صنعاء.. قيادي حوثي يقتل بائع قات بعد مطالبته بتسديد ديون متراكمة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قُتل بائع قات، الأحد 1 سبتمبر 2024م، برصاص قيادي في مليشيا الحوثي المدعومة من إيران شمالي صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن الحاج محمود النعماني - بائع قات -، الذي كان يعمل في سوق شعبي بحي دارس شمالي صنعاء، قُتل بعد خلاف مالي مع مشرف أمني في جماعة الحوثيين ينحدر من محافظة صعدة.
وأشارت المصادر إلى أن النعماني كان قد اتصل مساء أمس بأحد زبائنه من محافظة صعدة، مطالبًا إياه بسداد الدين المتراكم عليه والذي بلغ ملايين الريالات، الزبون طلب من النعماني القدوم إلى منزله مصطحبًا كمية القات المعتادة، متعهدًا بتسديد الدين كاملاً.
وعند وصول النعماني إلى منزل القيادي الحوثي في منطقة دارس بالقرب من مطار صنعاء، أقدم الأخير على استلام القات وإطلاق خمس رصاصات غدرًا على النعماني في فخذيه، ما أدى إلى نزيف حاد أسفر عن وفاته.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تغير أماكن قياداتها وتنقل بعضهم إلى مناطق محصنة
بعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.
وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.
في غضون ذلك، شنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.
تأتي هذه الضربات بعد تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ عمليات عسكرية وصفتها بـ"القوية والحاسمة"، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات على السفن الأمريكية، متوعدًا الحوثيين بـ"القوة الساحقة" ما لم يتوقفوا عن استهداف الممرات البحرية.
ويرى مراقبون أن استمرار استهداف الحوثيين للبنية التحتية العسكرية للجماعة قد يؤدي إلى إضعاف قدرتها على شن هجمات في المستقبل.