حذر حلف قبائل حضرموت، الأحد، من تسويف مطالب أبناء المحافظة، وعدم البت في "إيجاد معالجات سريعة وناجعة لها، مما يؤدي إلى استفحالها، ويزيد من وتيرة الاحتقان الشعبي".

 

وقال الحلف القبلي الذي يقود الحراك الحضرمي المطالب بحقوق أبناء المحافظة، في بيان له، إنه تابع الاحتجاجات التي وقعت صباح اليوم الأحد الموافق 1 سبتمبر 2024م في مدينة شحير بمديرية غيل باوزير، على أثر مطالب سبق أن رفعها صيادو وأهالي المنطقة ولم يتم الاستجابة لها، وما رافق ذلك من أقدام بعض الأطقم العسكرية بإطلاق الرصاص الحي واستخدام خراطيم المياه الحارة لتفريق المحتجين، واعتقال الشابين سالم ربيع بادقيدق، وعوض محمد بن سعيدو".

 

وأضاف أنه تابع التظاهرات والوقفات المعبرة عن المطالبة بالحقوق ورفع المظالم، وكذا قيام تنسيقيات الطلاب الجامعيين بالمديريات الشرقية (غيل باوزير - الشحر- الحامي) بتنفيذ وقفات احتجاجية أمام مباني السلطات المحلية في هذه المديريات، تنديدا بإرتفاع أسعار الديزل والمشتقات النفطية.

 

ودعا الحلف، السلطات المختصة بحضرموت، إلى البت السريع في القضايا الملحة وعدم ترحيلها أو تجاهلها.

 

وطالب أجهزة الأمن والنخبة الحضرمية لمساندة اخوانهم المواطنين ورفع المظالم والتعامل الإنساني معهم واحترم حقهم في التعبير والتظاهر السلمي والكف عن إستخدام القوة، بأي شكل من الأشكال.

 

وجدد دعوته السلطات المحلية بحضرموت للافراج الفوري عن جميع المعتقلين، والتعامل بعقلانية ومسؤولية مع المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة، وحل المشكلات لا تأجيجها عبر قمع حرية التعبير والتظاهر وتهديد الأمن والاستقرار الذي تشهده حضرموت.

 

وأشار إلى الأحداث السابقة، وعمليات القمع في منطقة غيضة البهيش بمديرية بروم ميفع وما نتج عنها من ملاحقة واعتقال الشيخ علي عمر بامزاحم، ووليد عمر بامزاحم، وعمر علي بامزاحم، وابوبكر عمر بامزاحم من أهالي المنطقة ومطاردة أربعة تلاميذ في مدرسة غيضة البهيش الابتدائية دون سن الخامسة عشر، على خلفية احتجاجات الأهالي على عمليات استخراج الذهب في منطقة (الباردة) من قبل مقاول من خارج حضرموت.

 

وفي وقت سابق، أقدم العشرات من أهالي منطقة "شحير" المشاركين في الاحتجاجات على قطع الخط الدولي الرابط بين المكلا والشحر وشل حركة سير السيارات والمركبات بصورة تامة تنديدا بمنع القوات الإماراتية في مطار الريان عملية الصيد في سواحل المنطقة.

 

وصعد أهالي منطقة شحير بحضرموت اليوم الأحد من احتجاجاتهم، للضغط على السلطة المحلية للاستجابة لمطالبهم بإلغاء قرار منع الصيادين من أبناء المنطقة من الاصطياد في سواحلهم.

 

وتأتي تلك الأحداث في ظل الخطوات التصعيدية التي يتخذها ميدانيا حلف قبائل حضرموت لتنفيذ المطالب المشروعة لحضرموت وأبنائها وتحسين الأوضاع الخدمية والظروف المعيشية.

