صحيفة الاتحاد:
2025-04-28@19:43:18 GMT

محمد كركوتي يكتب: اليوان في مزاحمة الدولار

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

لم تتوقف الجهود التي تبذلها الصين من أجل رفع مستوى استخدام اليوان (العملة الصينية) في تعاملاتها التجارية الخارجية. 
 في الفترة الماضية عقدت الصين سلسلة من الاتفاقات التي تعطي هذه العملة الأفضلية، في إطار الابتعاد عن الدولار الأميركي، في سياق تقليل الاعتماد عليه في جميع التعاملات. 
وبالرغم من التراجع الذي أصاب العملة الأميركية، إلا أنها تبقى المسيطرة على التعاملات التجارية حول العالم بنسبة تصل إلى ما بين 80 و90%، أي ما يمثل نحو 6.

6 تريليون دولار في العام 2022، وفق عدد من الجهات الدولية المختصة. وبهذا المستوى، فإن 50% من التجارة العالمية تتم فوترتها بالدولار.
ولا يزال اليوان بعيداً عن عملات أخرى غير الدولار (مثل اليورو، الين، الإسترليني وغيرها) في مستوى التعاملات التجارية، ومع ذلك فقد سجل هذا العام 4.74% من إجمالي المدفوعات العالمية، وهذه النسبة ارتفعت بالفعل في السنوات القليلة الماضية، ولاسيما في ظل علاقات متصاعدة وقوية بين الصين وعدد من البلدان، في مقدمتها روسيا التي ترزح تحت عقوبات غربية هي الأشد في التاريخ الحديث. 
وتمكنت بكين بالفعل من توسيع نطاق دائرة خطوط تبادل العملات، الأمر الذي عزز مسارها ومعها الدول الأخرى المهتمة بالابتعاد ما أمكن عن الدولار، ليس فقط في الاعتماد على عملاتها المحلية، بل واستخدام عملات أخرى إذا ما دعت الحاجة لذلك، خصوصاً في فترة التحول الراهنة. علماً بأن الاحتياطيات التي تملكها البنوك المركزية حول العالم من الدولار، تشهد تراجعاً كبيراً ملحوظاً منذ مطلع القرن الحالي.
ويبدو واضحاً أن الحكومة الصينية، تحقق قفزات لافتة في هذا الميدان الذي تضعه في نطاق الأمن القومي، بما في ذلك توسيع دائرة شبكة تبادل العملات مع دول ذلك اقتصادات كبيرة، بمن فيها البرازيل، ما أدى إلى زيادة الاعتماد على العملة الصينية أيضاً. 
ناهيك عن إنشاء مصارف تصفية لليوان مع خمس دول على الأقل. كل هذا يدخل في إطار تطوير النظام المالي في الصين، إلا أن ذلك لن يتم بصورة كاملة، إلا إذا تمكنت السلطات في بكين من ضمان استقرار سعر صرف اليوان على المدى البعيد. 
فتقلب العملة (أي عملة) يقلل بالضرورة من الاعتماد عليها في التعاملات التجارية، بصرف النظر عن مدى قوة الاقتصاد الذي يسندها. إنها عملية ليست بسيطة وتحتاج لمساحة من الزمن.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «تدافع» حول المعادن النادرة محمد كركوتي يكتب: ديون أفريقية هائلة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين

شددت صحيفة "معاريف" العبرية، على أن شحنة من بيركلورات الصوديوم وصلت إلى إيران قبل نحو شهر، كانت وراء الانفجار الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس، زاعمة أن ما وصفته بـ"القنبلة" جاء من الصين.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلتها السياسية آنا بارسكي، أن السفينة "جيران"، التي تحمل مواد كيميائية تُستخدم في إنتاج وقود الصواريخ، وصلت إلى الميناء الإيراني في شهر آذار /مارس الماضي.

وأشارت إلى أن التقديرات تفيد بأن حوالي ألفي طن من بيركلورات الصوديوم كانت مخزنة في الميناء الإيراني، على حد زعمها.


ولفتت إلى أن شركة "أمبري" الأمنية أكدت أن الشحنة، التي حملت وقودا للصواريخ من نوع بيركلورات الصوديوم، كان من المفترض أن تهدف إلى تجديد مخزون إيران من الصواريخ الباليستية.

كما أوضحت الصحيفة العبرية، أن بيركلورات الصوديوم تُعد مكونًا رئيسيًا في الوقود الصلب الذي يستخدم في هذه الصواريخ بسبب قدرته العالية على إطلاق الأكسجين وبالتالي تحقيق احتراق سريع وقوي.

وأضاف التقرير أن المادة، رغم سهولة تخزينها ونقلها بسبب جفافها النسبي، إلا أنها قد تصبح متفجرة للغاية إذا تعرضت للحرارة أو الاحتكاك، مما يجعلها خاضعة لرقابة دولية مشددة.

ولفتت "معاريف" إلى أن استيراد إيران لكميات كبيرة من بيركلورات الصوديوم أثار مخاوف متزايدة في الغرب، مشيرا إلى أن ذلك يعد انتهاكا للقيود الدولية المفروضة على برنامج طهران الصاروخي، وتهديدا إضافيا للأمن الإقليمي.

وقالت شركة "أمبري" إن الحريق الذي اندلع في الميناء نجم على ما يبدو عن الإهمال في التعامل مع شحنة الوقود الصلب، مشيرة إلى بيانات تتبع السفن التي أظهرت وجود إحدى السفن المحملة بالمواد في الميناء خلال آذار /مارس الماضي. في المقابل، رفضت السلطات الإيرانية تأكيد استلام الشحنة.


ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مديرية الجمارك المحلية تحميلها المسؤولية لـ"التخزين غير السليم للمواد الخطرة في منطقة الميناء"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشارت الصور التي التُقطت من موقع الحادث إلى وقوع أضرار واسعة النطاق في عدة مواقع داخل الميناء، بينما حذرت السلطات من "تلوث جوي شديد" بسبب انبعاث مواد كيميائية خطرة مثل الأمونيا وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، ما دفع إلى إغلاق المدارس مؤقتا في مدينة بندر عباس.

ويُعد ميناء رجائي مركزا تجاريا استراتيجيا في محافظة هرمزجان جنوب إيران، وقد سبق أن تعرض لهجوم إلكتروني عام 2020 نسبته تقارير إلى "إسرائيل"، في إطار صراع متواصل بين الجانبين في الفضاء الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأميركي: الأمر متروك للصين لتهدئة التوترات التجارية
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
  • الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجارية
  • محمد كركوتي يكتب: في الإمارات النمو أسرع
  • بعد تقلبات الدولار| هذا موقف سوق السيارات.. والغرف التجارية: استقرار في الأسعار
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 27 أبريل 2025.. استقرار في بداية التعاملات
  • تقلبات حادة في أسواق الأسهم مع تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
  • الذهب ينخفض مع تراجع التوترات التجارية وصعود الدولار
  • الشريف: تحايل التجار يهدد فعالية إجراءات سحب العملة في ليبيا