قوة دافعة لتحقيق الاستدامة والريادة الثقافية بالمملكة.. الصندوق الثقافي.. منارة المبدعين
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
البلاد – الرياض
يجسد الصندوق الثقافي أهميته بصفته ممكنًا ماليًّا رئيسًا للقطاع الثقافي في المملكة، لدورها ومكانتها وريادتها العالمية في مجالات الثقافة والتراث والفنون، وما يتعلق بها، في توفير تمويل مستدام للقطاعات الثقافية في سبيل تطويرها وابتكارها وتنميتها.
وجاء اهتمام المملكة في تعزيز رؤيتها الثقافية من خلال إنشاء “الصندوق الثقافي”، لتحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، التي تتماشى مع رؤية 2030، في نهضة ثقافية شاملة ومستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.
ويعد الصندوق الثقافي، منارة وأساسًا في دعم المشروعات والأنشطة الثقافية في المملكة؛ حيث يسعى إلى توفير التمويل اللازم للقطاعات الثقافية المتنوعة، وتسهيل الاستثمار في الثقافة بما يعزز من ربحيتها، إضافةً إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من الانخراط بفعالية في الأعمال الثقافية، ليصبحوا شركاء في عملية تنميتها.
وكشف الصندوق مؤخرًا عن تمويل مشاريع ومنشآت القطاعات الثقافية الـ 16 في مجالات متنوعة تشمل: الأفلام والمحتوى المرئي، والفنون البصرية، وتصميم الأزياء، والفنون الأدائية، وفنون الطهي، والتراث الثقافي، والمهرجانات الثقافية، والتراث الطبيعي، والشعر، والآثار، والموسيقى، والمكتبات، واللغة، والكتب، والعمارة، والمتاحف؛ بهدف تنمية واستدامة القطاع الثقافي، وتعزيز إنتاجاته الإبداعية، والإسهام في تعظيم أثره في الناتج المحلي الإجمالي، وتنمية الاقتصاد الوطني.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصندوق الثقافی
إقرأ أيضاً:
الحكومة توافق على مقترح تفعيل توجيه جهود المسئولية المجتمعية في الشأن الثقافي
قال النائب الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر دولة عظمى ثقافيًا، ولا بد أن تمتلك سياسات ثقافية تعكس هذه الحقيقة، مؤكدا أهمية ربط المجال الثقافي بالقطاع الخاص لتحويل الثقافة إلى محور أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار والسياحة بمجلس الشيوخ، أثناء مناقشته مقترحه حول تفعيل دور وزارة الثقافة في توجيه جهود المسئولية الاجتماعية إلى الشأن الثقافي، بحضور ممثلي الحكومة من وزارة الثقافة.
وأضاف أن الثقافة ليست رفاهية بل أداة لتعزيز الهوية الوطنية، وزيادة الوعي الاجتماعي، وتنمية الموارد البشرية.
وأكد جلال أن تفعيل هذا المقترح سيعود بالنفع الاقتصادي، حيث سيزيد الاستثمار الثقافي ويعزز من الناتج القومي للقطاعات الثقافية، وله فوائد مجتمعية تتمثل في تقليل الفجوة الثقافية بين المناطق الحضرية والريفية، فضلًأ عن الفوائد السياسية التي تتجلى في تحسين صورة مصر دوليًا كدولة تدعم الثقافة كجزء من التنمية المستدامة.
ولفت جلال إلى عدد من التجارب الدولية التي سبقتنا منها التجربة الفرنسية التي يتم فيها تشجيع القطاع الخاص على دعم الثقافة من خلال تقديم حوافز ضريبية للشركات التي تستثمر في المهرجانات الثقافية، والمكتبات، والفنون، مثلما يحدث في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، الذي يتم تمويله جزئيًا من خلال شركات فرنسية كبرى تدعم الحدث كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية.
وأشار جلال إلى تجربة بريطانيا، حيث تساهم الشركات الكبرى في تمويل الأنشطة الثقافية في المدارس والمجتمعات المحلية، موضحا أن معظم جهود المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص في مصر الآن تركز على ملفات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، مع غياب واضح للأنشطة الثقافية، مما أضعف تمويل تلك الأنشطة وانعكس على نسبة المشاركة المجتمعية.
وأضاف جلال أن هناك عددًا من التحديات تواجه هذا المقترح منها مقاومة القطاع الخاص الذي قد يرى في الثقافة مجالًا غير مربح، فضلًا عن ضعف البنية التحتية الثقافية، بالإضافة إلى أن وزارة الثقافة تحتاج بشدة إلى بناء آليات تعاون أكثر فاعلية واستدامة مع القطاع الخاص.
ولفت إلى أن هذا المقترح يدعو إلى تغيير جذري في السياسات الثقافية بما يسمح باستثمار المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص لتصبح رافعة حقيقية للشأن الثقافي في مصر، وقال إنه بدمج التجارب الدولية مع الاحتياجات المحلية، يمكن أن يُحقق هذا المقترح المستهدف منه.
وشهد الاجتماع الموافقة على التوصيات التي أقرتها اللجنة ووافقت عليها الحكومة، ومنها: بعض التوصيات لتنفيذ المقترح من خلال وضع إطار قانوني عبر إعداد تشريع يمنح الشركات حوافز ضريبية إضافية مقابل دعمها للمشاريع الثقافية وإطلاق مبادرات رائدة مثل تخصيص أسبوع ثقافي سنوي بدعم من القطاع الخاص، بالإضافة إلى بناء شراكات استراتيجية مع الشركات الكبرى والبنوك لدعم المبادرات الثقافية طويلة الأمد، فضلًا عن إطلاق حملة توعية لتعريف الشركات بأهمية دعم الشأن الثقافي وأثره على تحسين صورتها الاجتماعية.