إنترنت غامض في الجزيرة الأكثر عزلة في العالم
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بوفيه جزيرة يطلق عليها “الأكثر وحدة” في العالم، في جنوب المحيط الأطلسي، ولها ماض غريب خاصة مع تمتعها بنطاق واي فاي خاص بها رغم غياب البشر عن الجزيرة.
أعدّت صحيفة “ميرور” البريطانية تقريراً عن هذه الجزيرة الموجودة في منتصف الطريق بين جنوب أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية، على بعد 1400 ميل من أي علامة على وجود حياة بشرية.
وعلقت الصحيفة: “من الغريب أنها لا تزال تتمتع بنطاق إنترنت خاص بهاـ رغم أنها غير مأهولة إلا أن الأقمار الصناعية ترصدها كأي جسم آخر على وجه الكرة الأرضية.
ماض غريبعام 1964، جرفت الأمواج قارباً مهجوراً إلى “بوفيه”، لكن بعد 15 عاماً، وتحديداً في العام 1979، التقط قمر صناعي أمريكي بشكل غامض وميضاً بين جزيرتي “بوفيه” و”الأمير إدوارد” التابعة لكندا.
لم يكن هناك تفسير منطقي لهذا الوميض، لكن بعد مرور السنوات برزت ترجيحات حول تفجير قنبلة نووية مشتركة بين إسرائيل وجنوب إفريقيا بشكل سري، رغم عدم إعلان أي منهما علاقته بالأمر.
في ظل عدم وجود أي علامة على حياة بشرية على الجزيرة، رصدت الأقمار الصناعية صوراً لمجموعة من حيوانات البطريق، الحيتان الحدباء، وطيور غير تقليدية كـ”النوء الثلجية”.
كما أظهرت الصور حفراً مليئة بالجليد الناتج عن بركان خامل، وتضاريس صخرية تجعل من الصعب استكشاف الداخل الجغرافي للجزيرة.
وفقاً للخبراء تعود الصعوبة في هذا الاستكشاف إلى سرعة التقلبات المناخية التي تؤثر على التضاريس، بحيث ترتفع مستويات المحيط الأطلسي وتنقلب الأجواء إلى جليدية عاصفة بلحظات ودون سابق إنذار، ما يعرض أي مسافر إلى هناك لخطر الموت.
عام 1955، أدى انفجار بركاني إلى انزلاق جزء من الجزيرة باتجاه الساحل الشمالي الغربي للنرويج، فقام “المعهد القطبي النرويجي” ببناء محطة أبحاث في المنطقة عام 1996، أطلق عليها اسم “نيرويسا”.
ورصدت محطة الأبحاث “نيرويسا” عام 2006 زلزالًا بقوة 6.2 درجات هز الجزيرة النائية، ما أسفر عن ظهور موجات التقاط إنترنت “واي فاي” غريبة في المكان لكن لم تُعرف أسبابها حتى اليوم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
طريق البخور في العُلا .. شريان التجارة والتاريخ في الجزيرة العربية
المناطق_واس
تمتدّ جذور طريق البخور في العُلا إلى آلاف السنين، وأهم المسارات التي ربطت الجزيرة العربية بالحضارات العظيمة في الشرق والغرب.
وكانت القوافل المحملة بالبخور واللبان والتوابل والذهب تعبر هذا الطريق، ناقلة معها ليس فقط السلع، بل أيضًا الثقافات والمعارف والتقاليد.
أخبار قد تهمك المحاصيل الزراعية في العُلا.. تنوّع يثري موائد شهر رمضان 15 مارس 2025 - 2:01 مساءً الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل 9 مارس 2025 - 8:34 مساءًوكانت العُلا، بموقعها الإستراتيجي بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام، محطة رئيسية على هذا الطريق، حيث ازدهرت بصفتها مركزًا تجاريًا وثقافيًا تحت حكم الأنباط، الذين طوروا شبكات التجارة وأقاموا المستوطنات المزدهرة مثل الحِجر ، والتي لا تزال شاهدة على عظمة هذه الحقبة.
ولم يكن طريق البخور مجرد ممر تجاري، بل كان طريقًا للتبادل الثقافي والتواصل بين الشعوب، مما أسهم في إثراء الحضارات القديمة.
واليوم ومع الاهتمام المتزايد بالعُلا كونها وجهة سياحية تاريخية، يتم إحياء هذا الإرث من خلال الفعاليات الثقافية والمشاريع التي تسلط الضوء على أهمية هذا الطريق الذي يمر وسط البلدة القديمة في تشكيل تاريخ المنطقة.
ويبقى طريق البخور شاهدًا على عظمة العُلا ودورها المحوري في التجارة والتواصل بين الشعوب، مما يجعلها واحدة من أهم الوجهات التاريخية إلى وقتنا الحالي.