موقع النيلين:
2024-09-15@02:39:04 GMT

عادل الباز: تحالف إزهاق الأرواح للسلام !!

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

1 أستثني المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اللتان لم تساهما في إزهاق أرواحنا، ولكنهما لم تحافظا عليها بالقدر الكافي كان ذلك هو (العشم). هذا التحالف الذي أسموه (التحالف الدولي من أجل السلام وإنقاذ الأرواح في السودان) يضم (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي)، ولد هذا التحالف ميتا مؤخرا في جنيف وهو (جنا حرام) بلا شك لأن أباه لم يفوض أحد بصنع السلام ولإنقاذ أرواحنا !! .

كيف يصنع هذا التحالف السلام وثلاثة من أركانه منخرطون في دعم الجنجويد حتى شوشتهم.؟ كيف الكلام ده؟ أي والله.. لو مش مصدقنّي تعالوا نشوف المواقف العملية لهم جميعا منذ أن بدأت الحرب.
2
لنبدأ بأمريكا، ماذا كان موقفها، سارعت أمريكا في الأسبوع الثاني للحرب بتأسيس منبر جدة وضغطت على الحكومة السودانية لكي تلتحق بمنبر جدة لوقف الحرب، ونشط جنجويد أمريكا (مولي في، والسفير جود فردي) في الدفع باتجاه اتفاق سلام سريع، وكان لها ما أرادت وتجرعت الحكومة السموم وهي تقبل في اتفاق جدة بإعادة الدعم السريع إلى الساحة مرة أخرى، رغم ذلك ماذا جرى؟ حين وقع إعلان جدة وقتها كانت لا تزال آمال المليشيا عريضة وهي تزحف نحو المقار الحكومية والثكنات العسكرية، بل وتحاصرها حصاراً مطبقاً، ولذا توهموا أن الانتصار قادم وسريع، وبالتالي الاستيلاء على الدولة كلها، فلم الإسراع بتنفيذ اتفاق ينسف كل خططهم، ويبدو أن جنجويد أمريكا صدقوا هذه الأكاذيب ولذا لملموا أوراقهم وغادروا السعودية دون أن يصبروا ليضعوا آليات لتنفيذ إعلان جدة وذلك لم يكن سهوا إنما لإتاحة الفرصة للجنجويد بالاستيلاء على الدولة. ولما طال انتظارهم تذكروا السودان وإعلان جدة فسارعت منفردة بتأسيس منبر (جنيف) حددت فيه المضيفين والمراقبين وأطراف الحوار، ودعت السودان دعوة مراكبية.. استغفر الله مراكبية شنو دعتنا كعبيد للذهاب فوراً لجنيف.!!
3
قبل جنيف سارعت هى ومستعمرننا القدامى (بريطانيا حاملة القلم) في مجلس الأمن لدعوة عاجلة ساعية لوقف إطلاق نار مستعجل، وبناء عليه دخلت الأزمة السودانية ردهات مجلس الأمن وأصبح ليس هناك شغلة عاجلة ومهمة مثل أزمة السودان (نسوا غزة وأوكرانيا) فعقد مجلس الأمن لهذه الأزمة الكونية أكثر من عشر جلسات حتى الآن.!! ولكن ذات مجلس الأمن رفض إدانة المليشيا رغم أن لجنة الخبراء التي كونها هو نفسه أصدرت تقريرا مفصلا عن انتهاكات الجنجويد ودولة الإمارات!! ولم تكتف بذلك بل علقت بريطانيا متحالفة مع أمريكا شكوى السودان ضد الإمارات ولا تزال معلقة لشهور رافضة هي وحاملة القلم بريطانيا أن يتخذ المجلس قرارا حولها رغم أنها استندت على نتائج بعثة الخبراء الأممية.!!
4
إذن هذه هي أمريكا، عجزت عن إلزام المليشيا باتفاقها في جدة ثم عرقلت إدانتها في مجلس الأمن، وأوقفت تقدم قانون ماغنيسكي في الكونغرس
وبدون حياء تعرض الآن نفسها وسيطا لحفظ الأرواح وحمامة سلام ضمن التحالف المشبوه.!! على مين يا اليانكي؟!.
