، لجهة الدفع بالموقف الجديد لعدد من القوى السياسية داخل تقدم و رفض الانجرار لتشكيل حكومة فى مناطق سيطرة الدعم السريع ، و تطوير العلاقة مع القوى السياسية خارج تقدم ، و اجراء اتصالات مع قيادة القوات المسلحة ، على اساس الالتزام بالانخراط فى حوار سودانى – سودانى لا يقصى احدآ ، للقضايا المطروحة عبر مؤتمر دستورى يستند على عقد اجتماعى جديد بين السودانيين ، و دستور دائم يضمن المساواة و الحريات العامة و العدالة الاجتماعية ، و التداول السلمى للسلطة عبر الانتخابات.. الخ ،
في ظل الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة و القوات المساندة لها ، و صمود غير عادى للفاشر والدعم اللامحدود الذى تجده من الشعب السودانى ، ومع التراجع االواضح الذى تشهده قدرات المليشيا ، و تاثير ذلك على الاوضاع السياسية الداخلية ، و فضح كل الاكاذيب حول حماية المدنيين ، و نذر المجاعة ، مع ما تحمله من بشريات بالنصر المؤزر على المليشيا ومشروعها الاستيطانى المدعوم من الامارات ، ربما هذا سيضع ضغوطآ هائلة على مجموعة الدقير فى تقدم لجهة فك الارتباط بالامارات ، وهو افضل ما يمكن حدوثه مبكرآ و الآن ،

محمد وداعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار اليوم الجمعة 31-1-2025
  • ترامب يجدد تحذيره لـبريكس من استبدال الدولار
  • ترامب يُهدد دول البريكس في حالة تغيير العملة الرسمية: «فرض جمارك بنسبة 100%»
  • تراجع سعر العملة الأفغانية يزيد الضغوط على المواطنين
  • أبو بكر الديب يكتب: من نيكسون لترامب.. هل يخشى الأمريكان عملة "بريكس"
  • «الغرف التجارية العراقية»: ظهور «البريكس» أبعد تسيد الدولار واليورو للاقتصاد العالمي
  • المركزي الروسي يرفع سعر الدولار واليورو ويخفض اليوان مقابل الروبل
  • محمد خزعل يكتب: تهويد القضية الفلسطينية
  • محمد وداعة يكتب: تقدم .. تتصدع
  • محمد جمعة حامد نوار يكتب: القبول