قفزت أرصدة بطاقات الائتمان بأميركا في الربع الثاني للتجاوز تريليون دولار للمرة الأولى، حيث لجأ الأميركيون بشكل متزايد إلى بطاقات الائتمان الخاصة بهم لتغطية نفقاتهم مع اقتراب فصل الصيف، مما أدى إلى قفزة لأرصدة الائتمان الإجمالية لتزيد عن تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، حسبما أفاد مجلس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك يوم الثلاثاء.

وارتفع إجمالي مديونيات بطاقات الائتمان بمقدار 45 مليار دولار في الفترة من أبريل إلى يونيو  بزيادة تفوق 4% عن الربع السابق. وبذلك يصل المبلغ الإجمالي المستحق إلى 1.03 تريليون دولار، وهي أعلى قيمة إجمالية لبطاقات الائتمان في بيانات الاحتياطي الفدرالي التي تعود إلى عام 2003.

وكانت الزيادة في هذه الفئة هي الأبرز، حيث ارتفع أيضا إجمالي ديون الأسر بنحو 16 مليار دولار ليصل إلى 17.06 تريليون دولار، وهو بدوره رقم قياسي جديد.

وقالت إليزابيث رينتر، محللة البيانات في موقع التمويل الشخصي NerdWallet: "لقد استفادت ميزانيات الأسر من المدخرات الزائدة والإعفاءات المرتبطة بفترة الوباء على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكن ما تبقى من هذه المزايا يقترب من النهاية".

وأضافت: "تستمر حالات التخلف عن السداد لبطاقات الائتمان في اتجاه تصاعدي، وهي علامة متزايدة على أن المستهلكين يشعرون بضغوط الأسعار المرتفعة وأرصدة المدخرات الأقل مما كانوا عليه قبل بضع سنوات فقط."

ومع نمو استخدام بطاقات الائتمان، زاد معدل التأخر في السداد. وقال مسؤولو البنك المركزي إن مقياس بنك الاحتياطي الفدرالي لتأخر سداد ديون بطاقات الائتمان 30 يومًا أو أكثر زاد إلى 7.2% في الربع الثاني، مرتفعًا من 6.5% في الربع الأول، وهو أعلى معدل منذ الربع الأول من عام 2012 على الرغم من أنه قريب من المعدل الطبيعي طويل الأجل. فيما ارتفع إجمالي التعثر في السداد إلى 3.18% من 3%.

وقالت جويل سكالي، مديرة الاقتصاد الإقليمي في قسم أبحاث الأسرة والسياسات العامة في بنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك: "شهدت أرصدة بطاقات الائتمان نموًا سريعًا في الربع الثاني. وبينما ارتفعت معدلات التأخر في السداد، يبدو أنها عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة."

ويقول باحثو بنك الاحتياطي الفدرالي إن ارتفاع الأرصدة الائتمانية يعكس كلاً من الضغوط التضخمية وكذلك مستويات الاستهلاك الأعلى.

وفيما يتعلق بمسألة التضخم، فإن دخل الأسرة المعدل وفقا للتضخم والضرائب (الدخل الحقيقي) تراجع بنحو 9.1% عما كان عليه في أبريل (نيسان) 2020، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المستهلكين، وفقًا لشركة SMB Nikko Securities.

وقال تروي لودتكا، كبير الاقتصاديين الأميركيين في SMBC Nikko، في مذكرة للعملاء: "هذه مشكلة، لأن استدامة الإفراط في الديون للمستهلكين كان يعتمد جزئيًا على ارتفاع دخلهم بشكل مطرد. ولكن بدلاً من ذلك حدث العكس، والآن عاد المعدل الذي يتأخر فيه المقترضون عن سداد ديونهم إلى مستويات ما قبل كوفيد. قد يكون هذا هو أحدث تحد يواجه البنوك التجارية المحاصرة".

كما قال البنك المركزي إن الطلب على إصدار البطاقات قد خفت، والذي جاء بالتزامن مع قول البنوك إن معايير الائتمان يتم تشديدها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستهلاك الاحتياطي الفدرالي البنوك الاقتصاد اقتصاد بطاقات الائتمان تریلیون دولار فی الربع

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب ترتفع قليلاً مع تأهب المستثمرين لخفض أسعار الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، في ظل توقعات المستثمرين بمسار أقل حدة لخفض أسعار الفائدة الأميركية في العام المقبل، وذلك في أسبوع تداول قصير بسبب العطلات.

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 20 جنيهًا تراجعًا في أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم بعد الانخفاض.. سعر الذهب اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024

 

سجل الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.1% ليصل إلى 2616.13 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2629.80 دولار للأونصة.

ومن المتوقع أن تشهد أحجام التداول انخفاضًا مع اقتراب نهاية العام. ويركز المستثمرون حاليًا على توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة في 2025. ورغم أن البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر بعد فترة من الرفع الحاد، إلا أنه أشار إلى تخفيضات أقل في العام المقبل.

ارتفاع أسعار الذهب وسط توقعات بتيسير نقدي في 2025 وتأثيرات الرسوم الجمركية

تواصل أسعار الذهب ارتفاعها الطفيف، حيث يترقب المستثمرون التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة الأميركية، التي قد تؤثر بشكل كبير على جاذبية المعدن النفيس. ومع ارتفاع أسعار الفائدة، يتراجع الإقبال على الذهب الذي لا يدر عوائد، لكن بيانات التضخم الأميركية التي صدرت يوم الجمعة قد خففت بعض المخاوف بشأن تسارع وتيرة الخفض في أسعار الفائدة، مما يجعل الأسواق تتوقع تخفيضات محدودة في عام 2025 بنحو 35 نقطة أساس.

السياسة التجارية وتأثير الرسوم الجمركية

وفي هذا السياق، قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا، إن الأسواق تترقب سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وكيفية رد فعل الشركاء التجاريين على هذه السياسات. وأشار وونغ إلى أن الرسوم التجارية قد تكون وسيلة للتفاوض، وإذا اختار الشركاء التجاريون الرد عليها بعقوبات ضد المنتجات الأميركية، فقد يؤدي ذلك إلى تقلبات في الأسواق وارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أداء الذهب والمعادن النفيسة

وارتفع الذهب هذا العام، حيث سجل زيادات عدة مرات ليصل إلى مستويات قياسية، بزيادة بلغت نحو 27% حتى الآن، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010، بدعم من عمليات شراء قوية من البنوك المركزية، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية التيسيرية من البنوك الكبرى.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 29.68 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 934.51 دولار. إلا أن البلاتين شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 938 دولارًا للأوقية.

مقالات مشابهة

  • دعوى قضائية من بنوك وشركات أميركية ضد الاحتياطي الفدرالي لهذا السبب
  • القيمة السوقية لشركة “أبل” تقارب 4 تريليون دولار
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية
  • إبطال بطاقات الائتمان في تركيا التي تستخدم هذه الكلمات والأرقام في كلمات المرور
  • أسعار الذهب ترتفع قليلاً مع تأهب المستثمرين لخفض أسعار الفائدة الأميركية
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تدفقات الاستثمار العالمي في 2023: قُدّرت بـ1.37 تريليون دولار
  • نفق بـ20 تريليون دولار يمكن أن يربط نيويورك بلندن بساعة واحدة فقط
  • كيف تربط بطاقات بنكي الأهلي ومصر بتطبيق آبل باي؟.. 3 خطوات فقط
  • الحوثيون: غارات إسرائيلية تتسبب بخسائر ضخمة تتجاوز 300 مليون دولار في موانئ الحديدة
  • مبيعات الرسوم المتحركة في اليابان تتجاوز 3 تريليونات ين