الجزيرة:
2024-09-15@03:08:53 GMT

ماذا لدى إسرائيل ضد مخيم جنين للاجئين؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

ماذا لدى إسرائيل ضد مخيم جنين للاجئين؟

وسط أكبر هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية، تجد مدينة جنين ومخيمات اللاجئين القريبة منها نفسها مرة أخرى في بؤرة الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، التي يسكنها ما يقرب من 50 ألف شخص، كجزء من هجوم أوسع شهد شن هجمات على جنين ونابلس وطوباس وطولكرم، وأدى حتى الآن إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة كثيرين آخرين.

وتم منع الوصول إلى المستشفيات بحواجز ترابية، بينما حاصرت قوات الاحتلال المرافق الطبية الأخرى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: الإفراج عن "مانديلا فلسطين" قد ينهي حرب غزةlist 2 of 2هآرتس: موقف نتنياهو من محور فيلادلفيا "مشين من كل النواحي"end of list

لقد كانت جنين النقطة المحورية للتوغلات العسكرية الإسرائيلية عدة مرات من قبل، والتي على مدى تاريخ طويل من الاعتداءات العسكرية -على حد تعبير زيد الشعيبي الناشط الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان في الضفة الغربية للجزيرة- "مثل غزة على نطاق أصغر. لا ترى الطرق لأنها مدمرة. البنية التحتية.. نظام الصرف الصحي والكهرباء وأنابيب المياه وشبكات الاتصالات تضررت".

الاقتحامات المتكررة

فمن الاعتداء الحالي إلى أعمال العنف التي شهدتها الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005، نادرا ما كانت جنين بعيدة عن أسوأ ما في العاصفة التي لا تزال تجتاح الضفة الغربية.

ويعتقد أن مخيم اللاجئين في جنين يأوي نحو 14 ألف شخص، جميعهم تقريبا من نسل الفلسطينيين الذين جردوا من أراضيهم ومنازلهم عند إنشاء الكيان الإسرائيلي في عام 1948. والظروف في المخيم يائسة. ومن بين المخيمات العشرة المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، تعاني جنين من أعلى معدلات البطالة والفقر، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، استشهد 10 فلسطينيين خلال هجوم إسرائيل على مخيم جنين، وخلال هجماتها المتكررة، تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير أحياء بأكملها، بدعوى أنها تؤوي مقاتلين. وقال نشطاء لقناة الجزيرة إن المدنيين يعاقبون في هذه العملية بالقتل أو الاعتقال أو التشريد.

في أبريل/نيسان من عام 2002، شنت إسرائيل هجوما كبيرا على مخيم جنين، اشتبكت خلاله قوات المشاة الإسرائيلية وقوات الكوماندوز وطائرات المروحية الهجومية مع مسلحين بأسلحة خفيفة وأفخاخ محلية الصنع عبر المخيم المدني، في رد أدانته جماعات حقوق الإنسان لاحقا باعتباره "غير متناسب".

وفي ذلك العام استشهد 52 فسلطينيا، نصفهم من المدنيين، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت لاحق من ذلك العام، في مقابل مقتل 23 جنديا إسرائيليا.

المقاومة و"الموت بفخر"

وتتواجد عدة جماعات مسلحة في جنين، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، والجناح العسكري لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويتواجد في المخيم مقاتلون يعملون تحت مظلة كتيبة جنين.

وترى الخبيرة في شؤون إسرائيل وفلسطين في مجموعة الأزمات الدولية، تهاني مصطفى، في تصريح للجزيرة أن هذه الجماعات في جنين بدأت كآلية دفاع مجتمعي، لذا كلما زادت الهجمات الإسرائيلية العنيفة وكلما أصبحت أكثر منهجية، كبرت هذه الجماعات، بحسب قولها.

وقالت إن الشباب الذين ينضمون إلى هذه الجماعات يردون على الاحتلال الإسرائيلي ويشعرون بخيبة أمل تجاه السلطة الفلسطينية، التي تدير الضفة الغربية المحتلة، ويعتبرها العديد من الفلسطينيين أداة مساعدة لإسرائيل.

وقال الناشط الفلسطيني الشعيبي لقناة الجزيرة إن فرصة "الموت بفخر"، أدت إلى انضمام المزيد من الشباب إلى صفوف المقاومة، وأضاف أن عائلات الشهداء -حتى لو كانوا يشعرون بالألم- يفهمون سبب تورط إخوانهم أو أبنائهم أو أفراد آخرين من عائلاتهم في هذا الأمر حتى لو لم يكونوا أعضاء من المقاومة، فهم مستهدفون".

