انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الدعوي بمسجد المنشاوى بطنطا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
انطلقت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الثقافي الدعوي بأوقاف الغربية من مسجد المنشاوى بإداراة طنطا ثان اليوم الأحد 1/ 9/ 2024م بعنوان: “الحياء شعبة من الإيمان”.
حاضر فيه الشيخ عبدالمهيمن السيد محمد وكيل مديرية الاوقاف بالغربية، والدكتور حسن محمد حسن، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا، والشيخ محمد أحمد عبدالله ( قارئا) .
وفي كلمته أكد الشيخ عبدالمهيمن السيد محمد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية، أن الحياء من أعظم الأخلاق التي حث عليها ودعى إليها ديننا الحنيف، وأن الحياء هو رأس مكارم الأخلاق، ودليل على بقية الأخلاق، مَن تحلى به استطاع أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة، ويتخلى عن كل خلق قبيح، ومَن حُرم الحياء عجز عن التحلي بالأخلاق الفاضلة وانغمس في كل خلق مذموم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "الحياءُ والإيمانُ قرناءُ جميعًا فإذا رُفِع أحدُهما رُفِع الآخرُ".
كما أكد أن الحياء من الله (عز وجل) هو أسمى وأعظم مراتب الحياء، وقد أمر به النبي (صل الله عليه وسلم) فقال: "استحيوا من اللهِ تعالى حقَّ الحياءِ، من اسْتحيا من اللهِ حقَّ الحياءِ فلْيحفظِ الرأسَ وما وعى، ولْيحفظِ البطنَ وما حوى، ولْيذكرِ الموتَ والبِلا، ومن أراد الآخرةَ ترك زينةَ الحياةِ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللهِ حق الحياءِ".
وفي كلمته قال الدكتور حسن محمد حسن، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا، أن الحياء هو الخلق الذي يحمل على ترك القبيح من الصفات والأفعال والأقوال، ويمنع من التقصير في حق الله المتفضل المنعم سبحانه، والدعوةُ إلى التخلق بالحياء وملازمته إنما هي دعوة إلى الامتناع عن كل معصية وشر، والإقبال على كل فضيلة وخير، يقول النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): ”إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ”، فالحياء سياج منيع من الوقوع في المعاصي والمحرمات، وهو علامة حياة القلب، كما أن اقتراف القبائح والمنكرات دليل على موت القلب، موضحًا أن من أعظم صور الحياء: الحياء من الله، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “فاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ” ، والحياء من الله (عز وجل) يتأتى من خلال مقابلة نِعَمِه بالشُّكْر، وأوامره بالامتِثال، ونواهيه بالاجتناب، كما أن الحياء من الله: هو ألا يراك حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك
موضحًا أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): ”الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ”، ومَرَّ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَلَى رَجُلٍ، وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي، حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ: قَدْ أَضَرَّ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ”، فالحياء مفتاح لكل خير، وَكَفَى بِالْحَيَاءِ خَيْرًا أَنْ يَكُونَ عَلَى الْخَيْرِ دَلِيلًا، وَكَفَى بِالْوقاحَةِ وَالْبَذَاءِ شَرًّا أَنْ يَكُونَا إلَى الشَّرِّ سَبِيلًا، مبينًا أن النعم تزول بزوال الحياء.
ياتي ذالك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف وبرعاية مباركة من معالي الأستاذ الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها في أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الغربية الاسبوع الدعوي الثقافي بوابة الوفد صلى الله علیه وسلم الحیاء من الله ى الله ع
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد البرمكي الكبير
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد البرمكي الكبير التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومديرية أوقاف الفيوم، لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرًا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم محاضرًا، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلًا، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان: "الخوف من الله وأثره في استقامة الفرد والمجتمع".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن الخوف من الله (عز وجل) طريق السالكين والعارفين والواصلين، وهؤلاء هم أولياؤه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، حيث يقول سيحانه : ” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ “،فالأولياء أخص صفاتهم التقوى التي هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، فالمؤمنون خاشعون وجلون أرقاء القلوب ليسوا غلاظًا ولا قساة، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ “.
العلماء: الخوف من الله طريق الصلاح والتقوى
وأشار العلماء إلى أن الخوف من الله طريق الصلاح والتقوى، وهو الحصن الواقي من الزلل، فمن خاف الله (عز وجل) لا يمكن أن يقدم على قتل النفس التي حرم الله، ولا يزني ولا يسرق، ولا يغش، ولا يكذب، ولا يخون، حيث يتحدث القرآن الكريم عن صفات عباد الرحمن فيذكر منها: “وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً *وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ”، ومن ثم فإنه يجب على الإنسان أن يراقب الله تعالى حق المراقبة في السر والعلن، في الرضا والغضب، في الصديق والعدو، في الصحة والمرض، في السعة والضيق , فهو سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى , حيث يقول (عز وجل): ” وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى”، ويقول سبحانه: ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”.