غدًا.. بدء تشغيل العيادات المسائية بمستشفى السويس العام
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلنت الدكتورة أمل رشدي، وكيل وزارة الصحة بالسويس، عن بدء تشغيل الفترة المسائية بالعيادات الخارجية لمستشفى السويس العام وذلك ابتداءًا من غدًا الاثنين، ذلك تنفيذ ًا لتعليمات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، بشأن تفعيل وتشغيل العيادات المسائية، وبدعم من اللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس.
وأوضحت مدير عام مديرية الشئون الصحية بالسويس أ نه سيتم استقبال الحالات من الساعة الثالثة حتي السادسة مساءًا، بالإضافة إلى العمل خلال الفترة الصباحية بما يستهدف تقليل حدة الازدحام داخل العيادات بالفترة الصباحية، حيث تستهدف العيادات المسائية تقديم الخدمة الطبية بأقسام: (العلاج الطبيعي، الأسنان، الأطفال والعظام).
وتابعت الدكتورة أمل رشدي: أن هذا القرار يأتي تلبية لاحتياجات المواطنين بتوفير الخدمة للمواطنين بشكل متكامل صباحًا ومساءًا بمقابل مدعم بحسب الخدمة المقدمة، كما أنه يأتي في إطار تطوير ورفع كفاءة مستشفى السويس العام وتزويدها بالتخصصات اللازمة لتقديم أفضل خدمة علاجية للمواطنين وتقليل فترات انتظار المواطنين بالفترات الصباحية إضافة إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة لأهالي محافظة السويس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ السويس محافظة السويس صحة السويس المستشفى العام
إقرأ أيضاً:
عندما يأتي الشتاء
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الغيمات في السماء حيث أنظر لهن بيض ورمادية، وبعضها يتكتل فيبدو كالجبال البعيدة التي أرغب بالوصول إليها هربا من البشر الذي أكرههم، وربما نظرت الى تلكم الغيمات أملا في أن يحالفني الحظ لأكون فوقها، أو مختلطا بها في حلم مخاطبا حبيبة ما
هل ترين الغيمات؟
قالت: نعم
فقلت: سأكون معها بعد قليل هربا من الحياة
فإذا ذابت في السماء ذبت معها، وكنت حلما منسيا، هل تذكرين آذار شهر الغيمات البيض، والسحر المنتشي؟
كل شيء تغير، وكل شيء يكاد يكون سيئا كأنها لحظات أخيرة من لعبة خاسرة يجب أن نعيشها ونتحملها. فالنهايات ليست بأيدينا، وهي قدر ننتظره وينتظرنا لنتعانق في مكان ما في القيامة، أو في مكان يراه الله مناسبا لذلك العناق.
حتى الشتاء لم يعد يأتي يالطريقة التي نرجوها، ولم تعد لياليه طويلة مؤنسة كما يراها البعض ومفيدة. فالحياة أصبحت أكثر ديناميكية ومملة للغاية، والناس لاتعرف ماتريد بالضبط، قد نكابر ونعلن إننا نعرف مانريد، وإننا فلاسفة هذا العصر، وبأيدينا يكمن حل المعضلات، وتلافي الأخطاء، وإصلاح ماخربته أيادي العابثين، ويبدو الكذب على وجوهنا مثل مساحيق تجميل مغشوشة على وجه بنت للتو لم تتعود إستخدام أحمر الشفاه، ولا الكحل، ولا الألوان التي تصبغ الخدين وتجملهما.
لاأدري لم أصبحت موقنا بفساد الطرفين. القاتل والمفتول، المفتري والمفترى عليه، الظالم والمظلوم؟ ها نعم عرفت لأن البيئة الإنسانية هي بيئة عصابة بشرية من أشخاص كثر إشتركوا في سرقة مال، أو بضاعة، وحين تقاسموها دب الخلاف بينهم، وصاروا يقتتلون عليها، فمات من مات، وغنم من غنم، وذهب القتلى بنوايا السوء، وعلق بالقاتلين ذنب قتلهم أشباهههم الذين شاركوهم الذنب الكبير، ولكنهم لم يقاسموهم المغنم الحقير.
الناس هنا تمسكوا بالدنيا بوصفها البدء والنهاية، وبوصفها كل شيء، وليس بعدها شيء، وإنهم حين يرحلون فإنهم لن يلاقوا شيئا من الحساب والعقاب، فكل ذلك لا يعنيهم، فمنهم من يسرق، ومنهم من يقتل ويتجبر ويطغى، ويشارك الآخرين أرزاقهم بالباطل. الفساد صار حالة عامة لم يعد يتورع عنها الناس، ولذلك لم يعد هناك الكثير ممن يتورعون عن السرقة والإحتيال والنفاق والنصب والميل الى الدس والنميمة، والبحث عن المغانم حتى لو بغدر وبطعنة نجلاء في الظهر.
عندما يأتي الشتاء كانت الأحلام بالسعادة تتوالى، والليالي الجميلة تصدح بالغناء
أيها العصفور غني
فالغنا سر الوجود
صرنا مجرد أشباح في زمن العولمة، لاقيمة لنا سوى إننا نتصارع على مكاسب زائلة، وكل الفصول ميداننا الذي نتصارع فيه.