5
هذا من أمر رأس التحالف الميت، ماذا عن أذنابه.؟. لننظر في أمر الاتحاد الأفريقي.. ماذا فعل هذا المرتشي؟. كان هذا الاتحاد قد سارع خلال يومين بتجميد عضوية السودانية الذي هو ضمن مؤسسيه، وبعد ذلك ورغم ذلك بعد أن اندلعت الحرب هرول مبعوثيه إلى السودان يطالبون بوقف اطلاق النار وسارع بتكوين ما أسماه (الآلية الموسعة) لإدارة أزمة السودان، جمع فيها كل الدول المعادية للسودان، وأصدرت تلك الآلية بيانا طالبت فيه بوقف إطلاق النار فورا، متجاهلة إعلان جدة والتزاماته على المليشيا، فرفضها السودان وماتت الآلية في مهدها فتبعثرت المؤامرة.
من يومها لا يدري الاتحاد الأفريقي ماذا يفعل، تارة يجمع القوى السياسية السودانية لوضع مشروع لحل سوداني/سوداني وبعد أن رفضت (تقدم) لقاء القوى السياسية باعتبارهم فلول، سارع الاتحاد الأفريقي لإرضاء كفيله فأسس له منبر وحده تمخض عن لا شيء.!! ولا يزال محتارا، هل يمضي في مشروع الحوار السوداني السوداني أم يرضى الكفيل بنسيان الموضوع.!! الآن وأخيراً تم الحاقه (الاتحاد الأفريقي) كجسم زائد في لقاءات جنيف، ولكن لم نسمع له حسا ولا ذكرا هناك، هل يصلح خيال المآته هذا مدفوع القيمة أن يكون في تحالف للسلام ووقف ازهاق الأرواح؟.!!
6
نأتي للركن الثالث في تحالف وقف ازهاق الأرواح وهى دولة الإمارات.!!. غايتو لا تعرف تضحك أم تبكي أم الإثنين معاً. لو أن الإمارات ترغب في وقف إزهاق أرواحنا فلتوقف إمداد السلاح ودعم الجنجويد فتسلم أرواحنا دون تحالف، وتكون بذلك قد ساهمت في السلام حقاً، كيف تغذي الإمارات الجنجويد بالسلاح وهي ترغب في وقف إزهاق أرواحنا… تنشد السلم وتركب عمداً قطارات الجنون أو الجنجويد.
7
ياجماعة بصراحة كده أنا زهقت من الاستهبال الدولي ده، هل يعتقدون أننا طراطير يسهل خداعنا أم أننا ضعفاء فيستهينون بنا لهذا الحد بأن يفرضوا علينا التعامل مع تحالف متآمرين يرفعون شعارات السلام وهم يغذون الحرب، يقتلوننا عيانا بيانا بأسلحتهم وقراراتهم وفي ذات الوقت يدعون لوقف إزهاق أرواحنا.!!

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

أميرة الفاضل: صنعنا “حميدتي” .. وتمدده مسؤولية حكومة الثورة

القيادية بـ”المؤتمر الوطني” ومفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي “سابقًا” أ. أميرة الفاضل لـ(الكرامة):
صنعنــــا “حميدتي” .. وتمــدده مســؤولية حكومة الثــورة
أنا من أنصــار الحــوار ووقف الحــرب
ماحدث فى سقوط الاتقاذ (خيانةً)
لا توجــد انقســامات بالوطنــي وهــذه نصيحتي لـ”تقـــــدم” ….
التفاوض يجب أن يكون مع هــــؤلاء (….)
(….) هــذا شــرط الاتحــاد الإفــريقي لفك تجميد الســودان
الحـــرب الحالية هي الأفظــــع والأســوأ والأقبـــــح
كان قـــرار الحــزب بعد السقـــــوط (….)
