عودة للحديث عن ازدحام شوارع جدة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قبل نحو عامين، كتبت مقالاً بعنوان: (زحمة يا جدة زحمة) تحدثت فيه عن الظاهرة الغريبة التي تشهدها مدينة جدة نتيجة لبدء حملة إزالة الاحياء العشوائية، وهجرة سكان تلك العشوائيات إلي شرق وشمال جدة.
وأشرت في مقالي آنذاك إلي الازدحام غير المسبوق الذي يعانيه سكان شمال جدة وخصوصا طريق الملك الذي يمتد من حي الحمراء إلي دوّار الكرة الأرضية، وذلك بسبب “اليوترنات”، التي تسبّبت في إزدحام لامبرر له بدايةً من دوار الكورنيش،وانتهاءً بدوار الكرة الأرضية، وما تسبّب فيه من أزمات لامبرر لوجودها، كأزمة الإزدحام التي يعاني منها سكان أحياء الشاطيء والمرجان.
ودعوت وقتها امانة جدة، ومرورها، لإعادة النظر في وضع “اليوترنات” التي تتسبّب في ازدحام لسكان شمال جدة.
ورغم مرور عامين علي مقالي المشار إليه، إلا أن الوضع بقي كما هو عليه دون ان يعاد النظر من قبل الجهات المختصة في تلك “اليوترنات” المسبّب الرئيسي للازدحام، ومعاناة السكان.
لقد حان الوقت لإعادة النظر في تخطيط طريق الملك، بإلغاء تلك “اليوترنات” المسبب الأول للازدحام، ومعاناة سكان شمال جدة.
كما أشرت في ذلك المقال، إلى ميدان دوّار الجمل والحاجة لنظرة الجهة المسؤولة بتسهيل حركة السير داخله، ففي معظم الأوقات، يتم إعادة توجيه السير وقفل الميدان أمام السائق، ومن المهم إعادة النظر ولو باستخدام إشارة مرور، تيّسر علي سالكي الطريق سهولة الحركة للتوجه لمنازلهم.
كذلك، فإن إضاءة شوارع أحياء أبحر الشمالية، تحتاج لإعادة نظر، بتوفير الإضاءة للشوارع غير المضاءة حالياً، واستخدام اللون الأصفر في إضاءة الشوارع، والاحياء، والقيام بصيانة دورية للإضاءة، الأمر الذي لا يتوفر حالياً للسكان.
أتمنى تفّعيل دور بلدية أبحر، بشكل يعالج النقص الحالي في أعمال الصيانة ،بأحياء شمال جدة، وليكن ذلك بصورة دورية، ومتعدِّدة.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: شمال جدة
إقرأ أيضاً:
أونروا: المساعدات التي تدخل غزة عند أدنى مستوياتها منذ أشهر
اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي قررت إسرائيل حظر أنشطتها في البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف" في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريباً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.ورداً على سؤال حول التحذير الأمريكي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق، لكنها شددت على أن "الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي". إسرائيل تعرقل 85% من قوافل المساعدات إلى شمال غزة - موقع 24قالت الأمم المتحدة إن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، حيث ينتشر الجوع الشديد وتنفذ إسرائيل هجوماً كبيراً، تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي. وأشارت من غزة إلى أن "المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 37 شاحنة يومياً عبر قطاع غزة بأكمله".
وشددت على أن "37 شاحنة يومياً لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافياً البتة".
يشترط القانون الأمريكي على متلقّي المساعدات العسكرية الأمريكية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية "بشكل تعسفي".
وذكّرت ووتردج بأنّ تقريراً صادراً عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي Integrated Food Security Phase Classification حذّر قبل بضعة أيام من "احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة" في شمال غزة.
وقالت: "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة".
ألمانيا تنتقد الوضع المأساوي في غزة وتطالب بفتح جميع المعابر - موقع 24وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الوضع الإنساني في قطاع غزة بالـمأساوي، في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى القطاع الساحلي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وأضافت ووتردج: "لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت مذاك، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها أيضاً، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".