 

وكان صيادو شحير قد نفذوا خلال الفترات السابقة العديد من الوقفات الاحتجاجية آخرها مسيرة راجلة من مدينة «شحير»، إلى أمام بوابة مطار الريان، في الفاتح من أغسطس الماضي تنديدا بقرار حظر الاصطياد الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد، والدعوة للنظر في احوالهم وأوضاعهم المعيشة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت المكلا اليمن حلف قبائل حضرموت انتهاكات

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحدث في المنطقة ؟

بقلم- عبدالرحمن مراد
على مدى فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز عشرة أيام , تسقط دولة بكل مقدراتها ويغادر رئيسها , ويحدث أن تتحرك المعارضة الى المدن ولا يتجاوز الحدث دور التسليم والاستلام , وكأن الأمر قد دبر بليل والصورة الظاهرة لا تتجاوز الشكل الظاهر للناس , فما الذي يحاك للأمة ؟
تتسع دائرة الاهداف للعدو الصهيوني فيحتل جزءا كبيرا من الأراضي السورية بعد أن دخلت المعارضة السورية الى دمشق , وتنشط الماكنة العسكرية لتضرب أهدافا عسكرية ومعامل كيميائية وتشل حركة القدرات والمقدرات التي تراكمت عبر العقود الطويلة , وتتجاوز المعارضة فكرة الفوضى الخلاقة وتمنع المساس بمؤسسات الدولة , وتتجاوز هيئة تحرير الشام فكرة الغنيمة التي كانت فكرة أصيلة في معتقدها ,وتذهب الى النظام ,وحفظ المقدرات ,وتعلن اجراءات احترازية لضمان الامن والاستقرار, ثم تبادر اسرائيل لضرب المعامل ومخازن الاسلحة بحجة تأمين أمن اسرائيل ,وضمان عدم وصول الاسلحة للجماعات العقائدية التي استلمت السلطة في سوريا , وتذهب قوات سوريا الديمقراطية المتعددة الأعراق والاهداف الى خيار التسليم لبعض المدن مع احتفاظها بقرى متاخمة , وعدد كبير من جيش النظام السوري السابق يدخل العراق بكل عتاده , ثم يأتي مستشار الأمن القومي الامريكي ليزور المنطقة ,ويعلن أن ضمان أمن اسرائيل فرض ضرورة القيام بعمليات عسكرية احترازية , ويعلن صراحة أن اسرائيل أصبحت أقوى من أي وقت مضى .
أخذت الناس نشوة الانتصار ولم يدركوا أبعاد ما يحدث في المنطقة , التي تتعرض لعملية تهجين ,وصراع لن يهدأ في المدى القريب المنظور , فالسيناريو الذي نشاهد اليوم بعض تفاصيله لا يهدف الى استقرار المنطقة العربية ,ولكنه يمهد الطريق لإسرائيل كي تكون هي الدولة المهيمنة على مقدرات الأمة ,وعلى أمنها وعلى نشاطها الاقتصادي ,والعسكري ,وهو المشروع الذي يقف ضده محور المقاومة منذ انطلاق ثورات الربيع العربي الى اليوم .
سوريا التي فرح الغالب من الناس بثورتها ,وهللوا وصفقوا ,لن تصبح دولة موحدة ومستقرة في قابل الايام ,ومؤشرات ذلك قائمة ,وتعلن عن وجودها في الأرض التي تحكمها , فقوات سوريا الديمقراطية خليط غير متجانس من جماعات متعددة العرقيات ,وهي مدعومة بشكل كلي ومباشر من أمريكا , وهيئة تحرير الشام فصائل متجانسة لكنها تنطلق من عقائد غير موحدة وإن كان يجمعها الإطار السني لكن تختلف العقائد والمنطلقات وكل فصيل له منظوره الذي قد لا يتسق مع ظاهرة الاعتدال التي بدا عليها قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع في الكثير من بياناته والكثير من تعليماته التي صاحبت دخول دمشق بعد تسليم نظام بشار الأسد لها , وفق صفقة وتوافقات تمت بين النظام وبعض الحلفاء كما تقول الكثير من التداولات التي لم يتم تأكيدها لكن حركة الواقع دلت عليها , إذ ليس معقولا أن يسقط النظام بكل تلك السلاسة والهدوء ودون أي ممانعة أو مقاومة بأي شكل من الاشكال مهما كانت المبررات ,فبشار الاسد لم يكن ضعيفا