الاتحاد الافريقي التقى الوطني
اكثر من مرة..
حوار_ محمد جمال قندول
قدمت د. أميرة الفاضل تجربةً ناجحةً عبر الاتحاد الإفريقي الذي عملت به كمفوضة للشؤون الاجتماعية، هذا إلى جانب تجربتها كوزيرة للرعاية في عهد النظام السابق.
وكل هذه الأشياء، خلقت منها تجربة استطاعت أن تشكل إضافةً حقيقيةً لمبادرة “إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب”، التي تقدم المساعدات والإعانات لأكثر من 12 ألف أسرة.
د. أميرة جلست لـ(الكرامة) في حوار قلبنا فيه معها أوراقًا عديدة، فإلى مضابط إفاداتها:
كيف تقرأين التطورات بالبلاد وآخرها لجنة تقصي الحقائق، ووضع البلاد بعد عام وأربعة أشهر؟
في البداية، شكرًا جزيلًا على هذا اللقاء، وأتمنى لـ(الكرامة) كل النجاح. المجتمع الدولي لديه آلياته للتعامل مع أي بلد بالأخص تلك التي تعاني من نزاعاتٍ داخليةٍ، والسودان نفسه لديه تجارب عديدة في التعامل مع المجتمع الدولي سواءً كان مع مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان، ولديه خبرته في كيفية التعامل مع التقارير وتقصي الحقائق، وأنا اعتقد بأنّ “التقرير” لم يدن الانتهاكات الواسعة التي تمت من “الدعم السريع” ولم يرصدها كذلك بصورة عكست واقع الحال والانتهاكات التي تمت منذ بداية الحرب بولاية الخرطوم ولم تتوقف بل وامتدت لمناطق واسعة آخرها الجزيرة وقبلها ولايات دافور التي تعيش اوضاعا ماساوية وليس ببعيد الابادة العرقية التي تمت بمدينة الجنينة وكذلك ولايات كردفان ، وانتهاكات التمرد لم تتوقف وتمارس بصورة يومية في ولايتي الجزيرة وسنار ونتكلم عن قتلٍ وتشريدٍ وعن اغتصاب النساء وهو الأقبح والأفظع بتاريخ البلاد، ويستخدم الاغتصاب كواحدة من أسلحة الحرب نفسها، اعتقد بأنّ الجهد الذي يتركز مع إبراز الحقائق أقلّ من المطلوب، ومن المعروف أن تعطي دور لجهات مجتمع مدني ومنظمات لترصد الإحصائيات وتوثق الانتهاكات، والتواصل نفسه مع جهات مثل مجلس حقوق الإنسان في جنيف من المعروف أنّك تتواصل معه قبل فترة كافية وتفرض عليه “يجي يشوف الحقائق بنفسه قبل ما تُكتب التقارير ويكون عليها تأثيرٌ سياسي”.
أزمة السودان أبرزت بوضوح دورًا ضعيفًا للاتحاد الإفريقي الذي عملت داخل أروقته؟
الاتحاد الإفريقي عملت فيه 5 سنوات، وواحدة من آلياته المهمة (مجلس السلم والأمن)، وهو الجهة السياسية الأعلى داخله، وتحدد العلاقات مع الدول بناءً على شروطٍ معينة، ومن المعلوم أنّ عضوية السودان مُجمدة وكان هنالك فرصة كافية بأن يرفع السودان هذا التجميد باستيفاء الشروط المطلوبة، وأنا تحركت بحكم علاقتي السابقة بالاتحاد في إطار تقريب العلاقة بين السودان والاتحاد وزرتُ أديس ثلاث مرات،وقابلت رئيس المفوضية موسى فكي، وتحدثوا عن شروطٍ مطلوبة للعودة للاتحاد الإفريقي، وكان الشرط الأساسي: تشكيل حكومة وتعيين رئيس وزراء واعتقد ان الشرط ساهل، واعتقد بأنّ تفعيل دور الاتحاد الإفريقي مرتبط باستيفاء الشروط المطلوبة.
الجانب الثاني: أنّ الاتحاد عبر لجنته رفيعة المستوى برئاسة محمد بن شمباس تحرك تحركًا سياسيًا واسعا واستطاعت أن تعقد عددًا من الاجتماعات الناجحة بمقر الاتحاد بأديس أبابا، كما شاركت في مناطق أخرى كلجنة مفوضة من الرؤساء الأفارقة، واعتقد بأنّ الاتحاد لاعب دور لكن بالإمكان دورًا أفضل وأكبر إذا تم تواصل سياسي ودبلوماسي بصورة عميقة ومباشرة، وأنا مستبشرة جدًا بوجود السفير الزين إبراهيم بأديس أبابا وأتمنى جهودًا من الحكومة في السودان لعودة البلاد للاتحاد قبل نهاية الدورة الانتخابية للاتحاد الإفريقي الحالية والتي تنتهي في فبراير، حيث أنّ السودان قد يفقد فرصةً بانشغال الاتحاد بانتخاباته وشخصٌ جديدٌ قد يأتي للرئاسة ويأخذ زمنًا، ومن أهم الأشياء التي أكد عليها موسى فكي نفسه- وهذا ليس دفاعًا عنه – بأنّه دعا لحوار “سوداني – سوداني” شامل لا يستثني أحدًا، وهذا أكده في عددٍ من المناسبات وحتى حينما زارت اللجنة رفيعة المستوى القاهرة وأنا التقيتها مع الأخ أسامة فيصل، أكدوا نفس هذا المبدأ.
يعني الاتحاد الإفريقي لا يمانع في حوار شامل فيه أيضًا الوطني؟
لا مانع لديه والتقى الوطني أكثر من مرةٍ.
هذه الحرب ليست كسابقاتها؟
هي الأسوأ في تاريخ السودان والإقليم، لأنها حرب كانت مفاجئة وبدأت بعاصمة السودان، هي الحرب الأفظع والأقبح ولا اعتقد بأنّها ستمحى من ذاكرة الشعب السوداني بسهولة.
الفجوة لازالت شاسعةً في أي تقارب بين الوطنــي و”تقــدم”؟
حتى يستقر السودان لا بد لكل الأحزاب السياسية السودانية أن تتواضع فيما بينها على التواصل والحوار ويظل الخلاف في المحاور والبرامج، ولكن لا بد أن تكون مصلحة السودان هي المشتركة.
هم يقولون إنهم يريدون الحوار مع كل المكونات عدا الوطني؟
عبارة فيها تجني وسوء فهم كبير، المؤتمر الوطني فاعل أساسي ورئيسي في الحياة السياسية السودانية، ولا تستطيع “تقــدم” إلغاء هذا الدور، ولذلك أنا أنصح “تقــدم” على العلن بأن تسعى لأن تتفاوض مع كل الأحزاب السياسية والوطني إذا كانوا حريصين على مصلحة الوطن، والوطني لديه فرصًا كبيرة بالمستقبل، وتوقعاتي بأن يعود للساحة أفضل، وقوة وجود الوطني في الولايات، وهو فاعل والكادر الموجود نفسه ومنظمًا به مستواه التعليمي عالي ومؤهل، والتجربة علمته، وخلال الفترة من 2019 وحتى الآن مرّ الوطني بمراحل متعددة آثر وقدم مصلحة الوطن على الحزب، بحيث أن لا يدخلوا في صراعاتٍ وصداماتٍ بعد السقوط كان قرار الحزب.
السقوط؟
أنا كنت خارج البلاد في ذلك الوقت، ومعلوماتي سماعية، ولكن حسبما علمت وإن كانت سماعية، اعتقد بأنّ ما جرى كان خيانةً.
“تقــدم” وعلاقتها بالميليشيا؟
الاتفاق الذي وقعوه في أديس أبابا مع الدعم السريع اعتقد أنّه دق مسمارًا في نعش “تقــدم” وكان خطأً كبيرًا، وأخطأت لأنها ذكرت أنها في الحياد، بينما هي علنًا وقفت مع طرف أساسي في الحرب.
كل ما ذُكر التفاوض يقابل برفضٍ شعبي؟
الرأي العام معبأ تعبئةً كاملة ضد مسألة التفاوض، وأنا أتفهم هذا الأمر بسبب الانتهاكات، والآن الثارات ما بين المواطن والدعم السريع ثاراتٍ عامة وخاصة، عامةً: لما جرى للبلاد من تدمير البنيات التحتية، وتوقف خدمات التعليم والصحة.
وعلى المستوى الخاص: ليس هنالك أُسرةً إلّا ولديها ثأرٌ شخصي مع الميليشيا سواءً أُخرجوا من ديارهم قسرًا، أو نُهبت ممتلكاتهم، أو قُتل أعزاء لديهم وواجهوا وعانوا أشكالًا من التعذيب، لكنّ الجيش يقاتل ويفاوض.
بالنسبة لنا مسار نقاتل فقط ولا نفاوض لن ينهي هذه الحرب، ولدينا من الكفاءات السودانية في كل المجالات التي تعرف تفاوض مع حفظ الحقوق، يعني أنا لا أفهم أنّ كل من ينادي بوقف الحرب يُخون ويُجرم، بالنسبة لي الإعلام ينبغي أن يلعب دورًا في تصحيح هذه المسألة والحرب ستنتهي بالتفاوض، وأدعو الله ليل نهار بأن تتحقق انتصاراتٍ عسكريةٍ ساحقة.
التفاوض يكون مع من، مع الميليشيا أم الدول الداعمة مثل الإمارات؟
مع الميليشيا وكل الجهات التي ثبت دعمها للتمرد سواءً كانت دول جوار أو الإمارات أو الخليج، يعني أنا حينما أتفاوض وأتمنى أن تذكر هذه الجملة (عندما تتفاوض لا تتفاوض مع صديقك وإنما العدو)، بالنسبة لي إذا حددت العدو “الدعم السريع” لا بد أن أتفاوض معه، وإذا حددت الإمارات أو تشاد أو أي دولةٍ أخرى لا بد، واعتقد بأنّ كل التجربة تجربتنا داخل السودان “نيفاشا” كانت تفاوضًا، وأبوجا والدوحة، وتجربتي كذلك في الإقليم على مستوى إفريقيا والعالم، التفاوض والحوار عندما رفعت “تقــدم” شعار “لا للحرب” قد يكون لديها أجندة، لكن لا يمكن أن أُجرِم كل من يتحدث عن إنهاء هذه الحرب، لأنني حينما نتحدث عن إيقافها الآن السودان 16 شهرًا من الحرب يعني 16 شهرًا من الدمار، والتشريد، والتخريب، والقتل والنزوح، وعشان أوقف هذا الأمر لن أقول للجيش لا تقاتل والمستنفرين، وأُنادي بأن ينخرط المستنفرين بالدفاع عن وطنهم وأعراضهم وهذا لا يتناقض مع استمرار الدعوة للحوار الشامل والتفاوض، والتفاوض لا يعني التنازل عن حقوقك، أنت من خلال التفاوض بالإمكان أن تكسب حقوقك وتثبت للعالم وجهة نظرك الصحيحة، ولكن إذا أغلقت أبواب التفاوض والحوار، العالم والمجتمع الدولي سيتحرك من غيرك فأنا من أنصار الحوار.
مع اندلاع الحرب بسبب تعنت المكونات السياسية ألا توافقيني بأنّ السودانيين فقدوا الثقة في النخب والساسة؟
اعتقد من خلال متابعتي للشباب فقدوا الثقة بالأحزاب السياسة لحدٍ كبير، ونحن نعتقد بأننا يجب أن نعمل على استعادة الشباب لصفوف الحركة السياسية من خلال الأحزاب الموجودة، أو تشكيل أحزابٍ جديدة، وأنا دائمًا أقول لماذا لا يشكل الشباب قوىً سياسية جديدة مستقلة إذا كانوا غير راغبين في أن يكونوا أعضاءً بالمكونات الموجودة لأنهم هم المستقبل.
تجربتك في الاتحاد الإفريقي؟
هي ليست شهادتي وإنما شهادة من عملت معهم، كانت تجربةً ناجحةً جدا وفخورة بما قدمته، وأنا كُرمت من الاتحاد الإفريقي وتمت الإشادة بي في القمة التي كانت برئاسة جنوب إفريقيا للعمل الذي قمت به لمكافحة الـ(كورونا).
“قحت” أشعلت الحرب والوطني صنع “حميدتي”، اتهامات متبادلة في الرأي العام؟
نعم نحن صنعناه، وهنالك تجارب سابقة يجب الإشارة إليها للاستعانة بمثل هذه المكونات في مقاومة “التمرد”، وتجربة موجودة منذ عهد الصادق المهدي، صحيح الوطني مسؤول عن تكوين “الدعم السريع” كحكومة لكن تمدد أدوار “الدعم السريع” هي مسؤولية حكومة ما بعد السقوط، وحينما ذهبت الإنقاذ كان “حميدتي” في وضع محدد جدًا، لكنّ توسعه والعلاقات الإقليمية أمرٌ ليس مسؤولية الوطني.
كيف تقرأين تشكيل الأمانات الجديدة للوطني برئاسة إبراهيم محمود، هنالك من ذهب إلى أنها مؤشر للانقسامات ما مدى صحة ذلك؟
ليس هنالك أي انقسامات داخل الوطني، ما جرى كان الغرض منه ترتيب الصفوف، والوطني في أوج الانسجام والتوافق بين مكوناته وقطاعاته، الآن المرحلة والظرف حرج وبالتالي يركز الحزب على الخروج من هذه الأزمة.
ما بين الحين والآخر تتواتر الأنباء عن اختلاف التوجه السياسي بين الحزب والحركة؟
غير صحيح طبعًا، الخط والتنسيق قائم بين الحزب والحركة .
*حدثينا عن تجربة مبادرة إسناد السودانيين المتضررين من الحرب في مصر؟
_مبادرة اسناد السودانيين المتأثرين بالحرب قامت من اجل حفظ كرامة السودانيين
وحظيت بدعم الجهات المصرية المختلفه وبرئاسة الدكتور عصام شرف رئس وزراء مصر الاسبق.
عملت اسناد في محالات الصحه والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي وساهمت اسناد في توفير الغذاء والكساء والعلاج لكثير من الاسر المحتاجه
قامت بتدريب الشباب والمراة في مجالات متعدده.
اسست شراكات ناجحه جدا مع مؤسسات وجميعات واتحادات ومنظمات دوليه واقليميه.
كان للاخ الدكتور كمال حسن علي الدور الاكبر في انجاح مبادرة اسناد والذي تقدم خدمات لاكثر من 12الف اسرة سودانية .

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عادل الباز: توصيات البعثة ووراق!
  • عادل الباز: لجنة تقصٍ عمياء.. وبلا ضمير!
  • عاجل.. 4 قرارات مهمة من «كاف» بسبب مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك
  • الاتحاد الأفريقي يوافق على طلب بيراميدز بارتداء شارات سوداء في مباراة الجيش الرواندي
  • وفد «تقدم» يلتقي رئيسة القسم الأفريقي بمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف
  • أميرة الفاضل: صنعنا “حميدتي” .. وتمدده مسؤولية حكومة الثورة
  • الأمريكيون الهايتيون: تصريحات ترامب عن المهاجرين تعرض أرواحنا للخطر
  • من قلب الصراع إلى جوهر السياسة: ماذا يعني مؤتمر واشنطن للعراق؟
  • أمريكا تعزز المساعدات الإنسانية لجنوب السودان
  • العراق: تصدّع داخل الإطار التنسيقي يدفع لدعم انتخابات مبكرة