بوادر أزمة بين موسكو وتل أبيب بسبب جثة محتجز روسي.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، إن موسكو رفضت إدانة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حتى بعد استعادة جثمان محتجز روسي، بل حدث عكس ذلك تمامًا حيث هاجم وزير الخارجية الروسي إسرائيل، قائلا إنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تسعى إلى حرب واسعة النطاق.. فماذا حدث؟
استعادة جثمان محتجز روسيوكشف موقع واينت العبري، أن السفير الروسي لدى تل أبيب رفض إدانة مقتل المحتجز أليكس لوبنوف بعد إعادة جثمانه اليوم، قائلا: «إن وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة يساعد على إطلاق سراح المحتجزين على قيد الحياة».
وقال السفير الروسي، إن السلطات الإسرائيلية أعلنت في 31 أغسطس تحديد موقع نفق تحت الأرض في قطاع غزة وإعادة جثث 6 من المحتجزين، ونأسف بشدة أن ألكسندر لوبنوف كان من بينهم، والذي كان يحمل الجنسية الروسية «إننا نحزن مع جميع أفراد عائلته وأحبائه - وخاصة والدته وأبيه - الذين كنا على اتصال مستمر معهم طوال هذا الوقت».
أضاف السفير أن وقف الأعمال العدائية وحده هو الذي سيوفر استجابة مناسبة لحل جميع القضايا الإنسانية الملحة، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم الأحد، استعادة جثامين 6 من المحتجزين عثر عليهم في أحد أنفاق معبر رفح الفلسطينية، بينهم شخص يحمل الجنسية الروسية وبحسب الموقع العبري فأن المحتجزين قتلوا قبل العثور عليهم بفترة تتراوح ما بين 48 إلى 72 ساعة فقط.
زيارة سرية لموسكووقال الموقع العبري، إن نتنياهو أرسل ممثلا عن الحكومة في زيارة سرية إلى موسكو لتوضيح وجهة النظر الإسرائيلية، لكن وزير الخارجية الروسي هاجم إسرائيل قائلا إنها تسعى لحرب واسعة النطاق.
وكان اللواء رومان جوفمان قام بزيارة سرية إلى موسكو الأسبوع الماضي، للبحث في التهديدات التي تواجه إسرائيل على الحدود، وكشف مكتب رئيس الحكومة أن غوفمان عاد صباح اليوم، ليفاجأ برد الفعل الروسي على إسرائيل، إذ هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إسرائيل، قائلاً إنها الدولة الوحيدة التي تسعى إلى حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مفصلة اتهم لافروف تل أبيب أيضًا بالسعي لبدء حرب إقليمية، حيث قال يبدو أن الوحيد الذي يريد مثل هذا التطور للأحداث «يقصد الحرب» هو حكومة هذا البلد - التي أصبحت الآن صارمة للغاية من الناحية السياسية - ولا تخفي بشكل خاص حقيقة أنها تريد الاستفادة من هذا الوضع.
وقال إن محاولات تدمير الفصائل الفلسطينية كأحد أهداف الحرب هو أمر عقيم تماما، مضيفًا أنه لا بد من التفاوض، لأن الفصائل هي جزء من الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة تبادل المحتجزين روسيا دولة الاحتلال الفصائل الفلسطينية اسرائيل فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث في الشأن الروسي: موسكو تتريث بشأن الهدنة وسط مخاوف من إعادة تموضع كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي والأكاديمي بكلية الاقتصاد في معهد الاستشراق بموسكو، أن الموقف الروسي من مقترح الهدنة لا يزال غامضًا، في ظل حسابات استراتيجية معقدة تشمل المصالح الروسية والموقف الأمريكي المتغير.
وأوضح القليوبي خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موسكو قد تنظر إلى الهدنة كفرصة لمنح دونالد ترامب إنجازًا دبلوماسيًا في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية، إلا أن هناك مخاوف روسية من استغلال أوكرانيا لهذه الهدنة لإعادة التموضع، وتلقي المزيد من الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمقاطعة كورسك مرتديًا الزي العسكري تحمل إشارة واضحة على عزم موسكو مواصلة القتال، رغم وجود محللين سياسيين مقربين من الكرملين يرجحون قبول روسيا بالهدنة بشروط صارمة.
وبحسب القليوبي، قد تتضمن الشروط الروسية لقبول الهدنة ما يلي:
استبعاد الأراضي التي تعتبرها روسيا "روسية"، مثل مقاطعة كورسك، من وقف إطلاق النار.
السماح للقوات الروسية بمواصلة تقدمها حتى حدودها المعترف بها دوليًا.
بدء المفاوضات الفعلية على أرض الواقع، وليس فقط عبر وسطاء دوليين.
وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية خلال الهدنة.
وأشار “القليوبي” إلى أن التفاهم بين روسيا والإدارة الأمريكية المستقبلية قد يكون ممكنًا، لكنه يعتمد على الشروط التي ستُطرح، مشيرًا إلى أن مخرجات اجتماع جدة لم تكن مقنعة لموسكو، التي ترى أن توقيت الهدنة قد لا يكون مناسبًا حاليًا، خاصة مع تحقيقها تقدمًا على الأرض.