جنين في منظور الإسرائيليين

وينعكس موقع جنين في الخيال الشعبي الإسرائيلي كمركز للمقاومة غالبا في برلمان البلاد، الكنيست. ففي ديسمبر/كانون الأول 2023، في أعقاب عملية عسكرية جرت قبل الفجر في جنين، دافع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن الجنود الإسرائيليين الذين استخدموا مكبر الصوت في أحد المساجد لبث الأغاني الدينية اليهودية إلى السكان القريبين.

وفي يونيو/حزيران من العام نفسه، بعد المزيد من التوغلات في المنطقة، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى الانتشار العسكري الكامل في البلدة، بما في ذلك الدبابات والقوات الجوية، بعد إصابة 7 جنود إسرائيليين أثناء القتال هناك. وقتلت القوات الإسرائيلية 4 فلسطينيين في تلك العملية.

وبحسب أوري غولدبرغ، المحلل السياسي المقيم في تل أبيب، فإن الجمهور الإسرائيلي اعتاد على رؤية نفسه على أنه الضحية ولهذا فهو يفشل في تصور جنين كمخيم للاجئين.

وقال إن "القضايا الإنسانية والمحنة الفلسطينية لا تهم الإسرائيليين حقا. إنك تسمع تعبيرات مثل عش الإرهاب وغيرها من التعبيرات اللاإنسانية عن جنين أكثر مما تسمعه في أي مكان آخر".

وأضاف غولدبرغ أنه نتيجة لذلك جزئيا، تزايد الوجود العسكري الإسرائيلي بمعدل أعلى حول مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم منذ بداية الحرب على غزة مقارنة بأي مكان آخر.

وتابع: "إنها جزء من نفس الدورة"، موضحا كيف أدت المقاومة المسلحة في جنين إلى الرد الافتراضي بين المشرعين الإسرائيليين والجمهور بـ"أوه، جنين. هذا سيئ. يجب أن نفعل شيئا"، قبل أن يتم إطلاق دعوات للعمل العسكري وتقديم تفاصيل عن أي اتهام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الضفة الغربیة فی جنین

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق شمال الضفة الغربية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي عثر للمرة الأولى على نفق خلال عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية.

وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن "التهديد تحت الأرض معروف جيداً لإسرائيل، سواء في غزة باعتباره تهديداً مركزياً، أو في لبنان باعتباره تهديداً قديماً يسيطر عليه حزب الله، لكن اليوم انتقل هذا التهديد للضفة الغربية".
وأضافت "لأول مرة أنه خلال عملية الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، تم العثور على بنية تحتية تحت الأرض تم حفرها، والآن تقوم المؤسسة الأمنية بالتحقيق ومحاولة فهم ما هو الغرض منه".

معاريف: إيران تسعى إلى تأجيج العنف في الضفةhttps://t.co/ycrZAYo9rE pic.twitter.com/DG6y7AaqFj

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024 وتابعت "يأتي تحديد موقع البنية التحتية بعد سنوات أبلغ فيها سكان إسرائيليون، جهاز الأمن عن أصوات حفر مكتومة واشتبهوا في أن فلسطينيين كانوا يعملون على إعداد البنية التحتية تحت الأرض وحفر الأنفاق في مناطق الضفة الغربية وقرب الخط الأخضر".
وبحسب القناة الإسرائيلية فإن "التحقيق الأولي أظهر أن النفق لم يعبر إلى داخل أراضي الخط الأخضر، ويقوم الجهاز الأمني ​​بالتحقيق والتحقق من البنية التحتية مع كافة الجهات المهنية".

مقالات مشابهة

  • تركيا تشيع عائشة نور إزغي إيغي التي قتلت في الضفة الغربية المحتلة- (صور)
  • ماذا يخطط نتنياهو للضفة الغربية؟ محللان يجيبان
  • ماذا تريد إسرائيل من وراء عملياتها في الضفة الغربية؟
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق شمال الضفة الغربية
  • انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بالضفة الغربية بشكل كامل
  • استقالة قائدي الوحدة 8200 والشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 مواطنًا من الضفة الغربية
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 40 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • مخيم طولكرم.. ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية