وجدت دراسة حديثة أن التواصل الشخصي يساعد على خفض مستويات الشعور بالوحدة لدى كبار السن، ولكن الطرق الأخرى، مثل الاتصال الهاتفي أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، ليست فعالة بالقدر نفسه في خفض الشعور بالوحدة.

وقال شيانغ تشانغ، المعد المشارك في الدراسة: "وجدنا أنه عندما يشعر كبار السن بالوحدة، فإنهم أكثر عرضة لالتقاط الهاتف والاتصال بشخص ما.

ولكن الزيارات الشخصية كانت النوع الوحيد من التواصل الذي أدى بالفعل إلى انخفاض مستويات الشعور بالوحدة المبلغ عنها".

ولطالما كان التواصل الاجتماعي المنتظم مهم للصحة العقلية والجسدية، ويساهم في طول العمر في سن الشيخوخة، في حين ارتبط الشعور بالوحدة بأمراض القلب والتدهور المعرفي وحتى الموت المبكر.

وعلى الرغم من أن العديد من كبار السن يواجهون حالات صحية مزمنة ومشاكل في الحركة قد تجعل التواصل الشخصي أكثر صعوبة، إلا أن الدراسة الجديدة، التي تابعت أكثر من 300 شخص تزيد أعمارهم عن 65 عاما، تشير إلى أن هذا النوع من التواصل "عنصر مهم في أي جهد واسع النطاق لمعالجة الشعور بالوحدة لدى كبار السن".

وقال تشانغ: "على الرغم من أن الاتصال الهاتفي متاح في معظم الأوقات ويوفر لكبار السن فرصا للتواصل الاجتماعي عندما يشعرون بالوحدة، يبدو أن الاتصال الهاتفي قد لا يكون بالفعالية نفسها للتواصل الشخصي في الحد من الشعور بالوحدة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعور بالوحدة كبار السن الشعور بالوحدة لدى كبار السن دراسة حديثة الشعور بالوحدة کبار السن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كيفية وصول الإغوانا إلى فيجي قبل 34 مليون سنة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ حوالي 34 مليون سنة، شرع أسلاف الإغوانا الحديثة في واحدة من أطول الرحلات عبر المياه التي قام بها أي نوع من الفقاريات البرية غير البشرية التي تعيش على اليابسة.

أظهرت دراسة جديدة أن هذه الرحلة الملحمية بدأت من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، حيث قطعت سحالي الإغوانا مسافة نحو 8 آلاف كيلومتر، أي ما يعادل خمس مساحة محيط الأرض، عبر المحيط الهادئ، قبل أن تصل في النهاية إلى فيجي.

باستخدام الأدلة الجينية، يقترح الباحثون أن الإغوانا قامت بهذه الرحلة الاستثنائية عن طريق الطفو على نباتات عائمة، ربما تتكونّ من أشجار أو نباتات مُقتلعة.

ذكر المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور سايمون سكاربيتا، وهو الأستاذ المساعد في جامعة سان فرانسيسكو، أنه لطالما دار جدل بين العلماء حول كيفية وصول الإغوانا إلى فيجي. حيث أشارت نظريات سابقة إلى أن نوعًا من الإغوانا المنقرضة قد عبر المحيط من الأمريكتين على طوافات نباتية من دون تحديد إطار زمني واضح، بينما اقترحت نظريات أخرى أن السحالي هاجرت عبر اليابسة من آسيا أو أستراليا.

وقد أجرى سكاربيتا هذا البحث خلال زمالة ما بعد الدكتوراه الممولة من المؤسسة الوطنية للعلوم في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وكذلك في منصبه الحالي.

تساعد هذه النتائج، التي نُشرت بدورية "Proceedings of the National Academy of Sciences"، في إلقاء الضوء على هذا اللغز القديم حول كيفية وصول هذه الزواحف إلى تلك الجزر النائية.

وأراد سكاربيتا وفريقه اختبار كل من نظريتي التجديف عبر المياه واليابسة، بالإضافة إلى فرضيات أخرى بشأن الأصل البيوجغرافي للسحالي أي الإيغوانا الفيجية، بما في ذلك التشتت عبر القارة القطبية الجنوبية أو عبر جسر بيرينغ البري.

