كشفت وسائل إعلام عبرية، إن موسكو رفضت إدانة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حتى بعد استعادة جثمان محتجز روسي، بل حدث عكس ذلك تمامًا حيث هاجم وزير الخارجية الروسي إسرائيل، قائلا إنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تسعى إلى حرب واسعة النطاق.. فماذا حدث؟

استعادة جثمان محتجز روسي

وكشف موقع واينت العبري، أن السفير الروسي لدى تل أبيب رفض إدانة مقتل المحتجز أليكس لوبنوف بعد إعادة جثمانه اليوم، قائلا: «إن وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة يساعد على إطلاق سراح المحتجزين على قيد الحياة».

وقال السفير الروسي، إن السلطات الإسرائيلية أعلنت في 31 أغسطس تحديد موقع نفق تحت الأرض في قطاع غزة وإعادة جثث 6 من المحتجزين، ونأسف بشدة أن ألكسندر لوبنوف كان من بينهم، والذي كان يحمل الجنسية الروسية «إننا نحزن مع جميع أفراد عائلته وأحبائه - وخاصة والدته وأبيه - الذين كنا على اتصال مستمر معهم طوال هذا الوقت».

أضاف السفير أن وقف الأعمال العدائية وحده هو الذي سيوفر استجابة مناسبة لحل جميع القضايا الإنسانية الملحة، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم الأحد، استعادة جثامين 6 من المحتجزين عثر عليهم في أحد أنفاق معبر رفح الفلسطينية، بينهم شخص يحمل الجنسية الروسية وبحسب الموقع العبري فأن المحتجزين قتلوا قبل العثور عليهم بفترة تتراوح ما بين 48 إلى 72 ساعة فقط.

زيارة سرية لموسكو

وقال الموقع العبري، إن نتنياهو أرسل ممثلا عن الحكومة في زيارة سرية إلى موسكو لتوضيح وجهة النظر الإسرائيلية، لكن وزير الخارجية الروسي هاجم إسرائيل قائلا إنها تسعى لحرب واسعة النطاق.

وكان اللواء رومان جوفمان قام بزيارة سرية إلى موسكو الأسبوع الماضي، للبحث في التهديدات التي تواجه إسرائيل على الحدود، وكشف مكتب رئيس الحكومة أن غوفمان عاد صباح اليوم، ليفاجأ برد الفعل الروسي على إسرائيل، إذ هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إسرائيل، قائلاً إنها الدولة الوحيدة التي تسعى إلى حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

وفي مقابلة مفصلة اتهم لافروف تل أبيب أيضًا بالسعي لبدء حرب إقليمية، حيث قال يبدو أن الوحيد الذي يريد مثل هذا التطور للأحداث «يقصد الحرب» هو حكومة هذا البلد - التي أصبحت الآن صارمة للغاية من الناحية السياسية - ولا تخفي بشكل خاص حقيقة أنها تريد الاستفادة من هذا الوضع.

وقال إن محاولات تدمير الفصائل الفلسطينية كأحد أهداف الحرب هو أمر عقيم تماما، مضيفًا أنه لا بد من التفاوض، لأن الفصائل هي جزء من الشعب الفلسطيني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صفقة تبادل المحتجزين روسيا دولة الاحتلال الفصائل الفلسطينية اسرائيل فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد “إسرائيل” من سوريا؟ عراق محاطٌ بالأعداء..!!

غيث العبيدي

بعد ساعات من سقوط سوريا بيد هيئة تحرير الشام، والتنظيمات الإجرامية الأُخرى المتحالفة معها، استباحت “إسرائيل” الأجواء السورية في أوضاع غير ممنوعة، وهجمات جوية واسعة، للقضاء على كامل القدرات العسكرية للدولة السورية، وتوغلوا حربًا في الجنوب السوري؛ بهَدفِ إنشاء منطقة عازلة ومنزوعة السلاح هناك، ولحماية «الأقلية الدرزية» في سوريا، حتى وصلوا جبل الشيخ ومدينة القصير، بعد ارتفاع الأحداث العسكرية، واستقروا فيها لحد هذه اللحظة، هذا ولم تحرّر الحكومة الجديدة نَصًّا داخليًّا، يمنع “إسرائيل” من القيام بذلك، ولم تجتمع كلمة الحكومة السورية الجديدة بقيادة الجولاني، على أن تشكو تل أبيب في المؤسّسات الأممية، بما أنها غير قادرة على مواجهتهم عسكريًّا، وجعلها استراتيجية نهائية حاسمة، لتدويل الاحتلال، وجعله تحت الإشراف الدولي، وكأن الجنوب السوري أرض ليست لسورية، ولا تعني لهم شيئًا إطلاقًا، ورفع العلم الإسرائيلي فوق الأراضي السورية، أمراً تراه الحكومة السورية الجديدة لا يضر، وقد يتكرّر في مناطق أُخرى من البلاد.

