العاصمة.. 61 مؤسسة تربوية جديدة تحسبا للدخول المدرسي المقبل
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ترأس، مساء اليوم الأحد، والي ولاية الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، اجتماعا للمجلس التنفيذي، قصد اتخاذ الاستعدادات اللازمة لضمان موسم دراسي ناجح.
ويأتي هذا في إطار التحضيرات الجارية تحسبا للدخول المدرسي المقبل، واستقبال أبنائنا المتمدرسين في أحسن الظروف.
وتم الاجتماع بحضور بحضور الأمين العام للولاية، رئيس الديوان، الولاة المنتدبون، المفتش العم للولاية، المدراء التنفيذيون، وإطارات الولاية.
وبخصوص وضعية المشاريع التربوية المبرمجة للاستلام خلال الدخول المدرسي 2024/2025، أين استمع الوالي إلى عرض مفصل حول عملية إنجاز وتهيئة عدد من المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة والوقوف على جاهزية كل منها لدخولها حيز الخدمة، حيث تم إحصاء 61 مؤسسة تربوية جديدة، منها 16 مجمعا مدرسيا في الطور الابتدائي، 01 متوسطة، و05 ثانويات، كما تم تنصيب 54 شاليهات بالمؤسسات التي تعرف اكتظاظا لتخفيف الضغط، إضافة إلى تخصيص 39 مطعما مدرسيا.
كما تم التطرق خلال الاجتماع لعرض آخر تضمن مدى تقدم العملية التضامنية، بما فيها المؤسسات التربوية لفئة ذوي الهمم، الحقيبة المدرسية، ومنحة التمدرس، حيث تم تقديم عرض تضمن إجمالي المؤسسات التربوية المهيأة لاستقبال التلاميذ من مختلف فئات ذوي الهمم، والتي قدر عددها بـ 22 مؤسسة، استفاد 50 طفلا منها من الحقيبة المدرسية، هذا وتضمن العرض حوصلة حول المنحة المدرسية، حيث قدر العدد الكلي للملفات المقبولة 57194 ملفا، وبلغت نسبة تسديد المنحة المدرسية 100% ،
وبعد استماع الوالي إلى مختلف العروض نوه إلى ضرورة التكفل الأمثل لاستقبال التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل، وأسدى على إثرها جملة من التعليمات الصارمة بـ:
-التسريع في وتيرة أشغال التهيئة واستكمال ربط المؤسسات بكل الشبكات الضرورية (ماء، كهرباء، غاز…)،
-التأكيد على جاهزية الهياكل التربوية وتجهيزها وتوفير كل شروط الحماية نهاية الأسبوع الجاري،
-تنظيف محيط جميع المؤسسات التربوية المزمع استلامها خلال الدخول المدرسي 2024/2025،
-ضرورة تهيئة روض الأطفال ودور الحضانة استعدادا لاستقبال الأطفال،
-إحصاء النقائص المسجلة على مستوى المتوسطات والثانويات ومراسلة الجهات المعنية للتكفل بها في أقرب الآجال،
-تنصيب حواجز ولافتات توجيهية وإعادة طلاء ممرات الراجلين لحماية المتمدرسين من المركبات من طرف مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري،
-تكليف الولاة المنتدبين بإيلاء الأهمية للمطاعم المدرسية والحرص على انهاء الأشغال.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المؤسسات التربویة
إقرأ أيضاً:
غدًا ذكرى 25 يناير.. دور الأزهر والإفتاء خلال الثورة
يحتفل الشعب المصري غدًا يذكرى ثورة 25 يناير، التي تمثل محطة فارقة في التاريخ المصري الحديث، وهنا تعود الأذهان إلى الأدوار المتنوعة التي لعبتها مختلف المؤسسات والهيئات في دعم مطالب الشعب.
احتفالات 25 يناير وعيد الشرطة.. موعد الإجازة الرسمية 25 يناير.. قصة عيد الشرطة وبطولات جنودها البواسلوبينما كان الشارع المصري يموج بالمظاهرات والمطالبات بالتغيير، برز دور المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، كصوت ديني مؤثر في توجيه الشعب، وتعزيز القيم الوطنية، والمساهمة في تحقيق السلم الاجتماعي.
