اتهم سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، يوم الأحد، حزب الله بـ "مصادرة قرار اللبنانيين"، على خلفية القصف الذي يتبادله مع إسرائيل منذ نحو 11 شهراً دعماً لحليفته حركة حماس. 

وقال جعجع خلال احتفال حزبي في مقر إقامته شمال بيروت "من أجاز لحزب الله وأعطاه التفويض لأن يصادر قرار اللبنانيين وحريتهم، ويحتكر قرار الحرب والسلم؟".

وأضاف "هذه الحرب لا يريدها اللبنانيون ولم يكن للحكومة رأي فيها وكلمة. هذه حرب لا تخدم لبنان، ولم تفد غزة، ولم تخفف من معاناتها وأوجاعها قيد أنملة".

وقال جعجع على وقع هتافات مناصريه المناهضة لحزب الله "هذه الحرب التي انخرط فيها حزب الله، يجب أن تتوقف قبل أن تتحول إلى حرب كبيرة، لا تبقي ولا تذر".

وتابع "نطلب من الحكومة اللبنانية التي هي صاحبة الدار والقرار، أن تدعو حزب الله إلى وقف هذه الحرب العبثية التي لا مبرر ولا أفق لها"، معتبراً أن "ما خسرناه حتى الآن على فداحته قليل مقارنة بما قد نخسره لاحقاً."

وشدّد جعجع على أنّه "إذا أصرّ (حزب الله)على الاستمرار في الحرب والهروب إلى الأمام، فإن عليه أن يتحمل لوحده، العواقب والمسؤولية".

 وشهدت نهاية الأسبوع الماضي مواجهة واسعة النطاق بين حزب الله واسرائيل تمثلت في إعلان الحزب قصفه مواقع إسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ كاتيوشا وعشرات المسيّرات ردّا على مقتل القيادي العسكري البارز فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو.

وأعلنت إسرائيل من جهتها، أنها أحبطت "جزءاً كبيراً من الهجوم" الذي شنه الحزب على أراضيها عبر توجيه ضربات استباقية على جنوب لبنان.

 وخاض الطرفان صيف 2006 حرباً مدمّرة أسفرت في لبنان عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 607 أشخاص في لبنان بينهم 393 من مقاتلي حزب الله و132 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا الى السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية من جهتها مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقتل 3 في ضربة إسرائيلية استهدفت حزب الله في بيروت

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 7 آخرين، في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وهو ما زاد من الشكوك حيال إمكانية صمود وقف إطلاق نار، استمر 4 أشهر بين إسرائيل والجماعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم ما وصفه بأنه "عنصر إرهابي من حزب الله قام بتوجيه عناصر من حماس في الآونة الأخيرة".

ووقع الهجوم بعد أيام قليلة من ضربة إسرائيلية سابقة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية معقل حزب الله. ولم تصدر الجماعة أية بيانات حتى الآن بشأن هويته. 

The IDF and Shin Bet conducted a strike in the Dahiyeh area of Beirut to kill a Hezbollah terrorist who has been assisting Hamas, the military announced early Tuesday morning.https://t.co/y3QLkX4mOH

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) April 1, 2025

وأدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، الضربة الجوية الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان". 

وأضاف "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد، لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".

وقال أحد مراسلي رويترز في المنطقة، إن الضربة الجوية في بيروت ألحقت على ما يبدو أضراراً بالطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وهي معقل حزب الله، وتحطمت شرفات تلك الطوابق. وظل زجاج الطوابق السفلية سليماً، مما يشير إلى أن الضربة كانت محددة الهدف. وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل القتلى والمصابين.

#عاجل إسرائيل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت فجراً: "هاجمنا هدفاً لحزب الله" (صور وفيديو)https://t.co/AVcab8soqF

— Annahar النهار (@Annahar) April 1, 2025

ولم يصدر أي تحذير بإخلاء المنطقة قبل الضربة، وأفاد شهود بأن عائلات فرت في أعقابها إلى مناطق أخرى من بيروت.

وأوقفت الهدنة الصراع الذي استمر عاماً، وتم بموجبها إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي جماعة حزب الله وأسلحتها، ونشر القوات اللبنانية في المنطقة وانسحاب القوات البرية الإسرائيلية. لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الالتزام الكامل بهذه الشروط.

وتزايدت المؤشرات في الآونة الأخيرة على هشاشة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. فقد أرجأت إسرائيل ما وعدت به من انسحاب قواتها في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأعلنت في مارس (آذار) الماضي أنها اعترضت صواريخ أُطلقت من لبنان، وأن ذلك دفعها إلى قصف أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.

القناة 14 الإسرائيلية: أجهزة الأمن تلقّت معلومات أن المستهدَف في بيروت كان يُخطّط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرصhttps://t.co/AVcab8rQB7

— Annahar النهار (@Annahar) April 1, 2025

ونفت الجماعة المتحالفة مع إيران أي تورط لها في إطلاق الصواريخ. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن "إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هجمات صاروخية انطلقت من لبنان، وإن واشنطن تحمل الإرهابيين مسؤولية استئناف الأعمال القتالية".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عبر البريد الإلكتروني: "استؤنفت الأعمال القتالية لأن الإرهابيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل من لبنان"، مضيفاً أن واشنطن تدعم رد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مقتل 3 في ضربة إسرائيلية استهدفت حزب الله في بيروت
  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • تصعيد بالتصريحات بين تل أبيب وأنقرة.. ساعر يتهم وأردوغان يدعو لتدمير إسرائيل
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • المطران إبراهيم هنّأ اللبنانيين بعيد الفطر السعيد‎
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • سلام يهنئ اللبنانيين والعالم العربي بمناسبة عيد الفطر
  • جعجع التقى مراد.. تحالف انتخابي في كل الدوائر