بوابة الوفد:
2024-09-15@02:47:56 GMT

باحثون يبتكرون فحص دم سريع لتشخيص سرطان الدماغ

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

ابتكر باحثون أمريكيون من جامعة نوتردام فحص دم سريع لتشخيص سرطان الدماغ، بالتعاون مع أطباء أستراليين متخصصين في الأمراض السرطانية.

يعيش مريض سرطان الدماغ في المتوسط مدة تتراوح بين 12 و18 شهراً بعد تشخيصه، لكن الباحثون توقعوا أن يساهم هذا الاختبار الجديد في خفض معدلات الوفاة بهذا المرض.

ورغم أنه لا يزال في مراحله الاختبارية الأولى إلا أنه يعتبر الأكثر دقة من الفحوصات السابقة لسرطان الدماغ، وفقاً لما ذكرته جامعة نوتردام في بيان عبر موقعها الإلكتروني.

يستخدم الفحص الجديد نسبة ضئيلة جداً من الدم تعادل 100 ميكرولتر فقط، ومن خلال تحليلها على مدار ساعة واحدة، تظهر المؤشرات الحيوية المرتبطة بالورم السرطاني الأكثر انتشاراً وفتكاً في المخ.

ويتمثل جوهر عملية تحليل الدم عبر أخذ خزعة دموية توضع على رقاقة نشطة كهربائياً قادرة على تحديد مؤشرات الإصابة.
لكن المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور هسويه شيا تشانغ كشف عن تحديين أساسيين واجها الباحثين، الأول هو كيفية تفكيك الخزعة الدموية الضغيرى جداً للوصول إلى مؤشرات الإصابة، دون تدميرها.
والتحدي الآخر تمثل بالخوف من تدمير الخزعة خلال تعريضها للموجات الكهربائية، وهو ما سيفرض عليهم إعادة أخذ هزعات من المريض وإزعاج مراراً وتكراراً.

أوضح البروفسور تشانغ "أستاذ الهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية في جامعة نوتردام" أنهم تتوصلوا إلى تركيبة آلية تحمي الجسيمات الدموية الصغيرة التي ستكون في الخزعة.
وتتألف هذه التركبة من جهاز فريد قادر على التعامل مع الأجزاء النانوية "متناهية الصغر" وتمرير شحنات كهربائية ضعيفة إليها صممت خصيصاً لهذه المهمة وكانت النتيجة نجاح الاختبارات بتفوق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة نوتردام سرطان الدماغ الأمراض السرطانية شحنات كهربائية

إقرأ أيضاً:

علماء يبتكرون بطاريات بسُمك الشعرة لروبوتات بحجم الخلية

في خطوة رائدة ابتكر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بطاريات صغيرة جدا، يمكن أن تمثل حلاً للعديد من التحديات التي تواجه الروبوتات المجهرية.

هذه البطاريات، التي تعمل بالهواء والزنك، قد تكون المفتاح لتزويد الروبوتات الدقيقة بالطاقة الكافية لتعمل بشكل مستقل، مما يفتح آفاقاً جديدة لاستخدامها في تطبيقات متنوعة مثل توصيل الأدوية داخل جسم الإنسان أو الكشف عن تسرب الغاز في خطوط الأنابيب. وقد نشر الباحثون دراستهم في دورية "ساينس روبوتكس".

وتتميز البطاريات بحجمها الصغير للغاية، حيث يبلغ طولها 0.1 مليمتر وسُمكها 0.002 مليمتر، أي أنها لا تتجاوز سُمك شعرة الإنسان. وتولد البطارية تيارا يصل إلى فولت واحد عبر تفاعل الأكسجين في الهواء مع الزنك، وهو ما يكفي لتشغيل دارات صغيرة أو مستشعرات أو محركات دقيقة.

وكما وصف مايكل سترانو، أستاذ الهندسة الكيميائية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريحات حصلت الجزيرة نت على نسخة منها "نعتقد أن بحثنا سيوفر فرصًا كبيرة في مجال الروبوتات، إذ نبني وظائف روبوتية على هذه البطارية وبدأنا في دمج هذه المكونات في أجهزة كاملة".

تحدي الطاقة

على مدار السنوات القليلة الماضية، كانت مختبرات سترانو تعمل على تطوير روبوتات دقيقة قادرة على استشعار البيئة المحيطة بها والتفاعل معها. إلا أن التحدي الرئيسي لطالما كان توفير مصدر طاقة يكفي لتشغيل هذه الروبوتات متناهية الصغر. ولجأ بعض الباحثين إلى الطاقة الشمسية، ولكن اعتماد الروبوتات على مصدر خارجي للطاقة يجعلها مثل "الدمى المتحركة" المحدودة التي يتم التحكم فيها من الخارج.

