استهداف “التعليم العالي” في اليمن .. مساع أمريكية لتدمير احتياجات البلد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
سعت المخابرات الأمريكية إلى استهداف التعليم العالي وتدميره في البلد.
وبحسب اعتراف شبكة الجواسيس الأمريكية الإسرائيلية فأن السفارة الأمريكية عمّدت لتدمير التعليم العالي وجعله تعليم نظري بعيداً عن الجانب العملي الملبي لاحتياجات المجتمع التنموية والخدمية.
وقال أحد الجواسيس ” المخابرات الأمريكية اخترقت التعليم العالي من خلال مشروع تطوير التعليم في اليمن وذلك من خلال مكونين أساسيين هما البنك الدولي والمنحة الهولندية”، مضيفاً ” البنك الدولي عمل بشكل أساسي في إعداد استراتيجية للتعليم العالي و عمل دراسة لإنشاء مركز للاعتماد الأكاديمي”.
وكشف الجاسوس عن وجود تنسيق بين السفارة الأمريكية ممثلاً بجون رالي وبين المكون الهولندي ممثلا بالخبير الهولندي هاني بلوم و أحد الجواسيس الذي عمل مساعداً لمنسق المكون الهولندي وأحد عملاء المخابرات الأمريكية”.
وبين الجاسوس أن أحد عملاء المخابرات الأمريكية وجهه لعمل عقود مع خمسة من الخبراء اليمنيين لجمع معلومات تفيد في إعداد استراتيجية التعليم العالي وإرسالها بعد ذلك للخبير الأجنبي لإعداد المسودة الأولى للاستراتيجية.
وأشار إلى أن المخابرات الأمريكية ركزت بشكل كبير على الجامعات من خلال إعداد الكوادر التعليمة وتمويلهم لدراسة الماجستير والدكتوراة في الخارج، مؤكدا أن المخابرات الأمريكية كانت تبعث خمسة عشر طالبا سنوياً للدراسة في الخارج.
وذكر الجاسوس أن مسؤول برنامج الأمديست كان يتابع الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج ومتابعة المواضيع التي يختارها الطلاب مشروعاً للرسالة والعمل على حرف مسار الرسالة بما يتلائم وفق المصالح الأمريكية.
ولفت إلى أن المخابرات الأمريكية كانت تركز على استقطاب المتميزين من خلال الطلب بإعداد قائمة بمن لهم الأولوية في الحصول على المنح من طلاب التعليم العالي وكذا عقد دورات تدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية، مؤكدا أنه رئس للجنة المكلفة بأعداد القائمة وتسليمها للأمريكان ، مؤكدا أن المخابرات الأمريكية استفادت من القائمة المعدة لمعرفة أسماء المتميزين و اختيار البعض منهم للدراسات في الخارج.
ويتطرق إلى أن من الأنشطة المنفذة في استهداف الجامعات إعداد قائمة بأولويات البحوث التربوية وذلك بذريعة مساعدة الطلاب الدارسين سواء الخارج أو الداخل في معرفة أولويات البحوث التربوية ، مؤكدا ان اللجنة أعدت قائمة محددة للبحوث ومن خلالها يختار الطلاب أحد المواضيع المنحصرة ضمن القائمة والتي بدورها تخدم الأهداف والمصالح الأمريكية، مؤكدا أن كلية التربية أقرت القائمة المعدة بأشراف أمريكي وأن غيرها من الكليات الجامعة سلكت الأسلوب ذاته.
التدخل الأمريكي في استراتيجية التعليم العالي
لم يقتصر الاستهداف الأمريكي للتعليم العالي على ما سبق ذكره وحسب وانما عمدت المخابرات الأمريكية للتدخل في استراتيجية التعليم العالي وذلك بذريعة الدور الأمريكي في تمويل البنك الدولي، الأمر الذي دفع أمريكا لاختيار الخبير الدولي المكلف لا عداد استراتيجية التعليم العالي بحسب ما ذكره احد شبكة الجواسيس.
وأكد الجاسوس أن المخابرات الأمريكية أعدت ضمن مشروع تطوير التعليم العالي أحد عشر برنامج للجامعات اليمنية، موضحا أن بعض الجامعات نفذت برنامجين والبعض الأخر نفذت برنامج واحد، مبيننا أن البرامج المعدة شملت عدد كبير من الجامعات اليمنية.
وعن الدور الأمريكي في تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي يقول الجاسوس ” وُجهت من قبل الدكتور أحد الجواسيس للتواصل مع أحد الجواسيس و واحد أخر وهو الذي كتب التصور الأولي لإعداد هذا المجلس وبعد أن عاد من الإمارات رأس هذا المجلس.
الدور الهولندي في مركز المعلومات التابع لوزارة التعليم العالي
وعن دور ومهام المكون الهولندي في إطار مشروع تطوير التعليم العالي يؤكد الجاسوس قيام المكون الهولندي بدعم إنشاء مركز للمعلومات لوزارة التعليم العالي وذلك بذريعة مساعدة وازرة التعليم العالي في جمع معلومات عن التعليم العالي وبالذات فيما يتعلق بمتابعة الطلاب منذ التسجيل حتى يتخرجوا .
ويوضح أن الهدف الحقيقي من انشاء مركز المعلومات معرفة التخصصات التي يدرسها الطلاب و متابعة نتائجهم أولاً بأول من الالتحاق إلى التخرج، مبيننا أن من الأهداف المرسومة في انشاء مركز المعلومات معرفة الخطط والروى المستقبلية للخريجين.
وذكر الجاسوس أن الشركة الهولندية اشترطت حينما أنشت مركز المعلومات التنفيذ للمركز وذلك كي يتسنى لها اخذ نسخة من البرنامج وتجهيز رابط للمعلومات لتصل أليهم المعلومات أولا بأول حتى يقوموا بعد ذلك بتحليلها والاستفادة منها في تحقيق أهدافهم الخفية في تخريب التعليم العالي في اليمن.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: استراتیجیة التعلیم العالی أن المخابرات الأمریکیة مرکز المعلومات فی الخارج مؤکدا أن من خلال
إقرأ أيضاً:
مركز الهدهد يدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي واستهدافه قلعة “نقم”
الثورة نت/..
أدان مركز الهدهد للدراسات الأثرية، العدوان الأمريكي الذي استهدف المعالم الأثرية اليمنية، وقلعة نقم التاريخية “القشلة”، على جبل نقم شرق العاصمة صنعاء.
واعتبر المركز في بيان، العدوان الأمريكي، ليس فقط جريمة حرب، وإنما يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم تدمير التراث الثقافي، مثل اتفاقية لاهاي 1954 واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي.
وأشار البيان إلى أن استهداف القشلة يعكس تصعيداً غير مبرر في تدمير المواقع الأثرية اليمنية التي تمثل جزءًا كبيراً من تاريخ وثقافة اليمن.
ولفت إلى أن قلعة نقم تعتبر إرثاً حضارياً فريداً، بُنيت بأمر من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني مطلع القرن العشرين، وتقف شاهدة على طبقات متعاقبة من التاريخ، وشُيدت على أنقاض مبنى أثري قديم يعود للفترة السبئية، كما تم العثور فيها على نقوش بخط المسند وقطع أثرية نادرة، إلى جانب بركتها المنحوتة في الصخر التي كانت تُخزن مياه الأمطار، ما يؤكد عراقة الموقع وأهميته كشاهد حضاري يمتد لآلاف السنين.
وطالب مركز الهدهد، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الاعتداء الأمريكي السافر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين ووقف الأعمال التي تدمّر الإرث الثقافي للإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي اليمني، مسؤولية وطنية ودولية، ويتطلب من الجميع الوقوف في وجه محاولات تدميره وطمس معالمه.