صحيفة الجزيرة:
2025-04-07@06:05:59 GMT

وادي السيليكون ينقسم بين هاريس وترامب

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

يشهد وادي السيليكون “انقساما غير مسبوق” في الآراء السياسية بين القادة والشخصيات البارزة في عالم التكنولوجيا، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى تصاعد حدة الاتهامات والانتقادات العلنية بين قادة الصناعات التكنولوجيا، معتبرة أن هذا النوع من الصراع الداخلي كان “نادرا” في الانتخابات الرئاسية السابقة، إذ كان القطاع يميل تاريخيا إلى اليسار.

وخلال هذه الانتخابات، دعمت مجموعة صغيرة ومؤثرة من القادة، بمن فيهم إيلون ماسك، المرشح الجمهوري دونالد ترامب وأصبحوا أكثر صراحة بشأن تغيير ولاءاتهم الحزبية، مما أثار ردود فعل قوية من آخرين كانوا عادة يحتفظون بصمت بشأن آرائهم السياسية.

وأكدت الصحيفة، أن هذا الانقسام السياسي يؤدي إلى تدهور العلاقات التجارية، ويهدد حتى بعض الصداقات القديمة بين رواد القطاع.

ومن بين أبرز حوادث التجاذبات السياسية خلال الأيام الأخيرة، وَصفُ إيلون ماسك، الداعم البارز لدونالد ترامب، للمستثمر التقني الديمقراطي، فينود خوسلا، بـ”المختل” على منصة “إكس” بعد انتقاد الأخير للرئيس السابق.

وفي المقابل، سخر آرون ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة “Box” ومؤيد كامالا هاريس، من المستثمر ديفيد ساكس، مشيرا إلى أنه ربما يكون تحت تأثير الأدوية لدعمه ترامب.

وامتدت التوترات أيضا إلى قضايا البيئة، حيث انتقد بعض المستثمرين في مجال الطاقة الخضراء موقف إيلون ماسك الداعم لترامب.

كما وجد الصديقان السابقان ريد هوفمان وبيتر ثيل اللذين عملا معا سابقا في “بايبال”، نفسيهما على طرفي النقيض، إذ أصبح هوفمان مؤسس “LinkedIn”، داعما قويا للحزب الديمقراطي، وتبرع بملايين الدولارات لحملة بايدن وهاريس. بينما أعلن ثيل دعمه لترامب والحزب الجمهوري.

وأدى هذا الخلاف في المواقف إلى قطع العلاقات الشخصية بينهما. وقد كشف هوفمان علنا في مؤتمر “صن فالي” أنهما لم يعودا يتحدثان بسبب آراء ثيل السياسية.

وفي منتصف أغسطس، شهد وادي السيليكون تصعيدا آخر في التوترات بسبب الخلافات السياسية، بعد أن وجه المستثمر البارز، بن هوروفيتز، المؤسس المشارك لشركة “Andreessen Horowitz” الاستثمارية، اتهامات حادة إلى مايكل موريتز، الرئيس السابق لشركة “Sequoia Capital”.

وكانت نقطة الخلاف مقالا نشر على موقع “The San Francisco Standard”، الذي يموله موريتز جزئيا وتناول تحول هوروفيتز وزوجته السياسي من الحزب الديمقراطي إلى الجمهوري، واصفا إياه بـ”اللغز”، قبل أن يتهم الثاني موريتز بتوجيه الموقع لنشر “مقالات تشهيرية” ضده.

ورغم أن الرجلين تربطهما علاقات تجارية، حيث استثمرت شركتاهما في بعض المشاريع المشتركة، تقول الصحيفة إن الخلاف السياسي بين الرجلين “بدا أعمق من أي روابط مهنية”.

اقرأ أيضاًالعالم“البديوي” يدين ويستنكر تصريح وزيرٍ حكومة الاحتلال الإسرائيليّ

وكان قادة التكنولوجيا من بين كبار المتبرعين لكلا الجانبين، حيث جمعت لجنة حملة هاريس (وبايدن سابقا) حوالي 204 ملايين دولار، بينما جمعت لجنة حملة ترامب 47.5 مليون دولار.

وذكرت الصحيفة، أن المعسكر الديمقراطي تلقى دفعة قوية مع ترشيح كامالا هاريس، ابنة منطقة خليج سان فرانسيسكو، لمنصب نائب الرئيس، إذ نجحت في جمع تبرعات ضخمة من قطاع التكنولوجيا.

وبحسب المصدر ذاته، فقد أثار خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي إعجاب الكثيرين في القطاع لما تضمنه من إشارات إيجابية تجاه الابتكار والريادة التكنولوجية.