خلال سنوات عملت مختبرات سترانو على تطوير روبوتات دقيقة قادرة على استشعار البيئة المحيطة والتفاعل معها (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

ولتجاوز هذه المحدودية، يقول سترانو "الأنظمة التي تعمل بالطاقة الخارجية لا تحتاج حقاً إلى بطارية لأنها تحصل على كل الطاقة التي تحتاجها من الخارج. ولكن إذا أردت أن يتمكن الروبوت الصغير من الوصول إلى أماكن لا يمكنك الوصول إليها بطريقة أخرى، فلابد أن يتمتع بمستوى أعلى من الاستقلالية، وهنا تصبح البطارية ضرورة".

وقد قرر فريق سترانو استخدام نوع من البطاريات يُعرف باسم بطارية الزنك الهوائية، وهي معروفة بكثافة طاقتها العالية، وتستخدم عادة في أجهزة السمع.

وقد صممت هذه البطارية بحيث تحتوي على قطب زنك متصل بقطب بلاتين، وكلاهما مُدمج في شريط من البوليمر يُستخدم عادةً بالإلكترونيات الدقيقة. وعند تفاعل هذه الأقطاب مع الأكسجين، يتأكسد الزنك ويطلق إلكترونات تتدفق إلى القطب البلاتيني مما يولد التيار الكهربائي.

الروبوتات المجهرية ذاتية الحركة

تمكن الباحثون من استخدام البطارية لتشغيل ذراع روبوتية دقيقة يمكن رفعها وخفضها، بالإضافة إلى تشغيل مكون إلكتروني يُعرف باسم "ميمريستور" وهو جهاز قادر على تخزين التعليمات عبر تغيير مقاومته الكهربائية.

ورغم أن الفريق استخدم بهذه الدراسة سلكاً لتوصيل البطارية بجهاز خارجي، فإن الخطوة التالية المتوقعة هي دمج البطارية داخل الروبوتات الصغيرة لتعمل بشكل مستقل. ويقول سترانو "هذه البطارية ستكلل جهودنا في مجال الروبوتات، حيث سنتمكن من بناء الروبوت انطلاقًا من مصدر الطاقة، تماماً كأنك تبني سيارة كهربائية انطلاقًا من بطاريتها".

وأحد الاستخدامات المحتملة لهذه الروبوتات هو حقنها في جسم الإنسان، حيث يمكنها الوصول إلى موقع مستهدف وإطلاق أدوية مثل الإنسولين. ولضمان السلامة داخل الجسم، يتوقع الباحثون تصنيع الأجهزة من مواد حيوية قابلة للتحلل بعد انتهاء مهمتها.

وإلى جانب ذلك، يعمل الفريق على زيادة الجهد الكهربائي للبطارية، مما قد يفتح الباب أمام المزيد من التطبيقات المتقدمة. فبحسب الدراسة، يساهم تحسين كفاءة هذه البطارية في تطوير مستشعرات دقيقة يمكنها التفاعل مع المواد الكيميائية في البيئة المحيطة، أو تشغيل مكونات إلكترونية أكثر تعقيدًا.

ويرى الباحثون أن هذه البطارية الصغيرة قد تكون الأساس الذي يمكن بناء العديد من الأنظمة الروبوتية الدقيقة حوله. وبفضل كثافة طاقتها العالية وحجمها الصغير، يمكن أن تفتح آفاقاً واسعة لاستخدامات متعددة، سواء في المجال الطبي أو الصناعي أو حتى مجال الاستكشاف العلمي.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحسم الجدل بشأن العلاقة بين الإصابة بسرطان المخ واستخدام الهاتف
  • باحثون يكشفون عن تكنولوجيا جديدة بمجمّعات الطاقة الشمسية
  • علماء بريطانيون يبتكرون جهازاً يحاكي اللمس البشري
  • دواء لمرضى السكر قد يؤخر الإصابة بشيخوخة الدماغ.. دراسة تكشف التفاصيل
  • باحثون يكتشفون عقاراً رخيصاً لعلاج مرض السكري يؤخر آثار الشيخوخة
  • باريس تتهيأ لإعادة افتتاح نوتردام: أجراس الكاتدرائية ستدق مجددًا في ديسمبر بعد أعمال الترميم
  • "صناعة الآلات الصينية": الإمارات حاضنة مثالية للشراكات
  • السعودية والصين تشيدان بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
  • علماء يبتكرون بطاريات بسُمك الشعرة لروبوتات بحجم الخلية
  • علاقة تأثير قشرة الشعر بالإصابة بسرطان الثدي