أداة ذكاء اصطناعي تابعة لجوجل تستمع إلى سعالك وتحدد مرضك
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تعمل جوجل على نموذج ذكاء اصطناعي يسمى “HeAR” يستخدم البيانات الصوتية للمساعدة في اكتشاف العلامات المبكرة
لأمراض معينة، ولعل أحد الأمراض التي يمكن اكتشافها مبكرًا باستخدام هذه العملية هو مرض السل
ففي معظم الأمراض “القاتلة”، فإن مفتاح البقاء على قيد الحياة هو سرعة التشخيص.
وفقًا لما ذكره موقع “Phone arena”، فإن HeAR هو اختصار لـ Health Acoustic Representations
وهي أداة يمكن للباحثين استخدامها لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي التي، كما تقول جوجل
“تستمع إلى الأصوات البشرية وتحدد العلامات المبكرة للمرض”.
دربت جوجل HeAR باستخدام 300 مليون قطعة من البيانات الصوتية، و100 مليون منها كانت أصوات سعال.
وفقًا لجوجل، فإن HeAR، مع بيانات تدريب أقل من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى
يتفوق على منافسيه، وما يجعل كل هذا مثيرًا للغاية هو أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تتناسب مع الهاتف المحمول.
تخيل أن تأخذ هاتفًا ذكيًا إلى منطقة بعيدة عن المستشفى والرعاية الصحية وتكون قادرًا على إجراء اختبارات الفحص
باستخدام ميكروفون الهاتف الذكي بدلاً من جهاز التصوير الباهظ الثمن مثل
الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
وتعاونت جوجل من أجل إنتاج هذه التكنولوجيا مع شركة Salcit Technologies الهندية
وهي شركة رعاية صحية تنفسية تمتلك نموذجها الخاص للذكاء الاصطناعي الحيوي الصوتي المسمى Swaasa.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مستخدمون يتخذون الذكاء الاصطناعي كرفيق عاطفي.. واستشاري نفسي: مصابون باضطراب عاطفي شديد يمكن أن يتطور للضلالات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشير التقارير والدراسات الحديثة إلى تزايد اعتماد بعض الأشخاص على الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، للحصول على دعم عاطفي في ظل شعورهم بالفراغ العاطفي والوحدة، وتظهر صور محادثات منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل لقطات الشاشة التي يطلب فيها المستخدمون من روبوتات الذكاء الاصطناعي التشجيع أو الاستماع لمشاكلهم، مما يبرز كيف يستخدم البعض هذه الأدوات لمحاولة سد هذه الفجوات العاطفية.
الذكاء الاصطناعي يدعم الصحة النفسيةووفقًا لدرلسة نشرت في مجلة "EMHIC" في يوليو الماضي، فإن الذكاء الاصطناعي يقدم آفاقًا واعدة لدعم الصحة النفسية، وأوضحت أنه بفضل تقنيات التفاعل والتعلم العميق، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم استجابة شخصية للمستخدمين، مما يجعله بديلًا جزئيًا لمصادر الدعم العاطفي التقليدي، ومع ذلك، يظل محدودًا بغياب العنصر الإنساني، والذي يُعد عنصرًا أساسيًا في بناء علاقة علاجية فعّالة.
وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة Zhejiang ونشرت عام 2024، تم مقارنة آثار التفاعل مع ChatGPT بتقنيات التأمل التقليدية على مجموعة من كبار السن الذين يعانون من الوحدة، وخلصت الدراسة إلى أن التفاعل مع ChatGPT أدى إلى تحسينات في حالات القلق والاكتئاب بنسب قريبة من نتائج التأمل، مشيرةً إلى أن هذه الأدوات قد تسهم في توفير الدعم العاطفي لكبار السن، وإن كانت تحتاج لتطوير إضافي للتأكد من فعالية طويلة الأمد.
وخلال فترة جائحة COVID-19، أظهرت دراسة أجرتها جامعة هونغ كونغ ونشرت في "MDPI" في ٢٠٢٠ أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لدعم الصحة النفسية ازداد بسبب الحاجة الماسة إلى بدائل رقمية للمتابعة النفسية، وركزت الدراسة على فاعلية هذه الأدوات في التخفيف من أعراض الاكتئاب لدى الطلاب، حيث وجد الباحثون أن التفاعل مع روبوتات المحادثة ساعد في تقليل الأعراض الاكتئابية، مما يشير إلى دور الذكاء الاصطناعي كداعم مؤقت للأشخاص الذين يعانون من الوحدة.
الذكاء الاصطناعي يقدم دعم زائدوفي تقرير من "MDLinx" نُشر في أوائل 2024، أفاد بعض المستخدمين أنهم يجدون في ChatGPT دعمًا عاطفيًا يعوضهم عن غياب تفاعل بشري في حياتهم الواقعية، إلا أنه تناول رأي المختصين، الذين يرفضون ذلك الدعم الزائف، ويرون أن التفاعل الإنساني يتفوق على الذكاء الاصطناعي بفضل التعاطف الفعلي الذي يمكن للإنسان تقديمه، ويشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع التفاعل مع الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه أو نبرة الصوت، مما قد يجعله غير قادر على تقديم دعم متكامل.
المستخدمون يعانون من اضطراب عاطفي شديدوفي هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، لـ"البوابة نيوز" إن "هؤلاء الأشخاص يعانون من اضطراب عاطفي شديد، ويهربون من واقعهم الذي لا يرضون عنه ليذهبوا للواقع الافتراضي الذي يشكلونه بأنفسهم وبالطريقة التي يرغبون بها، هم يبحثون عما كانوا يتمنون وجوده في حياتهم الواقعية، وتكون هذه الحالة غالبًا بسبب معاناتهم من الانطواء أو افتقارهم للذكاء الاجتماعي، ما يمنعهم من إقامة علاقات حقيقية يحصلون فيها على المشاعر والدعم العاطفي الذي يمنحه لهم الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه يمكن ان يكون السبب أيضا هو تعرضهم للتعنيف من قِبل المحيطين بهم في واقعهم، ويكون معظمهم من فئة المراهقين إلى العشرينات."
وأضاف فرويز أن "هذا الاضطراب يختلف من شخص لآخر؛ فهناك من يدرك أن من يحاوره مجرد آلة ويستطيع التعافي، وهناك آخرون قد تتطور حالتهم إلى مرحلة الضلالات التي قد تستدعي العلاج في مصحات نفسية."