الأزهر الشريف: دور تاريخي في دعم الإرادة الشعبيةلطالما كان الأزهر الشريف مؤسسة دينية وثقافية لها مكانة عظيمة في وجدان الشعب المصري، ومع اندلاع الثورة في 25 يناير 2011، لم يقف الأزهر بمعزل عن الأحداث، بل انخرط في دعم الشعب ومطالبه، مؤكدًا على ضرورة الإصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية.
خلال الأيام الأولى من الثورة، انضم العديد من علماء الأزهر إلى صفوف المحتجين في ميدان التحرير، مؤكدين تضامنهم مع مطالب الشعب المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة، هذا التضامن لم يكن فقط من خلال الحضور الجسدي، بل ظهر أيضًا عبر التصريحات الرسمية التي أكدت على مشروعية المطالب وضرورة الحفاظ على سلمية التظاهر.
وفي أعقاب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، لعب الأزهر دورًا محوريًا في تشكيل الرؤية المستقبلية للبلاد.
كان من أبرز هذه الجهود إصدار "وثيقة الأزهر" في يونيو 2011، والتي جاءت بالتعاون مع نخبة من المثقفين والمفكرين.
وضعت الوثيقة مبادئ تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، مع التأكيد على الحريات الأساسية واحترام التعددية، وأكدت على أن الإسلام لا يتعارض مع بناء دولة مدنية تقوم على المواطنة والحقوق المتساوية.
دار الإفتاء المصرية: صوت الحكمة والاعتدالأثناء الثورة، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانات عدة تدعو فيها الشعب إلى التمسك بالسلمية والابتعاد عن العنف.
أكدت هذه البيانات على حرمة الدم المصري وضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، داعية الشعب إلى الوحدة وعدم الانجراف نحو الفوضى.
كما شددت دار الإفتاء على أهمية الحفاظ على استقرار الوطن بعد الثورة، وأكدت أن أي تغيير لا يمكن أن يتم إلا في إطار من السلمية والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع.
وفيما بعد، استمرت دار الإفتاء في أداء دورها التوجيهي من خلال تقديم فتاوى تدعم البناء والتنمية الوطنية، وتحذر من محاولات بث الفتنة أو التفرقة بين أبناء الشعب.
المؤسسات الدينية الأخرى ودورها في ثورة 25 ينايرإلى جانب الأزهر ودار الإفتاء، لعبت العديد من المؤسسات الدينية الأخرى، مثل وزارة الأوقاف، دورًا في دعم الثورة وتعزيز قيم التغيير السلمي.
ألقى خطباء المساجد خطبًا تدعو إلى الوحدة ونبذ العنف، مع التأكيد على أهمية العمل من أجل تحقيق نهضة حقيقية لمصر.
كذلك، سعت هذه المؤسسات إلى تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي روجت لها بعض الأطراف بهدف تشويه صورة الثورة، مؤكدين أن المطالبة بالحقوق المشروعة هي جزء من المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى العدل والمساواة.
الثورة وتأثيرها على المؤسسات الدينيةبعد الثورة، شهدت المؤسسات الدينية، وخاصة الأزهر الشريف، استعادة جزئية لاستقلاليتها عن السلطة السياسية، مما مكنها من لعب دور أكثر فاعلية في الحياة العامة.
برزت جهود الأزهر في مواجهة التحديات الفكرية والدينية، حيث أطلق العديد من المبادرات التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف.
وعلى الصعيد الثقافي، شارك الأزهر الشريف في تعزيز الحوار بين مختلف القوى الوطنية، مؤكدًا على أهمية التعايش السلمي واحترام التنوع.
كما واصل جهوده في إصدار العديد من الوثائق والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة محاولات بث الفرقة بين أبناء الشعب.
المؤسسات الدينية ركيزة أساسية لدعم الوطنفي الذكرى الرابعة عشرة لثورة 25 يناير، تظل ذكرى تلك الأيام العصيبة محفورة في ذاكرة الشعب المصري، بما حملته من آمال وتحديات.
لعبت المؤسسات الدينية دورًا محوريًا في توجيه الشعب نحو تحقيق أهدافه دون الانزلاق نحو الفوضى، وأكدت على القيم الإسلامية السامية التي تدعو إلى العدل والمساواة.
ومع استمرار دور الأزهر ودار الإفتاء والمؤسسات الدينية في دعم الاستقرار ونشر الفكر المستنير، يبقى الأمل في أن تواصل هذه المؤسسات جهودها للمساهمة في بناء مصر المستقبل، دولة حديثة تقوم على العلم والعدل والحرية.