كتب- أحمد عبدالمنعم:

قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المجتمع يعاني الآن من التواء الحقيقة، مشيرة إلى أن عقد الزواج أصله السكن والرحمة ولكن في العلن وليس في السر.

وأضافت في لقائها مع الإعلامية نهال طايل، مقدمة برنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، أن المساكنة التي يروج لها البعض تعد زنا، مستدلة بقول الله تعالى: وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَاٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ.

وتابعت سعاد صالح: "السكن والهدوء النفسي المستمر بين الزوجين هو سنة الله في خلقة، ولا سكن بين أجنبيين (رجل – امرأة) في بيت وعلاقة غير معلومة أو مشروعة".

واختتمت قائلة: الله تعالى عبر عن مشروعية الزواج بعدة آيات، ومنها: «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن»، وقوله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ).، وربنا تعالى بدأ بالزانية في قوله: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾، لأن المرأة هى اللي بتجذب الرجل إليها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتورة سعاد صالح عقد الزواج نهال طايل برنامج تفاصيل المساكنة الزنا

إقرأ أيضاً:

المقاومة نبض.. والأمة قلب (سيرة شهيد حول الدم إلى إيقاع للخلود)

أنس عبدالرزاق

المقاومة ليست حربًا تخاض بالسلاح فحسب، بل هي حكاية دم يتحول إلى حروف تنقش على جبين الزمن. والشهيد حسن نصر الله، لم يكن مُجَـرّد قائد يسير في ركب التاريخ، بل كان “الكلمة الأخيرة” في معجم الكرامة، التي حولت مسار الأُمَّــة من اليأس إلى الأمل، ومن الهزيمة إلى صناعة الأساطير.

يقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. هكذا كان الشهيد نصر الله حياة لا تقاس بالأنفاس، بل بصدى كلماته التي ما زالت تهز أعماق الوجدان.

عندما سقطت خرائط الاستعمار فوق جثث الضعفاء، حمل الشهيد نصر الله دمه بُوصلة، ورسم حدودًا جديدة للوطن. لم تكن شهادته لحظة رحيل، بل كانت ميلادًا لـ”جغرافيا الروح”، حَيثُ تقاس الأرض بإرادَة الرجال، لا بمساحة التراب.

قال تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

هكذا علمنا أن الدم يعيد رسم الخرائط، وأن الشهادة هي الحدود الوحيدة التي لا تخرق.

لم يكن الشهيد قائد حرب تقليدية، بل كان “شاعر المعركة” الذي حوّل ساحات القتال إلى قصائد ملحمية. بإيمانه العميق بأن “الكلمة أقوى من الرصاصة”، نسج خطابًا جمع بين حكمة الحكماء وشراسة الأسود.

قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، وَاصْبِرُوا، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

فكانت قيادته نموذجا للوحدة التي حوّلت شظايا الأُمَّــة إلى سيل جارف لا يقف أمامه عدو.

في صيف 2006، لم تكن حرب تموز مُجَـرّد مواجهة عسكرية، بل كانت “معجزة” كتبها الشهيد بدم المقاومين. يومها، وقف العالم مذهولًا: كيف لـ”جيش من الظل” أن يهزِمَ آلة الحرب الأقوى؟!

قال تعالى: ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ، وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

كان الجواب في دماء الشهداء التي حولت كُـلّ شهيد إلى جيش لا يُقهر، وكل دمعة أم إلى سلاح لا يندثر.

تحت قيادة الشهيد، صارت دماء الشهداء مناهج تدرس في كُـلّ بيت. الطفل يسمع قصصهم قبل النوم، والشاب يحلم بأن يكتب اسمه في سجل الشهداء.

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا، لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.

هكذا صار الشهيد نصر الله “معلما” يخرج أجيالا تعرف أن الموت في سبيل الله هو الحياة الحقيقية.

المقاومة ليست تكتيكًا عسكريًّا، بل هي “لُغة مقدسة” تترجم إرادَة السماء على الأرض. والشهيد نصر الله، كان عالمًا بأسرار هذه اللغة، فحول كُـلّ اشتباك إلى آية من آيات التحدي.

قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

فكانت انتصارات المقاومة ترجمة حية لوعد الله الذي لا يخلف.

لم يعد دم الشهيد يذكر في السراديب الخلفية للتاريخ، بل صار أيقونة تعلق على جدران الوعي الجمعي. الشعراء ينسجون من دمه قصائد، والفنانون يرسمون وجهه على جداريات الحرية.

قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ (إبراهيم: 42).

هكذا صار الشهيد نصر الله رمزًا يذكر الظالم بأن دم الشهداء سيكون حكم التاريخ.

اليوم، وبعد أن ارتقى شهيدا، ندرك أن نصر الله لم يكن مُجَـرّد اسم ينادى، بل كان دمعة على خد الوطن تحوَّلت إلى نهر يروي أشجار المقاومة.

قال تعالى: ﴿وَلَا تَيْاْسُوْا مِن رَّوْحِ اللَّهِ، إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾.

فالشهادة هي الروح التي تعيد للأُمَّـة أنفاسها، والمقاومة هي القلب الذي يخفق حتى تشرق شمس الحرية.

“دم الشهيد..

حبر يكتب مجد الأُمَّــة على جدران الزمن،

ونبض المقاومة..

إيقاع يعلم النجوم كيف تغني للحرية”.

مقالات مشابهة

  • هل ترك صلاة الفجر بسبب البرد حرام؟.. لا إثم في هذه الحالة
  • المقاومة نبض.. والأمة قلب (سيرة شهيد حول الدم إلى إيقاع للخلود)
  • عملي عمل عشان اتجوزه.. عبير ترفع دعوى خلع بعد زواج لمدة 6 أشهر
  • في رثاء المرحوم شوفان الطوالبة
  • هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا فانتبه
  • رمضـان علـى الأبـواب.. فمـا أشبـه اليـوم بالبارحـة!
  • قضاء أبوظبي تسجل 36 ألف زواج مدني بنهاية 2024
  • «قضاء أبوظبي»: 36 ألف زواج مدني منذ 2021
  • زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجي ترك أولاده بعد 5 سنوات زواج وطلب مني تربيتهم بمفردي
  • أبوظبي تسجل 36 ألف زواج مدني بمعدل 70 طلباً يومياً