ولكنه يملك مقومات البقاء أو الصراع على أقل تقدير لزمن محدود لكنه أختزل المقدمات في نتائجها , فرأى التسليم خيار لابد منه , وقد كان التسليم خيار قديم لبشار لولا حزب الله الذي قلب المعادلة في اضطرابات الربيع العربي قبل عقد ونيف من الزمان , ويبدو أن خيار الضغط على بشار قد بلغ غايته مع انشغال حزب الله بحربه مع العدو الصهيوني , فكان استغلال الفرصة في سقوط سوريا لأهداف متعددة , وفي المجمل هي أهداف تخدم الوجود الاسرائيلي ولن تمس حياة المواطنين بسوريا بخير ولا تعدهم برخاء ولا برفاه فالمؤشرات التي صاحبت تسليم واستلام السلطة تقول أن اسرائيل تريد من سوريا بلدا منزوع السلاح لا يشكل خطرا على أمنها , كما أن الخيار الدولي يذهب الى مبدأ التقسيم , إذ أننا لن نشهد بلدا موحدا كما كان في سالف عهده بل سوف نشهد بلدا مقسما تتنازعه القوميات والعرقيات والعصبيات المتعددة وقد يتحول الى دويلات صغيرة قابلة للتهجين حتى تحقق اسرائيل غايتها في تحقيق دولة اسرائيل الكبرى .
السياسة الامريكية اليوم تحدها موضوعيا أربعة سيناريوهات معلنة وهي :
– السيناريو الأول عدم الاستقرار على نطاق واسع .
– السيناريو الثاني عدم الاستقرار المحلي .
– السيناريو الثالث الحرب الباردة .
– السيناريو الرابع العالم البارد ,وهو نتيجة منطقية للسيناريوهات الثلاثة أي الوصول الى الاستقرار في المستقبل من خلال ثنائية الخضوع والهيمنة للشعوب التي تنهكها الصراعات والفقر.
ومن خلال سياسة عدم الاستقرار الواسعة والمحلية ومن خلال ما يصاحب ذلك من حرب باردة يصل العالم الى حالة من تهجين الهويات التي سوف تقبل التعايش مع الواقع الذي يفرضه النظام الدولي الرأسمالي , وتعزيز قيم جديدة للمجتمع الحداثي الجديد حتى يكون عنصرا كونيا رافضا الهوية الجزئية التي تصبح فكرة غير مقبولة في مجتمع الحريات الفردية المطلقة لمجتمع ما بعد الحداثة الذي يشتغل عليه اليوم النظام الدولي الرأسمالي , وبسبب ذلك سارعت بعض الدول مثل روسيا الى اعلان فكرة الأمن الثقافي القومي الذي بات مهددا من خلال الحرب الباردة التي تنتهجها السياسة الامريكية في مستويات متعددة منها مجال الآداب وشبكات التواصل الاجتماعي والدراما ذات الاثر الكبير في محتواها الرقمي , فمصطلح “الهجنة ” مصلح جديد يدخل المجال الثقافي ويهدف الى تحديد نقاط الالتقاء بين الثقافات بهدف تذويب الفوارق لينشأ مجتمع كوني يقفز على فكرة الهويات القومية .
خلاصة الفكرة أن ربيعا جديدا قادما يتجاوز فكرة الفوضى الخلاقة يقوم على تنمية الصراعات ويتخذ من الحرب الباردة سبيلا للوصول الى غاياته ومؤشراته بدأت من سوريا .

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الأردن يحذر من تبعات استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية
  • وزير الخارجية الأردني يحذر من تبعات استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • وزير الخارجية الأردني يحذر من تبعات استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض السورية
  • قبائل همدان تُعلن النفير العام تضامناً مع فلسطين ومواجهة التصعيد
  • «الهلال الأحمر» تفتتح الوحدة الصحية في منطقة المصينعة بحضرموت
  • ما الذي يحدث في المنطقة ؟
  • تركيا تكشف عن مطالب دولية رئيسية من السلطة الجديدة في سوريا
  • فيدان يتحدث عن 3 مطالب دولية رئيسية من السلطة الجديدة بسوريا
  • مؤسسة سلام وبناء تدشن دورة تدريبية لتحسين تعامل الطاقم الأمني مع ضحايا الابتزاز الإلكتروني
  • أهم المعلومات حول جبل الشيخ الذي سيطر عليه الاحتلال (إنفوغراف)