أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، أن الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا فرضت سويا عقوبات اقتصادية بتهم فساد مالي على الحاكم السابق لمصرف لبنان، رياض سلامة، الذي غادر مؤخرا منصبه من دون أن يتم تعيين خلف له.

وقالت الوزارة في بيان إن "أنشطة سلامة الفاسدة وغير القانونية ساهمت في انهيار دولة القانون في لبنان"، مشيرة إلى أنها فرضت هذه العقوبات بالتنسيق مع كل من بريطانيا وكندا.

وسلامة الذي تولى حاكمية المركزي اللبناني طوال 30 عاما ملاحق في أوروبا ولبنان بتهم اختلاس أموال، في وقت يعاني فيه بلد الأرز من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

وقالت الخزانة الأميركية إن العقوبات شملت أيضا أفرادا من عائلة سلامة ومقربين منه.

وأضاف بيان الوزارة أن "سلامة أساء استغلال منصبه في السلطة بما ينتهك على الأرجح القانون اللبناني من أجل إثراء نفسه وشركائه من خلال تحويل مئات الملايين من الدولارات عبر شركات وهمية من الباطن للاستثمار في عقارات في أوروبا".

وقالت وزارة الخارجية الكندية، الخميس، إن كندا فرضت عقوبات على ثلاثة لبنانيين بينهم حاكم مصرف لبنان، مبينة أن هؤلاء الأفراد تم استهدافهم لتورطهم في "أعمال فساد كبيرة تشمل اختلاس أصول عامة لتحقيق مكاسب شخصية وتحويل الربح من الفساد إلى دول أجنبية".

ونقلت رويترز عن سلامة رفضه الاتهامات الموجهة له مع العقوبات الجديدة التي تفرضها أميركا وبريطانيا وكندا متعهدت بـ "تحديها".

وفي فبراير الماضي، اتُهم سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك بغسل أموال واختلاس وإثراء غير مشروع، وأدى تحقيق منفصل، أجرته المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، إلى اتهام سلامة في مارس 2022 بالإثراء غير المشروع في قضية تتعلق بشراء وتأجير شقق في باريس، بعضها من جانب مصرف لبنان، في حين ينفي سلامة المزاعم ويقول إن الادعاء له دوافع سياسية.

وكان سلامة حجر زاوية في النظام المالي الذي خدم المصالح الخاصة للفصائل الرئيسية في لبنان بعد الحرب الأهلية 1975-1990، ويقول مراقبون إن هذه الفصائل تخشى أن يكون لسقوطه تداعيات عليها، وفق رويترز.

وفي مايو الماضي، صدر بحق سلامة، مذكرة اعتقال من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، وذلك بعد أن أصدرت فرنسا مذكرة لاعتقاله في إطار تحقيقها فيما إذا كان قد اختلس مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة، كما أصدرت ألمانيا مذكرة توقيف بحقه.

والأربعاء، أرجئت جلسة سلامة، أمام الهيئة الاتهامية إلى 29 أغسطس الحالي، بسبب عدم مثوله أمام الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي، سامي صدقي، لعدم تبلغه أصولا بموعد الجلسة، حيث قرر القاضي صدقي إعادة الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت، شربل أبو سمرا، الذي كان من المقرر أن يعقد جلسة، الخميس، مخصصة لاستجواب رجا سلامة شقيق رياض سلامة ومساعدة الأخير مريان الحويك، في ادعاء النيابة العامة عليهم بجرائم "الاختلاس والتزوير وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع".

وأفادت وسائل اعلام محلية الخميس، بأن "أبو سمرا تبلغ دعوى ارتياب تقدمت بها ضده القاضية هيلينا إسكندر أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز ما اضطره إلى تأجيل الجلسة لكل من رجا سلامة وماريان حويك حتى 12 أكتوبر المقبل ريثما يفصل بدعوى الارتياب علماً أن أعضاء الهيئة العامة غير مكتملين بسبب التشكيلات القضائية العالقة".

وفي الوقت الذي يشهد فيه لبنان منذ العام 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، ويعرب منتقدون عن شكوكهم في أن يحقق القضاء اللبناني بجدية مع شخص بمكانة سلامة نظرا لعلاقاته السياسية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نداء لإقفال المدارس في لبنان.. ما السبب؟

دعا رئيس "الهيئة اللبنانية للتخطيط والانماء" نبيل حرب إلى إقفال المدارس والجامعات تزامناً مع العاصفة الثلجية التي ستضرب لبنان خلال الأيام المقبلة. وفي بيان له، قال حرب: "نظراً للعاصفة الثلجية القوية التي ستضرب لبنان خلال الأيام المقبلة، كما تؤكد كل المراجع المختصة، والتي ستترافق مع أمطار غزيرة وانخفاض حاد في درجات الحرارة، وفي ظل اشتداد الصقيع وافتقار معظم المدارس والجامعات إلى وسائل التدفئة المناسبة، مما يعرّض حياة التلاميذ والطلاب للخطر والمرض، فإننا نطالب إدارات المدارس والجامعات باتخاذ القرار المناسب بإقفال أبوابها يومي الخميس والجمعة حفاظا على سلامة الطلاب والأساتذة والإداريين، علما ان بعض هؤلاء يأتون من مناطق بعيدة وجبلية وقد يعانون من خطر التزحلق والجليد على الطريق". وأضاف: "لأن القضية تتعلق بالسلامة العامة، ولأن الوزارة معنية قبل غيرها في الحفاظ على سلامة تلامذتها وطلابها وافراد الهيئة التعليمية، وكانت تلتزم سابقا بإقفال المدارس والمعاهد والجامعات في ظروف مماثلة، ولأنه على رأس الوزارة اليوم وزيرة متفهمة وواعدة، نرى انه من المفيد التعطيل في هذين اليومين لأن صحة أبنائنا وسلامتهم هي الأولوية القصوى، ولا يمكن تعريضهم لموجة البرد القارس في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة وافتقار معظم المباني الى التدفئة. وعليه، نهيب بالجهات الرسمية والمعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجميع والتأكد من جهوزية المؤسسات التربوية في حال فتحت، فسلامة طلابنا مسؤولية الجميع".

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للمنافسة توقّع مذكرة تفاهم مع مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار بجمهورية العراق
  • تصحيح الرواتب ضرورة والضغط بعد الثقة مباشرة.. مصرف لبنان يرفع سقف السحوبات بالدولار
  • هذا ما سيفعله مصرف لبنان.. ترقب وانتظار
  • نداء لإقفال المدارس في لبنان.. ما السبب؟
  • البترول وميثانكس مصر توقعان مذكرة تفاهم لدعم تنفيذ سلامة العمليات في القطاع
  • وزارة البترول وميثانكس مصر توقعان مذكرة تفاهم جديدة لدعم إدارة سلامة العمليات
  • حاكم مصرف لبنان بالإنابة عرض لوزير المالية لتحضيرات الخطة المرتبطة بالودائع
  • توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البترول و«ميثانكس مصر» لدعم سلامة العمليات
  • عقوبات أمريكية قادمة تهدد 15 مصرفًا عراقيًا بسبب تهريب العملة!
  • توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية ونظيره رييكا الكرواتي بحضور رئيسا وزراء البلدين