في المقابل، يخشى مؤيدو ترامب في القطاع التكنولوجي من أن فوز هاريس قد يؤدي إلى زيادة الضرائب وفرض عقبات تنظيمية على الصناعات الناشئة مثل العملات المشفرة، ويعتبرون أن ترامب سيخفف الضغط على عمليات الاندماج والاستحواذ التي جاءت في عهد الرئيس بايدن، وفقا لما قالته هارميت دهيلون، عضو اللجنة الوطنية الجمهورية لكاليفورنيا.

ومع تواصل حملات الدعم وتبادل الاتهامات، ذكرت الصحيفة أن أصوات متصاعدة بين بعض التنفيذيين في القطاع التكنولوجي، تدعو إلى وقف هذا الصراع العلني.

ومن أبرز هذه الأصوات مارك بينكوس، المؤسس المشارك لشركة ألعاب الفيديو “Zynga”. فرغم تاريخه في دعم القضايا الديمقراطية، أعلن بينكوس أنه لن يدعم أيا من المرشحين في هذه الانتخابات.

وفي منشور له على لينكدإن، عبر بينكوس عن قلقه من حدة الاستقطاب قائلا: “نحن نؤمن بعمق أن جانبنا صالح لدرجة أننا نحكم أخلاقيا على الجانب الآخر”. وأضاف محذرا: “لقد ذهبنا جميعا بعيدا جدا”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الأسواق تنزف.. عمالقة التكنولوجيا أكبر الخاسرين

بدا أن المؤشر ناسداك في طريقه لتأكيد تحول السوق إلى سوق تسودها المضاربة على التراجع اليوم الجمعة بعد انخفاضه بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له مع دخول الصين والولايات المتحدة في حرب رسوم جمركية متبادلة تثير مخاوف الركود وتلقي بظلالها على توقعات شركات التكنولوجيا التي تقود ثورة الذكاء الاصطناعي.

وسجل المؤشر، الذي يضم 6 شركات تكنولوجية بقيمة سوقية تبلغ تريليون دولار، أعلى إغلاق قياسي له عند 20173.89 نقطة في 16 ديسمبر (كانون الأول)، لكنه يعاني منذ بداية العام، ودفعته المخاوف من تباطؤ محتمل في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي إلى منطقة تصحيح نزولي في وقت سابق من الشهر الماضي.

هكذا ردّت دول العالم على رسوم ترامب - موقع 24في خطوة أثارت اضطرابات في الأسواق العالمية، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة جديدة من الرسوم الجمركية طالت عشرات الدول، ما دفع شركاء تجاريين رئيسيين إلى التعهد بالرد، وإن كان ذلك دون تحركات فورية تُفاقم الحرب التجارية التي يبدو أن البيت الأبيض عازم على خوضها.

وانخفض المؤشر 3.6% اليوم الجمعة، بعد أن أعلنت الصين عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الأمريكية رداً على الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء.

ركود تضخمي

وقال دان إيفز المحلل في ويدبوش إنه إذا دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ بالشكل الحالي، "فإن أرباح التكنولوجيا الإجمالية ستنخفض بنسبة 15% على الأقل... وسيدخل الاقتصاد في حالة ركود/ركود تضخمي".

وتعرضت المؤشرات الأخرى أيضاً لضربات، فالمؤشر داو جونز في طريقه لتأكيد تصحيح نزولي اليوم الجمعة، والمقصود به الانخفاض بمقدار 10% عن أعلى مستوى إغلاق قياسي له، في حين هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 15.3% عن أعلى إغلاق له على الإطلاق.

وتراجع صندوق المؤشرات المتداولة (صندوق راوند هيل ماجنيفيسنت سيفين) الذي يتتبع أداء أسهم الشركات العملاقة السبعة في مجال التكنولوجيا التي دعمت صعود وول ستريت إلى مستويات قياسية في السنوات القليلة الماضية، 27.6% عن أعلى مستوى على الإطلاق في ديسمبر (كانون الأول).

تحذيرات من ركود اقتصادي عالمي.. الاحتمال يتصاعد إلى 60% - موقع 24رفع بنك الاستثمار جيه.بي مورجان احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم إلى 60% وسارعت شركات وساطة إلى مراجعة نماذج توقعاتها في الوقت الذي تهدد فيه التعريفات الجمركية بتقويض ثقة الشركات وإبطاء النمو العالمي.

عمالقة التكنولوجيا

وانخفضت أسهم آبل، الشركة المدرجة الأعلى قيمة في العالم، 12% منذ الإعلان عن الرسوم الأمريكية الجديدة، حيث تتعرض قاعدة الإنتاج الصناعي الرئيسية للشركة وهي الصين لرسوم جمركية إجمالية تبلغ 54%.

وانخفضت أيضاً أسهم التكنولوجيا الكبرى الأخرى.

وضمن بيانات أمس الخميس، تراجعت ألفابت، الشركة الأم لشركة غوغل 4.5%، ومايكروسوفت 2.6% وميتا بلاتفورمز 12.4% وأمازون 10.6% خلال الفترة نفسها.

ضبط سلاسل التوريد

وقال مايكل آشلي شولمان، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة رانينج بوينت كابيتال "الشركات مثل أبل ومايكروسوفت وألفابت وأمازون وانفيديا التي تواجه بالفعل تدقيقاً تنظيمياً وإعادة ضبط سلاسل التوريد تواجه الآن مستوى إضافياً من التعقيدات لأن الصين ليست سوقاً استهلاكية حيوية فحسب، بل هي أيضا ركيزة أساسية في الإنتاج".

ترامب يطالب بخفض الفائدة.. وباول يرد: التضخم قد يرتفع أكثر - موقع 24دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول إلى خفض أسعار الفائدة، قائلاً إن هذا هو "الوقت الأمثل" للقيام بذلك.

وأضاف "الرسوم الجمركية البالغة 34 % ستجبر الشركات (شركات التكنولوجيا الكبرى والصغيرة) على إعادة التفكير في التسعير وهوامش الربح وحتى التركيز الجغرافي، حيث أصبح تحويل التجميع النهائي أو تنويع الأسواق أكثر إلحاحاً".

وانخفضت أسهم شركة تسلا 13.1% منذ إغلاق الأربعاء، إذ تعاني الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية من تباطؤ المبيعات وتواجه احتجاجات مستمرة على ضلوع الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك في إدارة ترامب والسياسات اليمينية في أوروبا.

وانخفضت أسهم شركة صناعة الرقائق الإلكترونية إنفيديا 13.6% إذ تواجه كبرى الشركات الرابحة من طفرة الذكاء الاصطناعي مخاوف من هبوط الإنفاق على مراكز البيانات.

تجربة علمية سيئة

وقال إيفز "مفهوم إعادة الولايات المتحدة إلى (أيام التصنيع) في الثمانينيات من خلال هذه التعريفات الجمركية هو تجربة علمية سيئة من شأنها أن تتسبب عملياً في نهاية المطاف في معركة اقتصادية كبرى من وجهة نظرنا وتسحق تجارة التكنولوجيا وفكرة ثورة الذكاء الاصطناعي والصناعة بشكل عام".

النفط يهوى ليسجل أدنى مستوى منذ جائحة كورونا - موقع 24هبطت أسعار النفط اليوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021 كما تراجعت السلع الأساسية ومنها الغاز الطبيعي وفول الصويا مع رد الصين على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وانخفضت أسهم شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية وشركات تصنيع الخوادم، لأن الإلكترونيات، وهي ثاني أكبر الواردات الأمريكية، تستورد بشكل رئسيسي من دول فرضت عليها بعض من أعلى معدلات التعريفات الجمركية.

وتراجعت شركتا تصنيع أجهزة الكمبيوتر ديل تكنولوجيز وإتش.بي بمعدل 22.3% و19.1% على الترتيب هذا الأسبوع، وانخفضت أسهم شركة هيوليت باكارد إنتربرايز المصنعة للخوادم 21.8%، وخسرت شركة سوبر مايكرو كمبيوتر حوالي 14.4% هذا الأسبوع حتى الآن.


مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تهز عروش عمالقة التكنولوجيا.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك
  • التعرفات الأميركية تدخل حيز التنفيذ وترامب يدعو للصمود
  • تأجيل الانتخابات في العراق.. بين حكومة طوارئ والتحديات السياسية
  • تأجيل الانتخابات في العراق.. بين التحديات السياسية وضرورة حكومة طوارئ - عاجل
  • كتلة العصائب: معظم القوى السياسية تؤيد إبقاء قانون الانتخابات الحالي وعدم تغييره
  • مصدر سياسي:التغييرات السياسية في الجبهة التركمانية تنفذ بالتنسيق مع الحكومة التركية
  • لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب
  • الأسواق تنزف.. عمالقة التكنولوجيا أكبر الخاسرين
  • كشاف البيئة: المجزرة مستمرة بحقّ الاشجار الحرجية المعمرة في وادي فعرا
  • “بوليتيكو”: محادثة هاتفية وشيكة بين بوتين وترامب