وأضاف سكاربيتا أن فهم هذا النوع من التشتت عبر المياه قد يقدم رؤى جديدة حول كيفية استعمار الأنواع الأخرى للمناطق المعزولة مع مرور الوقت.

تتبع الجينات

أظهرت الإيغوانا بالفعل قدرتها على البقاء أثناء السفر لمسافات طويلة عبر المحيط، وفقًا لدراسة أُجريت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1998. 

في عام 1995، ظهرت ما لا يقل عن 15 سحلية إيغوانا خضراء على شواطئ أنغويلا في منطقة الكاريبي، على طوافات مصنوعة من الأشجار المقلوعة.

وخلص الباحثون إلى أن هذه السحالي ربما قامت بالطفو على بُعد حوالي 322 كيلومترًا من غوادلوب عقب أحد الأعاصير.

أشار سكاربيتا إلى أن هذا النوع من التجديف عبر المياه يوصف غالبًا بالتشتت "الذي يشبه اليانصيب"، وهو حدث نادر يسمح للأنواع بالاستعمار في منطقة يصعب الوصول إليها. ويمكن للأحداث الجوية الكبرى، مثل الأعاصير أو الفيضانات، أن تقتلع النباتات وتحمل الحيوانات معها.

وبهدف تحديد الوقت الذي وصلت فيه الإيغوانا إلى فيجي، قام الباحثون بتحليل جينات 14 نوعًا حيًا من الإيغوانا. ووجد الفريق أن أقرب قريب حي لسحالي الإيغوانا الفيجية هو نوع Dipsosaurus، أي نوع من سحالي الصحراء الأصلية في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال غرب المكسيك.

أوضح سكاربيتا أن هذه الأدلة الأحفورية تدعم الفكرة القائلة إن هذه الإيغوانا نشأت في أمريكا الشمالية، حيث لم يتم العثور على أحافير للسحالي الصحراوية في أي مكان آخر بالعالم.

وأشارت التحليلات أيضًا إلى أن الإيغوانا الفيجية انحرفت عن أسلافها الأمريكيين لفترة تتراوح بين 34 مليون و30 مليون سنة مضت، واستقرت تقريبًا في الوقت ذاته الذي حدثت فيه التكوينات البركانية لأرخبيل فيجي.

يتحدى هذا الجدول الزمني النظريات السابقة التي تفترض أن الإغوانا قد قامت برحلة معقدة عبر اليابسة من أمريكا الجنوبية عبر القارة القطبية الجنوبية، وهو ما كان سيحدث في وقت لاحق في التاريخ، حسبما ذكره الدكتور جيمي ماكغواير، وهو أستاذ البيولوجيا التكاملية في جامعة كاليفورنيا، والمؤلف المشارك للدراسة.

وقال الدكتور شين كامبل-ستاتون، وهو أستاذ مساعد في علم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة برينستون، والذي لم يكن مشاركًا في الدراسة: "في التحليلات الفيلوجينية، هناك دائمًا درجة من عدم اليقين عند محاولة التنبؤ بتوقيت أحداث التباين بين الأنواع". 

وأضاف: "في هذه الحالة، كان المؤلفون يتحلون بدقة كبيرة في جمع أنواع مختلفة من البيانات الجينية واستخدام نماذج مختلفة لاختبار فرضيتهم، حيث وجدوا أن غالبية النتائج تتفق إلى حد كبير".

مقالات مشابهة

  • “تسونامي”.. دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • دراسة: وهم بصري جديد يخدع العقل ويخفف الشعور بالألم
  • موقف عراقي جديد بشأن تقليص نسبة الحجاج من كبار السن
  • كبار المواطنين يحتفون بـ «يوم زايد» بتوزيع وجبات السحور على فئة العمال
  • دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
  • دراسة جديدة تدقّ ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري وويتكوف بشأن غزة
  • دراسة تكشف كيفية وصول الإغوانا إلى فيجي قبل 34 مليون سنة
  • دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • دراسة: إدمان وسائل التواصل لا يقل خطرا عن الكحول