ورغم أن الإدارة الحكومية الجديدة في سوريا، قالت مرارًا وتكرارًا إنها لا ولن تشكل أي خطر أمني على الأمن القومي الإسرائيلي، إلَّا أن إدارة الكيان المحتلّ تصر على حماية الدروز من الإدارة السورية الجديدة، وكأنها تريد أن ترسل رسائل للعالم أجمع بأن التخلي عن الدروز في سورية ليس بالأمر السهل!!

فيا ترى ماذا تريد “إسرائيل” من دروز سوريا؟

وماذا تريد أن تصنع منهم؟

وما هي الخاصية الدرزية النافعة التي تراها “إسرائيل” فيهم؟

▪ الرؤية الإسرائيلية في سوريا:

???? خطة العمل.

الرؤية المستقبلية التي تضعها “إسرائيل” في سوريا بصورة أهداف استراتيجية مستقبلية، يمكن أن تصل إليها لاحقًا، ويمكن ربطها بأشخاص أَو جماعات أَو ميلشيات مرتبطة بـ”إسرائيل” بشكل أَو بآخر، ومن الممكن جِـدًّا أن تتبعها الإدارة الصهيونية لتصنع منها أجنحة مسلحة، لتصل بها إلى أبعد من سوريا، كالعراق مثلا أَو لبنان، ومن تلك الجماعات المرشحة للارتباط بـ”إسرائيل”، والتي لديها امتداد في العراق ولبنان هم الدروز، والشركس والأكراد، ومثلما تدخلت إيران لحماية الشيعة في سوريا، وتدخلت تركيا لحماية الأكراد، فمن المؤكّـد أن يقع الدروز على رأس تلك الجماعات التي ستعمل “إسرائيل” على وضع حماية لهم في عموم سوريا، وأول ما تفكر به هو صناعة أجنحة مسلحة منهم، وتستعد لهذا التحول لمراكمة نقاط قوتها في سوريا، ولتعمل على زعزعة استقرار العراق ولبنان، مستقبلًا، وخَاصَّة أن الحكومة الصهيونية صادقت على خطة عمل غير مسبوقة لمساعدة كُـلّ من الدروز والشركس، والسماح لهم بالعمل في الداخل الإسرائيلي.

▪ خاصية الطائفة الدرزية في سوريا:

من أهم خواص الطائفة الدرزية في سوريا، أن لها ارتباطًا جوهريًّا بدروز “إسرائيل”، ومن المعروف أن دروز “إسرائيل” شديدو الولاء للكيان الصهيوني، وعلى هذا الأَسَاس ستلعب “إسرائيل” بدروز سوريا بواسطة دروز “إسرائيل” كيفما تشاء، وسيستجيبون لتلك الاستراتيجية نسبيًّا، حتى يتمكّنوا منها لاحقاً، بعلم وموافقة وقبول الحكومة السورية الجديدة، لانسجام وتوافق المصلحة السورية والإسرائيلية، في زعزعة استقرار العراق ولبنان من الداخل، وبهذا يكون العراق كما هو لبنان، محاطاً بالأعداء من جميع الجهات إلَّا ما رحم ربي.

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: يجب إعادة الـ59 محتجزًا من غزة حتى لو كلف ذلك إنهاء الحرب
  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • مجلس الأمن الروسي يهدد بالحرب مع حلف الناتو.. ماذا حدث؟
  • ماذا تريد “إسرائيل” من سوريا؟ عراق محاطٌ بالأعداء..!!
  • ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟
  • بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى حال قطعت إسرائيل خط المياه الرئيسي
  • ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • ماذا يعني ذهاب دروز سوريا إلى إسرائيل لأول مرة منذ 50 عامًا؟
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان