روحانية وتجريدية الحرف في أعمال عبدالله الحريري
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
مغامرات ورقصات صوفية وروحية، تلك التي نجدها حاضرة بقوة في أعمال الفنان التشكيلي المغربي العالمي عبدالله الحريري في معرضه الاستعادي الضخم، المنظم مؤخراً في مراكش تحت عنوان «قصتي»، معرض يؤرخ لتجربة الفنان التي انطلقت منذ عقود، كاشفة عن تعبير بصري بليغ وامتلاء روحي وأيقوني تتدفق فيه تجليات الخط العربي، بما تحمله من توهج ورونق وأبعادٍ تجريدية تفيض بغنى الهندسة المستوحاة من المعمار المغربي والأندلسي، كما لا تخلو لوحات الحريري من التكوينات والتقنيات الحديثة التي تمتاز بها اللوحة المغربية المُؤسسة على قوة الألوان وتوهجها وسطوعها، إضافة إلى السلاسة في ضربات الريشة والتوازن بين الضوء والعتمة.
للفنان عبدالله الحريري تجربة طويلة في تراشق الألوان وهندسة الضوء، أقام معرضه الأول سنة 1976 بمدينة الدار البيضاء لتتواصل معارضه إلى اليوم في مختلف أنحاء العالم، ونظراً لولع الحريري بالخط المغربي في بعده التجريدي، فإنه لا يوجد هنالك اتجاه فني إلا ومثله عبدالله الحريري في لوحاته الصباغية، انطلاقاً من التشخيص إلى التجريد، صباغته في حركية متواصلة، هو يعالج مختلف التقنيات بـ«الغواش»، والزيت و«الأكريليك» التي في متناوله، بهدف الوصول إلى عمل لا يؤثر فيه الزمن رغم مرور نصف قرن. صباغته الوجدانية والهندسية معاً يهيمن عليهما التجريد، مع حضور بعض العناصر من العالم الخارجي، وجل أعماله، بحسب الناقد والفنان عزيز أرغاي، هي عبارة عن تجربة جديدة حول مختلف المركبات الفنية طوال مساره، فالحريري يعشق الحرف في تجريديته الجمالية، باعتباره مكوناً مستقلاً عن المعنى. ومن هنا كان وعيه حاسماً، منذ البداية، في الاختيار: أعني أنه فنان يوظّف الحرف من غير أن يعني ذلك أنه يتجاوزه إلى أسلوب معين كالحروفية. هذا التحديد ظلّ ملازماً له لحدّ اليوم. وهو لكي يُبين عن هذه المقصدية، كان يحوّل الحرف إلى مُكون زخرفي محض، سوف يتزاوج والمكونات الزخرفية الأخرى، كالزليج والأشكال الهندسية، التي انطلق منها في البدايات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي الخط العربي المعمار عبدالله الحریری
إقرأ أيضاً:
محافظ دمياط يفتتح معرض الحرف اليدوية
افتتح الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، مساء اليوم، معرض حرف دمياط اليدوية الذى أقامه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
جاء ذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة والغرفة التجارية وغرفة صناعة الأخشاب وجمعية الأسر المنتجة، بقاعة المعارض بالحديقة المركزية بمدينة دمياط الجديدة، وذلك فى إطار فعاليات مهرجان دمياط لعام ٢٠٢٤ تحت شعار "ندمياط حاجة تانية " .
يأتي ذلك بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط والدكتور مهندس محمد خلف الله رئيس جهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة،
استقبال المجموعة الأولى من أوناش الرصيف العملاقة بميناء دمياطوحسام شبكة مدير فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومروة نبيل مقرر المجلس القومي للمرأة وعمرو عرنسة مدير المهرجان.
وعقب الافتتاح تفقد "المحافظ" أروقة المعرض الذى شارك خلاله ٣٠ عارضا من منتجات المشروعات الحرفية والتراثية من عملاء الجهات المشاركة.
ويستمر المعرض حتى نهاية المهرجان يوم السبت المقبل ، حيث يتضمن مشغولات خشبية ويدوية وتراثية وديكورية وهدايا واكسسوارات ، بنسب خصم ٢٠% على المعروضات، كما تفقد القسم الخاص بكلية فنون تطبيقية بجامعة دمياط بمشغولات خشبية وسجاد ، وأيضًا القسم الخاص بكلية الهندسة بجامعة حورس، الذى شاركت خلاله بروبوتات.
وحرص الدكتور أيمن الشهابى، على التواصل مع العارضين والمشاركين من جامعتى دمياط وحورس، وأشاد بما تضمنه المعرض من معروضات تعكس المهارة والفكر المتميز لدى المشاركين به، كما أشاد بمشاركة مجموعة من العارضين الحاصلين على دورات ريادة الأعمال ضمن برنامج " ابدأ وحسن مشروعك " الذى تم تنفيذه بالشراكة بين الجهاز ومنظمة العمل الدولية.
وأكد " محافظ دمياط " حرص المحافظة على احتضان المهرجان لفعاليات متنوعة وتسليط الضوء على الصناعات الشهيرة بدمياط والحرف اليدوية والتراثية وأيضًا دعم الصناعات المحلية الصغيرة وتشجيع الشباب والصناع ودعم الابتكار والإبداع ، وأعرب عن خالص أمنياته للمشاركين بالتوفيق .
وعلى هامش الافتتاح، تفقد "المحافظ " مكتبة مصر العامة المتنقلة التى تشارك ضمن فعاليات مهرجان دمياط ، بتقديم خدمات الاطلاع والأنشطة المختلفة للأطفال ، حيث أشاد بجهودها فى الوصول بتلك الخدمات إلى كافة المناطق ، ودورها الفعال بفعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والمهرجان .